عبدالله بن زايد: العلاقات الأخوية بين الإمارات ومصر تستند إلى جذور تاريخية راسخة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أبوظبي - وام
بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية و الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة في جمهورية مصر العربية الشقيقة العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اليوم في أبوظبي الدكتور بدر عبدالعاطي حيث عقدا اجتماعاً مشتركاً بحثا خلاله سبل تعزيز وتنمية مسارات التعاون الثنائي في المجالات كافة ومنها الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والتنموية.
ورحب سموه بوزير الخارجية والهجرة المصري، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية التي تستند إلى جذور تاريخية راسخة وتشهد ازدهاراً وتطوراً مستمرين في شتى القطاعات.
وأعرب سموه خلال اللقاء عن تطلعه إلى العمل مع الدكتور بدر عبدالعاطي بما يعزز قوة ومتانة هذه العلاقة التاريخية مع جمهورية مصر العربية الشقيقة ويدعم مساعي البلدين لتحقيق التنمية المستدامة لشعبيهما.
كما تناولت محادثات الجانبين مجمل التطورات في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها، لاسيما الإنسانية على المدنيين في قطاع غزة.
وجدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان التأكيد على دعم دولة الإمارات الكامل لجهود الوساطة الحثيثة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.
حضر اللقاء الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة ولانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية وسعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الإمارات مصر عبدالله بن زاید وزیر الخارجیة آل نهیان
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: بقيادة محمد بن زايد الإمارات عاصمة للأخوّة الإنسانية
أبوظبي: «الخليج»
بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، بمسجد مريم أم عيسى بمنطقة المشرف في أبوظبي، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح فعالية «التسامحُ من الذكريات إلى المستقبل»، تخللتها فقرات تناولت قيم التسامح، وأثره في ازدهار المجتمعات، وتطورها، وجهود الدولة والقيادة الرشيدة في ترسيخ معانيه السامية.
كما حضر الفعالية العلامة عبدالله بن بيّه، رئيسُ مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف بجمهورية مصرية العربية، والدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة، وأحمد راشد النيادي، المدير العام للهيئة، وعدد من المسؤوليت.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك: «يسرني أن أكونَ معكم اليوم، وأنتم تطلقون «ميثاق التسامح الإسلامي»، الذي يعكسُ هدفكم المرموق في أن يكون التسامحُ وعن حقٍّ طاقةً روحيةً كبرى، تدفع البشر إلى التزود بقيم الرحمة والتكافل والمحبة والأخوّة والسلام، بل وكذلك دوركم المهم في أن يكون أداةً فعالةً لدعم العلاقات الإيجابية بين الأفراد والأمم والشعوب، وتنمية قدراتهم على التعاون والعمل المشترك لما فيه الخير للفرد».
التسامح مطلب
وأضاف: إننا في الإمارات، نعتزُّ بما تؤكده مسيرة هذه الدولة العزيزة، من أن المجتمعَ المتسامح، المنفتح على حضارات العالم وثقافاته مجتمعٌ ناجحٌ، يكون فيه جميع السكان قادرين على العمل المثمر، والإسهام النشط، في كل إنجازات التطور حولهم. ونعتز ونفتخر بمؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وأكد أن دولة الإمارات، وبفضل قيادته التاريخية الناجحة، أصبحت اليوم، في المقدمة والطليعة، بين دول العالم، في التعارف بين البشر، وفي التفاهم والتعايش، والعمل المشترك بينهم. ونحمد الله كثيراً، أن رئيس الدولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أعزه الله، يسير على هدي رؤية الوالد الشيخ زايد، وأصبحت الإمارات في ظل قيادته وتوجيهاته، عاصمةً عالميةً للتسامح والأخوّة الإنسانية.
قيمةٌ زكتها الشرائع
كما قدم العلامة عبدالله بن بيّه، كلمةً قال فيها: إن البشرية اليوم أشد حاجةً للتسامح فهو قيمةٌ تزكيها الشرائع والعقول لأنه أساس التعايش بين البشر على اختلاف أعراقهم ودياناتها، وعلى الجميع أن يدرك أن الإيمانَ المطلق بالدين لا ينافي الاعتراف بالاختلاف وقبول الآخر.
كما تحدث الدكتور أسامة الأزهري، مشيداً بجهود دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة ومبادراتها الداعمة لترسيخ التسامح ونشر السلام بين الشعوب وعطائها وأياديها البيضاء الممتدة في كل أنحاء العالم. وقال الدكتور عمر حبتور الدرعي إنَّ «مسيرة التسامح» في دولة الإمارات ممتدّةٌ مستدامةٌ، فما أُسِّسَتْ هذه الدولة إلا بالتسامح وعلى نهج التسامح، فقد هيّأ اللهُ في هذا العصر قيادةً رشيدةً ودولةً مباركةً، فهي من مشروعٍ إلى مشروعٍ، ومن مبادرةٍ إلى مبادرةٍ، في إقبالٍ نادرٍ، وتمكُّنٍّ قادرٍ، وتركيزٍ ظاهرٍ، أسَّسَ «استدامةً تسامحيّةً» تُعقد عليها آمالٌ كبيرةٌ، وتُعدُّ لأجيالٍ قادمةٍ بإذن الله؛ لتنهض بهذه الأمانة والمسؤولية. وسيظلّ التسامح «من الذاكرة إلى المستقبل» مطيةً نكسب بها الرهان، وأرومةً نغرسها في النشء، ترضعه الأمّ بلبانها، ويلقّنه المعلم في رسالته، حتى تكبر معه الأجيال تلو الأجيال، ويكون أعظم إرثٍ نورّثه، إنْ هو إلا خلقٌ وقيمٌ.
وأطلق مشروعين أكد أنهما يهدفان لاستدامة التسامح وحمايته، وإعداد رواده؛ أحدهما «دبلوم وماجستير التسامح»، بتوقيع اتفاقيةٍ بين الهيئة، وجامعة محمد بن زايد. والثاني «ميثاق التسامح الإسلامي» المصمّم للفاعلين في الخطاب الشرعي في الهيئة، ليكونوا خير من يمثّل قيمة التسامح، ويجسّدها في سلوكه، ويوصّلها لمجتمعه، ويتسلح بها في حماية هوية وطنه ومقدرات بلاده.
وشهد الشيخ نهيان والحضور الكريم إطلاق الميثاق الذي وقّع عليه مديرو فروع الهيئة في الدولة، ومدير إدارة مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وإطلاق برنامج الماجستير والدبلوم.