الأسبوع:
2024-12-25@06:43:30 GMT

لماذا يتجاهل نتنياهو ملف الأسرى؟!!

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

لماذا يتجاهل نتنياهو ملف الأسرى؟!!

بعد أن شغل بنيامين نتنياهو أكثرَ من منصب وزاري خلال ما يقارب الثلاثين عامًا الأخيرة، وعلى رأسها وصوله إلى منصب رئاسة الوزراء لأكثر من مرة، زادته تلك الفترة الطويلة من الحكم إجرامًا ووحشية، فلم يتخلَّ يومًا عن قتل وأسر الفلسطينيين وهدم بيوتهم، دون أن يكترث يومًا بالحلول الدولية من أجل السلام، وظل يعمل من خلال حكوماته المتطرفة وحاخاماته والكثير من المستوطنين من أجل مخطط واحد هو الاستيلاء على ما تبقى من أرض فلسطين.

ومع ذلك فإنه وبعد الضغط الدولي عليه من الرباعية الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من المؤسسات الحقوقية، كان يقبل صوريًّا ببعض الحلول من أجل ترضية وقتية للفلسطينيين. ناهيك عن حبه ودفاعه المستميت عن إرجاع الأسرى الإسرائيليين، والتي كانت تُكسبه شعبية عند الإسرائيليين الذين لا يضحون بأسراهم وجثث موتاهم من الجنود والمدنيين، ومنها ملف «جلعاد شاليط» الذي أسرته حماس عام ٢٠٠٦ لمدة خمس سنوات حتى استبدلت به ألف أسير فلسطيني، وغيرها من صفقات تبادل رفات الجنود الإسرائيليين. لكن ما كان يقبله نتنياهو بالأمس لم يعُد يقبله اليوم، وذلك بعد أن زادته سنوات الحكم تطرفًا صنع معه قيادات من أشد المتطرفين الذين يتوهمون بإقامة دولة إسرائيل الكبرى.

وأمام تعنت نتنياهو ومراوغته في ملف استرجاع أسراه، فإن حماس ظنت -وعلى غرار الماضي- أنها يمكن أن تتفاوض في ملف الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراحهم مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، إلا أن نتنياهو وعلى مدى ما يقرب من العام قد أثبت أنه لم يعُد يُعطي بالًا لاسترجاع الأسرى الإسرائيليين والأجانب من قبضة حماس، ومقابل ذلك فإنه يصر على استرجاعهم بالقوة، ما تسبب في موت عدد كبير منهم جرَّاء الهجمات الوحشية التي تقوم بها قوات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. لقد كان بالإمكان ومن خلال المفاوضات الكثيرة والمتكررة بين إسرائيل ومصر وقطر وأمريكا أن يتم إطلاق سراح الأسرى أحياءً لذويهم، لكن نتنياهو وحكوماته المتطرفة يصرُّون على التضحية بهؤلاء مقابل استغلال أحداث السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣ من أجل استكمال المخطط الإسرائيلي بالاستيلاء على قطاع غزة، والدليل على ذلك أنه عندما سُئل نتنياهو عن ملف فيلاديلفيا وملف الأسرى اختار فيلاديلفيا، كما أنه لم يُعطِ بالًا ولا أهمية لكل التظاهرات التي قام بها أهالي الأسرى وغيرهم من الإسرائيليين الرافضين لتلك الحرب الوحشية، والداعون لوقف إطلاق النار، كما أن نتنياهو أفشل الكثير من المفاوضات بحجج ومبررات واهية، وبمطالب تعجيزية من أجل السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وضمِّه لإسرائيل، ثمّ تطبيق النهج نفسه على الضفة الغربية. وللأسف فإن أمريكا -التي تصوِّر للعالم نفسها بأنها راعية لوقف إطلاق النار وإقامة الدولة الفلسطينية- هي التي لم تستخدم قوتها وسلطتها يومًا للضغط على نتنياهو من أجل وقف إطلاق النار، واستكمال المفاوضات بين الطرفين، ودليل ذلك هو الاستقبال الكبير الذي حظي به نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لأمريكا!!

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: هناك تقدم في مفاوضات الأسرى

القدس المحتلة - رويترز

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين إنه تم إحراز تقدم في المفاوضات الجارية مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن الرهائن المحتجزين في غزة، لكنه لا يعرف متى ستظهر نتائج ذلك.

وأضاف نتنياهو خلال كلمة ألقاها في الكنيست إن إسرائيل حققت "إنجازات عظيمة" عسكريا على جبهات عدة، وإن الضغط العسكري على حماس دفع قادتها إلى تخفيف مطالبهم السابقة.

وقال رئيس الوزراء، وسط صيحات الاستهجان من أعضاء المعارضة، إن إسرائيل عززت موقفها "كقوة إقليمية" وإنه يخطط لتوسيع اتفاقيات إبراهيم مع "الحليف الأمريكي" لإسرائيل.

وذكر نتنياهو أن اقتصاد إسرائيل قوي وشجع المستثمرين الأجانب على الاستثمار فيه.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تحقيقات الجيش تثبت أن عودة أبنائنا لن تكون إلا عبر صفقة
  • إصابة عشرات الإسرائيليين في إطلاق صاروخ من اليمن على «تل أبيب»
  • هآرتس تحذر من كارثة بالنسبة للرهائن الإسرائيليين فى غزة بسبب نتنياهو
  • اعتراضات في الكنيست على كلمة نتنياهو
  • نتنياهو يتحدث عن "تقدم" في مفاوضات الأسرى
  • نتنياهو: هناك تقدم في مفاوضات الأسرى
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرتين خلال مسيرات تطالب بصفقة تبادل
  • مستشار ترامب للأمن القومي يهدد حماس بـعواقب وخيمة بسبب الأسرى الإسرائيليين
  • الكشف عن عملية خاصة للاحتلال فشلت بانقاذ أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل