هبة عوف: الزواج ليس فرضًا.. وعدم الإنجاب حلال في هذه الحالة
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
أكدت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، أن الزواج ليس فرضًا في جميع الأحوال، بل هو يندرج تحت الأحكام الخمسة التي قد تكون واجبة، مكروهة، مندوبة، أو مستحبة حسب حالة الشخص.
وأوضحت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، فى تصريحات لها، أن الزواج قد يكون فرضًا إذا كان الشخص يفتقر إلى القدرة الجسدية، ولكن الأمر يختلف بناءً على الظروف الفردية.
فيما يتعلق بالإنجاب، شددت الدكتورة هبة عوف، على أن القول بعدم الإنجاب بشكل عام ليس صحيحًا، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل في توازن المجتمع، مشيرة إلى أن هناك حالات خاصة يجب أخذها في الاعتبار، على سبيل المثال، إذا كانت هناك مصلحة خاصة أو ضرر محدق بالزوجة، مثل حالة صحية قد تؤدي إلى مخاطر كبيرة في حال الحمل، فيجوز للزوجين اتخاذ قرار بعدم الإنجاب بناءً على تقييمهما المشترك.
وأشارت إلى أهمية الاتفاق بين الزوجين في مثل هذه الحالات، مؤكدة أنه لا يمكن لأحد الطرفين اتخاذ القرار بشكل منفرد، موضحة: "يجب أن يكون القرار مبنيًا على المصلحة المشتركة للزوجين، وعلى المستوى العام، من الضروري أن نسعى إلى إنجاب الأطفال وتربيتهم بشكل صحيح".
وتابعت: "نريد أن نأخذ الدين بنظرة إيجابية وجميلة، في حالات المشاكل الخاصة، لا تعمم الأحكام الشرعية، ولكن يجب علينا الاهتمام بتربية الأبناء بطريقة تتماشى مع القيم الإسلامية"، مؤكدة على أهمية التخطيط الجيد لتربية الأبناء، من اختيار المدارس، وطرق التعليم، إلى حفظ القرآن وتعليم السنة النبوية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: بارالمبياد باريس 2024 حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل أسعار الذهب الطقس زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء أكرم توفيق معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الأزهر الشريف العلاقة الزوجية الإنجاب الزواج
إقرأ أيضاً:
المفتي: الإسراف في استهلاك المياه يعد خروجًا على تعاليم الإسلام
أكد فضيلة الأستاذ نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام سبق كل النُّظُم الحديثة في الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها، حيث وضع منهجًا متكاملًا لحمايتها من الفساد والتدمير، انطلاقًا من مبدأ الاستخلاف الذي جعله الله للإنسان في الأرض، وجعله مسؤولًا عن إعمارها وعدم الإضرار بها.
وقال الدكتور نظير عياد، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج 'اسأل المفتي' على قناة صدى البلد، إن الاعتداء على البيئة هو خروج على القانون الإلهي، وظلم للأجيال القادمة، وتناقض مع مبدأ التعمير الذي أمر به الإسلام، والذي يعد أحد الأسس الكبرى في المنظومة الإسلامية.
وأوضح أن مسئولية الإنسان تجاه البيئة نابعة من كونه خليفة لله في الأرض، وهذه الخلافة تقتضي الأمانة وحسن التعامل مع الكون بما فيه من نباتات وحيوانات ومياه وأراضٍ، مشيرًا إلى أن الله تعالى أوضح في كتابه الكريم ضرورة الحفاظ على البيئة، فقال: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56]، كما قال عز وجل: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].
وأشار إلى أن هذا المنهج يعكس رؤية الإسلام القائمة على الاعتدال والتوازن في استخدام الموارد الطبيعية، دون استنزافها أو إفسادها، وهو ما يتجلى في توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: 'لا تسرف ولو كنت على نهر جارٍ'.
وأكد أن هذا الحديث يعكس حرص الإسلام على ترشيد استهلاك الموارد وعدم الإسراف في استخدامها، حتى في الأمور المشروعة مثل الوضوء، إذ يعد الإسراف في استهلاك المياه والموارد الطبيعية خروجًا على تعاليم الإسلام، لأنه يؤدي إلى إهدار النعمة وعدم شكرها، والله تعالى يقول: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].