الجيش الإسرائيلي يحقق في استغلال وثائق مزورة منسوبة لحماس
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأحد إن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقًا داخليًا لمحاولة معرفة من يستغل وثائق يُزعم أنها سرية تابعة لحركة حماس، ويروج أنه تم الاستيلاء عليها في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن بعض تلك الوثائق مزور وبعضها الآخر ملفق ويتم تمريرها إلى وسائل إعلام دولية من أجل التأثير على الرأي العام في إسرائيل بشأن صفقة الأسرى المحتملة.
وتابعت أن الوثائق الملفقة تسببت في قلق وغضب كبيرين داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية الداعمة لعقد صفقة تبادل، وأن من المتوقع أن تزيد من التوتر بينها وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومساعديه المتهمين بعرقلة المساعي الرامية للتوصل لاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت يديعوت أحرونوت إن غضب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تزايد بعد أن نُشر مقالان عن تلك الوثائق في صحيفتي "جويش كرونيكل" البريطانية و"بيلد" الألمانية، مشيرة إلى أن المقالين تضمنا مزاعم بشأن الكشف عن وثائق داخلية وسرية للغاية لحماس.
وأوضحت الصحيفة أن فحص الوثيقة المنشورة في صحيفة "بيلد" الألمانية توصل إلى أنها لم تكن وثيقة لرئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار على الإطلاق بل محاضرة ألقاها قيادي من المستوى المتوسط في الحركة.
كما كشف فحص الوثيقة أن الجزء الرئيسي الذي يُفترض أن الصحيفة اقتبسته منها، والذي يفيد بأن حماس غير مهتمة بالصفقة، لم يُذكر فيها على الإطلاق.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر عسكري إسرائيلي أن استغلال هذه الوثائق مسألة خطيرة للغاية، ووصف ما يجري بأنه حملة للتأثير على الجمهور الإسرائيلي، قائلا إن الجيش والأجهزة الأمنية عازمون على تحديد الشخص أو الحزب الذي يقف وراءها.
من جهتها، نشرت صحيفة جويش كرونيكل -اليوم- في تقرير لها عن الموضوع نفسه، مقتطفات من الوثائق المنسوبة لحماس، تتضمن مزاعم بأنها لا تحرص على نهاية سريعة للحرب، وأن كل ما يهمها إعادة بناء قوتها العسكرية والاستمرار في حكم قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
حماس تطالب بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء جريمة التجويع الممنهج في غزة
يمانيون../
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الثلاثاء، أن استمرار العدو الإسرائيلي في استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة؛ يمثّل استخفافاً بالمجتمع الدولي والقيم والقوانين الإنسانية، وتحدّياً للمؤسسات الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية التي تعقد جلسات استماع مخصصة لالتزامات الاحتلال الإنسانية.
وقالت الحركة في بيان صحفي “لقد أكّدت التصريحات التي أدلى بها المفوض العام لوكالة ” الأونروا” فيليب لازاريني والتي كشف فيها استخدام جيش الاحتلال لموظفي الوكالة كدروع بشرية أثناء اعتقالهم؛ وحشية هذا الكيان المارق عن القيم الإنسانية، وكسره لكافة مستويات الإجرام، واستهدافه المتعمّد والممنهج للمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع”.
ودعت دول العالم كافة، ومؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن، إلى الانحياز إلى قيم الإنسانية والعدالة، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان في قطاع غزة، وإنهاء جريمة التجويع الممنهج المستمرة أمام سمع وبصر العالم.
وجددت نداءها إلى الدول العربية والإسلامية وشعوبها، وأحرار العالم، إلى التحرك العاجل لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، والتحرك على كافة المستويات لفرض فتح المعابر وإدخال المساعدات ومواد الإغاثة، ودعم وإسناد صمود شعبنا على أرضه.
ولليوم الستين على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال حصاره المطبق لقطاع غزة، مغلقاً كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة، من غذاء وماء ودواء ووقود، فيما تشتد فصول المجاعة مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف، وذلك ضمن حرب الإبادة الوحشية التي يشنها على القطاع، وخطواته الممنهجة لتدمير كل مقومات الحياة فيه.