قلمة: الدبيبة والرئاسي يحاولان خلط الأوراق
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
قال صالح قلمة، مُقرر مجلس النواب، إن ما قام به المجلس الرئاسي، مرفوض من جميع الأطراف، وعبث سياسي، وخلط للأوراق لهذه المرحلة، لكي يكون موجود في المرحلة المقبلة.
وأضاف قلمة، في مقابلة عبر تلفزيون المسار، أن المجلس الرئاسي يتخذ نفس الخطوات التي سبق واتخذتها حكومة الوحدة المؤقتة، التي حاولت تشكيل لجنة قوانين لصياغة القوانين الانتخابية.
ولفت إلى أن مجموعة جنيف كلها تعودت على العبث، ومخرجات جنيف كلها أدخلتنا في هذه المتاهات.
ونوه بأن المجلس الرئاسي تخلى عن مهمته الأساسية وهي المصالحة الوطنية، واتجه لمهام أخرى آخرها تدخله في تعيين محافظ مصرف ليبيا المركزي، الذي هو اختصاص أصيل لمجلس النواب.
وأكد أن الدبيبة والرئاسي يحاولان خلط الأوراق حاليًا، للوصول إلى فكرة تغيير مجلس إدارة المصرف المركزي، وأن يكون أغلبيته من مؤيديهم.
وتابع:” هؤلاء هدفهم الرئيسي هو الحصول على حصتهم من الميزانية بأي طريقة، لأنهم يدركون أن الوضع تغير، والظروف تغيرت، ويعتقدون أنه ستكون هناك طاولة حوار مرتقبة ستكون من الخارج” .
وشدد على أن الليبيين لن يقبلوا أي حل عبر طاولة حوار تأتي بحكومة من الخارج، أو أي مخرج للأزمة من الخارج. الوسومالدبيبة الرئاسي خلط الأوراق قلمة
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الدبيبة الرئاسي خلط الأوراق قلمة
إقرأ أيضاً:
رواد عُمان.. طيور مهاجرة
راشد بن حميد الراشدي
بذلوا الغالي والنفيس ليتفوقوا على أنفسهم وليصلوا بأحلامهم قمم السحاب ويحققوا آمالهم في خدمة الوطن، كانت نسبهم في الشهادة العامة في التسعينيات؛ فهم صفوة طلاب الشهادة العامة، طموحهم ولله الحمد أوصلهم لرغباتهم، فابتُعثوا إلى أعرق الجامعات في الخارج، وهناك تفوقوا في تحصيلهم الجامعي؛ فكانت معدلاتهم من أوائل مخرجات تلك الجامعات، وكانوا خير سفراء للوطن، وكانت فرحتهم بعد تخرجهم كبيرة لرد الجميل للوطن الغالي، بعد أن بذلت الحكومة الغالي والنفيس في تعليمهم، فملايين الريالات سنويًا تُصرف للابتعاث الخارجي.
وفور تخرجهم كانت الأحلام التي تراودهم في شق طريق الآمال المرسومة من طريق العودة للوطن وبنائه ورد الجميل له هدفهم المنشود بما اكتسبوه من علوم ومعارف وتميز وتفوق، ليصدموا بواقعهم الذي تفاجأوا به بعد غربة وتضحيات للوصول إلى ما وصلوا إليه من شهادات علمية ومن جامعات عالمية مرموقة؛ ليتحولوا إلى باحثين عن عمل.
مئات الشركات تعرض لهم فرص العمل في الخارج وخاصة في الدول التي درسوا فيها، بينما في وطنهم لا توظيف ولا عمل ولا احتواء لفلذات أكبادنا الذين شرفونا بالتفوق في الشهادة العامة ثم في التفوق في الشهادات الجامعية التي حصلوا عليها؛ فهاجرت تلك العقول وتلك الهمم الوقَّادة للعمل خارج الوطن.
قصص كثيرة لهؤلاء الرواد سمعت عنها، ولكنني عايشت قصة ابني المغترب في الخارج منذ 8 سنوات.
فصول وحكايات كثيرة لأبنائنا الخريجين في الخارج والتي يجب اليوم أن تتبناها كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لاستقطابهم في أوطانهم، وأن تكون لهم أولوية التوظيف بعد أن بذل الوطن عليهم مبالغ طائلة، وكانوا على العهد روادًا خارج أوطانهم، فلا أدري اي منطق يكافئ به الابن البار لوطنه والكفاءات المتسلحة بالعلم والمعرفة في تركهم بلا فرص عمل يبنون فيها أوطانهم، وقد دُفعت على دراستهم كل تلك الأموال وتركهم يعانون الأمرين غربة كئيبة وعاطل بلا عمل.
إنني اليوم أناشد الجهات المعنية ذات العلاقة من جهاز الاستثمار العُماني وشركاته ومن وزارات وهيئات حكومية وخاصة، ومن شركات تعمل على أرض الوطن، لتبني رواد عُمان الدارسين في الخارج واحتوائهم بوظائف وبرامج متقدمة تُعيد لهم البشر والفرح في خدمة وطنهم وبنائه، وأنا أشهد بأن هؤلاء الخريجين سيكونون قادة وروادًا في جميع المجالات التي يحتاجها الوطن، فلا تكبتوا تلك الطاقات وتتركوها على قارعة الطريق.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم الخير كله، وأعاد الله أبناءنا إلى أرض الوطن.
رابط مختصر