أنجز الباحث الدكتور عبدالله بن زيد بن مسلّم آل مسلّم، كتاباً بعنوان: “الرحلات العلمية النجدية.. علم ودعوة.. وجوانب من التواصل الحضاري”.
ويقع هذا الكتاب في 403 صفحات مقسمة على خمسة فصول، تناقش الموضوعات التالية: القائمون بالرحلة العلمية النجدية والبلدان المرتحل إليها خارج نجد، وأبرز العلوم المستفادة في الرحلات العلمية النجدية وعلاقتها بالدعوة، والموضوعات الدعوية في الرحلات العلمية النجدية خارج نجد في فترة الدراسة، والوسائل والأساليب الدعوية في الرحلات العلمية النجدية خارج نجد، وأثر التطبيقات الدعوية في تلك الرحلات.


وبيّن الباحث أن القائمين بالرحلات العلمية المنطلقة من “نجد”، لم تكن غاية رحلتهم مقتصرة على طلب العلم فحسب؛ بل كان الكثير منهم يفيد غيره، وينشر علمه، ويدعو الناس إلى العقيدة الصحيحة، فهذا يتولى القضاء، وذاك يتولى الإمامة والخطابة، وآخر كانت رحلته العلمية سبيلاً لتأليف الكتب ونشر الرسائل العلمية، وآخر يدحض شبهات الفرق الضالة ويعظ الناس ويرشدهم ويناظر المخالفين.
وجاءت فكرة هذه الدراسة لتحصر القائمين بالرحلات العلمية “خارج نجد”، وتركز على الممارسات الدعوية في تلك الرحلات العلمية، وجمع شتاتها منذ بداية الدولة السعودية الثانية إلى توحيد المملكة العربية السعودية عام 1351هـ.
واستطاع الباحث أن يحصر 175 رجلاً من طلبة العلم الذين ارتحلوا إلى “خارج نجد” لتلقي العلم ونشر الدعوة، مبيناً أن من أن من أسباب اختياره لهذا الموضوع هو أن جملة من “علماء نجد”، كانت لهم جهود في سبيل طلب العلم، ومنها الرحلة خارج الأقطار النجدية، فكان لابد من بيان تلك الجهود، وإعطاء صورة واضحة قدر الاستطاعة؛ للاتصالات العلمية بين العلماء النجديين وعلماء البلدان الأخرى، وأثر ذلك الاتصال على التكوين العلمي والدعوي للمرتحل.
ووضع الباحث بعض الضوابط لتقييد القائمين بالرحلة العلمية في كتابه منها : “أن يكون باعث الرحلة طلب العلم”، و “أن يكون زمن الرحلة في فترة الدراسة التي نص عليها الباحث وإن تأخرت وفاة القائم بالرحلة”، و “أن يكون المرتحل من أهل العلم المترجم لهم في كتب تراجم العلماء من أهل نجد أو غيرها”، و “أن يكون القائم بالرحلة من أهل نجد، ويكون مبتدأ رحلته أو رحلاته من إحدى بلدان إقليم نجد”.
أما البلدان التي قصدها النجديون لطلب العلم في الفترة التي حددها الباحث فهي: “مكة المكرمة”، و “المدينة المنورة”، و “جدة”، و “بلدان الخليج”: (الإمارات، والكويت، وقطر، والبحرين)، و “اليمن”، و “العراق”، و “الزبير”، و “الشام”، و “مصر”، و “الهند” التي ذكر الباحث أن الرحلات إليها من أجل طلب العلم؛ لم تشتهر إلا في أواخر القرن الثالث عشر الهجري.
وجاء في الكتاب أن “الفنون” التي تعلمها طلاب العلم النجديون في تلك الرحلات كثيرة ومتنوعة، وقد شملت جل “العلوم الشرعية” و “العربية”، إضافةً إلى “علوم الحساب”، و “الفلك”، و “المنطق”، و “الخط”، وغير ذلك مما كان له الأثر العظيم على ثقافتهم، وتوسع مداركهم، وزيادة معلوماتهم، وعاد ذلك بالنفع على طلابهم ومجتمعهم فيما بعد.
الجدير بالذكر أن أصل هذا الكتاب بحث تكميلي لنيل “درجة الماجستير”، في الدعوة من “المعهد العالي للدعوة والاحتساب” بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهو يحتوي بالإضافة إلى ما سبق على ملحق للوثائق، وفهرس بأسماء القائمين بتلك الرحلات.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تلک الرحلات الدعویة فی طلب العلم أن یکون

