يمانيون/
تظاهر أكثر من مائتي ألف شخص من أنصار فلسطين في العاصمة البريطانية لندن، رفضا لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.
وانطلقت التظاهرة من شارع “ريجينس ستريت وسط لندن باتجاه سفارة كيان العدو، عقب خلاف بين المنظمين والشرطة البريطانية حول توقيت وطريق المسيرة، حيث اشتكى المنظمون من مسعى رسمي لتغيير التوقيت وفرض بعض القيود على المظاهرة، لكن تشبث القائمين على المظاهرة بحقهم في التظاهر السلمي، انتهى في الأخير بتراجع الشرطة عن تعديلاتها”.
وجاءت التظاهرة تحت شعار “إنهاء الإبادة الجماعية ـ إيقاف تسليح إسرائيل ـ لا للحرب في الشرق الأوسط ـ لا للإسلاموفوبيا”.
وأوضح المنظمون أن هذه المسيرة تأتي في الوقت الذي تستمر فيه الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال في غزة منذ ما يقرب من 11 شهراً، حيث تتعرض المدارس والمستشفيات بشكل متواصل للهجمات الإسرائيلية. في الوقت نفسه، تتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وذكر المنظمون أن هذه المظاهرة جزء من سلسلة من الاحتجاجات التي أظهرت بريطانيا كواحدة من أهم مراكز التضامن العالمي مع الفلسطينيين، وفق عربي 21.
ورفع المشاركون في المظاهرة بالإضافة إلى أعلام فلسطين لافتات تطالب بالوقف الفوري لحرب الإبادة، كما أنها تدعو الحكومة البريطانية إلى وقف تصدير السلاح إلى كيان العدو على اعتبار أن ذلك يمثل مشاركة في حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها “إسرائيل” بحق الشعب الفلسطيني.
ورفعت إلى جانب ذلك لأول مرة شعارات واضحة بالدعوة لمحاربة تصاعد الإسلاموفوبيا في البلاد بعد أحداث الشغب الأخيرة التي قام بها اليمين المتطرف، إثر شائعات كاذبة ضد المسلمين.
وفي وقت سابق حذر القائمون على المظاهرة أنصار فلسطين المشاركين في المظاهرة من الانضمام إلى أبي مجموعات دخيلة على المنظمين، أو الاحتكاك بالشرطة أو القيام بأي أعمال مخالفة للقانون.
وحث تحالف فلسطين المشاركين في المظاهرة على البقاء داخل المناطق المحددة كما أشارت الشرطة، ولكنه أكّد أن صوت الحق لا يمكن إسكاته، وأنه ملتزم بتنظيم المظاهرات السلمية، والدفاع حتى آخر رمق عن حقوق الفلسطينيين بالعيش بسلام وكرامة على أرضهم.
وقال زاهر بيراوي، رئيس المنتدى الفلسطيني عضو التحالف التضامني البريطاني المنظم لهذه المسيرة: “إن المظاهرات واشكال الاحتجاج المختلفة ضد حرب الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد شعبنا في غزة، تعتبر أكثر أهمية اليوم من اي وقت مضى ، لأن البعض أخذ بالاعتياد على مشهد القتل والدمار، والبعض أصابه قدر من الاحباط ، ولكننا على يقين بأن هذه الفعاليات تبعث الأمل في نفوس اهلنا لأنها تعتبر النقطة البيضاء في سواد الخذلان الغربي الرسمي والشعبي”.
واضاف بيراوي في تصريح: “إن هذه المظاهرات تتم مواجهتها من قبل اللوبي ومحاولة وقفها ومنعها بكل السبل الممكنة وعبر التشويه أحيانا والضغط على أجهزة البوليس احيانا اخرى لعرقلة تنظيمها. ونحن نؤمن أن هذه المظاهرات هي أحد أهم الأسباب لمراجعة حكومة العمال لموقفها الداعم لحرب الإبادة وخاصة وقف والغاء نسبة من عقود التسليح للكيان ودعوتها لوقف الحرب”.
وبدعم أمريكي يشن كيان العدو حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة أن هذه
إقرأ أيضاً:
بمشاركة الجاليتين اليمنية والفلسطينية.. مسيرة حاشدة في هامبورغ الألمانية إسنادًا لغزة
الثورة نت/..
شهدت مدينة هامبورغ الألمانية السبت، مسيرة حاشدة تحت شعار” غزة ليست للعرض والبيع” إسنادا ونصرة لغزة ولمنع تهجير الفلسطينيين بمشاركة أبناء الجاليتين اليمنية والفلسطينية في ألمانيا ومعهم حقوقيون ألمان.
وألقيت في المظاهرة كلمات دعت جميعها إلى الالتفاف العالمي لأجل غزة وفلسطين ووقف الحرب لإنقاذ ملايين البشر وحمايتهم من حرب الإبادة العدوانية الإسرائيلية بدعم أمريكي.
ودعت الحقوقية الألمانية، فيرا زاندِل، حكومة بلادها إلى وقف صادرات الأسلحة المتدفقة إلى “كيان إسرائيل” ووقف كل أنواع الدعم المقدم لها؛ لأن ذلك يفاقم الوضع ومعاناة أبناء غزة الذين أصبحوا يلتحفون التراب أمام مشاهدة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذين فقدوا شرعيتهم عند احتلال فلسطين.
وأشارت إلى ما يعانيه الفلسطينيون من تقتيل وتشريد حتى اليوم؛ فالجرائم الوحشية و المحارق البشرية الجماعية لا تحدث إلا في فلسطين، وغزة أصبحت مقابر للأطفال والنساء والأبرياء.
وفي كلمة أبناء الجالية اليمنية في ألمانيا، توقف عضو الجالية، عايش السندي، أمام بشاعة السلوك الاجرامي والوحشي الذي ارتكبه العدوان الإسرائيلي، ولايزال بحق أبناء غزة وكافة أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى ما يعانيه الفلسطينيون من الكوارث والمآسي غير المسبوقة في تاريخ البشرية.
وبيّن كافة أنواع جرائم الحرب والابادة، مدللا بالأرقام التي تسبب بها العدو الإسرائيلي، وطبيعة الحياة المظلمة التي تعيشها غزة بسبب العدو الاسرائيل وبمساندة الدول الغربية.
وأشار إلى الانعدام تام للغذاء الأساسي وتدمير القطاع الصحي والتعليمي والخدمي بشكل تام ، مناشدًا كل الأحرار في العالم ومن لازال في قلبه انسانية لإغاثة أبناء غزة في ظل نفاق عالمي وأممي وتخاذل وشلل ضمير عربي وإسلامي..
ووجه المتظاهرون من خلال الهتافات التي هزت أرجاء مدينة هامبورغ الالمانية رسائل للنظام الألماني الأوروبي والعالم العربي والإسلامي.
وأكدوا في بيان “أن على شعوب العالم مسؤولية أخلاقية وانسانية لخلق رأي عالمي ضاغط لإيقاف الحرب وإدخال فرق الإغاثة الطبية والغذائية والمساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ ملايين الغزاويين.
وحملوا المسؤولية للشركات التجارية الالمانية والأوربية الداعمة، ودعوا إلى وقف الدعم المالي الذي تقدمه للعدوان الإسرائيلي، الذي بدوره يفتك ويقتل بكل وحشية.
وعلقوا الآمال على الشعوب للخروج، ومن لم يستطع الخروج في مظاهرة فعليه أن يقول كلمة الحق ويقاطع المنتجات الداعمة للعدوان الإسرائيلي.