الهوية والجنسية تنظم ملتقى «الشباب لمستقبل مستدام»
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةاستضاف مجلس واحة الكرامة بأبوظبي، أمس، ملتقى الشباب لمستقبل مستدام الذي نظمته الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ ممثلة بفريق شباب الهيئة، بالشراكة مع كل من وزارة العدل وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي ومجالس محلية أبوظبي.
يأتي هذا الملتقى في إطار إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2023 عاماً للاستدامة تحت شعار «اليوم للغد»، كما يأتي تظافراً لجهود الجهات الحكومية إلى تحقيق أهداف وتطلعات قيادتنا الحكيمة، والتي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية والتشريعية والتكنولوجية ومعالجة تحديات الاستدامة والبحث عن حلول مبتكرة، من خلال توظيف جميع الإمكانيات وأدوات استشراف المستقبل، التي من شأنها أن تلهم الحكومات على توقع الفرص والتوجهات والتداعيات المستقبلية وتحليل آثارها، بالإضافة إلى نشر الوعي حول أهم قضايا الاستدامة وتشجيع المشاركة المجتمعية في تحقيق استدامة التنمية ودعم الاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال.
شهد الملتقى الذي حضره عدد من المسؤولين والمعنيين من مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.. مشاركات قيّمة في مختلف الجلسات أدارها سيف محمد المنصوري من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ. وتناول الملتقى أربعة محاور رئيسة، حيث تطرق المحور الأول إلى تحقيق الاستدامة البيئية من خلال التكنولوجيا الرقمية حول مناقشة التوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على البيئة، ونشر الوعي بين الشباب لضمان التنمية البيئية والتكنولوجية المستدامة، عبر ورقة عمل قدمها أحمد الدهماني مدير فرع متابعة وتطوير التصديق الرقمي في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ.
كما تطرق المستشار عبدالعزيز محمد الشحي وجميلة الحمادي من وزارة العدل إلى الثقافة القانونية من أجل استدامة مهارات الشباب ضمن المحور الثاني من الجلسة، والتي شهدت مناقشة الثقافة القانونية بشأن حقوق وحماية النظام البيئي ورفع وعي الشباب نحو سيادة القانون ودعم الاقتصاد الأخضر. وتطرق الرائد محمد الطنيجي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي في محور النقاش الثالث إلى مفاهيم وأدوات استشراف المستقبل ودورها الحيوي في تعزيز التنمية المستدامة، لا سيما عبر توقع الفرص والتحديات المستقبلية وتحليل آثارها، وإسهامات هذه الممارسات في ترسيخ ثقافة استشراف المستقبل على مستوى الدولة لكونها وجهة عالمية للمستقبل.
كما قدم المحور الرابع الاستدامة في الفضاء ومن الفضاء كل من المهندس خالد العوضي والمهندس عبدالله جبر من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، حيث تم من خلاله استعراض أثر التطورات التكنولوجية للأقمار الصناعية على استدامة الفضاء، وإمكانية أن تسهم العلوم الفضائية في تحقيق الاستدامة من الفضاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
حيث الانسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يومن مستقبله ومستقبل اسرته
كم هو جميل ان يغوض فريق برنامج حيث الانسان الى أعماق المجتمع للبحث عن نماذج تتخذ من النضال سبيلا للبقاء ، وكم هو رائع العثور على نماذج تستحق الدعم والتبني.
حلقة الليلة من برنامج حيث الانسان المدعوم من مؤسسة توكل كرمان تضعنا أمام نموذج قد يراه المجتمع مغمورا او لا يؤبه له، نظرا لمهنته، لكن فريق حيث الإنسان كان يرى بعيون الإنسانية وعيون المستقبل.
مثل نموذج الحلاق محمود إسماعيل النازح المتنقل بين أحياء مدينة الغيضة وازقة حاراتها وهو يبحث عن رزقه وعن وقوت اولادة.
شاب فضل ان يعيش كريما من عائدات عمله وان كان زهيدا ، وكان يرى في المقص والمشط مصدر رزق لا يمكن ان يتنازل عنهما.
تفاصيل الحلقة تكشف ان مؤسسة توكل كرمان، عبر برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، حققت حلمًا قديمًا لنازح في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة (شرق اليمن)، حيث ساعدته في امتلاك مشروعه الخاص.
محمود إسماعيل، نزح هو وأسرته المكونة من ثلاثة أبناء أحدهما يعاني من "التوحد"، من مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة (غرب اليمن)، وترك كل ما يمتلك باستثناء المشط ومكينة قص الشعر، وبرفقة أسرته اتخذ من مدينة الغيضة مستقرًا له، وأراد البدء من جديد بأدوات متواضعة جدًا محاولًا مواجهة الحياة.
تنقّل محمود من محل إلى آخر ومن حي إلى آخر، لجعل مظهر من يقصده الأفضل وحين يذهبون إليه لا يردّهم مهما كان الوقت غير مناسب له، ويجتهد لتبدو القصّات التي يقوم بها أنيقة وأكثر جمالًا من الواقع الذي يعيشه، رغم الألم والحزن الذي يكابده جراء معاناة أبناءه الذين يحمل كل واحد منهم قصة منفردة.
يقول محمود: "طفلتي تتقيأ دمًا باستمرار، وابني الأكبر يعاني من "التوحد" وأنفقت كثيرًا على علاجه واضطررت إلى استدانة مبالغ كثيرة من أصدقائي وأناس آخرين من أجل تطبيبه، لكن دون جدوى".
يضيف محمود: "شغلي في المحلات لا يكفي لإعاشة أسرتي وما أجنيه في أي محل أعمل فيه أتقاسمه مع المالك مناصفة، لكن لو كان لدي محلي الخاص سأتمكن من تغطية احتياجات أسرتي وتحسين أوضاعهم".
كان حلم محمود يتمثل في امتلاك محل خاص به ليتمكن من مواصلة علاج ابنه المريض، وتوفير المأكل والمشرب لأسرته.
وأقر برنامج "حيث الإنسان" التدخل لتحقيق حلم محمود، بإنشاء صالون حلاقة متكامل، وتزويده بجميع الأدوات والمستلزمات التي تمناها، وتم اختيار الأحدث من الأجهزة المتوفرة في الغيضة، ليبدو بين أفضل صوالين الحلاقة التي مرّ عليها خلال رحلة في مهنة لم تلق الكثير من التقدير.
وعبّر محمود عن شكره وامتنانه لمؤسسة توكل كرمان على الدعم والمساعدة التي قدمتها له لتحقيق حلمه، مؤكدًا أن فرحته وسعادته لا توصف، خاصةً بعد أن أصبح لديه الآن مشروعه الخاص الذي سيؤمن له مستقبله ومستقبل أسرته