"التربية" تنفّذ برنامجًا تدريبيًا لمشروع "أصدقاء الطريق"
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت وزارة التربية والتعليم البرنامج التدريبي للمشاركين في مشروع "برنامج أصدقاء الطريق (فيا)"، والذي يستمر لمدة 3 أيام، بالتعاون مع شرطة عُمان السلطانية وبدعم من شركة عمان شل للتنمية.
ورعى افتتاح البرنامج سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، بحضور العميد المهندس علي بن سليم الفلاحي مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية، والأحنف بن أحمد الزبيدي مدير الاستثمار الاجتماعي والعلاقات المجتمعية بشركة عمان شل للتنمية.
ويشارك في البرنامج 45 معلما ومشرفا من جميع المديريات التعليمية بمحافظات سلطنة عمان، بهدف إكسابهم المهارات والمعارف حول السلوكيات الآمنة المتعلقة بجوانب السلامة على الطريق وآلية تطبيق البرنامج في المدارس.
وألقى سعادة الدكتور راعي المناسبة كلمة شكر لفريق العمل القائم على تنفيذ البرنامج من وزارة التربية والتعليم وشرطة عمان السلطانية وشركة عمان شل للتنمية، مشيدا بدورهم في التطبيق التجريبي لبرنامج (فيا) للسلامة على الطريق في العام الدراسي 2022/ 2023 م.
وأوضح أن الوزارة تواصل خلال العام الدراسي الحالي تنفيذ التطبيق الفعلي للمشروع وهو برنامج عالمي لتعليم السلامة على الطرق يستهدف الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين (10- 18) عاماً، بهدف تعريفهم بالسلوكيات المحفوفة بالمخاطر على الطريق، وكيفية تجنب الحوادث وإدراك مفهوم السلوك الآمن في الطرق وحماية أنفسهم، من خلال التفاعل وتكوين رسائل إبداعية للسلامة على الطرق وإنشاء خطط عمل لتنفيذ تدابير السلامة على الطرق والبيئات المدرسية.
وأضاف سعادته: "يطبق المشروع حاليا في 33 مدرسة من مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات، مع التركيز على مدارس مناطق الامتياز لشركة شل عمان في محافظتي الداخلية والظاهرة، حيث يقوم أعضاء الفريق من الوزارة وشرطة عمان السلطانية ممثلة في معاهد السلامة المرورية بتدريب المعلمين على تنفيذ البرنامج.
وأكّد العميد المهندس علي بن سليم الفلاحي مدير عام المرور، أن شرطة عمان السلطانية تحرص على دعم المبادرات التي تعني بالأمن السلامة المرورية من خلال معاهد السلامة المرورية في محافظات السلطنة، والتي تهدف إلى نشر الثقافة المرورية والاهتمام بالتدريب والتأهيل لمختلف شرائح المجتمع.
وأشاد العميد بمبادرة وزارة التربية والتعليم واهتمامها في غرس الثقافة المرورية في نفوس الناشئة، مشيرا إلى أن البرنامج له دور كبير ونتائج مثمرة في خلق جيل واع بأهداف السلامة المرورية، حيث يقوم بنقل المعلومة إلى الأقران وأفراد الأسرة وأفراد المجتمع.
وتضمن البرنامج في يومه الأول تقديم ورقتي عمل، قدم الأولى علي بن جميل النعماني عضو فريق برنامج (فيا) للسلامة المرورية، حول جهود وزارة التربية في مجال السلامة على الطريق.
وفي الورقة الثانية قدّم بدر بن خلفان العبري عضو الفريق شرحا لتطبيق برنامج (فيا) للسلامة على الطريق باستعراض الخطة الدراسية وآلية تدريس الوحدة الأولى من كتاب نشاط الطالب المعد من قبل فريق الوزارة.