إقرأ أيضاً:

العراق يستورد معدات كهربائية من الجزائر لحل “أزمة الطاقة التي لا تنتهي”

آخر تحديث: 16 شتنبر 2024 - 10:07 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت شركة الكهرباء والغاز الجزائرية “سونلغاز”، اليوم الأثنين، عن تصدير معدات كهربائية هامة إلى العراق لحل أزمة الطاقة المتجذرة في البلاد.وذكر الشركة في بيان ، أنها “بدأنا تصدير معدات كهربائية هامة إلى العراق، انطلاقاً من مصنعنا شرقي البلاد الذي أقيم بشراكة مع شركة “جنرال إلكتريك” الأميركية، وذلك بعد إمدادات السوق التونسية بالكهرباء طيلة الصيف الماضي، وضخ 1000 ميغاواط بشكل عاجل أيضاً في شبكة الكهرباء التونسية قبل أيام، في أعقاب عطل أصاب إحدى محطات الإنتاج”. وأضافت إنها “باشرت عملية تصدير معدات كهربائية هامة نحو دولة العراق”، مشيرةً إلى أن “العملية تأتي في إطار نجاح المجموعة في تفعيل شراكات تجارية هامة على الصعيدين المحلي والدولي”.ولفت البيان إلى أن “مراسم عملية التصدير جرت أمس، بمصنع شركة جنرال الجزائر المعروف بتسمية “إليكتريك آلجيريا توربين” (جيات/GEAT)” بولاية باتنة شرقي الجزائر، وهي شركة مساهمة بين “سونلغاز” وجنرال إلكتريك (GE). وبموجب العملية، سيتم تصدير شحنة هامة من المعدات الكهربائية إلى الشركة العراقية “توريس آرم فور باور جينيراسيون أويل ترايدينغ أند تروسبورتايشن“Taurus Arm For Power  Generation Oil Trading  and Transportation Ltd.وفصّل البيان أن “الأمر يتعلق، بحسب مجموعة سونلغاز، بتصدير مولد للتوربينات الغازية من نوع “H53” و”0H5″ بقوة 300 ميغاواط، إضافة إلى معدات ملحقة، من دون الكشف عن القيمة المالية للصفقة”. وشددت الشركة الجزائرية على أن “هذه العملية تأتي في إطار تنفيذ تعليمات السلطات العليا للبلاد، الرامية للخروج تدريجياً من التبعية للمحروقات، من خلال تنويع النشاطات الاقتصادية والتجارية وتثمين المنتج المحلي”. وفي السياق، صدّرت سونلغاز السبت، من خلال ذراعها الصناعي المتمثل في الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية “سابغ”، شحنة من المعدات الكهربائية إلى تونس تتضمن مختلف أنواع قطع الغيار الخاصة بالعدادات الإلكترونية للكهرباء.

مقالات مشابهة

  • ما الدلالات والرسائل التي حملها صاروخ  “فلسطين2” فرط صوتي؟
  • نائب أمير منطقة الرياض يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة التواصل الحضاري في دورتها الرابعة
  • سحب ناجح للسفينة “سونيون” التي هاجمها الحوثيون
  • العراق يستورد معدات كهربائية من الجزائر لحل “أزمة الطاقة التي لا تنتهي”
  • السعودية.. لقطات “مخيفة” تصور “قصر الرعب” تشعل مواقع التواصل الاجتماعي (فيديوهات)
  • قراءة في ملف الاغتيالات الإسرائيلية
  • قراءة في كتاب: “تمير .. تاريخ وحضارة”
  • طبيب سوداني يروي قصة مبادرة “إيواء وغذاء” التي تدعم الآلاف
  • “الأرشيف والمكتبة الوطنية” يستعرض دور الترجمة في دعم الحوار الحضاري
  • “وصفي التل.. الملف رقم صفر” .. كتاب جديد عن الشهيد يحوي تفاصيل مثيرة