دشّن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي اختتمت أعمال دورته الـ21، الأحد، عقداً ثالثاً من النجاحات، مرسخاً مكانته الرائدة محلياً وإقليمياً وعالمياً، ودوره في تعزيز الوعي بالتراث المحلي والعربي، وصون التراث الثقافي الإماراتي، ونقله للأجيال الناشئة، وفق رؤية مبتكرة تعزز استدامته.

وفي عام 2003 انطلق المعرض بتوجيه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي تحققت برؤيته الاستشرافية، قصة نجاح ملهمة سطرها "أبوظبي الدولي للصيد والفروسية" عاما بعد عام، وبات اليوم ملتقى عالمياً بارزاً يستقطب المشاركين من مختلف أنحاء العالم.


وعلى مساحة 6 آلاف متر مربع أقيمت الدورة الأولى للمعرض مدونة الأحرف الأولى في قصة نجاحه عام 2003، لتتضاعف في دورته الحالية إلى ما يزيد على 14 ضعفاً، حيث أقيمت الدورة الـ 21 على مساحة 87 ألف متر مربع، كما عزز مكانته الاقتصادية مستقطباً العام الحالي 1742 شركة وعلامة تجارية ومشاركين من 65 دولة.
وعقد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024 بتنظيم من نادي صقاري الإمارات وبشراكة استراتيجية مع مجموعة أدنيك وعبر شركة كابيتال للفعاليات، ذراع تنظيم الفعاليات للمجموعة في الفترة من 31 أغسطس إلى 8 سبتمبر بمركز أدنيك أبوظبي، وذلك تحت شعار "تاريخ يُحاك بروح مبتكرة" وقدم أحدث التقنيات والابتكارات والاتجاهات في 11 قطاعاً وقسماً متميزاً.
وسلط "قسم الأسلحة ومعدات الصيد والرماية" الضوء على أحدث التقنيات المرتبطة بهذا القطاع وعرضت الشركات مجموعة متنوعة من البنادق والذخائر والمعدات البصرية والتكتيكية عالية الجودة، كما ضم المعرض قسماً لـ"رحلات الصيد والسفاري"، حيث قدمت الشركات للزوار فرصاً لمغامرات عالمية في وجهات فريدة ومتنوعة وجولات سياحية وتجارب سفاري مصممة خصيصاً لهم كما شكل القسم بوابة للهواة لاستكشاف متعة سياحة الصيد.
بينما احتوى "قسم الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي" على مشاركات لافتة من المهتمين بالحرف التقليدية والابتكارات المرتبطة بها كافة والتي تعكس الإرث الثقافي الغني للدولة.
واحتفى "قسم الفنون والحرف اليدوية" بالإبداع عبر الأعمال التقليدية والمعاصرة، مما اتاح للزوار استكشاف مختلف التقنيات الفنية، ومكن الفنانين المتميزين من مشاركة خبراتهم وعرض أعمالهم المتميزة للزوار.

حياة التجول

وضم المعرض في دورته الحالية "قسم المنازل المتنقلة" التي لبت احتياجات هواة حياة التجول، حيث قدّم مجموعة واسعة من أحدث السيارات الترفيهية التي تجمع بين الفخامة وحرية الاستكشاف، سواءً للمسافرين المخضرمين أو الهواة وعرضت أحدث الطرازات والمزايا المبتكرة والإكسسوارات المصممة للارتقاء بالراحة والرفاهية على الطريق.
واستقطب "قسم معدات صيد الأسماك والرياضات البحرية" الزوار الشغوفين بالأنشطة المائية، وقدم مجموعة واسعة من المعدات عالية الجودة والمزودة بأحدث التقنيات.
وعرض "قسم مركبات ومعدات الترفيه في الهواء الطلق" مجموعة واسعة من المنتجات المصممة لمحبي الأنشطة الخارجية، بدءاً من المركبات القوية الصالحة لكل التضاريس وسيارات التخييم المخصصة للطرق الوعرة ووصولاً إلى الدراجات الهوائية عالية الأداء ومعدات الأنشطة الخارجية.
ووفر "قسم معدات الصيد والتخييم" كل ما تتطلبه المغامرات الخارجية، من خلال مجموعة شاملة من المعدات والإكسسوارات عالية الجودة المصممة خصيصاً للهواة المبتدئين والمتمرسين ، كما قدم "قسم المنتجات والخدمات البيطرية" أحدث المنتجات المتعلقة بصحة وتغذية الحيوانات.

التقاليد المتوارثة واحتفى "قسم الصقارة" بهذه الرياضة العريقة الراسخة في ثقافة دولة الإمارات والمنطقة عموماً، وأبرز التقاليد والمهارات الغنية المتوارثة عبر الأجيال، كما سلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الصقارين وطيورهم الجارحة.
وجمع "قسم الفروسية" هواة الخيول وذلك من خلال تقديم عروض خلابة لفنون الفروسية ومجموعة واسعة من المعدات عالية الجودة.
كما تضمن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية العديد من الفعاليات المبتكرة ومنها مسابقة ركوب الخيل لأصحاب الهمم، ومركز المعرفة الذي ضم عروضاً حية وورش عمل بمشاركة خبراء بارزين حول مجموعة من الموضوعات الرائعة المتعلقة بالثقافة والبيئة.
وضم المعرض منطقة العروض الحية وقدمت فعاليات متنوعة منها مزاد الصقور الذي أبرز الدور الرائد لدولة الإمارات في إكثار الصقور، في إطار التزامها بصون البيئة والمحافظة على الحياة البرية، ولأول مرة في تاريخ المعرض، اتيحت للمشاركين فرصة المزايدة عبر الإنترنت على الصقور المميزة التي تم عرضها في منطقة خاصة من المعرض.
واحتوى معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024 على برنامج حافل بالفعاليات على مدار أيام انعقاده عكست الإرث الثقافي والحضاري الغني للدولة واستقطبت أعدادا كبيرة من الزوار مرسخا نجاح دورته الأولى في عقده الثالث.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات معرض أبوظبی الدولی للصید والفروسیة مجموعة واسعة من عالیة الجودة

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة: افتتاح معرض الصناعات التقليدية في درج لتعزيز التراث الليبي ودعم الحرفيين

تحت إشراف جهاز المدن التاريخية فرع درج، أُقيم صباح اليوم، حفل افتتاح معرض الصناعات التقليدية بمدينة درج، بحصور وزير السياحة والصناعات التقليدية بحكومة الوحدة الوطنية نصر الدين ميلاد الفزاني، وعميد بلدية درج، وعدد من الشخصيات الرسمية والأهالي.

وأكّد وزير السياحة نصر الدين ميلاد الفزاني، على أهمية مثل هذه الفعاليات في الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز السياحة الداخلية، مشيدًا بالجهود المبذولة لإنجاح المعرض وتنظيمه بصورة تعكس قيمة التراث.

وأعرب وزير السياحة عن تقديره للجهود المبذولة في تنظيم المعرض، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لتعزيز التنمية الثقافية والسياحية.

وقال: “يسعدنا أن نكون اليوم بينكم لافتتاح معرض الصناعات التقليدية، الذي يضم بين جنباته العديد من الصناعات اليدوية المتميزة، من الصناعات الصوتية إلى الصناعات السعفية وغيرها من الحرف الأصيلة التي نعوّل عليها كثيرًا في الحفاظ على تراثنا، وتعزيز هويتنا الليبية الأصيلة”.

وأضاف: “لقد حرصت حكومة الوحدة الوطنية منذ انطلاقها على تبني برامج داعمة للحياة الثقافية والاقتصادية، ومن بينها برنامج التنوع الاقتصادي، حيث نعمل جاهدين على إحياء الصناعات التقليدية ودعمها، من خلال تدريب النشء، وفتح الدورات التدريبية التي تسهم بشكل كبير في المحافظة على هذا الموروث الثقافي”.

وقال: “إننا نهدف إلى جعل هذه الصناعات رافدًا مهمًا لاقتصادنا الوطني، ومصدرًا لتحقيق فرص عمل متنوعة، بما يساهم في تنويع الهيكل الصناعي، ودعم الاقتصاد الوطني، واستقرار المجتمعات المحلية عبر السياحة والصناعات التقليدية”.

وتابع الوزير: “جودنا هنا اليوم هو دعم حقيقي لكل الحرفيين والعاملين في قطاع السياحة والصناعات اليدوية. نحن جادون في دعم هذا القطاع الحيوي، والحمد لله، نشهد اليوم تزايدًا ملحوظًا في الحضور الليبي على الساحة الدولية، حيث استقبلت بلادنا العديد من الجنسيات التي تجوب معالمنا السياحية، من صحارينا الذهبية إلى مدننا الأثرية والثقافية”.

وأضاف: “هذا النجاح يحفزنا على تعزيز التواصل بين مختلف مدننا في الشرق والغرب والجنوب، لبناء جسور الترابط، والانفتاح على الأسواق الدولية، بما يضمن لليبيا مكانة متميزة في السوق السياحي العالمي”.

وقال: “في الختام، أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى كافة أهالي البلدية، وأعضاء المجلس البلدي، وكل السادة الذين ساهموا في تنظيم هذا المعرض، إضافة إلى المناطق المجاورة وكل من ساهم بجهوده في إنجاح هذا الحدث الهام”.

وختم بالقول: “رسالتي إلى كل أهلنا في ليبيا: علينا أن نحافظ على تراثنا الثقافي والحضاري، وأن نتمسك بلباسنا التقليدي الذي يمثل هويتنا الوطنية، وأن نغرس هذا الاعتزاز في نفوس أبنائنا وبناتنا، بعيدًا عن الملابس الدخيلة التي لا تمثلنا”.

ويأتي المعرض في إطار دعم وإحياء التراث الثقافي المحلي وتعزيز الحرف والصناعات التقليدية التي تشتهر بها المنطقة، وشهد الحفل حضورًا واسعًا من سكان مدينة درج والمناطق المجاورة.

وشارك في المعرض حرفيون ومبدعون من مناطق غدامس، سيناون، درج، وماترس، وتنوعت المعروضات بين المشغولات اليدوية، المصنوعات التقليدية، والمنتجات التراثية التي تعبّر عن أصالة هذه المدن وتاريخها العريق.

وتعمل وزارة السياحة والصناعات التقليدية على دعم هذه الأنشطة السياحية من خلال تنظيم دورات تدريبية للحرفيين، وورش عمل مشتركة، وندوات ومؤتمرات”.

مقالات مشابهة

  • وزارة الثقافة القطرية تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • وفد من شرطة أبوظبي يتجول في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • الدريوش ثالث أطول السواحل المغربية المتوسطية بدون مندوبية للصيد البحري
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
  • تحت رعاية رئيس الدولة... عبدالله بن زايد يفتتح الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • وزير السياحة: افتتاح معرض الصناعات التقليدية في درج لتعزيز التراث الليبي ودعم الحرفيين
  • «أبوظبي الدولي للكتاب» يحتضن ركن «ظلال الغاف»
  • "أبوظبي الدولي للكتاب" يرفع شعار "مجتمع المعرفة" في دورته الرابعة والثلاثين
  • «الصين اليوم» يضيء على التراث الثقافي غير المادي في «أبوظبي للكتاب»
  • تفاهم بين «صقاري الإمارات» و«الدولي للصيد»