حركة ماغا.. منظمة سياسية تبنت شعار ترامب الانتخابي
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
حركة ماغا منظمة سياسية أميركية تؤيد الرئيس السابق دونالد ترامب. ظهرت في أثناء حملته للانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، وهي اختصار لعبارة باللغة الإنجليزية ترجمتها "لنجعل أميركا عظيمة مجددا"، يصفها الديمقراطيون بأنها حركة "متطرفة ويتبنى أفرادها عقيدة شبه فاشية".
نشأة حركة ماغاظهر شعار "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" أول مرة عام 1980 في خطاب للرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان، ثم تبناه الرئيس بيل كلينتون عام 1992 أثناء حملته الرئاسية، وأعاد ترامب إحياءه عام 2016.
نشأت الحركة في إطار حملة ترامب الانتخابية عام 2016، التي كان شعارها "لنجعل أميركا عظيمة مجددا"، واستخدمه ترامب محاولا إقناع الناخبين بأنه سيعيد الولايات المتحدة الأميركية "قوة عظمى" كما كانت من قبل، عبر سياسات تهدف لتقوية الاقتصاد وحماية المصالح الوطنية.
تبنى ترامب هذا الشعار رسميا يوم 16 يونيو/حزيران 2015، في يوم إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري واعتبر هذا التاريخ نقطة انطلاقة للحركة.
وتحولت "ماغا" من مجرد شعار لحملة انتخابية إلى حركة واسعة تضم مؤيدين لترامب من كافة الطبقات الاجتماعية والثقافية، وتهدف إلى إعادة تشكيل السياسات الأميركية.
الفكر والأيديولوجياتعتقد الحركة أن الولايات المتحدة كانت من قبل دولة عظيمة، ولكنها فقدت هذه المكانة بسبب تنامي النفوذ الأجنبي فيها، ويلقي أعضاؤها باللوم في ذلك على الهجرة والتعددية الثقافية والعرقية والعولمة.
ويعتقد القائمون على الحركة أن الهجرة تهدف لاستبدال المهاجرين من أعراق أخرى بالأميركيين من العرق الأبيض، كما يؤيدون سياسات منع المسلمين من دخول البلاد.
ويتميز أعضاء حركة ماغا بعلاقتهم العدائية مع وسائل الإعلام لاعتقادهم أنها متحيزة ضد آراء حركتهم، وقد ولد لديهم هذا العداء إيمانهم بعدد من نظريات المؤامرة، ومنها وجود "مجلس حكم خفي يتحكم في مصائر الشعوب".
كما يرون أن الديمقراطيين يتاجرون بالأطفال ويشربون دماءهم، وأن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ليس مواطنا أميركيا وأنه لم يولد في الولايات المتحدة.
اقتحام الكابيتولوتساوقا مع توجهات الحركة وأفكارها، وقّع ترامب في الأيام الأولى لتوليه الرئاسة على ثلاثة مراسيم تنفيذية بشأن الأمن العام وأمن الحدود الأميركية، يقضي الأول ببناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، والثاني يتعلق بتطبيق قوانين صارمة للهجرة، أما الثالث فيقضي بإيقاف تدفق اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة.
وبحلول نهاية ولايته الرئاسية نهاية 2020، لم يعد ترامب يحظى بشعبية كبيرة لدى الناخبين المستقلين، مما أدى إلى خسارته أمام بايدن.
ورفض ترامب الاعتراف بالهزيمة وادعى أن الديمقراطيين "زوروا" الانتخابات، ودفع أنصاره -وعلى رأسهم حركة ماغا- إلى اقتحام مبنى الكابيتول يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021، وأثاروا الفوضى فيه، محاولين تعطيل المصادقة على فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب وماسك في أنحاء الولايات المتحدة
ورفعت لافتة كبيرة كتب عليها "ارفعوا أيديكم" على خشبة منصة أقيمت في الهواء الطلق على بُعد بضعة مبان من البيت الأبيض، كما رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "ليس رئيسي" و"الفاشية وصلت" و"أوقفوا الشر" و"ابتعدوا عن تأميننا الاجتماعي".
وقالت جين إيلين سومز (66 عاما) إنها شعرت بالانزعاج لرؤية إدارة ترامب تعمل على تفكيك المؤسسات الديمقراطية الأمريكية الراسخة.
وأضافت الموظفة في قطاع العقارات: "من المثير للقلق للغاية أن نرى ما يحدث لدولتنا، كل الضوابط والتوازنات التي تم وضعها يتم انتهاكها بالكامل، كل شيء من البيئة إلى الحقوق الشخصية".
مع تنامي الاستياء العالمي من الرئيس الجمهوري، نظّمت مسيرات في وقت سابق في عواصم دولية، من بينها باريس وروما ولندن.
وقد نظّم تحالف من عشرات المجموعات ذات الميول اليسارية في الولايات المتحدة، مثل "موف أون" و"ويمنز مارش"، تظاهرات "ارفعوا أيديكم" في أكثر من ألف بلدة ومدينة وفي كل دائرة انتخابية للكونغرس، بحسب ما يؤكد هذا التحالف.
وقد أثار ترامب غضب الكثير من الأمريكيين من خلال التحرك بشكل عدواني لتقليص حجم الإدارات الحكومية، وفرض قيمه المحافظة والضغط بشكل حاد حتى على الدول الصديقة بشأن شروط التجارة، ما تسبب في هبوط أسواق الأسهم.
وقالت مجموعة "إنديفيزيبل" على موقعها الإلكتروني: "ترامب وماسك وأصدقاؤهما من المليارديرات ينظمون هجوما شاملا على دولتنا واقتصادنا وحقوقنا الأساسية - بتمكين من الكونغرس في كل خطوة على الطريق". ويشعر العديد من الديمقراطيين بالغضب لأن حزبهم في مجلسي النواب والشيوخ، يقف عاجزا عن مقاومة تحركات ترامب العدوانية.
وخلال احتجاجات "ارفعوا أيديكم!" في واشنطن العاصمة، صعد عدد من النواب إلى المنصة للحديث عن إدارة ترامب، بمن فيهم النائب الديمقراطي جيمي راسكين، الذي قال إنه لا مستقبل لرئيس "يملك سياسات موسوليني واقتصاد هربرت هوفر". وقال راسكين أمام حشد من الآلاف تجمعوا عند نصب واشنطن التذكاري، حاملين لافتات تندد بالإدارة: "كتب مؤسسونا دستورًا لا يبدأ بعبارة "نحن الديكتاتوريون"، بل تقول ديباجته "نحن الشعب".
وأضاف: "لا أحد من أصحاب الأخلاق يريد ديكتاتورًا يُدمر الاقتصاد". وقالت النائبة الديمقراطية إلهان عمر: "إذا أردنا بلدًا لا يزال يؤمن بالإجراءات القانونية الواجبة، فعلينا النضال من أجله.
إذا كنا نؤمن ببلد نعتني فيه بجيراننا، ونرعى فيه الفقراء، ونضمن لأطفالنا مستقبلًا يثقون به، فعلينا النضال من أجله".
وتحدث أيضًا ممثل فلوريدا ماكسويل فروست، وحث الناس على اتخاذ إجراءات من خلال الاحتجاج، والتبرع للمساعدة المتبادلة، والمشاركة في إجراءات التوجيه، والتركيز على الاستراتيجيات التشريعية.
وأضاف: "على مدار التاريخ البشري، لم يكن المستبدون راضين أبدًا عن السلطة التي يتمتعون بها، لذا فإنهم يختبرون الحدود، ويتجاوزونها، وينتهكون القانون، ثم ينظرون إلى الجمهور لمعرفة ما إذا كانوا هادئين أم صاخبين".
وقال الناشط غرايلان هاغلر (71 عاما) أمام الحشد: "لقد أيقظوا عملاقا نائما، ولم يروا شيئا بعد".
وأضاف: "لن نخضع، ولن نهدأ، ولن نرحل". في الأثناء، انخفضت نسبة تأييد ترامب إلى أدنى مستوياتها منذ توليه منصبه مع استمراره في إحداث تغييرات عدوانية في واشنطن وخارجها، وفق استطلاعات رأي حديثة.
ولكن رغم المعارضة في مختلف أنحاء العالم لفرضه الرسوم الجمركية الشاملة، والاستياء المتزايد من جانب العديد من الأمريكيين، فقد تجاهل البيت الأبيض الاحتجاجات، ولم يبد الرئيس الجمهوري أي إشارة على التراجع. وأكد ترامب الجمعة "سياساتي لن تتغير أبدا