قراءة في كتاب : “الرحلات العلمية النجدية.. علم ودعوة.. وجوانب من التواصل الحضاري”
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أنجز الباحث الدكتور عبدالله بن زيد بن مسلّم آل مسلّم، كتاباً بعنوان: “الرحلات العلمية النجدية.. علم ودعوة.. وجوانب من التواصل الحضاري”.
ويقع هذا الكتاب في 403 صفحات مقسمة على خمسة فصول، تناقش الموضوعات التالية: القائمون بالرحلة العلمية النجدية والبلدان المرتحل إليها خارج نجد، وأبرز العلوم المستفادة في الرحلات العلمية النجدية وعلاقتها بالدعوة، والموضوعات الدعوية في الرحلات العلمية النجدية خارج نجد في فترة الدراسة، والوسائل والأساليب الدعوية في الرحلات العلمية النجدية خارج نجد، وأثر التطبيقات الدعوية في تلك الرحلات.
وبيّن الباحث أن القائمين بالرحلات العلمية المنطلقة من “نجد”، لم تكن غاية رحلتهم مقتصرة على طلب العلم فحسب؛ بل كان الكثير منهم يفيد غيره، وينشر علمه، ويدعو الناس إلى العقيدة الصحيحة، فهذا يتولى القضاء، وذاك يتولى الإمامة والخطابة، وآخر كانت رحلته العلمية سبيلاً لتأليف الكتب ونشر الرسائل العلمية، وآخر يدحض شبهات الفرق الضالة ويعظ الناس ويرشدهم ويناظر المخالفين.
وجاءت فكرة هذه الدراسة لتحصر القائمين بالرحلات العلمية “خارج نجد”، وتركز على الممارسات الدعوية في تلك الرحلات العلمية، وجمع شتاتها منذ بداية الدولة السعودية الثانية إلى توحيد المملكة العربية السعودية عام 1351هـ.
واستطاع الباحث أن يحصر 175 رجلاً من طلبة العلم الذين ارتحلوا إلى “خارج نجد” لتلقي العلم ونشر الدعوة، مبيناً أن من أن من أسباب اختياره لهذا الموضوع هو أن جملة من “علماء نجد”، كانت لهم جهود في سبيل طلب العلم، ومنها الرحلة خارج الأقطار النجدية، فكان لابد من بيان تلك الجهود، وإعطاء صورة واضحة قدر الاستطاعة؛ للاتصالات العلمية بين العلماء النجديين وعلماء البلدان الأخرى، وأثر ذلك الاتصال على التكوين العلمي والدعوي للمرتحل.
ووضع الباحث بعض الضوابط لتقييد القائمين بالرحلة العلمية في كتابه منها : “أن يكون باعث الرحلة طلب العلم”، و “أن يكون زمن الرحلة في فترة الدراسة التي نص عليها الباحث وإن تأخرت وفاة القائم بالرحلة”، و “أن يكون المرتحل من أهل العلم المترجم لهم في كتب تراجم العلماء من أهل نجد أو غيرها”، و “أن يكون القائم بالرحلة من أهل نجد، ويكون مبتدأ رحلته أو رحلاته من إحدى بلدان إقليم نجد”.
أما البلدان التي قصدها النجديون لطلب العلم في الفترة التي حددها الباحث فهي: “مكة المكرمة”، و “المدينة المنورة”، و “جدة”، و “بلدان الخليج”: (الإمارات، والكويت، وقطر، والبحرين)، و “اليمن”، و “العراق”، و “الزبير”، و “الشام”، و “مصر”، و “الهند” التي ذكر الباحث أن الرحلات إليها من أجل طلب العلم؛ لم تشتهر إلا في أواخر القرن الثالث عشر الهجري.
وجاء في الكتاب أن “الفنون” التي تعلمها طلاب العلم النجديون في تلك الرحلات كثيرة ومتنوعة، وقد شملت جل “العلوم الشرعية” و “العربية”، إضافةً إلى “علوم الحساب”، و “الفلك”، و “المنطق”، و “الخط”، وغير ذلك مما كان له الأثر العظيم على ثقافتهم، وتوسع مداركهم، وزيادة معلوماتهم، وعاد ذلك بالنفع على طلابهم ومجتمعهم فيما بعد.
الجدير بالذكر أن أصل هذا الكتاب بحث تكميلي لنيل “درجة الماجستير”، في الدعوة من “المعهد العالي للدعوة والاحتساب” بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهو يحتوي بالإضافة إلى ما سبق على ملحق للوثائق، وفهرس بأسماء القائمين بتلك الرحلات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تلک الرحلات الدعویة فی طلب العلم أن یکون
إقرأ أيضاً:
“وحيدة قروج” إحتجزت “مناجيرها”.. ضربته وأهانته بسبب 10 ملايين سنتيم..!!
كشفت التحقيقات القضائية التي أنجزتها الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد فايت، في قضية اختطاف الضحية المدعو “ز.أحمد” 29 سنة. من طرف الحلاقة عارضة الأزياء، والمعروفة على منصات التواصل الاجتماعي المتهمة ” وحيدة قروج ” الموقوفة حاليا بسجن النساء بالقليعة غربي العاصمة. عن وقائع مثيرة، توصل لها المحققون في إطار التحقيق الذي باشروه، إنطلاقا من الشكوى التي قيدها الضحية. والمرفقة بشهادة طبية بها عجز طبي لمدة 6 أيام، جراء التعنيف الجسدي الذي تعرض له من طرف المتهمة “وحيدة قروج” في مسكنها العائلي الواقع بأولاد فايت. على الساعة 23.30 ليلة 25 فيفري 2025.
بعد عملية إستدراج محكمة حبكتها لضحيتها، عبر مكالمة هاتفية من تطبيقة “واتساب” طالبة منه مقابلته افقدم إليها برجليه برفقة صديقه وامرأتين. إنطلاقا من مسكنه الكائن مقره بخميس الخشنة ولاية بومرداس. ظنا منه أنه لقاء كسائر الأيام باعتباره مسيّر أعمالها منذ سنوات وليس بينهما أي خلافات أو عداوة.
قبل أن يظهر الضحية ” ز.أحمد” في وضعية الشخص المحتحز تحت طائلة التهديد، على مواقع التواصل الاجتماعي في فيديو تم تداوله بشكل واسع، مخلفا حالة ذعر وهلع بين الجمهور، فكانت ردود الفعل منافية ومنددة، للفعل الذي ارتكبته المتهمة ” قروج وحيدة ” وشقيقها المتواجد في حالة فرار لحد الساعة المدعو ” ق.ع الغفور” الذي تقاسم معها الدور من خلال تهديد الضحية المختطف بسكين لتخويفه.
حيث دعا العشرات من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة تحرك السلطات الوصية ومعاقبة الفاعلين.
“العثور على فيديوهات توثق الحادثة ”
كما توصّل المحققون من خلال الخبرة الإلكترونية المنجزة على هاتفي المتهمة، بعد تم تصفح موقع التواصل الاجتماعي “تيك توك” ، فيديوهات توثق الحادثة، أين تم العثور على مقطعي فيديو الأول مدته دقيقتين يظهر قيام المتهمة بضرب ضحيتها و إهانته ، كما تظهر في مقطع فيديو ثاني على موقع “فيسبوك” مدته دقيقة تصرح فيه بأن هاتف الضحية بحوزتها ولن تمنحه له بأي طريقة كانت.
واتضح أن أسباب الجريمة، هو مبالغ مالية لا تتعدى 97 الف سنتيم، كانت المتهمة “قروج” تريد استردادها من “المانجير” ، ولدى وصوله الى مسكنها استقبله المتهم الفار “عبد الغفور ع.” بالمطبخ ، حينها تبادلوا أطراف الحديث عن الأرباح التي جنوها جراء الإشهار لبعض مبيعات الصفحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، وفجأة قامت بالصراخ في وجهه وتوجيه هاتفها النقال في وجه الضحية وتسجيل فيديو له، لتقوم بصفعه على وجه واهانته وإرغامه على الكلام ،حينها قامت والدة المتهمين بالتدخل وقامت بإمساك إبنها الذي كان يلوّح بالسكين، حينها إستغل الضحية الفرصة ولاذ بالفرار حينها قام المتهم ” عبد الغفور” باللحاق بغية الإساك به، غير أن الضحية أكمل طريقه مشيا على الاقدام إلى غاية وصوله إلى بلدية بابا حسن ، أين إتصل بأخيه وقام بإصاله إلى منزله العائلي .
والخطير في الوقائع المنسوبة للمتهمين، فإن الموقوفة ” وحيدة قروج ” حسب اعترافاتها وتصريحات الضحية، فإنها قامت بالسطو على حقيبتين لمسيّر أعمالها بهما أغراضه الشخصية من بينها هاتفه النقال الذي عرضته على أنظار الجمهور، متهمة الضحية بأنه يقوم بتحريض صفحات عليها، ويقوم بتسريب أمور تخصنا، الأمر الذي سبب لها مشاكل مع زوجها -حسب ادعاءاتها-
تهم خطيرة عقوبتها مشددة”
وفي ملف الحال، وجهت محكمة الشراقة، للمتهمين ” وحيدة قروج” وشقيقها ” عبد الغفور.ق” تهما ثقيلة تتعلق بجنحة نشر خطاب الكراهية عن طريق تكنولوجيات الاعلام الآلي وجنحة المساس بحرمة الحياة الخاصة عن طريق التقاط وتسجيل صور لشخص في مكان خاص بغير اذنه أو رضاه ومخالفة الضرب والجرح العمدي
وحيث تم إعادة تكييف الوقائع لكلا المتهمين بعدما حررت الفرقة المحققة تهما تتعلق بجناية إختطاف وحجز شخص عن طريق الإستدراج ، العنف والتهديد، جنحة المساس بحرمة الحياة الخاصة بالأشخاص عن طريق التقاط صور وعرضها على الجمهور عمدا،جنحة السرقة.
“تحريك الدعوى”
وقائع ملف الحال انطلقا في 25 فيفري المنصرم، من خلال شكوى قيدها الضحية” ز.أحمد” بصفته يعمل مسير أعمال للمؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي ” وحيدة قروج ” والتي تربطه بها علاقة عمل المتمثلة في القيام بإشهارات المواد التجميل و الملابس مقابل مبالغ مالية معتبرة، طمفادها تعرضه لإختطاف ، والتعنيف وتصويره و عرض الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
“الدقلة “.. شاهدة على الحادثة”
وأفاد الشاكي في محضر سماعه أنه بتاريخ 2025/02/24 حوالي الساعة 20:00 مساءا اتصلت به المتهمة هاتفيا وطلبت منه القدوم إليها بالمنزل الذي تستأجره الكائن بحي أولاد فايت، مضيفا وبما انه هو من يتكفل بالزبائن الذين يقومون بالتواصل معها على” إنستغرام “، قصد الشراء، اتهمته بالسرقة.
وعند دخوله للمنزل وجد المتهمة برفقة أخيها ووالدتها و عاملة نظافة ، مؤكدا أنه صعد الى المنزل برفقة صديقته المسماة “خ. اسيا المدعوة “الدقلة”، و في حدود الساعة 23.00 ليلا قامت باحتجازه ، تهديده و ضربه و تصوير في مقطع فيديو و نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما قام اخوها يحمل سكين وتهديده ، و في حدود الساعة منتصف الليل و في غفلة منهم استغل الفرصة وفر من المنزل ، تاركا في المنزل حقيبتيه.
وصرح الضحية أنه تعرض الجروح خفيفة على مستوى الوجه و الرجل .
“وضع خطة وتوقيف المتهمة”
في نفس اليوم في حدود الساعة ال21.00 ليلا ثم وضع خطة محكمة و تتبع و ترصد للمتهمة أين تم توقيفها بالحي الذي تقطن به وهي بصدد الدخول إلى منزلها واقتيادها للتحقيق .
“محادثات سرية بهاتف الضحية”
حيث إعترفت المتهمة الموقوفة بأنها بتاريخ 2025/02/24 حوالي الساعة التاسعة ليلا ، اتصل بها المعني عن طريق تطبيقية الواتساب وأعلمها بأنه قادم الى منزلها من أجل تسليمها أموالها وهذا ما حدث فعلا ، لكنها بعد تفقد هاتفه عثرت على رسائل و محادثات مع شخص يقطن بفرنسا بغرض تشويه سمعتها ، و هذا ما أثار غضبها و افقدها أعصابها فقامت بصفعه و طلبت منه الاعتراف بجميع الأفعال التي قام بها و صورته عبر مقطع فيديو بمدة دقيقتين ، وقامت بنشره على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام الحامل للإسم المستعار ouahida guerouj .
وأكدت المتهمة أن الضحية طلب منها أن تسامحه ، لكنه فجأة قام بأخذ مبلغ 03 ملايين سنتيم و لاذ بالفرار من المنزل تاركا صديقته المكناة ” دقلة” .