الشرق الاوسط:
أعلنت الحكومة المصرية، الأحد، عزمها إرسال قوافل طبية إلى السودان؛ للتخفيف من حدة الوضع الإنساني والصحي، الذي يواجه السودانيين، خلال فترة الحرب.
ويشهد السودان منذ أبريل (نيسان) 2023 حرباً بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، راح ضحيتها آلاف المدنيين، ودفعت نحو 13 مليون سوداني للفرار داخلياً وخارجياً، حسب تقديرات أممية.
وفي أغسطس (آب) الماضي، أعلنت وزارة الصحة السودانية، انتشار مرضَي الكوليرا وشلل الأطفال في عدد من الولايات؛ نتيجة توقف حملات التطعيم.
ولتخفيف حدة الوضع الإنساني والصحي بالسودان، ناقش نائب رئيس الوزراء وزير الصحة المصري، خالد عبد الغفار، مع المرشح قنصلاً عاماً لمصر في مدينة بورتسودان، أحمد يوسف، إجراءات احتواء الوضع الصحي في السودان.
وحسب إفادة لوزارة الصحة المصرية، الأحد، تحدث عبد الغفار، عن «تنظيم قوافل طبية وتوجيهها لإقليم شمال السودان، للعمل في بعض المستشفيات السودانية».
وستشمل القوافل الطبية المصرية، وفق وزير الصحة، عيادات متنقلة، وكميات من الأدوية والمستلزمات الطبية؛ لتغطية الاحتياجات العلاجية لسكان الإقليم. على أن تترأس هذه القوافل كوادر طبية ذات خبرة ومهارة لتقديم خدمات صحية بجودة عالية.
وشدد عبد الغفار على «استمرار تقديم الخدمات الوقائية اللازمة لأهالي السودان خلال الأزمة الحالية»، مشيراً إلى «إتاحة الوزارة التطعيمات للأطفال دون سن 15 عاماً، ومكافحة ناقلات الأمراض على المعابر الحدودية منذ اندلاع الحرب الداخلية بالسودان».
ويشدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ«جمعية الصداقة السودانية - المصرية»، محمد جبارة، على أهمية القوافل الطبية المصرية للسودانيين، مشيراً إلى «ضعف الخدمات الطبية في السودان حالياً، بعد خروج عدد كبير من المستشفيات والمراكز الصحية من الخدمة؛ نتيجة لاستهدافها في الحرب»، كما أن «كثيراً من الإمدادات الطبية والدوائية تم نهبها، مع هجرة عدد كبير من الكوادر الطبية إلى خارج البلاد».
وأوضح جبارة لـ«الشرق الأوسط»، أن «السودان يعاني من فجوة طبية كبيرة، أدت لانتشار الأوبئة». ودعا إلى «ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ الوضع الصحي في بلاده»، كما طالب «بتسهيلات لدخول المرضى القادمين من السودان إلى مصر، لعلاجهم داخل المستشفيات المصرية».
وفي أغسطس الماضي، أعلنت القنصلية المصرية ببورتسودان، «تحديث إجراءات الحجر الصحي للسودانيين القادمين لمصر، بنقاط الدخول الجوية والبرية والبحرية، واشترطت تقديم المسافرين شهادة صحية موثقة بتلقي تطعيم شلل الأطفال لجميع الأعمار».
وتستضيف مصر أكثر من نصف مليون سوداني فرّوا من الحرب، فضلاً عن ملايين السودانيين الذين يعيشون في مصر منذ سنوات، وفق الخارجية المصرية.
ويربط الباحث السوداني بـ«المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، صلاح خليل، بين القوافل الطبية المرتقبة للسودان، ومظاهر الدعم الإنساني المقدم من مصر في أزمات مختلفة واجهها السودان من قبل، وقال إن «القاهرة دائماً ما تقدم المعونات الطبية والإنسانية في أزمات عديدة، منها السيول والفيضانات، وأيضاً مع انتشار الأوبئة».
وعدّ خليل، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «مصر تتعامل مع السودان، من منظور استراتيجي شامل، بهدف التكامل بين البلدين في مختلف المجالات»، عادّاً «القاهرة الأقرب للشعب السوداني، بحكم روابط اجتماعية، ودوافع إنسانية كثيرة».
وفي نهاية أغسطس الماضي، زارت اللجنة التنسيقية للشراء الموحد بالسفارة السودانية في القاهرة، مصنع «فاكسيرا» لخدمات نقل الدم والأمصال بمصر؛ لبحث التعاون في مجال «تصنيع اللقاحات، ولشراء الأمصال مكافِحة العقارب والثعابين في الولايات السودانية، التي شهدت أمطاراً وسيولاً في الفترة الأخيرة»، حسب إفادة للسفارة السودانية في القاهرة.
//////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة: فحص وعلاج 11874 مواطنا خلال 12 قافلة طبية
تواصل محافظة الجيزة جهودها بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين عبر تنظيم القوافل العلاجية الشاملة في مختلف مراكز وقرى المحافظة والمناطق النائية.
وأوضح المهندس عادل النجار محافظ الجيزة أن القوافل العلاجية تأتي في إطار جهود الدولة لتعزيز الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية المتكاملة للمواطنين خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.
وأشار محافظ الجيزة إلى أنه خلال شهري يناير وفبراير ٢٠٢٥ تم تنفيذ ١٢ قافلة طبية من خلال مديرية الشؤون الصحية، حيث استقبلت القوافل ١١٨٧٤ مواطنًا، وقدمت لهم خدمات طبية متنوعة مما يعكس الأهمية الكبيرة للقوافل العلاجية في تقديم الخدمات للمواطنين.
وأكد النجار على استمرار دعم المحافظة لهذه القوافل وتذليل العقبات أمام تنفيذ المزيد منها تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتحقيق رعاية صحية متكاملة لجميع المواطنين مع التركيز على المناطق النائية والأولى بالرعاية.
كما ثمّن المحافظ جهود الفرق الطبية العاملة في هذه القوافل ودورهم في تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين مشددًا على أهمية التوسع في هذه القوافل لضمان وصول الخدمات الصحية لجميع الفئات في مختلف أنحاء المحافظة.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة أمل رشدي مدير مديرية الشؤون الصحية أن القوافل قامت بإجراء الفحوصات المعملية بواقع ٢٨١٥ تحليلًا بالإضافة إلى إحالة الحالات الحرجة التي تتطلب متابعة متقدمة إلى المستشفيات المختصة، بمعدل ١٠٠ حالة إحالة خلال شهرين، وإجراء الأشعة للمرضى و الفحوصات الإضافية، وتقديم خدمات التثقيف الصحي لرفع الوعي الصحي بين المواطنين.