لماذا يتجاهل نتنياهو ملف الأسرى؟!!
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
بعد أن شغل بنيامين نتنياهو أكثرَ من منصب وزاري خلال ما يقارب الثلاثين عامًا الأخيرة، وعلى رأسها وصوله إلى منصب رئاسة الوزراء لأكثر من مرة، زادته تلك الفترة الطويلة من الحكم إجرامًا ووحشية، فلم يتخلَّ يومًا عن قتل وأسر الفلسطينيين وهدم بيوتهم، دون أن يكترث يومًا بالحلول الدولية من أجل السلام، وظل يعمل من خلال حكوماته المتطرفة وحاخاماته والكثير من المستوطنين من أجل مخطط واحد هو الاستيلاء على ما تبقى من أرض فلسطين.
وأمام تعنت نتنياهو ومراوغته في ملف استرجاع أسراه، فإن حماس ظنت -وعلى غرار الماضي- أنها يمكن أن تتفاوض في ملف الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراحهم مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، إلا أن نتنياهو وعلى مدى ما يقرب من العام قد أثبت أنه لم يعُد يُعطي بالًا لاسترجاع الأسرى الإسرائيليين والأجانب من قبضة حماس، ومقابل ذلك فإنه يصر على استرجاعهم بالقوة، ما تسبب في موت عدد كبير منهم جرَّاء الهجمات الوحشية التي تقوم بها قوات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. لقد كان بالإمكان ومن خلال المفاوضات الكثيرة والمتكررة بين إسرائيل ومصر وقطر وأمريكا أن يتم إطلاق سراح الأسرى أحياءً لذويهم، لكن نتنياهو وحكوماته المتطرفة يصرُّون على التضحية بهؤلاء مقابل استغلال أحداث السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣ من أجل استكمال المخطط الإسرائيلي بالاستيلاء على قطاع غزة، والدليل على ذلك أنه عندما سُئل نتنياهو عن ملف فيلاديلفيا وملف الأسرى اختار فيلاديلفيا، كما أنه لم يُعطِ بالًا ولا أهمية لكل التظاهرات التي قام بها أهالي الأسرى وغيرهم من الإسرائيليين الرافضين لتلك الحرب الوحشية، والداعون لوقف إطلاق النار، كما أن نتنياهو أفشل الكثير من المفاوضات بحجج ومبررات واهية، وبمطالب تعجيزية من أجل السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وضمِّه لإسرائيل، ثمّ تطبيق النهج نفسه على الضفة الغربية. وللأسف فإن أمريكا -التي تصوِّر للعالم نفسها بأنها راعية لوقف إطلاق النار وإقامة الدولة الفلسطينية- هي التي لم تستخدم قوتها وسلطتها يومًا للضغط على نتنياهو من أجل وقف إطلاق النار، واستكمال المفاوضات بين الطرفين، ودليل ذلك هو الاستقبال الكبير الذي حظي به نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لأمريكا!!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: ترامب قد يطلب من نتنياهو إنهاء الحرب بغزة قريبا
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر إسرائيلية أنه "من المتوقع أن يطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب على غزة قريبا".
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين خلال الأيام الماضية، أن الرئيس ترامب بدأ يفقد صبره، وأنه منح نتنياهو مزيدا من الوقت لمواصلة القتال، ولكن ليس لفترة طويلة -ربما أسبوعين أو 3 أسابيع- وأنه يريد إنهاء الحرب قريبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن عائلات الأسرى الإسرائيليين علمت أن إدارة ترامب تعمل خلف الكواليس على إنتاج صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى وإنهاء حرب غزة، والتي ستكون جزءا من خطة ترامب الشاملة للشرق الأوسط، ودفع التطبيع مع المملكة العربية السعودية في نهاية المطاف.
وقالت يديعوت أحرونوت إن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي أكد لوفد من عائلات الأسرى الإسرائيليين الالتزام بتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة.
تعتيم مشددوفي سياق متصل، أكد منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية غال هيرش أن مفاوضات التبادل تجري وسط تعتيم مشدد؛ مشيراً إلى أن إسرائيل على اتصال دائم مع الأميركيين والدول الوسيطة.
إعلانوقال هيرش في تصريح لصحيفة إسرائيل اليوم "رغم ما يبدو جمودا في جهود إعادة المختطفين، فإن العمل مع الوسطاء متواصل وحثيث، وهناك أمور تحدث في هذا السياق".
وزعم هيرش أن هناك تأثيرا للضغط الإسرائيلي العسكري والسياسي واللوجستي على حركة حماس.
ومطلع مارس/آذار المنصرم خرقت حكومة نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس واستأنفت عدوانها على قطاع غزة.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/لآذار الماضي، قتلت إسرائيل 1449 فلسطينيا وأصابت 3647 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع الثلاثاء.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.