ماريا برانياس، التي توفيت في 19 أغسطس/آب 2024 عن عمر يناهز 117 عامًا، كانت تحمل لقب "أكبر معمر في العالم".

عندما سُئلت برانياس عن سر طول عمرها، قدمت نصيحة بسيطة لكنها عميقة: "لا تصبح أبدًا شخصًا يائسًا محبطًا مهما حدث". هذه الحكمة لها أهمية خاصة عند التفكير في الأمور المالية، حيث يمكن أن تنبع المرارة غالبًا من معتقدات خاطئة حول المال.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 25 وظائف بدوام جزئي تدفع أكثر من 90 دولارا في الساعة تعرّف عليهاlist 2 of 2تحقيق التوازن.. كم يجب أن تدخر مقابل أن تستثمر؟end of list

ويقول الكاتب مايكل كانيفيت، في مقاله على فوربس، إن حياة ماريا كانت مليئة بالصعوبات، حيث توفي والدها وهي صغيرة.

وفي وقت لاحق من حياتها، فقدت السمع في إحدى أذنيها بسبب حادث. على الرغم من هذه التحديات، ظلت ماريا متفائلة ومرنة، وهو ما ساعدها على تجاوز التحديات المالية والشخصية التي واجهتها.

تجنب 3 خرافات مالية

ويستخلص الكاتب من تجربة ماريا أكبر الأسباب التي تجعل الناس يشعرون بالمرارة تجاه المال وهي تصديقهم لبعض الخرافات المالية.

هنا يستعرض الكاتب 3 خرافات شائعة يجب تجنبها، إلى جانب الدروس المهمة التي يمكن تعلمها منها.

"سأنتظر حتى التقاعد لأكون سعيدًا"

هذا الاعتقاد بأن السعادة ستأتي بعد التقاعد هو خرافة خطيرة. وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب، فإن حوالي 60% من الناس يشعرون بالانفصال العاطفي في العمل، و19% منهم بائسون تمامًا.

التقاعد ليس ضمانًا للسعادة، ومن المهم السعي للعثور على الرضا في الوقت الحاضر (شترستوك)

مثال على ذلك هو مدير تنفيذي يبلغ من العمر 60 عامًا في إحدى الشركات المدرجة في قائمة "فورتشن 100″، وهو يعد الأيام حتى تقاعده. إنه يشعر بالمرارة والإحباط، خاصة مع العلاقات في العمل، لكنه يشعر بأنه عالق حتى التقاعد.

يؤكد الكاتب أن التقاعد ليس ضمانًا للسعادة كما يعتقد هؤلاء، ومن المهم السعي للعثور على الرضا في الوقت الحاضر.

كما شارك المؤلف مايكل كانيفيت في كتابه "خطة التقاعد في 4 دقائق"، أن رجلاً تقاعد في سن 64 وتوفي في حفلة تقاعده، وهو تذكير مؤثر بمدى عدم اليقين في الحياة.

"سوق الأسهم خطير"

هذا الاعتقاد الشائع، خاصة بين المستثمرين الشباب، هو خرافة أخرى. العديد من المستثمرين من جيل الألفية والجيل "زد" أصبحوا حذرين من الاستثمارات التقليدية، خاصة بعد التقلبات السوقية خلال جائحة كورونا في 2020 وارتفاع التضخم في 2022.

ووفقًا لدراسة أجراها بنك أوف أميركا، فإن 75% من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و42 عامًا لا يعتقدون أنهم يمكنهم تحقيق عوائد قوية من خلال الاستثمار السندات التقليدية، مفضلين الاستثمارات الأكثر غرابة مثل الأسهم الخاصة والسلع.

لكن الأرقام تقدم قصة مختلفة، فمنذ عام 1960، حقق مؤشر "إس & بي 500" عائدًا سنويًّا قدره 10.4%، متفوقًا على النقد والسندات والسلع، فالتقلبات قصيرة الأجل لا ينبغي أن تطغى على المكاسب طويلة الأجل.

"لا أستطيع توفير المال"

العديد من الأشخاص الذين يعانون من التضخم يعتقدون أنهم لا يستطيعون التوفير. على سبيل المثال ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة بنسبة 21% منذ فبراير/شباط 2020، ما تسبب في ضغوط مالية للكثيرين، خاصة مع عدم ارتفاع الأجور بالقدر الكافي. وقد أسهم ذلك في مستويات قياسية من ديون بطاقات الائتمان.

ضبط الميزانية هو المفتاح لتقليل تأثير التضخم دون الوقوع في فخ الديون (غيتي)

ومع ذلك، فإن هذا التفكير السلبي هو خرافة أخرى. باستخدام إستراتيجية ميزانية مثل 50/30/20 – تخصيص 50% من الدخل للاحتياجات، و30% للإنفاق التقديري، و20% للادخار- يمكن لأي شخص لديه دخل أن يجد طرقًا للتوفير.

