صحيفة الاتحاد:
2025-02-23@18:55:43 GMT

نور الكثيري.. ترسم بألوان الموروث

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بدأت علاقة نور الكثيري بالرسم في سن مبكرة، وتبلورت موهبتها عندما التحقت بالجامعة. توظف شغفها بالرسم في غرس القيم وصناعة القدوة، عبر رسم قصص الأطفال، منها «خراريف ماية فاطمة»، و«من بيئتنا» بالتعاون مع الصندوق الدولي للحبارى. أعمالها تركز على صون التراث وتعزيز الهوية لدى الصغار، وهي خريجة جامعة زايد تخصص موارد بشرية، طورت من نفسها وتعلمت بالممارسة، لتؤكد أن الشغف هو القوة التي تدفع الإنسان للنجاح.

شاركت في العديد من المعارض، واعتبرت أن من أهم مقومات الرسم للطفل احترام عقله، إضافة إلى تغذية الموهبة بالاطلاع والقراءة، موضحة أن الرسم لغة تساعد الطفل على فهم النصوص القصصية، وأن الغلاف هو أول ما يجذب الصغار. وتهتم بتوظيف الرسومات بما يخدم نص القصة، حيث إن الصورة في قصص الأطفال، تسهم بشكل كبير في تعزيز الحس البصري وتوسيع خيال، لاسيما في المرحلة التي تسبق تعلمه القراءة.

البدايات
تقول نور: كنت أحب الرسم بشكل عام، ومع مرور الأيام والاطلاع على مختلف التجارب، وجدت نفسي أنجذب أكثر إلى قصص الأطفال، فقدمت رسموماتي للعديد من دور النشر، وتعاونت مع الكثير من الكُتّاب لأقوم بتطعيم كتاباتهم بلوحات فنية، واليوم أفكر في الكتابة والرسم معاً وابتكار نصوص مبسطة وهادفة وسلسة.
لغة بصرية
الكثيري التي تستهدف برسوماتها الأطفال من عمر سنتين وحتى 8 سنوات، ترى أن تفاصيل القصة ترويها اللغة البصرية، التي يجب أن تأتي في قالب جمالي مفعم بالألوان، بحيث تواكب أحداث الحكاية، موضحة أن كُتّاب قصص الأطفال يمكنهم الاستغناء عن النص في بعض الأحيان، لكن يصعب التنازل عن الصورة لما لها من أهمية في تغذية ذائقة الطفل. 
كما أن الرسوم تعمل على زيادة ثقافة الطفل وتسرع من عملية تعلمه، لاسيما عندما يصاحب الرسم نص بسيط يرسخ القيم، كما أن للصورة دوراً في تحفيز خيال الطفل ورفع مستوى تفكيره، لذا فإن الرسم لغة تساعد على فهم النصوص المكتوبة. 

مهارة الكاتب
وتذكر الكثيري أن رسوم قصص الطفل تأتي جميلة مفعمة بالألوان، ولا تخلو من المناظر الطبيعية التي يختارها الرسام بعناية لتتوافق مع ما يطرحه من مضامين وشخصيات قريبة من الواقع من بشر أو حيوانات أو طيور، لتحمل الدهشة والتشويق. وتلفت إلى أن عبارة «خير الكلام، ما قل ودل»، صحيحة ويجب أن يتبعها كل كاتب للأطفال، حيث تكمن المهارة في الإيجاز والحبكة. 

أخبار ذات صلة وزارة الثقافة والشباب تفتح باب التسجيل بجائزة «البُردة» بدورتها الـ17 «الثقافة والسياحة - أبوظبي» تستعرض نتائج أحدث الاكتشافات الأثرية في الإمارة

قيم وأخلاق
ومن شروط الكاتب الناجح بحسب الكثيري، ألا يستخف بعقل الصغار، قائلة: من القيم التي أركز عليها، الصدق واحترام الكبير والعطف على الصغير والتعامل مع الأصدقاء والصبر، مشيرة إلى أنها من أجل الرسم للطفل، تقرأ كثيراً وتستقي بعض المعلومات والأفكار الجديدة من خلال التعامل مع ابنتها التي زادت شغفها بالقصص، وتطمح إلى إصدار 3 أو 5 قصص سنوياً تأليفاً ورسماً.

«الخروفة»
تذكر نور الكثيري أن «الخروفة» تسكن ذاكرة الكثيرين من الصغار والكبار، وتعتبر من أشكال التعبير الشفوي ومن أهم مصادر التراث، حيث تعكس معطيات اجتماعية وتاريخية وتربوية ونفسية وتعليمية، استخدمها الإنسان منذ القدم لتعزز القيم. وبالرغم من بساطتها وما تحققه من متعة، تحمل في طياتها التوجيه والحكمة والموعظة، لتشكل المدرسة الأولى للتربية والتعليم. وتميل الكثيري إلى توثيق «الخروفة» عن طريق الرسومات والنصوص.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرسم الموروث الإمارات قصص الأطفال

إقرأ أيضاً:

«المرسم الحر» بالمجمع الثقافي يحتفي بأعمال خريجيه

فاطمة عطفة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة دبا يكسب «ديربي الفجيرة» ويصعد إلى صدارة «الأولى» استدعاء ناصر النعيمي لاعب النصر إلى قائمة عُمان

افتتح «المرسم الحر» أول أمس في المجمع الثقافي أبوظبي معرض الفنانين، الذين أنهوا دورتهم في فنون التشكيل بنجاح، ويضم المعرض حوالي 55 عملاً فنياً صمّم من الكولاج أو الرسم على الزجاج والحرير، بالإضافة إلى النحت على الخشب. ويستمر المعرض حتى العشرين من مارس المقبل.
ويمتاز المرسم الحر بتجربة فنية طويلة، حيث تخرّج منه كبار الفنانين في الإمارات، كما أنه يقوم بتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للزوار الراغبين بتنمية هواياتهم ومهاراتهم الفنية، من الكبار والصغار، حيث خرج من المرسم الحر أجيال تشتغل بأنواع الفنون.
تقول فاطمة عمر، مديرة المرسم الحر وبيت الخط في المجمع الثقافي بأبوظبي: هذا المعرض نتاج عمل سنتين لطلاب تعلموا عندنا بالمرسم الحر، مبينة أهمية الإنتاج الفني الذي يتم في المرسم، وبعد اطلاعهم على التقنيات التي يحصل عليها الطلاب، يتم تطبيق أفكارهم بشكل عملي وبإشراف أساتذة مختصين، وخاصة بالفنون الحرفية مثل السيراميك أو صناعة الشموع والصابون.
ويتحدث أمجد غرز الدين عن شغف بتعليم الرسم في المرسم الحر، وخاصة بوجود التطور الذي يحصل حالياً بفنون الرسم، قائلاً: بعد افتتاح اللوفر أبوظبي هذا أثر بشكل كبير على الحركة الفنية بأبوظبي خصوصاً، وهذا يعني أن وجود متحف يتطلب وجود معارض فنانين، أي وجود ثقافة فنية وبصرية تصل إلى الناس، وهذا يتطلب من الناس أن تبحث عن مركز تنمي فيه مواهبها.
وأشار إلى أنه خلال فترة الكورونا اكتشفت الناس مواهبها، حيث كانت تحتاج إلى أن تظهر هذه المواهب، بحيث يتم تطويرها ودمجها بالوسط الفني، والمرسم الحر أجمل مكان في أبوظبي لأكثر من سبب: أولاً، التكلفة بسيطة إضافة إلى كفاءة المدرسين الموجودين بالمرسم الحر، وهم من أصحاب الخبرة العالية، لذلك يأتي الطلاب ليتعلموا، وهؤلاء الطلاب يتميزون بالشغف والموهبة والاستمرارية.
وتقول الفنانة حنين علي: كان الرسم يستهويني جداً على الزجاج، لذلك جئت إلى المرسم الحر ووجدت فيه المبتغى لأتعلم وأستمتع بالرسم والألوان، ثم انتقلت إلى الرسم على الحرير، وأنا سعيدة بأن أبدأ طريق الفن من المرسم الحر.
وتقول منى قاسم: رسمت الطبيعة من خلال تجسيد شكل عن نهر موجود في لبنان، رسمته على لوحة من الحرير.
وأكدت قاسم على أهمية تجربة الرسم في المرسم الحر لتنمية الهواية من خلال وجود أساتذة مختصين، وتوضح أنها بدأت اليوم ترسم على الحرير وعلى الكنفاس، وأصبحت أفكارها تتجدد وترسم منها لوحات، ونتيجة لعملهم كان هذا المعرض.

مقالات مشابهة

  • مؤثرة ترفع دعوى إثبات نسب ضد إيلون ماسك: والد ابني.. وهذا الدليل
  • شرطة أبوظبي تُسعد الأطفال بالتعرف على دوريتي الطفل والسعادة وإسطبلات الفرسان
  • ما السن المناسب لصيام الأطفال؟ انتبهوا لمستويات فيتامين د
  • «المرسم الحر» بالمجمع الثقافي يحتفي بأعمال خريجيه
  • «الصحة»: فحص 7.5 مليون طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع
  • «الصحة»: تقديم خدمات الفحص السمعي لـ7 ملايين و523 ألف طفل
  • الصحة: فحص 7 ملايين و523 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف وعلاج السمع لدى الرضع
  • تأثير صراخ الأم والأب على شخصية الطفل.. وهذه طرق العلاج
  • "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال
  • حقيقة أم خرافة.. ملعقة من الزبدة ستساعد طفلك على النوم خلال الليل؟