حمدان بن زايد: «أبوظبي للصيد» منصة للتبادل الثقافي والحضاري
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد، و«وام»
زار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقّاري الإمارات، معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، في دورته الحادية والعشرين، حيث تفقد سموه أجنحة المعرض.
ورافق سموه في الزيارة، الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وماجد المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، واللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي، وناصر المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وحميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، وعيسى أبوشهاب مستشار سمو رئيس الهلال الأحمر الإماراتي، وخديم الدرعي، وعدد من كبار المسؤولين.
واطّلع سموه خلال جولته في المعرض على أبرز المشاركات المحلية والعالمي المتخصصة في صناعات الصيد والفروسية، التي عرضت آخر المستجدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في هذه القطاعات، كما التقى بعدد من المشاركين، وتعرّف إلى أهم المبادرات والمشاريع الوطنية والفعاليات الثقافية والتراثية المصاحبة للمعرض.
فقد زار سموه أجنحة الشركات الوطنية، منها بينونة، وكراكال، إضافة إلى جناح الصندوق العالمي لصون الحبارى، كما اطّلع سموه على جناح مبادرة «المقناص» التي تقدم تجربة تفاعلية للتعرف إلى رياضة الصيد بالصقور من خلال العروض الأدائية، والمعرض المصاحب، وصولاً لجناح هيئة البيئة أبوظبي وشركة «ما هوا» التي تنتج الماء من الهواء، ومشروع الغدير.
الصورةوأعرب سموه عن سعادته بنجاح الدورة الحالية للمعرض، والمشاركة الواسعة من قبل العارضين، المحليين والدوليين، الذين عكسوا غنى التراث المحلي، مؤكداً أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يواصل دوره كمنصة للتبادل الثقافي والحضاري، ومنبراً للممارسات المستدامة في هذا المضمار.
وقال سموه «تُعد الدورة ال21 من المعرض حدثاً استثنائياً، رسّخ مكانة إمارة أبوظبي كعاصمة لقطاعات الصيد والفروسية على الصعيدينن الإقليمي والدولي، وحاضنة للإبداع والابتكار في هذه القطاعات الحيوية، وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الرامية للتوفيق بين متطلبات الحداثة والموروث الحضاري والثقافي الغني للدولة في مختلف القطاعات، المعرفية والاقتصادية، للحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته التراثية وصونها لأجيال المستقبل».
وأثنى سموه على جهود فرق العمل والقائمين على الدورة الحالية للمعرض من الكفاءات الوطنية، الذين أسهموا في إنجاح الفعالية وإبرازها بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعرب سموه عن ثقته بأن المعرض سيواصل دوره في تسليط الضوء على الوجه الحضاري والمشرق، والتراث الغني للدولة.
واختتمت، أمس الأحد، فعاليات الدورة ال21 من المعرض، وشهدت إقبالاً لافتاً من آلاف الزوار من مختلف الفئات العمرية لما يوفره المعرض من فعاليات متنوعة تناسب مختلف الأعمار.
وضم المعرض بنسخته لهذا العام 11 قطاعاً، اشتملت على كل ما يتعلق بعالم الصيد والفروسية بدءاً من أدوات الصيد البسيطة حتى الأسلحة النارية، إضافة للمنازل المتنقلة، والسيارات المعدلة والمجهزة لرحلات البر والسفاري، وأدوات الصيد البحري، وأنواع الصقور والجمال والكلاب.
وتضمنت الفعاليات سلسلة من العروض والتجارب الاستثنائية التي احتفت بالتاريخ والتراث والتقاليد الإماراتية الأصيلة، فضلاً عن تسليط الضوء على العلاقة الطويلة التي تربط البشر بالحيوانات عبر العصور.
ومن أهم هذه الفعاليات مزاد الصقور اليومي الذي ركز على الخصائص والصفات الفريدة التي تتميز بها هذه الطيور بحضور عدد كبير من الصقارين المبتدئين والمحترفين من مختلف الجنسيات، وتتم تربية هذه الطيور المتميزة، لتحقيق أفضل أداء في رحلات الصيد والمسابقات التنافسية.
وأتاح المعرض ولأول مرة في تاريخه فرصة للمزايدين لتقديم عطاءات عبر الإنترنت على صقور متميزة، وبالاستفادة من هذه الميزة الجديدة والحصرية، يمكن للمزايدين تقديم عطاءات ل 10 من أفضل أنواع الصقور بناءً على معلومات مفصلة متاحة على المنصة الافتراضية للمعرض ويمكن الاطلاع عليها من أي مكان حول العالم، وقد حملت هذه الصقور بطاقات تتضمن معلومات مفصلة عن خصائصها على أجهزة لوحية تفاعلية.
