تحليل: التقارير الصحفية الأمريكية مناورة ورسائل للفصائل العراقية - عاجل
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
وصف الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي، اليوم الأحد (8 أيلول 2024)، التقارير الصحفية الامريكية بشأن إنهاء مهام التحالف الدولي في العراق، عبارة عن "مناورة".
وقال التميمي لـ "بغداد اليوم"، إن "تقرير رويترز الأخير بشأن الانسحاب الامريكي من العراق عبارة عن مناورة امريكية جديدة، وهذا التقرير لتمرير هذه المرحلة الصعبة وإعطاء جرعة من التطمينات للفصائل المسلحة التي تدعو إلى إخراج القوات الأمريكية".
وأضاف، أن "المعلومات تشير إلى أنها ستكمل انسحابها في عام 2026 وهذا وقت طويل وربما مرتبط بالادارة الأمريكية الجديدة للرئيس دونالد ترامب إذا فاز في الانتخابات والمعروف بتقلباته السياسية وعدم الالتزام في الاتفاقيات، لذلك القضية ما تزال في بداياتها وتحتاج الى وقت".
وأول أمس الجمعة (6 أيلول 2024)، قالت وكالة رويترز للأنباء، إن الولايات المتحدة والعراق اتفقا على خطة انسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد.
وأشارت رويترز إلى أن "التفاهم بين أمريكا والعراق سيشهد خروج مئات الجنود بحلول أيلول 2025، وخروج كامل القوات في عام 2026".
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت في آب الماضي، تأجيل إعلان إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق بسبب التطورات الأخيرة وقصف قاعدة عين الأسد غرب الأنبار التي تتواجد فيها قوات أمريكية الشهر الماضي.
وشددت الخارجية على "عدم وجود قوات أمريكية في العراق باستثناء المستشارين العسكريين الموجودين تحت مظلة التحالف الدولي، وهؤلاء المستشارون مشمولون بمخرجات أعمال اللجنة العسكرية العليا، ويلتزم الطرفان بالآليات المتبعة ومخرجاتها".
وأكدت، انه "سيتم إنهاء وجود مستشاري التحالف الدولي بكل جنسياتهم على أرض العراق ، وشملت النقاشات تفاصيل تضمنت تراتبية انسحاب المستشارين من المواقع، ولم يبق سوى الاتفاق على تفاصيل وموعد الإعلان وبعض الجوانب اللوجستية الأخرى" لافتة الى ان الجانبين "كانا قريبين جداً من الإعلان عن هذا الاتفاق، ولكن بسبب التطورات الأخيرة تم تأجيل إعلان إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: التحالف الدولی فی العراق
إقرأ أيضاً:
هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اليوم الإثنين (17 آذار 2025)، أن القصف الأمريكي الأخير على اليمن يحمل رسالة للعراق أيضاً.
وقال سلام في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "في السابق كان القصف يتم عن طريق إسرائيل، لكن هذه المرة وفي عهد ترامب يتم عن طريق الولايات المتحدة الأميركية، وهذه فيها رسالة جديدة".
وأضاف أن "الفرصة الأخيرة ماتزال أمام القوى السياسية في العراق ويجب اغتنامها وتدارك الموقف قبل أن يصل القصف الأميركي إلى العراق، لآن ما جرى في اليمن هو رسالة لكل القوى والفصائل القريبة من إيران".
وأشار إلى أنه "القيادات الكردية أوصلت رسائلها للقيادات السياسية في العراق، وحثتهم على ضرورة إصلاح الوضع، قبل فوات الآوان، ولكن للأسف الرسائل الكردية تم أخذها على أنها خيانة لأمريكا، فيما هي محاولة لإبعاد العراق عن ساحة الحرب".
وفي الشأن ذاته، حذر الباحث في الشؤون الاستراتيجية مصطفى الطائي، اليوم الأحد، من تأثير العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين على العراق.
وقال الطائي في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين قد تكون لها تداعيات سلبية على العراق، فهذه الحرب ربما تدفع الفصائل المسلحة العراقية الى إعادة نشاطها ضد الأهداف والمصالح الامريكية تحت عنوان وحدة ساحات محور المقاومة كما حصل ذلك بحرب غزة ولبنان".
وأضاف أن "أي نشاط عسكري لهذه الفصائل ضدّ الامريكان سيجعلها هدفاً رئيسياً للولايات المتحدة الأمريكية، وهنا العراق سيكون بخطر وربما تفرض عقوبات جديدة أمريكية عليه، كونه لا يستطيع ضبط سلاح تلك الفصائل ولهذا نحن مقبلون على تطورات كبيرة وخطيرة".
وشنت الولايات المتحدة الأمريكية، هجمات جوية متتالية استهدفت مناطق متفرقة في صنعاء وصعدة والبيضاء وذمار.
وقالت وزارة الصحة اليمنية إن العدوان الأمريكي أدى إلى استشهاد 31 شخصاً وإصابة 101 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية.