سرايا - نفذ جيش الاحتلال اليوم الأحد قصفا مكثفا على عدة مناطق في قطاع غزة مما أسفر عن شهداء بينهم قائد في الدفاع المدني، في حين أفادت أنباء بإصابة جنود إسرائيليين في المعارك.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية رافقها قصف مدفعي على مناطق عدة بينها جباليا ومدينة غزة (شمال) وخان يونس ورفح (جنوب)، وقالت مصادر طبية للجزيرة إن القصف أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيا منذ فجر اليوم.



وفي أحدث التطورات، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 وإصابة آخرين بينهم رضيع جراء قصف استهدف منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات رافقها قصف مدفعي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وكان مراسل الجزيرة أفاد باستشهاد 5 أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم منزلا في منطقة العلمي في مخيم جباليا شمالي القطاع.

وقال الدفاع المدني في غزة إن نائب مدير الدفاع المدني بمحافظة الشمال محمد عبد الحي مرسي استشهد في القصف، ليرتفع عدد شهداء طواقم الجهاز منذ بداية الحرب إلى 83 وأكثر من 200 مصاب.

وفي شمالي القطاع أيضا، أصيب فلسطينيون جراء إطلاق الطيران المروحي النار شمال بيت لاهيا، وجرى نقل المصابين إلى المستشفى الإندونيسي، بينما أصيب فلسطيني بجروح خطيرة على حاجز بيت حانون (إيريز) إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليه.

وفي جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخصين بنيران قوات الاحتلال في بلدة الشوكة شرقي مدينة رفح.

وفي خان يونس القريبة، استشهدت امرأة وطفلتها في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة حي المنارة جنوب شرقي خان يونس، بينما شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على منازل غير مأهولة في الحي نفسه ودمرتها بشكل كلي وألحقت أيضا أضرارا مادية كبيرة في المنازل المجاورة لها.

3 مجازر

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 33 شهيدا و145 مصابا خلال الساعات 24 الماضية.

وقالت الوزارة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ بدء الحرب ارتفعت إلى 40 ألفا و972 شهيدا و94 ألفا و761 مصابا.

وجددت وزارة الصحة بالقطاع التأكيد على أن أعدادا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وكانت تقديرات سابقة رجحت وجود ما لا يقل عن 10 شهداء تحت أنقاض المباني المدمرة في غزة.

جنود مصابون

على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مروحية للجيش الإسرائيلي هبطت اليوم في مستشفى “هداسا” في القدس المحتلة تنقل جنودا مصابين من قطاع غزة.

ويأتي هذا التطور بينما تشهد بعض المحاور في قطاع غزة اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال، وخاصة في رفح وخان يونس بالجنوب، والأحياء الجنوبية لمدينة غزة، بالإضافة إلى محيط محور نتساريم وسط القطاع.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي اليوم إن قواته قضت على من وصفهم بمسلحين في رفح وعثرت على وسائل قتالية في مبان داهمتها، وفق زعمه.

وأضاف جيش الاحتلال أن طائراته أغارت على 25 هدفا لحركة حماس، مشيرا إلى أن قواته تواصل القتال في وسط قطاع غزة.

الجزيرة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يقصف المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة

قصفت مقاتلات إسرائيلية، فجر الأحد، المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه وتضرر واشتعال النيران بعدد من أقسامه ليخرج عن الخدمة.

 

وأفاد مراسل الأناضول، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت بصاروخين مبنى الاستقبال في مستشفى المعمداني ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار بالغة واشتعال النيران في أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية.

 

وقالت مصادر طبية في المستشفى، لمراسل الأناضول، إن القصف تسبب بإخراج المستشفى عن الخدمة بالوقت الحالي ولم يعد قادراً على استقبال جرحى الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.

 

ووفق شهود عيان، فإن الجيش الإسرائيلي كان قد هدد بقصف المستشفى قبل استهدافها ما أجبر عشرات الجرحى والمرضى على مغادرته وافتراش الشوارع المحيطة به في ظل أجواء برد قارس.

 

ويُقدّم المستشفى خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتعمد استهداف المستشفيات والمراكز الصحية.

 

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة جديدة مروعة بقصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة الذي يضم مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية".

