الأسبوع:
2024-11-24@18:10:10 GMT

لماذا يتجاهل نتنياهو ملف الأسرى؟!!

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

لماذا يتجاهل نتنياهو ملف الأسرى؟!!

بعد أن شغل بنيامين نتنياهو أكثرَ من منصب وزاري خلال ما يقارب الثلاثين عامًا الأخيرة، وعلى رأسها وصوله إلى منصب رئاسة الوزراء لأكثر من مرة، زادته تلك الفترة الطويلة من الحكم إجرامًا ووحشية، فلم يتخلَّ يومًا عن قتل وأسر الفلسطينيين وهدم بيوتهم، دون أن يكترث يومًا بالحلول الدولية من أجل السلام، وظل يعمل من خلال حكوماته المتطرفة وحاخاماته والكثير من المستوطنين من أجل مخطط واحد هو الاستيلاء على ما تبقى من أرض فلسطين.

ومع ذلك فإنه وبعد الضغط الدولي عليه من الرباعية الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من المؤسسات الحقوقية، كان يقبل صوريًّا ببعض الحلول من أجل ترضية وقتية للفلسطينيين. ناهيك عن حبه ودفاعه المستميت عن إرجاع الأسرى الإسرائيليين، والتي كانت تُكسبه شعبية عند الإسرائيليين الذين لا يضحون بأسراهم وجثث موتاهم من الجنود والمدنيين، ومنها ملف «جلعاد شاليط» الذي أسرته حماس عام ٢٠٠٦ لمدة خمس سنوات حتى استبدلت به ألف أسير فلسطيني، وغيرها من صفقات تبادل رفات الجنود الإسرائيليين. لكن ما كان يقبله نتنياهو بالأمس لم يعُد يقبله اليوم، وذلك بعد أن زادته سنوات الحكم تطرفًا صنع معه قيادات من أشد المتطرفين الذين يتوهمون بإقامة دولة إسرائيل الكبرى.

وأمام تعنت نتنياهو ومراوغته في ملف استرجاع أسراه، فإن حماس ظنت -وعلى غرار الماضي- أنها يمكن أن تتفاوض في ملف الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراحهم مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، إلا أن نتنياهو وعلى مدى ما يقرب من العام قد أثبت أنه لم يعُد يُعطي بالًا لاسترجاع الأسرى الإسرائيليين والأجانب من قبضة حماس، ومقابل ذلك فإنه يصر على استرجاعهم بالقوة، ما تسبب في موت عدد كبير منهم جرَّاء الهجمات الوحشية التي تقوم بها قوات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. لقد كان بالإمكان ومن خلال المفاوضات الكثيرة والمتكررة بين إسرائيل ومصر وقطر وأمريكا أن يتم إطلاق سراح الأسرى أحياءً لذويهم، لكن نتنياهو وحكوماته المتطرفة يصرُّون على التضحية بهؤلاء مقابل استغلال أحداث السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣ من أجل استكمال المخطط الإسرائيلي بالاستيلاء على قطاع غزة، والدليل على ذلك أنه عندما سُئل نتنياهو عن ملف فيلاديلفيا وملف الأسرى اختار فيلاديلفيا، كما أنه لم يُعطِ بالًا ولا أهمية لكل التظاهرات التي قام بها أهالي الأسرى وغيرهم من الإسرائيليين الرافضين لتلك الحرب الوحشية، والداعون لوقف إطلاق النار، كما أن نتنياهو أفشل الكثير من المفاوضات بحجج ومبررات واهية، وبمطالب تعجيزية من أجل السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وضمِّه لإسرائيل، ثمّ تطبيق النهج نفسه على الضفة الغربية. وللأسف فإن أمريكا -التي تصوِّر للعالم نفسها بأنها راعية لوقف إطلاق النار وإقامة الدولة الفلسطينية- هي التي لم تستخدم قوتها وسلطتها يومًا للضغط على نتنياهو من أجل وقف إطلاق النار، واستكمال المفاوضات بين الطرفين، ودليل ذلك هو الاستقبال الكبير الذي حظي به نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لأمريكا!!

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

لماذا اعترضت روسيا على قرار وقف إطلاق النار في السودان؟

كان مشروع القرار يدعو الأطراف إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن نية بحوار من شأنه أن يسمح بالمضي قدما نحو خفض التصعيد بهدف الاتفاق على وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني بشكل عاجل".

ودعا مشروع القرار أيضا الدول الأعضاء إلى تجنب أي "تدخل خارجي يثير الصراع وعدم الاستقرار"، وحث جميع الأطراف على احترام الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى دارفور.

22/11/2024

مقالات مشابهة

  • مذكرة الإعتقال بحقّ نتنياهو... هل تُؤثّر على فرص وقف الحرب في لبنان؟
  • نتنياهو يحذر الإسرائيليين بعد العثور على جثة الحاخام اليهودي المختفي في الإمارات
  • علي معلول يتجاهل محمد رمضان ويبحث عن عروض.. تفاصيل
  • عائلات الأسرى: نتنياهو يستمر في الحرب "هربًا من القضايا الجنائية"
  • مسؤولون إسرائيليون : ترامب القادر على اقناع نتنياهو بإنهاء حرب غزة
  • أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء
  • أكسيوس: ترامب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء
  • استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون وقف إطلاق النار في لبنان
  • استطلاع: ثلثا الإسرائيليين لا يثقون بإدارة حكومة نتنياهو خلال الحرب على غزة
  • لماذا اعترضت روسيا على قرار وقف إطلاق النار في السودان؟