«ابدأ» تعقد شراكة مع مصنع لصمام أمـان الغاز.. 6 معلومات عن المشروع
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
تسعى مبادرة «ابدأ»، المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية، لتحقيق العديد من من الأهداف، علي رأسها توطين الصناعات الحديثة وتهيئة العمالة لاحتياجات سوق العمل، ونجحت في عقد شراكات كثيرة بالعديد من المجالات، لتغطية السوق المحلي وتقليل الفاتورة الاستيرادية.
عقد شراكة مع شركـة كوبريسي مصروأعلنت مبادرة «ابدأ»، عبر صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عن عقد شراكة مع شركـة كوبريسي مصر؛ إذ يهدف المشروع إلى توطيـن صناعة صمام أمان الغاز، الذي يجري اسـتخدامه فـي البوتاجازات، ويعتبر المصنع الأول من نوعه فـي مصر وأفريقيا بشـراكة مصرية إسـبانية.
وتستعرض «الوطن»، خلال السطور التالية، أهم المعلومات عن مصنع صمام أمـان الغـاز في البوتاجـازات، بجانب التكلفة الاستثمارية، والطاقة الإنتاجية للمشروع، وفقا لما أعلنته مبادرة «ابدأ» عبر صفحتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
مصنع صمـام أمـان الغـاز الإسباني- موقع المشروع: مدينة العاشر من رمضان.
- مساحة الأرض: 6 آلاف متر مربع.
- التكلفة الاستثمارية: 7.9 مليون دولار.
الطاقة الإنتاجية للمشروع- المشروع ينتج صمام أمـان الغـاز.
- تاريخ بدء تنفيذ المشروع: ديسمبر 2023.
- الطاقة الإنتاجية للمشروع: 15 مليون صمام سنويا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مبادرة ابدأ ابدأ شراكات ابدأ
إقرأ أيضاً:
استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة
هل يبدو مصطلح “الإنتاجية السامة” مألوفًا؟ إنه ببساطة ربط القيمة الذاتية بما نحققه من إنجازات ملموسة. في مجتمعاتنا المعاصرة، تمجد الإنجازات التي تقاس بالرواتب، الترقيات، والممتلكات المادية، ممّا يخلق ثقافة تمجد العمل الزائد، وتشجب الراحة والتوقف للتأمل.
النتيجة؟ إرهاق دائم، شعور بعدم الأمان، وفقدان المعنى الحقيقي للحياة.
إن هذا العالم الذي يدفع الإنسان للسعي المستمر نحو تحقيق المزيد، يجعلنا نطارد النجاح بوسائل تستنزفنا، ونملأ جداولنا اليومية بمهام لا نهاية لها، حتى ننسى أن نخصص وقتًا لأنفسنا. قد يبدو من الخارج أن هذه الحياة مليئة بالإنجازات، لكن الداخل غالبًا ما يكون مثقلاً بالإرهاق وعدم الرضا.
هذا هو جوهر كتاب قرأته مؤخرًا بعنوان “الإنتاجية السامة” للكاتبة إسراء ناصر. إنه كتاب يستعرض هذا المفهوم بعمق، ويبدو كأنه موجه لكل من يشعر بأنه عالق في دوامة العمل المستمر. كأن الكاتبة هنا تستشهد بمثال شائع بيننا: “معك ريال، تسوى ريال؛ معك مليون، تسوى مليون”. إن هذا المنظور يجعل الإنسان أسيرًا لإنجازاته، ويربط قيمته الذاتية بما يحققه.
الإنتاجية ليست أمرًا سيئًا في ذاتها، فهي وسيلة لتحقيق الأهداف وتنظيم الحياة. لكنها، كما هو الحال مع الطعام الصحي، يمكن أن تتحول إلى ضرر إذا زادت عن الحدّ المطلوب. حين تصبح الإنتاجية وسيلة لإثبات الذات بدلاً من تحقيق القيِّم الشخصية، تتحول إلى عبء نفسي وبدني.
تتناول الكاتبة علامات الإنتاجية السامة، وأبرزها مقارنة إنجازاتنا بإنجازات الآخرين. فالإنتاجية السامة غالبًا ما تغذيها دوافع عاطفية مثل الخجل، الكمالية، أو السعي المستمر للتقدير الخارجي. لذلك، فإن التعرف على هذه المحركات الداخلية يعد الخطوة الأولى نحو التحرر.
تدعو المؤلفة إلى إعادة تعريف النجاح وفقًا للقيِّم والأولويات الشخصية. فالنجاح لا يجب أن يُقاس بما يراه المجتمع، بل بما يتماشى مع أهدافنا ومعاييرنا الذاتية. عندما نركز على ما يهمنا حقًا ونتجاهل سباق الإنجازات الذي يخوضه الآخرون، يصبح النجاح أكثر معنى ورضا.
من أبرز الأخطاء التي تسلط الكاتبة الضوء عليها: الانشغال يعني الإنتاجية: التركيز على المهام ذات التأثير العالي أكثر فعالية من محاولة فعل كل شيء دفعة واحدة.
أيضا تعدد المهام هو الحل: العلم يثبت أن تعدد المهام يستهلك الطاقة ويقلل الكفاءة. التركيز على مهمة واحدة في كل مرة هو الخيار الأمثل.
وأخيراً إن ساعات العمل الطويلة تعني نتائج أفضل: أجسادنا تعمل وفق دورات طبيعية تحتاج إلى الراحة. العمل دون توقف يؤدي إلى تراجع في جودة الإنتاجية.
التخلص من فخ الإنتاجية السامة يبدأ بتغيير العقلية من التفكير بنقص الموارد إلى التفكير بالوفرة. عندما نعتبر الراحة جزءًا أساسيًا من الاستثمار في الذات، تصبح إنجازاتنا أكثر استدامة.
النجاح الحقيقي ليس في فعل المزيد، بل في فعل ما يهم حقًا. إنه في احترام احتياجاتنا للراحة والتجدد، وفي تحقيق التوازن بين الإنجاز والاستمتاع بالحياة. عندها فقط، يمكننا أن نزدهر بدلاً من أن نستمر في مجرد البقاء.
لنُعد تعريف النجاح ونضع معاييرنا الخاصة، لأن قيمتنا الذاتية لا تُقاس بما نحققه من إنتاج، بل بما نحياه من قيَّم ومعنى.
jebadr@