 

وأضاف المكتب، في بيان له، أن "هذا العدوان الغادر لا يُعد الأول من نوعه، إذ سبق للاحتلال أن ارتكب مجزرة مروعة داخل المستشفى ذاته خلال حرب الإبادة الجماعية الجارية، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين الآمنين، واليوم، يعيد الاحتلال المجرم ذات المشهد الدموي في تحدٍّ صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية التي تُجرّم استهداف المرافق الصحية والطواقم الطبية".

 

وتابع: "لقد سبق أن دمّر الاحتلال عمدًا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية".

 

وأعرب الإعلامي الحكومي عن إدانته لهذه "الجريمة النكراء القذرة".

 

وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية و"الدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا؛ كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء".

 

وطالب المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية بـ"إدانة هذه الجريمة، والتحرك السريع والعاجل لوضع حد لهذا الإرهاب المنظّم، والعمل الفوري على حماية ما تبقى من المرافق الصحية في قطاع غزة".

 

من جانبها، قالت حركة حماس، إن "قصف مستشفى المعمداني وتدمير طائرات الاحتلال لمبنى الاستقبال والطوارئ، وتشريد المرضى والجرحى فيه؛ جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي".

 

وأضافت الحركة، في بيان، إن "هذه الجريمة الوحشية تؤكّد من جديد أننا أمام كيان إجرامي مارق على كل القوانين والأنظمة والأعراف الإنسانية، ويعمل بغطاء وتواطؤ أمريكي في ظل تعطيلٍ كامل لكافة أدوات المحاسبة الدولية".

 

وتابعت: "كيف يصمت العالم، ومنظومة مؤسساته السياسية والقانونية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، عن هذه الجرائم غير المسبوقة في العصر الحديث، والتي تشمل استهداف وقصف المستشفيات، وارتكاب المجازر فيها، والتنكيل بالمرضى والجرحى وتشريدهم في الشوارع".

 

وحملت الإدارة الأمريكية، "المسؤولية كاملة عن جريمة الاحتلال الوحشية في مستشفى المعمداني".

 

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها والدول العربية والإسلامية إلى "التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية وإنهاء الإبادة الوحشية المستمرة في القطاع".

 

وقالت إن "شعوب الأمتين العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، أمام مسؤولية تاريخية لمنع هذا الاستفراد الإجرامي بشعبنا الفلسطيني في غزة والإمعان في إبادته عبر تصعيد الحراك الجماهيري في كافة الساحات والميادين، والضغط بكل الوسائل لوقف المجزرة الوحشية".

 

وكانت مستشفى المعمداني قد شهدت واحدة من أبشع مجازر الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع، بعد قصفه لها في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلال تواجد المئات من النازحين والمرضى والجرحى بداخلها، ما أسفر عن مقتل 471 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين.

 

وأثارت المجزرة الإسرائيلية آنذاك إدانات شديدة وحالة غضب في عواصم عديدة بالعالم مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

 

والمستشفى المعمداني في غزة يقع على الأطراف الشمالية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس ويُعد من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس عام 1882.

 

وتحول المعمداني إلى أهم مستشفى في مناطق شمال قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء الطبي والمستشفيين الإندونيسي وكمال عدوان خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 18 شهرا.

 

ويستقبل المستشفى يوميا عشرات الإصابات جراء الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي يتعرض لها القطاع منذ استئناف إسرائيل حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي.

 

وبدعم أمريكي مطلق، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكاب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • نحو 150 شهيداً وجريحا بمجازر نازية جديدة ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • رابطة العالم الإسلامي تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى المعمداني بغزة
  • صحفيون فرنسيون يدينون مجازر إسرائيل بحق زملائهم الفلسطينيين بغزة
  • بالصور والفيديو.. مستشفى المعمداني بغزة هدف للقصف الإسرائيلي
  • خرج بالكامل عن الخدمة.. الخارجية الفلسطينية تدين تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقصف المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة
  • وزارة الصحة بغزة: قوات الاحتلال دمرت مستشفى المعمداني بشكل كلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة وسط قطاع غزة
  • الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال والإدارة الأمريكية يقودان حملة إبادة في القطاع
  • 11 شهيدا بغزة و1.7 مليون حالة مرضية مرتبطة بالمياه