قدّم أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، اليوم الأحد، مباركته على العملية البطولية التي نفذها الشهيد الأردني ماهر الجازي في معبر الكرامة، لافتا إلى أنه أحد أبطال طوفان الأقصى.

وأكد أبو عبيدة خلال تغريدة له على منصة «تليجرام»، أن مسدس البطل الأردني الذي أطلق منه الرصاص لأجل نصرة الأقصى والشعب يعد أكثر قوة وفاعلية من الجيوش الجرّارة، موضحا أن العملية تعبر عن ضمير الأمة وعن مآلات طوفان الأقصى والكابوس الذي ينتظر الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار أبو عبيدة إلى أن مقاتلي القسّام أدوا صلاة الغائب على الشهيد بطل العملية في عقدهم القتالية وكمائنهم وثغورهم في قطاع غزة.

حادث معبر اللنبي- الكرامة

يذكر أن الأردني ماهر الجازي وهو سائق شاحنة انطلقت من الأردن وكانت ستمرّ من معبر الكرامة، نفّذ عملية إطلاق نار على إسرائيليين عند وصوله بوابة المعبر.

وأفاد إسعاف الاحتلال الإسرائيلي مقتل 3 إسرائيليين في عملية إطلاق النار في «معبر اللنبي - الكرامة» بين الأردن والضفة الغربية، الذي يبعد 60 كيلومترا عن العاصمة عمّان، وقرابة 5 كيلومترات عن مدينة أريحا شرقي وسط الضفة الغربية، وأعلن جيش الاحتلال مقتل منفذ العملية.

من جانبه أعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية إغلاق جسر الملك حسين أمام حركة السفر إثر إغلاقه من الجانب الآخر لإشعار آخر، وأهاب بمستخدمي الجسر التقيّد ومتابعة وسائل الإعلام حول أيّ تغيّر في حركة السفر والتي سيعلن عنها أولا بأول.

عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة

ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي مستمرا في عدوانه على قطاع غزة حتى اليوم الأحد 8 سبتمبر 2024 الذي يوافق اليوم ال338 منذ بداية عدوانه، الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، بعدما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، شارة البداية لمعركة طوفان الأقصى.

وارتفع عدد شهداء غزة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 40972 شهيد، حسبما أعلنت الصحة الفلسطينية، وأضافت أن عدد الإصابات ارتفع إلى 94761 مصابا.

اقرأ أيضاًأسر جندي إسرائيلي.. أبرز ما جاء في كلمة أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام

أبو عبيدة يعلن أسر عدد من الجنود الإسرائيليين

الاحتلال الإسرائيلي يقصف منزل عائلة أبو عبيدة بـ «خان يونس»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال الصحة الفلسطينية المقاومة الفلسطينية كتائب القسام فصائل المقاومة الفلسطينية حركة المقاومة الإسلامية حماس أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام مقاتلي القسام حادث معبر اللنبي الكرامة عملية معبر الكرامة الاحتلال الإسرائیلی طوفان الأقصى أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

اليمن ضمن محور المقاومة

 

 

محمد بن سالم البطاشي

في موضوع مُساندة معركة طوفان الأقصى وإسناد الشعب الفلسطيني، فإنَّ المرء يحار من أين يبدأ وأين ينتهي؛ ذلك أن محور المقاومة- ومعه كل شرفاء الأمة- قد انخرطوا في هذه المعركة بنسب متفاوتة وكان لكل مُشارك نصيب من الجهد قلَّ أو كثر من أجل نصرة الأقصى ومشاغلة الأعداء المتحالفين ضد هذه الأمة. 

فقد أراد الله أن تكون معركة طوفان الأقصى كاشفة فاضحة يمحص بها الله الغث من السمين والحق من الباطل، وقد حصحص الحق وبان وارتفعت رايته، وارتكس أصحاب الظلم وأرباب الباطل وانتكسوا، وارتقى منصة الشرف والرجولة والفداء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

لقد أدى محور المقاومة دورًا بارزًا ومُشرِّفًا في نصرة إخوانهم المرابطين في أرض الرباط فمن بلاد الرافدين مرورا ببلاد الأرز إلى اليمن السعيد اشتعلت الجبهات وشاغلت العدو واستنزفت قواه التي أضحت خائرة وبثت الرعب في نفوس مستوطنيه، وأحالتهم إلى الملاجئ والخيام ليذوقوا وبال أمرهم، وتمَّ إخلاء المغتصبات من كامل الحدود شمالها وجنوبها، وعطلت الموانئ والمطارات والمصانع والمدارس والجامعات وغيرها من المرافق الحيوية، ومع كامل التقدير لكل محور المقاومة ولدورهم المشرف الذي سيسطره التاريخ بأحرف من نور، فإنَّ مقالنا هذا سيتطرق إلى دور اليمن السعيد في معركة طوفان الأقصى وكيف قلب هذا الدور كل الموازين وأربك كل الحسابات.

إنَّ اليمن عبر التاريخ دوخ أشاوس اليمن أعتى الجيوش وأشدها، وأحالوها ركاماً وجثثاً متناثرة تتوسل من يدفنها، ولك أيها القارئ الكريم أن تتصور مسيرة الشعب اليمني الحافلة بالانتصارات منذ الألفية الثانية قبل الميلاد وحتى القرن السابع بعده، ممثلًا في مملكة سبأ ومملكة حضرموت ومملكة قتبان ومملكة معين ومملكة حِميَر، إنه تاريخ حافل بالفخار والأمجاد يتوارثه اليمنيون كابراً عن كابر.

