للأسف، لم تعُدِ الكتابة عن الإسكندرية تشير إلى جمالها وشواطئها وشوارعها ومتعة التواجد بها، وإنما صارت تتضمن سوءَ الأوضاع وانهيارَ الخدمات، حالة الشوارع، والمرور، والمواصلات خاصة بعد توقف قطار أبو قير، وقطع الأشجار، واختفاء البحر، واقتصار رؤيته على القادر على دفع تكلفة الجلوس بالمطاعم والكافيهات المحتلة للكورنيش، وتأجير الشواطئ، وانتشار أعمال البلطجة، وظهور بؤر إجرامية اتخذت من مناطق التجمعات مركزًا لها ومنها كوبري 45 الذي يضاهي معماريًّا كوبري ستانلي لكنه تحول من ممشى ومتنزه إلى مقر للأنشطة العشوائية، والزحام خاصة مع استقبال ملايين المصطافين طوال فصل الصيف، فضلًا عن تفاقم مشكلة النازحين من الريف، والأسواق العشوائية، بالإضافة إلى أزمة اختفاء الأدوية، ومشكلات مدينة المعمورة السياحية ومنها تأجير شواطئها، وفرض رسوم دخول على مؤجري الوحدات بحجة أن الشاطئ ليس من ضمن خدمات الوحدة، ومافيا تأجير الشاليهات، وشبكات الأعمال المنافية للآداب.
وبالطبع، الغلاء الذي يحاصر المواطن في كل مكان، ليس فقط غلاء أسعار السلع وإنما غلاء أسعار الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وغاز.
وكل هذا في ظل تجاهل تام من السادة المسئولين لكل أزمات الحياة اليومية للمواطن السكندري، والخروج علينا كل حين بتصريحات رسمية تقدم تبريرًا واهيًا ملخصه أن الخطط الموضوعة سوف تحول الإسكندرية إلى مدينة سياحية عالمية!! ولا أدري ما المانع في الاهتمام بحل مشكلات أهل الثغر جنبًا إلى جنب مع خطط التطوير والتنمية؟ وإذا تعذَّر ذلك فلتكنِ الأولوية للمواطن السكندري، فإن تنمية المواطن وتحسين معيشته وتسهيل أموره الحياتية تأتي أولًا وقبل أي خطط تنموية أخرى.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
استقالة أم إقالة.. ماذا يحدث بنادي الاتحاد السكندري بعد رحيل طلعت يوسف؟
قرر مجلس إدارة نادي الاتحاد السكندري، برئاسة محمد مصيلحي، اليوم، قبول استقالة الكابتن طلعت يوسف من منصب المدير الفني لفريق الاتحاد السكندري، وذلك بعد أيام قليلة من قرار تجديد الثقة فيه لقيادة الفريق خلال الفترة المقبلة.
استقالة طلعت يوسف وتقييم أوضاع الفريقوأصدر مجلس الإدارة بيانًا أكد فيه أن قرار قبول الاستقالة جاء في إطار تقييم شامل لأوضاع الفريق بعد سلسلة من النتائج غير المرضية.
وكان المجلس قد جدد ثقته في طلعت يوسف في وقت سابق، مشيرًا إلى تمتعه بخبرة كبيرة وقدرته على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، إلا أن الظروف الحالية استدعت إعادة النظر في القرار.
وفي خطوة لتحفيز اللاعبين على تقديم أداء أفضل، قرر مجلس الإدارة خصم 200 ألف جنيه من جميع لاعبي الفريق، بالإضافة إلى إيقاف كافة مستحقاتهم المالية لحين تحسن النتائج، وذلك بهدف تصحيح المسار ودفع اللاعبين لبذل المزيد من الجهد في المباريات المقبلة.
كما وافق المجلس على لائحة مالية جديدة تتضمن مكافآت تحفيزية للاعبين، في محاولة لرفع الروح المعنوية وتحفيزهم على تحقيق الانتصارات. وأكد المجلس أن هذه القرارات تأتي ضمن جهود الإدارة لدعم الفريق وتهيئة المناخ المناسب لتحقيق طموحات جماهير النادي العريق.
طلعت يوسف لم يكن أول الراحلينوفي يناير الماضي، أعلن مجلس إدارة نادي الاتحاد السكندري برئاسة محمد مصيلحى، إعفاء القبرصي بابا فاسيليو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم من مهام عمله و كذلك الجهاز المُعاون، مع تغييرات هيكلية في قطاع كرة القدم، عقب الهزيمة من نادي تيم إف سي، الذي يلعب بدوري القسم الثاني «ب»، في كأس مصر.
وكان بابافاسيليو قد تولى تدريب الاتحاد السكندري في بداية الموسم الحالي خلفا لأحمد ساري الذي أنهى الموسم كمدرب للفريق، وقاد بابافاسيليمو الاتحاد السكندري في 8 مباريات وخلالها فاز الفريق بمباراتين وتعادل في ثلاثة وخسر ثلاثة آخرين، ويحتل الاتحاد السكندري حاليا المركز العاشر في جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 9 نقاط من 7 مباريات.
وعلى الفور، أعلن زعيم الثغر تعيين طلعت يوسف مدربا للفريق خلفا للقبرصي نيكوديموس بابافاسيليو.
وكان طلعت يوسف قد بدأ الموسم الحالي في تدريب مودرن سبورت ولكنه رحل بعد 4 مباريات عن تدريب الفريق حقق خلالهم 3 تعادلات وهزيمة.
وسبق لطلعت يوسف تدريب الاتحاد السكندري في 6 مناسبات سابقة كان أولها عام 1999 والثانية في 2002 والثالثة في 2005 ثم عاد في عام 2013، ثم عام 2014، وقاد طلعت يوسف الاتحاد السكندري لآخر مرة في موسم 2019/ 2020.
المباراة الأولى لطلعت يوسف في قيادة الاتحاد السكندري ستكون ضد ضد زد يوم السبت 11 يناير بالجولة الثامنة من الدوري المصري.
الجدير بالذكر أن تيم إف سي، يحتل المركز الرابع برصيد 19 نقطة، بجدول ترتيب مجموعة القاهرة «ب»، بدوري القسم الثاني «ب».