وتخلل المعرض مسابقة جمال الخيول التي نظمتها جمعية الخيول العربية، والتي ركزت على أناقة الخيول العربية وخصائصها الفريدة، وإبراز دور مدربيها على حلبة العرض.
كما قدم فريق «كلنا مع أصحاب الهمم» عرضاً تقليدياً مذهلاً لرقصة اليولا والتي تميزت بحركات وإيقاعات سلسة، وقد خطف هذا العرض أنظار الجمهور، وأتيح للزوار مشاهدة المواهب المتميزة لأصحاب الهمم.
كما قدم نادي ظبيان للفروسية، عروض القفز التي ركزت على أهمية الانضباط عند القفز على ظهور الخيل، وجمع هذا الحدث بين عناصر الجمباز والرقص وركوب الخيل، حيث أدت مجموعة من الفرسان سلسلة من الحركات البهلوانية والجمبازية على ظهر حصان متحرك.
وشاركت هيئة أبوظبي للتراث في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، بجناح يضم العديد من الأركان التراثية، وباقة من الفعاليات التي تنوعت بين الورش التراثية، وعروض الصقارة، والمحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية.
وفي ختام مشاركتها في المعرض، نظمت الهيئة أمسية شعرية شارك فيها كوكبة من الشعراء؛ هم: سيف المنصوري، وعبيد بن قذلان المزروعي، وسالم بن كدح، وفيصل الفارسي، وقدّم الأمسية الشاعر عيضة بن مسعود.
وصدح الشعراء بالعديد من القصائد الوطنية والغزلية وغيرها من مواضيع الشعر التي لاقت استحساناً من قبل الحضور.
وفي ختام الأمسية، كرّم عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع بالهيئة، والدكتور غسان الحسن، رئيس وحدة التأليف والبحوث بأكاديمية الشعر التابعة للهيئة، الشعراء المشاركين.
كما نظمت الهيئة ورشة بعنوان «الصقارة في الماضي والحاضر» قدّمها الصقار مسلم العامري تحدث خلالها عن تاريخ رياضة الصيد بالصقور التي احترفها شعب الإمارات، وأهميتها في توفير الغذاء في الماضي، حيث كانت الصقور تستخدم لصيد الحبارى والكروان والأرانب.
وقال إن وسائل تدريب الصقور تطورت كثيراً في الوقت الحاضر؛ حيث كان الصقارة يستخدمون التلواح في الماضي وهو عبارة عن ريش حبارى مجفف مربوط بحبل، وفي الوقت الحاضر يتم استخدام طائرة «الدرون» لتغطي مساحة أكبر وتقوي عضلات الطير.
وأضاف أن «رياضة الصيد بالصقور أصبحت هواية ترفيهية ووسيلة للتحديات والمنافسات، نشارك من خلالها في المسابقات والبطولات التراثية التي تنظم في هذا المجال».
وشهدت منصة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ال21، الحدث الدولي الرائد في مجال رياضات الصيد التراثية، حضوراً وحراكاً بارزاً من قبل العديد من الشخصيات الرسمية بالإضافة إلى المهتمين والراغبين بالمشاركة في موسم بطولات فزاع 2024 2025، والاطّلاع على أحدث المستجدات والأحداث التي تستعرضها.
وزار المنصة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وعبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، الذي أبدى إعجابه بالمحتوى الغني والمتنوع للمنصة، والاستغلال المميز للتكنولوجيا في خدمة التراث وصون الهوية الوطنية، كما زارت المنصة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، التي أثنت على جهود مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في تعزيز وترسيخ تراث الدولة في ذاكرة أبناء الوطن، وعمله المتواصل لربط الأجيال الجديدة بتاريخها وموروثها الحضاري.
كما استقبلت المنصة العديد من الرواد في مجالات الصيد والفروسية والمهتمين والراغبين بالمشاركة في موسم بطولات فزاع 2024 2025 للرياضات التراثية، حيث توفر المنصة كل ما يتعلق بشروط وأحكام المشاركة في بطولات فزاع، بالإضافة إلى طرق التسجيل التي توفرها إدارة البطولات من خلال التطبيق الذكي «إف3».
وأكّد راشد حارب الخاصوني، مدير إدارة بطولات فزاع، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، تعتبر فرصة فريدة لعرض اهتمام وجهود المركز في الحفاظ على التراث الوطني للدولة.
وأشار إلى أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، هو فضاء تراثي وثقافي، من خلال الندوات والمحاضرات التي ينظمها والتي تلقي الضوء في معظمها على رموز التراث الوطني في الدولة، مشيداً بما تقدمه الشركات المحلية ومنافستها عالمياً في العديد من المجالات.