وفي العصر الحديث تعتبر تجربة اليمن في المقاومة نموذجًا يحتذى به لبقية الدول العربية حيث إن الهجمات اليمنية على المصالح الأمريكية والإسرائيلية ليست وليدة طوفان الأقصى أو ردة فعل عليه، بل هي قبل ذلك بكثير ربما منذ عام 1963 ضد الاستعمار البريطاني لبلاد اليمن وما خاضه اليمنيون من قتال مرير توجت بانتصار الإرادة اليمنية مما دفع بالاستعمار البريطاني ليحمل عصاه ويرحل غير مأسوفٍ عليه، أما في السنوات الأخيرة التي سبقت طوفان الأقصى نفذ أنصار الله عدة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد الأهداف الإسرائيلية والأمريكية، دفاعاً عن أرضه وشعبه من هجمات العدوان ومكائدهم ومحاولات تركيعهم.

اليمن ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها، أثبت أنه يمتلك إرادة قوية وقدرة على مواجهة التحديات، ذلك أن التصدي للاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد قضية يمنية، بل هو جزء من النضال العربي المشترك، فكلما نجح اليمن في كسر أنف إسرائيل، فإنَّ ذلك يُساهم في تعزيز روح المقاومة في جميع أنحاء العالم العربي.

لم يكن أرباب العدوان وأساطين الظلم يتوقعون أن يدخل اليمن في معركة طوفان الأقصى نظرا للبعد الجغرافي الشاسع وما كانوا يظنونه من بساطة الأدوات العسكرية التي يمتلكها رجال اليمن وقلة حيلتها، ليفاجئهم اليمن بما لم يخطر على بالهم، ويثبت لكل العالم من جديد أنه بلاد الحكمة والشكيمة القوية والعقيدة الراسخة والتصميم الذي يقهر الجبال.

لقد دخل اليمن معركة طوفان الأقصى نصرة للقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى ودفاعاً عن قطاع غزة، حتى يتم وقف المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكب ضدهم، وكان شعاره واضحا وبسيطا (أوقفوا جرائمكم في غزة نرفع حصارنا عن موانئكم ونوقف بطشنا بكم بحرا وجوا). وبالرغم من الأساطيل التي حشدوها والطيران الذي يشن غاراته آناء الليل وأطراف النهار، فإنَّ اليمني هيهات أن تلين له قناة أو ترهبه المدافع والصواريخ والطائرات، أو يساوم على المبادئ، فقد صادف المعتدون أنفساً باعت أرواحها الطاهرة لله في تجارة رابحة، نصرة للدين والمسلمين والمقدسات.

إنَّ الدعم الذي يُقدمه اليمن أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل، حيث تمكن من تطوير قدراته العسكرية بشكل ملحوظ، مما جعله قادرًا على استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية بشكل فعّال الأمر الذي سبب حالة من القلق في تل أبيب، حيث بدأت إسرائيل تدرك أن اليمن يمكن أن يكون جزءًا من محور المقاومة الذي يهدد مصالحها بشدة وقد جربت كل الوسائل السياسية والعسكرية سواء بالهجوم المباشر أو عن طريق رعاتها من دول حلف الناتو وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية الذين جاؤوا إلى المنطقة بقضهم وقضيضهم تصحبهم حاملات الطائرات والمدمرات وأحدث الطائرات وقصفوا ودمروا وأرعدوا وأزبدوا على أمل أن يتراجع رجال اليمن عن مناصرة إخوانهم في غزة، ولكن هيهات فقد صادفوا همما تقتلع الجبال الرواسي ورجال مسلحون بصواريخ فرط صوتية كأنها البرق الخاطف تباغت العدو ولا يدري متى ومن أين تأتي، وطائرات كالرعد القاصف تدك غرفة نوم نتنياهو ولا تبالي.

ومن نافلة القول إنَّ اليمن الذي كسر أنف العدو هو رمز للصمود، وبفعله هذا فهو يعكس إرادة الشعب اليمني في الدفاع عن حقوقه واستعادة سيادته، ومع استمرار الدعم العربي والتضامن، يمكن لليمن أن يصبح مثالًا يُحتذى به في مواجهة الظلم والاحتلال؛ فالتاريخ يُعلِّمُنا أن الشعوب التي تصمد أمام التحديات هي الشعوب التي تُكتب اسمها بأحرف من نور في صفحات التاريخ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • موقع صهيوني: عملية “طوفان الأقصى” ضربت “إسرائيل” بصدمات بدنية ونفسية
  • صور | مناورة عسكرية نوعية تحت عنوان “مناورة الوفاء للشهيد القائد” لقوات التعبئة العامة المتخرجين “دورات طوفان الأقصى” من منتسبي أمن محافظة صنعاء 29-07-1446 | 29-01-2025
  • أردوغان يستقبل وفدًا من حركة حماس في أنقرة
  • حماس: طوفان الأقصى كسر أسطورة الاحتلال
  • حماس: معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي
  • حماس: معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي
  • أيهم كممجي أحد أبطال عملية نفق الحرية
  • اليمن ضمن محور المقاومة
  •  وزارة التربية تنظم ندوة حول عملية طوفان الأقصى ومستقبل الصراع مع العدو الإسرائيلي
  • افتتاح بطولة طوفان الأقصى في إب