اجتماع إسرائيلي يبحث الصفقة ومسؤول أميركي يتحدث عن عقبة رئيسية
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية اجتماعا مساء اليوم الأحد وسط تجدد الاحتجاجات المطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب، في حين نقلت صحيفة إسرائيلية عن مسؤول أميركي أنه سيكون من الصعب التوصل إلى حل وسط بشأن محور فيلادلفيا.
ويأتي اجتماع المجلس الوزاري بعد 24 ساعة من أكبر مظاهرات مناهضة لحكومة بنيامين نتنياهو تشهدها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقدرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة المشاركين في المظاهرات بنحو 750 ألفا، بينهم نصف مليون في تل أبيب.
ومن المتوقع أن تشهد تل أبيب ومدن إسرائيلية مظاهرات جديدة مساء اليوم.
وكان المشاركون في مظاهرات مساء أمس طالبوا بسرعة إبرام صفقة تبادل، كما انتقدوا موقف نتنياهو من الصفقة واتهموه بالتخلي عن الأسرى.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهامات من عائلات الأسرى ومن المعارضة بعرقلة المحادثات الرامية لإبرام اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى لتجنيب حكومته السقوط.
من جهته، جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم معارضته صفقة تبادل تفضي لانسحاب الجيش الإسرائيلي من محوري فيلادلفيا ونتساريم والإفراج عمن سماهم مئات "الإرهابيين".
وتحدثت وسائل إعلام أميركية في الآونة الأخيرة عن مقترح جديد تجري صياغته في واشنطن لتقديمه لإسرائيل وحركة حماس ليكون بمثابة "الفرصة الأخيرة".
ونقلت صحيفة واشنطن بوست أمس عن مصادر أن مسؤولين أميركيين أرجؤوا إلى أجل غير مسمى تقديم المقترح.
محور فيلادلفيا
في الأثناء، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤول أميركي كبير قوله إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن انزعجت بشدة من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن بقاء قواته في محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية.
وأضاف المسؤول الأميركي أن فرص التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس كانت منخفضة بالفعل، لكن نتنياهو قلل منها بشكل أكبر بعد تصريحاته.
وتابع أنه سيكون من الصعب جدا التوصل إلى حل وسط بشأن محور فيلادلفيا بعد تصريحات نتنياهو.
وقال المسؤول الأميركي إن حماس تدرك أن الممر أصبح رمزا ولن تكون في عجلة من أمرها للتنازل عنه، وأشار إلى أن نتنياهو ورئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار ليسا حريصين على إبرام صفقة في الوقت الحالي.
واعتبر أن التوصل لتسوية بشأن عدد الأسرى ممكن لأن التفاصيل الدقيقة تبقى خلف الأبواب ولا يعلن عنها، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز أجرى محادثات مع إسرائيل وقطر ومصر لتعديل تفاصيل المقترح.
ولفت المسؤول الأميركي إلى أنه رغم أجواء التشاؤم فإن الإدارة الأميركية تواصل العمل على المقترح وجسر الخلافات.
وفي مقابل إصرار نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا، تتشبث حركة حماس بمطالبها وهي انسحاب قوات الاحتلال بالكامل، وإبرام صفقة تبادل حقيقية، وعودة النازحين، وإعمار القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: سنعود للحرب بغزة إذا تطلب الأمر
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة إذا تطلب الأمر ذلك.
وأشار نتنياهو إلى أن الجيش سيعزز تواجده في محور فيلادلفيا، رغم تأكيد اتفاق التبادل على الانسحاب التدريجي منه، ضمن المرحلة الأولى منه.
وفي كلمة مصورة تابعتها الأناضول، قال نتنياهو: "سنعود إلى الحرب في حال تطلب الأمر، وفي حال عودتها، سنعود بقوة وبطرق جديدة".
وادعى أن الرئيسين الأمريكيين الحالي جو بايدن، والمنتخب دونالد ترامب، "تعهدا بدعم عودة إسرائيل للحرب في حال عدم التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الثانية من الصفقة".
وأردف نتنياهو: "اتفاق تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة في مرحلته الأولى، يتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق نار".
ورغم تأكيد الاتفاق على الانسحاب التدريجي منه، أشار نتنياهو، إلى أنه "سيتم تعزيز تواجد قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة محور فيلادلفيا (جنوبي قطاع غزة)، وذلك ضمن إطار الاتفاق المبرم"، وفق ادعائه.
وتابع: "على عكس ما زُعم، سيتم تعزيز الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ضمن إطار الاتفاق".
وقال نتنياهو، إن حكومته "مصممة على تحقيق كافة أهداف الحرب، من بينها تدمير حركة حماس".
وأضاف: "خلال المفاوضات قررت الإصرار على عدة مبادئ؛ أولا الاحتفاظ بالقدرة على استئناف القتال في حالة تقتضي الضرورة ذلك وبدعم من الولايات المتحدة".
وتابع: "ثانيا زيادة عدد المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) الأحياء الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى".
والمبدأ الثالث، وفق نتنياهو: "البقاء في محور فيلاديفيا، وفي المنطقة الأمنية العازلة المحيطة بالقطاع، وتطويق غزة من كافة النواحي".
"ورابعا عدم إعادة الإرهابيين القتلة (في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم) إلى يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بل إلى غزة أو إلى خارج البلاد" بحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتأتي كلمة نتنياهو، عشية دخول اتفاق صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، حيز التنفيذ، الذي سيبدأ الأحد، عند الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت المحلي (6:30 ت.غ)، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
والخميس، عمم مكتب نتنياهو، على وسائل الإعلام بيانا منسوبا إلى "مسؤول سياسي كبير" يتعهد فيه بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا.
غير أن نص الاتفاق بين إسرائيل وحماس الذي أعلنت الدوحة الأربعاء، التوصل إليه بوساطة قطرية مصرية أمريكية، وحصلت الأناضول على نسخة منه، يقول غير ذلك.
فوفقا للنص فإنه "يقوم الجانب الإسرائيلي بخفض القوات تدريجياً في منطقة الممر (محور فيلادلفيا) خلال المرحلة الأولى، وفقا للخرائط المتفق عليها والاتفاق بين الجانبين".
وأضاف: "بعد إطلاق سراح آخر رهينة من المرحلة الأولى في اليوم 42، تبدأ القوات الإسرائيلية انسحابها وتستكمله بما لا يتجاوز اليوم 50".
ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
ووفق ما أعلنه بن عبد الرحمن، يتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة من 3 مراحل، تنطلق الأولى منه ومدتها 42 يوما، الأحد المقبل، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد (لم يعلن على الفور) من الأسرى الفلسطينيين.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت "حماس" مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
أما المرحلتان الثانية والثالثة من الاتفاق، فيتم الاتفاق على تفاصليها في وقت لاحق.
وستعمل قطر ومصر والولايات المتحدة على ضمان تنفيذ الاتفاق، حيث ستكون هناك آليات لمتابعة تنفيذه وأي خروق قد تحدث.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت الخارجية المصرية تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة ودخول المساعدات للقطاع وحركة الأفراد.
وبينما لم تذكر الخارجية المصرية أعضاء غرفة المتابعة للاتفاق، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة الجمعة، عن مصدر مصري مطلع (لم تكشف هويته) إن الغرفة تضم ممثلين عن كل من مصر وقطر والولايات المتحدة وفلسطين وإسرائيل.
يأتي التوصل للاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت بدعم أمريكي نحو 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.