وأعرب العديد من الزوار عن إعجابهم بالمحتوى والتصميم المبتكر لمنصة المركز، وأشادوا بالدور الريادي الذي يلعبه في دعم كل ما يتعلق بتراث وهوية الوطن، ليدعم دور وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة، لتظل نموذجاً يحتذى به في الجمع بين الحداثة والتراث.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الإمارات معرض أبوظبی الدولی للصید والفروسیة الصید والفروسیة بن زاید آل نهیان حمدان بن زاید بطولات فزاع العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
وفقاً لاستطلاع شرطة أبوظبي.. "أمن الطرق" يتصدر اهتمام المجتمع
تصدر "أمن الطرق" اهتمام المجتمع في استطلاع للرأي، أجرته شرطة أبوظبي، باللغتين العربية والإنجليزية، لتحديد "المحتوى الرقمي" الأكثر أهمية خلال العام 2024 لمتابعي حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكشف الاستطلاع تفضيل الجمهور لمنصة انستغرام، باعتبارها أكثر منصة تواصل اجتماعي يتابع من خلالها المحتوى الإعلامي لشرطة أبوظبي.
وتبين من خلال الاستطلاع، اهتمام الجمهور بالمحتوى المتعلق بأمن الطرق، وتعزيز السلامة المرورية الذي تنشره حسابات "شرطة أبوظبي" على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد العميد محمد على المهيري مدير إدارة الإعلام الأمني، بقطاع شؤون القيادة، أن اهتمام شرطة أبوظبي بإجراء استطلاعات الراي يأتي ضمن جهودها المستمرة لتطوير محتوى رسائلها اليومية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبما يتماشى مع أولويات المجتمع واهتماماته.
وأضاف أن تفاعل الجمهور مع الاستطلاعات يؤكد تجاوب المجتمع مع الرسائل الإعلامية والحملات المنتظمة التي تنشرها شرطة أبوظبي لتعزيز وعي السائقين بالنظم واللوائح المرورية، وتحفيز السلوكيات الإيجابية لمستخدمي الطرق، والتحذير من التجاوزات والتصرفات السلبية، ضمن أهدافها لتعزيز سلامة مستخدمي الطرق.
وأشار إلى أن شرطة أبوظبي تقدم عبر قنواتها الإعلامية، خدمات إخبارية يومية، إلى جانب رسائل التوعية، والتنبيهات التحذيرية الاستباقية، بالحالات الطارئة على الطرق، على مدار الساعة، تأكيدًا للشراكة بين الشرطة والمجتمع، لتعزيز أمن وسلامة الجميع.
#أخبارنا | استطلاع لشرطة أبوظبي: "أمن الطرق" يتصدر اهتمام المجتمع
التفاصيل :https://t.co/Dppq66OiCn#شرطة_أبوظبي pic.twitter.com/y4EUC9KrRO
وأكد المقدم خليفة عبدالله العبيدلي، مدير مركز التواصل الاجتماعي بإدارة الإعلام الأمني، أن نتائج الاستطلاع بينت أهمية منصة "انستغرام" لدى جمهور المتابعين باعتبارها الأفضل لديهم في متابعة المحتوى الإعلامي لشرطة أبوظبي تلتها منصة "إكس" و"فيس بوك".
وأوضح أن إدارة الإعلام الأمني وبالتنسيق مع مركز التواصل الاجتماعي في شرطة أبوظبي تقوم بإعداد المواد من أخبار وتقارير ولقاءات وبث فيديوهات التوعية وفقاً لأعلى درجات المهنية والاحترافية وبإشراف الكوادر الوطنية المبدعة التي تحرص على مواكبة الأحداث وإيصال رسائل هادفة إلى جانب إثراء منصات التواصل الاجتماعي بالجديد والمفيد والهادف.
وأشار العبيدلي إلى أن شرطة أبوظبي وظفت وسائل التواصل الاجتماعي بالمجال الأمني على نحو ممنهج، في إطار سياسات معتمدة لاستخدامها وسياسة المتحدث الرسمي، مما أسهم في تحقيق الاستثمار الأمثل لها وتوحيد صوت المؤسسة إعلامياً، موضحاً أنه يتم تكثيف المادة المصورة باستهداف فئة مواطني الإمارات عبر منصة "انستغرام" المفضلة لديهم، وزيادة التواصل مع الجنسيات الأجنبية عبر منصة "الفيس بوك"، والاهتمام بالمادة الخبرية في "إكس"، مع التركيز على محتوى رقمي ومثير لاهتمام الجمهور.
وذكر أن نتائج الاستطلاع تسهم بدور كبير في تحديد مؤشرات العمل الإعلامي للمرحلة المقبلة خلال العام الجديد 2025 بالتركيز على أكثر المنصات اقبالاً من الجمهور بما يعزز وصول رسائل التوعية الإعلامية إلى أكبر شريحة من المجتمع عبر منصات التواصل الاجتماعي عموماً.