الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يفوز بفترة رئاسية ثانية
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أعلنت السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر فوز الرئيس عبد المجيد تبون بفترة رئاسية ثانية بعد حصوله على 94.65% من الأصوات.
وأوضحت سلطة الانتخابات أن المرشح عبد العالي حساني شريف (رئيس حركة مجتمع السلم) حصل على 3.17% من الأصوات، في حين حصل المرشح يوسف أوشيش (السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية) على 2.
وذكرت أن نتيجة الفرز داخل وخارج الجزائر سجلت 5.630 مليون صوت للمرشحين الثلاثة، حصل تبون على 5.320 مليون صوت منها.
وأعربت السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر عن "الارتياح العميق إزاء المشاركة الواسعة للمواطنين بهذا الاستحقاق الانتخابي". وأشادت بـ"الظروف التي ميزت الحملة الانتخابية التي اتسمت بالهدوء والسلمية"، وفق تعبيرها.
وقالت سلطة الانتخابات إنها سجلت 6689 نشاطا بينهم 1529 تجمعا عقدهم المرشحون الثلاثة وممثلوهم.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلن محمد شرفي رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الرئاسية أن نسبة المشاركة في الانتخابات التي جرت أمس السبت بلغت 48.03%، في حين بلغت نسبة المشاركة وسط الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج 19.57%.
وتعتبر هذه النسبة أكبر من تلك التي تم تسجيلها في الانتخابات الرئاسية الماضية التي جرت عام 2019، وبلغت حينها 41.14% داخل البلاد و9.69% خارجها.
وبرر شرفي في تصريحات للتلفزيون الجزائري، التأخر في إعلان نسبة المشاركة لتأخر وصول نتائج ولاية بشار جنوبي غرب الجزائر، وتمنراست أقصى جنوب البلاد، جراء سوء الأحوال الجوية.
وكانت الانتخابات مقررة عند انتهاء ولاية تبون في ديسمبر/كانون الأول القادم، لكنه أعلن في مارس/آذار تنظيم اقتراع رئاسي مبكر في السابع من سبتمبر/أيلول الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الطيور المغردة تتحدث مع بعضها أثناء هجراتها الليلية
كل عام، تحلق ملايين الطيور المغردة في سماء الليل، متتبعة مسارات قديمة محفورة في غرائزها، لكن دراسة جديدة أجرتها جامعة إلينوي ونشرت يوم 15 يناير/كانون الثاني في مجلة "كارنت بيولوجي" تشير إلى أن رحلاتها قد لا تكون فردية كما كان يعتقد سابقا.
وكشفت الدراسة أن الطيور المغردة قد تتواصل مع أنواع أخرى في أثناء الهجرة، مما يؤدي إلى تكوين روابط اجتماعية وربما مشاركة معلومات حول رحلاتها.
وحلل الفريق البحثي أكثر من 18 ألفا و300 ساعة من التسجيلات الصوتية لطيور تهاجر ليلا عبر شرق أميركا الشمالية. تشير النتائج إلى أن الطيور قد تستخدم هذه الأصوات للإشارة إلى نوعها وعمرها وجنسها، وربما حتى مشاركة تفاصيل حول الملاحة أو مواقع التوقف.
تنجذب الأنواع ذات الأصوات المتشابهة إلى بعضها (أندرو دريلن) البداية من مختبر كورنيليقول المؤلف الرئيسي للدراسة "بنيامين فان دورين" الأستاذ المساعد في علم الحيوان بجامعة إلينوي: "لا يمكننا الجزم بما تهمس به الطيور، لكنها قد تبث أصواتا في أثناء الطيران للتواصل مع بعضها البعض. قد تساعد هذه الأصوات في الملاحة أو العثور على أماكن مناسبة للراحة".
يشير "فان دورين" في تصريحات لـ"الجزيرة نت" إلى أن هذا البحث بدأ في مختبر كورنيل لعلم الطيور، وأوضح أنه بينما كان يعتقد أن الطيور تعتمد على الغرائز والذاكرة للهجرة، فإن التفاعلات الاجتماعية قد تلعب دورا أكبر مما كان يعتقد سابقا، مضيفا: "حان الوقت لإعادة التفكير في هجرة الطيور المغردة من منظور اجتماعي".
تعتمد هذه الدراسة على أعمال سابقة أجراها باحثون في جامعة ماريلاند، التي أظهرت أن الطيور قد تشكل شراكات مؤقتة مع أنواع أخرى في مواقع التوقف. ومع ذلك، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم دليل على أن أنواعا مختلفة من الطيور المغردة قد تتواصل في أثناء الطيران، وفقا للباحث.
إعلانتهاجر معظم الطيور المغردة ليلا، عندما تكون الإشارات البصرية محدودة. دفع ذلك المؤلفين إلى استكشاف ما إذا كانت الطيور تستخدم الأصوات للبقاء على اتصال. باستخدام تسجيلات صوتية من 26 موقعا على مدى 3 سنوات، حلل الفريق أصوات طيران 27 نوعا، بما في ذلك 25 نوعا من الطيور المغردة. ساعد "تعلم الآلة" في معالجة هذه الكمية الهائلة من البيانات، مما سمح بتحديد أنماط كان من المستحيل اكتشافها يدويا.
الدراسة تتحدى الفكرة القديمة القائلة إن الطيور المغردة تهاجر بمفردها (شترستوك) شبيه الطير منجذب إليهوجد الباحثون أن أصوات أنواع معينة غالبا ما تحدث في وقت متقارب، مما يشير إلى أنها قد تطير قرب بعضها. ومن المثير للاهتمام أن احتمالية هذه الارتباطات اعتمدت على عوامل مثل طول الأجنحة وتشابه الأصوات، إذ كانت الطيور ذات أطوال الأجنحة المتشابهة -وبالتالي سرعات الطيران المتشابهة- أكثر عرضة للطيران معا.
بالإضافة إلى ذلك، قد تنجذب الأنواع ذات الأصوات المتشابهة إلى بعضها، إما لأن أصواتها تطورت لتتطابق أو لأنها تنجذب بشكل طبيعي إلى الأصوات المألوفة. يوضح "فان دورين": "إذا كان نوعان يطيران بسرعات متشابهة، فمن الأسهل لهما البقاء معا. وإذا كانت أصواتهما متشابهة، فقد يكونان أكثر عرضة للارتباط".
كما كشفت الدراسة أن الطيور لا تحافظ بالضرورة على الشراكات نفسها في الجو كما تفعل على الأرض. فالأنواع التي تتآلف في مواقع التوقف لا تطير دائما معا، وليست بالضرورة مرتبطة ارتباطا وثيقا أو تشارك تفضيلات الموائل نفسها.
"هذه الدراسة تتحدى الفكرة القديمة القائلة إن الطيور المغردة تهاجر بمفردها، معتمدة فقط على الغرائز. قد تكون الروابط الاجتماعية أكثر أهمية مما كنا نعتقد" كما أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة.