البرهان يؤكد استعداده السماح للمنظمات الإنسانية باستخدام مطار مروي
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدرس أدهانوم، الأحد، إن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أكد التزام بلاده بتسهيل مهمة المنظمة واستخدام مطار مروي (شمال) لإيصال المساعدات الإنسانية.
ويعاني السودانيون من فيضانات وتفشي أمراض ومجاعة، في ظل حرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
والتقى أدهانوم مع البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر (شرق)، في اليوم الثاني والأخير من زيارته للسودان.
ونقل مجلس السيادة، في بيان، عن أدهانوم، قوله عقب الاجتماع إن "اللقاء مع رئيس المجلس السيادي كان مثمرا وبناء".
وأضاف أن البرهان، "أكد التزام السودان بتسهيل عمل منظمة الصحة العالمية حتى تضطلع بدورها في دعم القطاع الصحي في البلاد".
وتابع: "كما أكد (البرهان) استعداد الحكومة لاستخدام مطار مروي وبعض المطارات الأخرى بواسطة المنظمات للمساعدة في إيصال ما هو مطلوب للمواطنين".
ولفت أدهانوم إلى أن "مدينة مروي المسلك الأقرب لإيصال المساعدات لمناطق دارفور (غرب)".
فيما قالت مديرة منظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط حنان حسن بلخي، إن "المنظمة ستعمل، بالتنسيق مع المكتب الإقليمي، لإعادة تأهيل بعض المستشفيات وإيجاد الدعم المادي والتقني للمؤسسات الصحية التي تضررت بسبب الحرب".
وشددت بلخي، وفق البيان، على "ضرورة الاستجابة السريعة للاحتياجات الإنسانية للمواطنين المتأثرين بالنزاع في البلاد".
ومساء السبت، قال أهاندوم، عبر منصة "إكس"، إنه يزور السودان للتأكيد على التزام المنظمة بـ"تخفيف الصعوبات الإنسانية والصحية التي يواجهها ملايين الأشخاص في أنحاء البلاد، بما في ذلك انعدام الأمن والنزوح الجماعي والفيضانات والمجاعة وتفشي الأمراض".
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
عادل عبد الرحيم/ الأناضول
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
سودانيون يحتفون بسيطرة الجيش على مدينة سنجة
خرج سودانيون، أمس السبت، في مسيرات احتفالا بإعلان الجيش السوداني استعادة مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار (جنوب شرق السودان)، من قبضة قوات الدعم السريع، التي سيطرت عليها أواخر يونيو الماضي.
فقد أعلن الجيش السوداني استعادة سنجة، قائلا، في بيان نشره على صفحته الرسمية عبر فيسبوك أمس، "تهنئ القيادة العامة للقوات المسلحة أبناء شعبنا الأبي الصامد بتحرير منطقة سنجة واستعادة قيادة الفرقة 17 مشاة، والذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الفظائع من مليشيا آل دقلو (يقصد قوات الدعم السريع)".
وتداول ناشطون ووسائل إعلام محلية عبر المنصات مقاطع فيديو أظهرت المسيرات التي خرجت في مدن" أم درمان، وبورتسودان، وشندي، والقضارف"، وإقليم النيل الأزرق، احتفالا باستعادة سنجة.
???? سنجة صباح اليوم ..
ربنا يديم الأمن والأمان pic.twitter.com/8CgEZMAVbJ
— درويش ®️ (@Derwish249) November 24, 2024
وعقب الإعلان واحتفالا باستعادة المدينة، وصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى سنجة، ووفق بيان نشره المجلس، هنأ البرهان "القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين والشعب السوداني بهذا الانتصار الكبير"، وقال إنه "سيكون له ما بعده".
القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان من داخل سنجه pic.twitter.com/G1hdXLmIZG
— قوات العمل الخاص (@Sudanis0) November 23, 2024
وأظهرت مقاطع أخرى تم تداولها على منصات التواصل عودة بعض أهالي المدينة بعد سيطرة الجيش السوداني عليها.
بعد السيطرة الكاملة على سنجة وطرد المليشيا وتأمين المدينة، بدأت أولى دفعات من المواطنين بالعودة فجر اليوم، وستتوالى العودة لبقية المناطق مثل الدندر والسوكي خلال أيام. وقواتنا الآن تتقدم بثبات لتطهير محورين إضافيين، وخلال لحظات ستصلكم بشرى جديدة بإذن الله#السودان_ينتصر pic.twitter.com/vgUlOX8CMC
— Makkawi Elmalik | مكاوى الملك (@Mo_elmalik) November 24, 2024
هذه الاحتفالات انعكست على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، وقال مغردون تعليقا على استعادة الجيش مدينة سنجة إن هذا النصر جاء بعد تضحية كبيرة من أبناء الشعب السوداني كافة.
وتعد "سنجة" أول عاصمة ولائية يستطيع الجيش السوداني استعادتها من قبضة قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل من العام الماضي.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الدعم السريع لا تزال تتواجد في بعض مناطق من ولاية سنار، خاصة في "الدالي والمزمزم وأبو حجار وكركوج وقرى غرب الدندر".
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تعد سيطرة الجيش السوداني على سنجة، عاصمة ولاية سنار، إنجازا إستراتيجيا في الحرب الدائرة منذ 19 شهرا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
وتسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من إقليم دارفور في غرب البلاد، وعلى مساحات شاسعة من كردفان (جنوب)، كما تسيطر على غالبية العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة الواقعة جنوبها.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 أوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 11 مليون شخص إلى النزوح، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم وفق الأمم المتحدة.