إن ضبط الميزانية هو المفتاح لتقليل تأثير التضخم دون الوقوع في فخ الديون.

تحسين العادات المالية

يذكر الكاتب أنه في الاقتصاد المتقلب اليوم، من السهل أن يؤدي الضغط المالي إلى الشعور بالمرارة. لكن كما علمتنا ماريا برانياس من خلال حياتها ومواقفها، السر يكمن في عدم السماح للصعوبات بجعلك يائسا محبطا. وبدلاً من ذلك، ركز على التكيف والتعلم وتحسين عاداتك المالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تمويل شخصي

إقرأ أيضاً:

رئيس بنك «HSBC الإمارات» لـ «الاتحاد»: المتانة المالية لأبوظبي ترسخ جاذبيتها للاستثمار العالمي

أبوظبي (الاتحاد)
أكد محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الشرق الأوسط المحدود في الإمارات، أن القوة والمتانة المالية التي تتمتع بها أبوظبي ومرونة اقتصادها المزدهر، تشكلان عاملاً رئيسياً في ترسيخ مكانتها باعتبارها «عاصمة رأس المال»، وتعزيز جاذبيتها للمستثمرين ورؤوس الأموال من كافة مناطق العالم.
وأوضح المرزوقي أن أبوظبي التي احتلت المرتبة الأولى عالمياً خلال 2024 من حيث رأسمال صناديق الثروة السيادية بأصول مدارة تزيد على 1.67 تريليون دولار، تشكل قوة مالية عالمية تتمتع بالثروة والاستثمارات الاستراتيجية، حيث تلتقي الرؤية الاقتصادية بالفرصة، والأفكار بالدعم والمشاريع المستقبلية بسرعة التمويل، حتى قبل أن يلاحظ العالم قدومها.
وقال المرزوقي لـ «الاتحاد»: إن قدرة أبوظبي في المحافظة على تصنيفها الائتماني فوق مستوى AA لأكثر من 18 عاماً وخلال الدورات المالية العالمية المعاكسة ومنها الأزمة المالية في 2008 وجائحة «كوفيد-19»، تترجم المرونة المالية القوية والملحوظة التي تتمتع بها ويعكس إدارتها المالية القوية، ومخزونات الثروة السيادية الكبيرة، والسياسات الاقتصادية الحكيمة التي تنتهجها، ويؤكد مدى ثقة المستثمرين وقدرة أبوظبي على التعامل مع دورات الاضطرابات الاقتصادية العالمية مع الحفاظ على الاستقرار والنمو.

أخبار ذات صلة علي الظاهري لـ «الاتحاد»: مصنع لاستعادة المواد القابلة للتدوير من النفايات في الربع الأول 40 عملية سمنة بالروبوت في «شخبوط الطبية»

