من #القسطل إلى #الكرامة.. والكرامة من جديد.. طريق الشرف واحد

د. #علي_أحمد_الرحامنة

الشهيد ماهر ذياب حسين الجازي، هو بطل عملية اليوم التي أردى فيها الجازي ثلاثة جنود إسرائيليين في جسر الملك حسين/الكرامة (الّنبي سابقا)، واستُشهِد برصاص جنود الاحتلال. نزل من شاحنته، وأطلق من مسدّسه رصاصاته التي أطاحت القتَلة، وهم من المستوطنين العاملين في أمن قوات الاحتلال.


هو ابن محافظة معان البطولة والرجولة، من عشيرة “الحويطات” في “أذرح”؛ إحدى قرى المحافظة. والشهيد ماهر سليل عائلة “الجازي” التي أنجبت الشيخ هارون الجازي الحويطي، قائد سرية متطوعي أبناء الحويطات في معركة القسطل بالقدس عام 1948. والحاج هارون الجازي نظّم وقاد العديد من معارك التحرر في فلسطين، ودافع عن أرض فلسطين ضد الانتداب البريطاني والاستيطان الصهيوني واستشهد مدافعا عن أرضها، وهو قائد سريه متطوعي أبناء الحويطات في معركة القسطل ومعارك باب الواد واللطرون ووضع مع الشيخ الشهيد عبد القادر الحسيني خطه معركة القسطل… ومن هذه العشيرة الشريفة أيضا، اللواء مشهور الجازي، القائد الأبرز في معركة الكرامة عام 1968، وهو يُعدّ حفيد الحاج هارون، وتتلمذ على يديه، وورث حبه لفلسطين وإخلاصه للنضال والمقاومة من جده هارون..
شهيدنا ماهر لبّى نداء الدّم العربي المسلم الحرّ الشريف، ولم تهن عليه دماء أهله في فلسطين وفي كل الأرض العربية المكافحة ضدّ جرائم الإبادة الجماعية الصهيونية… وكأنه يقول للشهداء أبناء عائلته من قبله، حملنا الراية من بعدكم، وعاهدنا الله ألّا نكون إلاّ على الطريق الذي سلكتموه، أُباةً لا نقبل أن نصمت على هذه البشاعات التي يرتكبها القتلة المجرمون الصهاينة على أرض فلسطين… ولا نقبل أن تُنتَهَك مقدساتنا وحرماتنا ودماء صغارنا ونسائنا وشيوخنا. ولا نامت أعين الجبناء!
طوبى لك يا شهيدنا، … وأنك لَتلتحق بالشهداء الأبرار من أبناء أسرتك وأهلك وأمّتك الكبيرة، فلك الرحمة والمجد والخلود.
تتشرّف معان والحويطات بك…
ويتشرّف الأحرار بك وبأمثالك..
ويتشرّف بك وبآبائك وأجدادك كل الأردن …
هذ هو الأردن!

مقالات ذات صلة اضطرابات جوية واسعة النطاق (أمطار رعدية وتساقط للبَرَد) تشمل دولاً عدة من إقليم البحر المتوسط 2024/09/03

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: القسطل الكرامة

إقرأ أيضاً:

النخالة: معركة إسناد غزة تؤكد وحدة المقاومة في المنطقة

الثورة نت/وكالات أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة أنّ الإنجاز والصمود التاريخي الذي حقّقته المقاومة الفلسطينية هو بفضل الوحدة بين حماس والجهاد وقوى المقاومة، وشدد على أن “معركة الإسناد التي استمرّت أكثر من عام، تؤكد وحدة المقاومة في المنطقة، ووقوف حزب الله التاريخي الذي لم ولن يُنسى أبدًا”. وفي مقابلة مع موقع KHAMENEI.IR، أعرب النخالة عن تقديره لمساندة “الإخوة في لبنان والمقاومة اللبنانية وصمودها ومساندتها للشعب الفلسطيني ومقاومتها على مدار أكثر من عام ونصف عام وما تزال تقف مؤيدة ومساندة، واستشهاد السيد الكبير، سيد شهداء فلسطين، سماحة السيد حسن، وقادة كبار أيضًا في الحزب على طريق الجهاد والمقاومة”، وأضاف “هذا كله كان موقفًا واحدًا موحدًا في مواجهة العدو الصهيوني، وشهداء في اليمن وشهداء إخواننا في الجمهورية الإسلامية في المواقع كلها”، مؤكدًا أن “المقاومة كانت تقاتل صفًا واحدًا”، ولافتًا إلى أن “حركتي حماس والجهاد كانتا جبهة واحدة وإدارة واحدة في الميدان وفي المفاوضات”. وقال النخالة “جُسّدت في هذه المعركة، أي معركة “طوفان الأقصى”، وحدة قوى المقاومة في المنطقة، وهذا كان واضحًا بمشاركة إخواننا في لبنان في جبهة الإسناد على مدى أكثر من عام في معركة مفتوحة حقيقية”.  وأضاف “هذه التضحيات العالية التي قدّمها حزب الله تؤكد وحدة المقاومة في المنطقة وإلى أي مدى كان هذا التداخل بين المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية، وهذا الانفتاح وهذا التعاون وهذا التقدير الكبير”. ورأى أن “فقدان قائد حزب الله، سماحة السيد، هو فقدان لفلسطين”، وأوضح “ترى فلسطين والمقاومة الفلسطينية استشهاد سماحة السيد خسارة كبيرة لفلسطين ولبنان والأمة”. وتابع “معركة “طوفان الأقصى” وحّدت قوى المقاومة كلّها، والأمة كلّها وقفت خلف الشعب الفلسطيني وخلف المقاومة في لبنان، بل أن هذه المعركة كان لها امتدادات إقليمية ودولية على مستوى الشعوب ونقلت المنطقة من مكان إلى مكان وأصبحت المقاومة في قلوب الناس وفي عيونهم وتحظى بالتقدير والاحترام الكبير”.  وأردف النخالة بقوله “نعم هناك تحديات كبيرة وهناك خسارة كبيرة، ولكن مقابل هذا كله هناك إنجازات تاريخية كبيرة أيضًا، وعلى سبيل المثال أنا أقول في عام 1982 العدو الصهيوني دخل لبنان واحتله في 3 أشهر، ولكن اليوم العدو الصهيوني لم يتقدم في لبنان بضع كيلومترات مع خسائر كبيرة ولم يستطع أن يكسر المقاومة في غزة”. وأكد أن “الشعب الفلسطيني ما يزال يقاتل العدو الفلسطيني في الضفة الغربية”، وقال “نحن اليوم في موقع نستطيع أن نقاتل وأن نقاوم وندافع عن شعبنا وعن أرضنا برؤية واضحة ومحددة”، مضيفا “قوى المقاومة موحدة في موقف واحد ورؤية واحدة، وإن شاء الله سنستمر وسنبقى نقاوم ونتحدى المشاريع كلها التي تستهدف الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني. ولفت إلى أن “الأخبار المتداولة والمتناقلة كلها لإفشال المرحلة الثانية، هي بروبوغاندا عالمية لا قيمة لها”، مشيرا إلى أن  “إسرائيل” مضطرة أخيرًا إلى عقد الاتفاق من أجل إخراج الأسرى “الإسرائيليين”، وخاصة أن بينهم جنودًا وجنرالات”. وقال النخالة: إن “إسرائيل” ستضطر للتنازل وألاّ تفتح معركة جديدة”، مضيفا “هذا أمر محسوم وواضح وأنا أطمئن الشعب الفلسطيني والأسر الفلسطينية أن “إسرائيل” لن تستطيع أن تفعل شيئًا، فهي فعلت ما تستطيع كله في الأيام السابقة عبر عام ونصف عام، والولايات المتحدة دعمت “إسرائيل” بلا حساب، بل قاتلت إلى جانبها عبر التكنولوجيا والتصدّي لصواريخ الجمهورية الإسلامية وحمتها في كثير من القضايا، لذلك ما يُقال كله في الإعلام عن أن نتنياهو يريد أن يُفشل الصفقة، لا قيمة له، لأنهم يحتاجون إلى هذا الاتفاق”. وأكد أنه “يجب أن يكون الموقف العربي متماسكًا وألاّ يقدم تنازلات في الجبهة السياسية على حساب الشعب الفلسطيني في مؤتمر القمة القادم الذي يتحدثون عنه”. وحول تشييع الشهيدين سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، قال النخالة “هذا التشييع يجب أن يليق بسماحة السيد حسن والسيد هاشم صفي الدين”،  وأضاف “قوى المقاومة الفلسطينية كلها ستكون مشاركة في هذا التشييع بفعالية وبقوة، وهذا ليس مجاملة، هذا شهيد فلسطين وشهيد الإسلام وشهيد القدس سماحة السيد وهو في قلوبنا، وسنبقى بوصفنا المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني أوفياء لهذا الرمز الكبير، رمز الجهاد والمقاومة الشهيد الذي رحل عنا، ونحن نشعر بحجم الفراق الكبير الذي تركه في الجبهة المقاومة”. وتابع “هم رحلوا عنا، ولكن تركوا أثرًا كبيرًا وتاريخًا كبيرًا وعريقًا في دعم المقاومة في فلسطين وتأييدها ولم يتأخروا عن دعم الشعب الفلسطيني”. وحول لقائه بقائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي، قال النخالة “لقاء سماحة قائد الثورة الإسلامية له أهمية كبيرة بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني وبالنسبة إلى المقاومة الفلسطينية”.  وتابع “نسمع منه تقديرًا كبيرًا للمقاومة الفلسطينية وتقديرًا كبيرًا للإنجازات التي تحققها المقاومة في فلسطين وفي لبنان وفي المنطقة”.

مقالات مشابهة

  • خالد ابواحمد القلم أقوى سلاح في معارك الكرامة
  • حدث نادر: رمضان مرتين في عام واحد
  • معركة النفوذ تشتعل.. من يسيطر على هيئة الحشد قبل الانتخابات؟
  • مفتي الديار اليمنية: الشهيد القائد حسن نصر الله لقي ربه في أشرف معركة
  • النخالة: معركة إسناد غزة تؤكد وحدة المقاومة في المنطقة
  • حُكم العسكر
  • شاهد | القوات المسلحة اليمنية لاعب عسكري متقدم بعد معركة الإسناد
  • إلى روح هارون هاشم رشيد
  • وزير النقل الأستاذ رزاق محيبس السعداوي يرأس اجتماعا لمشروع طريق التنمية: اولوية التنفيذ ستكون للمحافظات التي تستكمل إجراءاتها التحضيرية
  • ساعات معبر الكرامة الخميس 20 فبراير 2025