مستفيدون من مبادرات «الاتصالات»: توفّر فرص عمل جيدة وترفع الوعي بالأمن السيبراني
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أكد عدد من المستفيدين من المبادرات، التى أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتدريب وتأهيل الشباب على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووظائف المستقبل، أن هذه المبادرات التى كانت مجانية بالكامل، كان لها تأثير كبير على حياتهم العملية والشخصية، حيث وفّرت لهم فرص عمل غير مسبوقة. وأشاروا إلى أنه يمكن لأىٍّ من الخريجين أو الدارسين الالتحاق بها، لبناء قدراتهم على العمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات.
وقال محمود العراقى، أحد خريجى معهد تكنولوجيا المعلومات، التابع لوزارة الاتصالات، إنه حصل على دورة تدريبية مكثّفة بعد تخرّجه فى الجامعة، مشيراً إلى أن مدة الدورة كانت ثلاثة أشهر، وحصل عليها من فرع المعهد بالعاصمة الإدارية الجديدة. وأضاف قائلاً لـ«الوطن» إنه فور تخرّجه فى المعهد، حصل على عدد من الفرص العملية فى كبرى الشركات المصرية، وفى عدد من الشركات العالمية. وأضاف أنه حصل بالفعل على فرصة عمل جيدة، مقارنة بزملائه ممن لم يلتحقوا بمبادرات المعهد.
وحثّ «العراقى» أقرانه من الشباب، خصوصاً الخريجين، على الالتحاق بالمبادرات التى توفّرها الدولة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتى تؤهلهم لسوق العمل، مشيراً إلى أن هذه المبادرات مجانية بالكامل، ولا يتحمّل الدارس أى مصروفات. وعن كيفية التحاقه بالمبادرة، أوضح أنه يتم الإعلان عنها بشكل دورى على موقع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأيضاً من خلال معهد تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب الإعلان عنها عبر منصات الوزارة والجهات التابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعى. وأكد أنه ليست هناك أى صعوبة فى التقديم، وإنما هناك تيسيرات كبيرة يستفيد منها غالبية المتقدّمين لهذه الدورات.
وبالنسبة للشباب ممن لم يحالفهم الحظ للالتحاق بالدورات المقدّمة من معهد تكنولوجيا المعلومات، أشار «العراقى» إلى أنه يمكن الحصول على كل المواد العلمية مجاناً، عبر منصة المعهد «مهارة تك»، وقال إن كل المواد العلمية متاحة مجاناً على المنصة. وأوضح أن المعهد يتيح مبادرة أطلق عليها «وَثَبَات»، وهى مبادرة يُنفّذها معهد تكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع عدد من الشركاء، بهدف إثراء المحتوى المقدَّم على منصة «مهارة تك»، بمجموعة من أهم المسارات التدريبية التى يجرى اختيارها بعناية من الخبراء الفنيين بالمعهد، والتى تُؤهل المتدرّبين للالتحاق بالوظائف الأكثر طلباً فى سوق العمل، وتستهدف المبادرة طلاب السنة الأخيرة بالجامعات المصرية، مع التركيز على طلاب كلية الهندسة، وكلية الحاسبات والمعلومات، وكلية العلوم قسم حاسب آلى.
«ياسين»: توفّر الحماية والوجود الآمن على شبكة الإنترنتمن جانبه، عبّر ياسين حسن، أحد المستفيدين من مبادرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن سعادته الغامرة بالتحاقه بالمبادرة، التى أطلقها المعهد القومى للاتصالات، مع «سايبر إكس»، وقال إن المبادرة كانت عبارة عن دورات توعية فى مجالات الأمن السيبرانى والتقنيات المتقدّمة. وأضاف أن المبادرة كان لها بالغ الأثر فى توعيته بمبادئ الوجود الآمن على شبكة الإنترنت، من خلال التدريب على مهارات وأساسيات الأمن السيبرانى، وطرق الوقاية من الهجمات السيبرانية، وحماية الخصوصية والبيانات. وأشار «ياسين» إلى أن هناك عدداً من المسابقات والمحاضرات كانت تتناسب مع الأعمار الصغيرة بين 12 و16 سنة، إلى جانب أنشطة عملية وألعاب تفاعلية باستخدام الواقع الافتراضى. وأوضح أنه أصبحت لديه القدرة حالياً على التفرقة بين لينكات التصيّد، التى تستهدف سرقة البيانات، واللينكات التى تتضمّن محتوى تعليمياً أو ترفيهياً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القدرات الرقمية المبادرات التوعوية الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات معهد تکنولوجیا المعلومات إلى أن عدد من
إقرأ أيضاً:
5 أسباب لاختيار مصر في الفئة الأولى بالمؤشر العالمي للأمن السيبراني
أصبح الأمن السيبراني ضرورة ملحة في العالم الرقمي المعاصر، حيث يعتمد عليه لحماية الأنظمة والشبكات من التهديدات المتزايدة، ولعبت مصر دورًا رائدًا في هذا المجال، حيث تصدرت المؤشرات العالمية للأمن السيبراني.
محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات، أوضح الأسباب الرئيسية التي جعلت مصر تتفوق في مؤشرات الأمن السيبراني.
1- مصر في الفئة الأولى للأمن السيبرانيأشار الحارثي لـ«الوطن» إلى أن اختيار مصر ضمن الفئة الأولى في المؤشر العالمي للأمن السيبراني يعكس التزامها باستخدام تقنيات وأدوات متقدمة لحماية بياناتها وأنظمتها موضحا أن تعزيز الأمن السيبراني يعد أساسيًا للحفاظ على الأمن القومي وحماية البنية التحتية الرقمية من أي تهديدات.
2- الاتجاه العالمي نحو تعزيز الأمن السيبرانيوأكد الحارثي أن الدول حول العالم تولي اهتمامًا بالغًا بالأمن السيبراني نظرًا للاعتماد المتزايد على الأنظمة الرقمية في تقديم الخدمات وإدارة الاقتصاديات: «كل الدول أصبحت تعتمد على الأنظمة الرقمية لتحقيق فعالية أكبر، مع التركيز على حماية الأصول الرقمية من الاختراقات».
3- استثمارات مصر في التكنولوجيا الحديثةوتابع الحارثي بأن مصر استثمرت بشكل كبير في تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، أبرز هذه الاستثمارات كان افتتاح مركز الحوسبة السحابية الذي يعتبر من أكبر مراكز البيانات في إفريقيا والشرق الأوسط، والذي يعزز من حماية البيانات الحساسة ونقلها بشكل آمن بعيدًا عن الشبكات التجارية.
4- مراكز البيانات ودورها في حماية الشبكاتتلعب مراكز البيانات في مصر دورًا حيويًا في رصد ومراقبة التهديدات الرقمية التي تواجه الشبكات، هذه المراكز تساعد في منع محاولات الاختراق وتحليل أي تهديدات محتملة، كما أن مصر تعزز تعاونها مع منظمات دولية في مجال تكنولوجيا المعلومات لتطوير قدراتها السيبرانية.
5- تكنولوجيا المعلومات جزء من استراتيجية مصر المستقبليةاختتم الحارثي حديثه بتأكيد أن تكنولوجيا المعلومات أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجية مصر الوطنية، خاصة مع التركيز على الذكاء الاصطناعي، هذه الاستراتيجية تهدف إلى توسيع المعامل الرقمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتأمين البيانات، مما يعزز مكانة مصر في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.