وتستمر فعاليات البرنامج لمدة يومين آخرين عبر تقديم أوراق عمل أخرى يقدمها أعضاء الفريق من وزارة التربية والتعليم وشرطة عمان السلطانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم السلامة المروریة عمان السلطانیة السلامة على على الطریق
إقرأ أيضاً:
"سدرة" تحتفل بتخريج 61 شابة عُمانية.. وتمهد الطريق لـ165 قائدة مستقبلية
مسقط- الرؤية
في خطوة رائدة نحو بناء جيل من القائدات المستقبليات، يواصل برنامج القيادة النسائية الشابة "سدرة" إلهام النساء العُمانيات وتمكينهن لتحقيق أحلامهن الطموحة، احتفل البرنامج في نسخته الثالثة بتخريج 61 شابة عُمانية من 9 محافظات.
واستهدف البرنامج- الذي امتد على مدى 6 أشهر- الشابات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و35 عامًا، لتأهيلهن لأداء دور فاعل في إيجاد حلول مُستدامة لأهم القضايا الشبابية الحالية ويأتي ذلك خلاصةً للتعاون مع خبراء مرموقين وعدد من المؤسسات المحلية والعالمية.
وأقيم هذا الحفل في المقر الرئيسي للبنك الوطني العُماني، تحت رعاية الشيخة أمل بنت سهيل بهوان رئيسة مجلس إدارة البنك الوطني العُماني، وحضور عدد من نساء الأعمال العُمانيات؛ بما يعكس التأثير المتزايد للبرنامج في تعزيز القيادة والمسؤولية الاجتماعية. ويسهم "سدرة" في دعم دور المرأة العُمانية؛ بما يتماشى مع تحقيق رؤية "عُمان 2040"، ويُعد منارة للجيل الجديد الذي يسعى للمساهمة الفعالة في التنمية المستدامة للمجتمع.
وقالت شذا بنت سالم المسكرية مؤسسة مبادرة "لهُنّ عُمان": "من الملهم حقًا أن نلمح التطور الملحوظ لجميع الشابات المشاركات في البرنامج. فقد أصبحن نساء مليئات بالحيوية، ذوات عقلية قادرة على ريادة الأعمال، وإحداث تأثير إيجابي وملموس في المجتمع. كما تمثل هذه الرحلة مثالًا رائعًا ومؤثرًا للأجيال القادمة من القيادات النسائية".
وجرى تطوير برنامج سدرة في نسخته الثالثة بالتعاون بين مبادرة "لهنّ عُمان" و"أوتورد باوند عُمان"؛ تماشيًا مع رؤية "عُمان 2040"، بهدف تنمية الكفاءات والقدرات الوطنية الشابة وتمكينها من أداء دور أكبر في إيجاد حلول فعّالة للتحديات الشبابية الراهنة. وتألَّف البرنامج من مرحلتين ديناميكيتين، وشهدت المرحلة الأولى رحلة استكشافية دامت لستة أيام، شملت مسيرات وتخييم في الطبيعة. وساهمت هذه التجربة في تعزيز روح الفريق والمرونة لدى المشاركات، وبلغ إجمالي ساعات المشي والتخييم الجماعي 2160 ساعة؛ مما غرس في المشارِكات مهارات عملية قيمة.
أما المرحلة الثانية فتم تصميمها لتدريب المشاركات على مدار 3 أشهر؛ حيث خضعن لبرنامج تعليمي شامل يجمع بين التدريب النظري والعملي بشكل فردي وجماعي، وقد أثمر هذا البرنامج عن تنمية قدرات المشاركات وكسب المهارات الأساسية في مجال ريادة الأعمال؛ مما أتاح لهن الاستعداد لتولي أدوار قيادية في المستقبل.
وقال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد الرئيس الفخري لمؤسسة أوتورد باوند عُمان: "منذ تأسيسها، تلتزم أوتورد باوند عُمان بتوفير برامج تطويرية مبتكرة تهدف إلى تمكين الشباب والشابات في سلطنة عُمان. في عام 2025، يسرنا أن نحتفل بنجاح الدفعة الثالثة من برنامج القيادة للشابات العُمانيات، والتي كان تركيزها الرئيس على تطوير مهارات ريادة الأعمال. إن هذا التوجه يعكس الحاجة المتزايدة إلى تعزيز روح المبادرة والابتكار، مما يسهم بشكل مباشر في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عُمان. نحن نؤمن بأن تمكين المرأة العُمانية في مجال الأعمال سيسهم في بناء مستقبل مشرق وأكثر استدامة".
يُشار إلى أن البرنامج ركَّز على التحديات الفريدة التي تواجه الشابات لخوض غمار سوق العمل من خلال التعاون مع مركز الاتحاد الدولي للكوتشينج في مسقط وشركة سلالم؛ حيث قدم المركز عدة جلسات للكوتشينج تتضمن توجيه وظيفي فردية وجماعية هدفت لإكساب الشابات رؤية واضحة تعينهن في شق مشوارهن العملي. بينما تعمل شركة سلالم باتباع النظام التعليمي المبتكر الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي على تنمية القيادات الشابة من خلال دورات تنموية شخصية عبر الانترنت وعلى مدار 12 أسبوعًا لتوسيع مداركهن التفكيرية والشخصية وكذلك العملية والرقمية.
ومن ناحية أخرى، أشارت المشارِكات إلى أهمية المسؤولية الاجتماعية، وأكدت أكثر من 98% منهن أن خدمة المجتمع تعد ركيزة أساسية من ركائز بناء الوطن، بما يعكس التزام برنامج سدرة بتحقيق رؤية "عُمان 2040" وأهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية. وأسفر هذا التوجه عن تنفيذ ما يقارب من 40 مبادرة مجتمعية وأكثر من 600 ساعة تطوعية؛ حيث تناولت المشاركات موضوعات حيوية مثل التعليم، وتنمية المهارات، والصحة، والرفاهية، إضافة إلى الإشراف على البيئة وتعزيز الاندماج الاجتماعي.
وأكدت ملك الشيبانية المديرة العامة للعلاقات المؤسسية والقيمة المحلية المضافة في "عُمان شل" أهمية الشراكة الاستراتيجية بين "عُمان شل" وبرنامج "سدرة عُمان"؛ حيث قالت: "في عُمان شل، نؤمن إيمانًا راسخًا بأهمية تطوير المواهب والإمكانات المحلية لدفع عجلة التقدم. ويعكس دعمنا لبرنامج سدرة للقيادة النسائية التزامنا بتمكين الشابات العُمانيات للعب دور فعّال في تشكيل مستقبل وطننا". وأضافت: "من خلال تزويد المشاركات بالمهارات الأساسية في القيادة والتعاون والتفكير النقدي، يساهم برنامج سدرة في تنمية جيل مستعد لإحداث التغيير والريادة. نحن فخورون بشراكتنا مع ’لهُنَّ عُمان‘ و’أوتورد باوند عُمان‘ لتقديم هذا البرنامج الاستثنائي، الذي يؤكد على التزامنا ببناء مستقبل أكثر إشراقة واستدامة لسلطنة عُمان".
وحقق برنامج سدرة إنجازًا مُلفتًا بتخريج أكثر من 165 شابة عُمانية على مدى 3 سنوات، اكتسبن خلال فترة دراستهن مهارات متنوعة وتعاونية متميزة. وقد أثبتت هؤلاء الخريجات قدرتهن على تحقيق إنجازات بارزة في مجالات مختلفة، مما يُظهر نجاح البرنامج في تطوير قائدات المستقبل. وبينما تتطلع سدرة إلى المستقبل بثقة، يظل التزامها العميق بدعم القيادات النسائية راسخًا وقويًا وتؤمن بأن تمكينهن هو مفتاح التغيير الإيجابي في المجتمع. ومع استعداد البرنامج لنسخته القادمة، فإنه يواصل توسيع آفاقه وتعزيز تأثيره في دفع عجلة التقدم والتنمية في سلطنة عُمان.