وأوضح المرزوقي أن البيئة المالية والاقتصادية المواتية التي تتمتع بها أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة مكنت البنوك والمؤسسات المالية العاملة في الدولة من تحقيق نجاحات استثنائية في مختلف المجالات، مشيراً إلى نجاح بنك HSBC في قيادة 65% من إجمالي قيمة صفقات الاكتتاب للطرح العام الأولي في الأسواق المالية في الإمارات بين عامي 2022 و2025 حتى الآن، وجمع نحو 26.2 مليار دولار.
وأضاف أن البنك ساهم في قيادة أكبر صفقة اكتتاب للطرح العام الأولي في سوق أبوظبي للأوراق المالية في عام 2024، اكتتاب شركة (لولو)، وكذلك تقديم الدعم لشركة «مصدر» في جمع مليار دولار من خلال إصدارها الثاني للسندات الخضراء، وتسهيل أول إدراج مزدوج لها بقيمة 750 مليون دولار في بورصة لندن وسوق أبوظبي للأوراق المالية، والمشاركة في جميع صفقات الاكتتاب للطرح العام الأولي الستة لشركة أدنوك، الأمر الذي مكنه من تصدر جداول بلومبرج لمنطقة الشرق الأوسط لعام 2024 لكل من إدارة رأس المال المؤسسي وإدارة رأس المال الدين، وذلك للعام الرابع على التوالي.
ولفت المرزوقي إلى أن هذه الخبرات والنجاحات تعزز من ثقة الشركات والمستثمرين في الأسواق العالمية وخاصة الآسيوية والصينية، وتمكننا أن نقدم للشركات الصينية إمكانية الوصول إلى مجموعات رأس المال الإقليمية العميقة، مما يضمن لها الوصول إلى استراتيجيات التمويل المثلى.
الإمارات والصين 
أشار إلى فرص النمو القوية في العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات والصين، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تنمو حركة التبادلات التجارية الثنائية إلى 200 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، وزيادة في تدفقات رأس المال ونشاط الاستثمار، مع حرص كلا السوقين على تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي.
وقال إنه في ظل هذه الآفاق الواعدة للعلاقات الاقتصادية، يسعى البنك أن يرسخ موقعه كبوابة مالية لأبوظبي إلى العالم، وذلك من خلال شبكته العالمية للربط ما بين رؤوس الأموال والخبرات والفرص، مشيراً إلى أنه على رغم من أن مناطق أوروبا والأميركتين لا تزال تعتبر من أكثر الممرات الواردة نشاطاً بالنسبة لأعمالنا في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن نشاط العملاء من مناطق آسيا ينمو بوتيرة مضاعفة تقريباً.
جاذبية أسواق المال 
حول جاذبية أسواق الإمارات للشركات الصينية، أوضح المرزوقي أن زخم نشاط أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط عموماً والإمارات على مدى السنوات الأخيرة، أدى إلى زيادة عدد المستثمرين المشاركين بشكل فاعل في أسواق رأس المال وبالتالي زيادة السيولة للشركات المدرجة، وتعمل دولة الإمارات على تعميق أسواق رأس المال، التي تجاوزت قيمتها السوقية تريليون دولار أميركي في نهاية عام 2024، وتقوية ارتباطها بآسيا لتعزيز النمو وخلق فرص جديدة.
ونوه المرزوقي بجاذبية دولة الإمارات للاستثمارات واحتلالها المرتبة الثانية عالمياً من حيث تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بقيمة 30 مليار دولار في عام 2023، ومحافظتها على مكانتها كوجهة رائدة عالمياً للاستثمار الأجنبي المباشر في المشاريع الجديدة لمدة ثلاث سنوات متتالية، وتطورها من مركز إقليمي إلى سوق رأسمال بقيمة تريليون دولار.
حلقة وصل 
قال الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الشرق الأوسط المحدود في الإمارات: إن بنك HSBC يعمل كحلقة وصل رئيسية في ممر الأعمال بين الإمارات وآسيا، مما يسهل حركة التبادلات التجارية والاستثمارية، لافتاً إلى اختيار مكتب أبوظبي للاستثمار (ADIO) في العام الماضي للبنك كشريك مالي دولي مفضل في منطقة آسيا - وذلك من أجل الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في سوق أبوظبي، بالإضافة إلى مساعدة عملاء HSBC في ترسيخ وجودهم على المستوى الإقليمي في أبوظبي للتوسع إلى الأسواق المجاورة، مشيراً إلى وجود نحو 20 موظفاً لدى البنك في الإمارات ممن يتحدثون باللغة الصينية - الذي يعتبر أحد أكبر فرق العمل من آسيا الموجودة من بين البنوك المحلية والدولية 
وأوضح المرزوقي تطلع البنك إلى قيام الشركات الصينية بشكل أكبر في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكل أوسع، بالانخراط في تنفيذ مشاريع الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وأعتقد أنه هذا الأمر سيكون مفيداً للغاية بالنسبة للشركات الصينية؛ لأنه يجلب فوائد مالية وتشغيلية بالنظر إلى التمويل الطويل الأجل، إلى جانب مخاطر الاستثمار المشترك والابتكار ونقل المعرفة، وأن من شأن هذه المشاريع المشتركة وعلاقات التعاون أن تفتح الأبواب أمام رؤى السوق وشبكات التوزيع والسهولة التنظيمية.

مقالات مشابهة

  • تحذير خطير.. تجنب تناول هذا الطعام في السحور لهذه الأسباب
  • التقاعد تؤكد قرب حسم الفروقات المالية لجرحى القوات الأمنية
  • رئيس بنك «HSBC الإمارات» لـ «الاتحاد»: المتانة المالية لأبوظبي ترسخ جاذبيتها للاستثمار العالمي
  • على وقع تدهور الاقتصاد.. البرلمان الإيراني يقيل وزير المال
  • البرلمان الإيراني يقيل وزير المال على وقع تدهور الاقتصاد
  • المالية النيابية: الشيعة مختلفون على قانون الحشد الشعبي
  • وزيرة المالية تكشف تاريخاً جديداً لنفاذ احتياطات صندوق التقاعد
  • البرلمان الإيراني يقيل وزير المالية جراء طريقة معالجته أزمة التضخم
  • "الخدمات المالية" تُطلق 5 منصات رقمية للتداول "عن بُعد" لشركات الوساطة
  • غيث: الرواتب تلتهم الموازنة.. والتضخم يهدد الاستقرار المالي