يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية اجتماعا مساء اليوم الأحد وسط تجدد الاحتجاجات المطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب، في حين نقلت صحيفة إسرائيلية عن مسؤول أميركي أنه سيكون من الصعب التوصل إلى حل وسط بشأن محور فيلادلفيا.

ويأتي اجتماع المجلس الوزاري بعد 24 ساعة من أكبر مظاهرات مناهضة لحكومة بنيامين نتنياهو تشهدها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقدرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة المشاركين في المظاهرات بنحو 750 ألفا، بينهم نصف مليون في تل أبيب.

ومن المتوقع أن تشهد تل أبيب ومدن إسرائيلية مظاهرات جديدة مساء اليوم.

وكان المشاركون في مظاهرات مساء أمس طالبوا بسرعة إبرام صفقة تبادل، كما انتقدوا موقف نتنياهو من الصفقة واتهموه بالتخلي عن الأسرى.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهامات من عائلات الأسرى ومن المعارضة بعرقلة المحادثات الرامية لإبرام اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى لتجنيب حكومته السقوط.

من جهته، جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم معارضته صفقة تبادل تفضي لانسحاب الجيش الإسرائيلي من محوري فيلادلفيا ونتساريم والإفراج عمن سماهم مئات "الإرهابيين".

وتحدثت وسائل إعلام أميركية في الآونة الأخيرة عن مقترح جديد تجري صياغته في واشنطن لتقديمه لإسرائيل وحركة حماس ليكون بمثابة "الفرصة الأخيرة".

ونقلت صحيفة واشنطن بوست أمس عن مصادر أن مسؤولين أميركيين أرجؤوا إلى أجل غير مسمى تقديم المقترح.

محور فيلادلفيا

في الأثناء، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤول أميركي كبير قوله إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن انزعجت بشدة من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن بقاء قواته في محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية.

وأضاف المسؤول الأميركي أن فرص التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس كانت منخفضة بالفعل، لكن نتنياهو قلل منها بشكل أكبر بعد تصريحاته.

وتابع أنه سيكون من الصعب جدا التوصل إلى حل وسط بشأن محور فيلادلفيا بعد تصريحات نتنياهو.

وقال المسؤول الأميركي إن حماس تدرك أن الممر أصبح رمزا ولن تكون في عجلة من أمرها للتنازل عنه، وأشار إلى أن نتنياهو ورئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار ليسا حريصين على إبرام صفقة في الوقت الحالي.

واعتبر أن التوصل لتسوية بشأن عدد الأسرى ممكن لأن التفاصيل الدقيقة تبقى خلف الأبواب ولا يعلن عنها، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز أجرى محادثات مع إسرائيل وقطر ومصر لتعديل تفاصيل المقترح.

ولفت المسؤول الأميركي إلى أنه رغم أجواء التشاؤم فإن الإدارة الأميركية تواصل العمل على المقترح وجسر الخلافات.

وفي مقابل إصرار نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا، تتشبث حركة حماس بمطالبها وهي انسحاب قوات الاحتلال بالكامل، وإبرام صفقة تبادل حقيقية، وعودة النازحين، وإعمار القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

‏وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يعلن عن الإعداد لخطة مع نتنياهو والكابينت من أجل تهجير السكان من غزة

أعلن ‏وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عن الإعداد لخطة مع نتنياهو والكابينت من أجل تهجير السكان من غزة.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية: مواقف نتنياهو قد تفجر صفقة الأسرى في المرحلة الأولى
  • إعلام إسرائيلي يوضح سبب الإفراج عن الأسرى التايلنديين من غزة
  • هآرتس: صفقة التبادل فضحت أكاذيب نتنياهو فلا النصر تحقق ولا حماس تفككت
  • يديعوت : نتنياهو سيفشل مفاوضات المرحلة الثانية لتبادل الأسرى
  • عودة النازحين والانسحاب من نتساريم.. مشاهد أشعلت الغضب الإسرائيلي
  • الأحزاب الحريدية تطالب نتنياهو بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى كلها
  • والد جندي إسرائيلي أسير: نتنياهو وافق على الصفقة لهذا السبب
  • وفد حماس يلتقي المحررين المبعدين في القاهرة 
  • وزير إسرائيلي سابق يتحدث عن شرطين لإنهاء سيطرة حماس في غزة
  • ‏وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يعلن عن الإعداد لخطة مع نتنياهو والكابينت من أجل تهجير السكان من غزة