ممارسات جوجل في تكنولوجيا الإعلان تضر بالمنافسة
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
تواجه جوجل المزيد من التدقيق بشأن ممارساتها في مجال تكنولوجيا الإعلان بعد أن وجدت هيئة الرقابة على المنافسة في المملكة المتحدة مؤقتًا أن الشركة تسيء استخدام وضعها المهيمن في السوق. وفي بيان اعتراضات، قالت هيئة المنافسة والأسواق إن جوجل تضر بالمنافسة في البلاد "باستخدام هيمنتها في مجال الإعلانات المعروضة عبر الإنترنت لصالح خدمات تكنولوجيا الإعلان الخاصة بها".
تزعم هيئة الرقابة أنه منذ عام 2015، استفادت جوجل من وضعها المهيمن في القطاع كمشغل لأدوات شراء الإعلانات Google Ads وDV260 وDoubleClick For Publishers، وهو خادم إعلانات الناشرين، لتعزيز بورصة إعلانات AdX. وقالت هيئة المنافسة والأسواق إن AdX هو قلب مجموعة تكنولوجيا الإعلان الخاصة بالشركة وهو المنصة التي تفرض عليها أعلى الرسوم على المعلنين - حوالي 20 في المائة من كل عرض لمساحة إعلانية تتم معالجتها هناك.
خلصت هيئة المنافسة والأسواق مؤقتًا إلى أن "الغالبية العظمى من الناشرين والمعلنين يستخدمون خدمات تكنولوجيا الإعلانات من Google من أجل المزايدة على مساحات الإعلان وبيعها" على مواقع الويب. وذكرت هيئة المنافسة والأسواق أنه من خلال تفضيل خدماتها الخاصة، "تضر Google بالمنافسين وتمنعهم من المنافسة على قدم المساواة لتزويد الناشرين والمعلنين بخدمة أفضل وأكثر تنافسية تدعم النمو في أعمالهم".
يمنح بيان الاعتراضات Google فرصة لتقديم الملاحظات وستنظر هيئة المنافسة والأسواق في هذه التصريحات قبل اتخاذ أي قرار نهائي. مجموعة قرار القضية تضم ثلاثة أشخاص (لم يشارك أي منهم في التحقيق الأولي أو إرسال بيان الاعتراضات). إذا قررت هيئة المنافسة والأسواق في النهاية أن Google انتهكت قواعد المنافسة، فيمكنها تغريم الشركة بما يصل إلى 10 في المائة من إيراداتها السنوية العالمية وإصدار تغييرات ملزمة قانونًا على أعمال تكنولوجيا الإعلانات.
قال دان تايلور، نائب رئيس إعلانات Google، إن Google لا توافق على القرار و"ستستجيب وفقًا لذلك". "قال تايلور لشبكة سي إن بي سي في بيان: "تساعد أدوات تكنولوجيا الإعلان الخاصة بنا المواقع الإلكترونية والتطبيقات على تمويل محتواها، وتمكن الشركات من جميع الأحجام من الوصول بفعالية إلى عملاء جدد". "تظل جوجل ملتزمة بخلق قيمة لشركائنا الناشرين والمعلنين في هذا القطاع شديد التنافسية. يعتمد جوهر هذه القضية على تفسيرات معيبة لقطاع تكنولوجيا الإعلان".
استهدفت الجهات التنظيمية في أماكن أخرى موقف جوجل في مجال تكنولوجيا الإعلان. اتهمت المفوضية الأوروبية الشركة بـ "الممارسات المسيئة" في مجال الإعلانات عبر الإنترنت في يونيو من العام الماضي. وقالت المفوضية الأوروبية إن الأمر المحتمل لجوجل بتنفيذ الإصلاحات قد لا يكون كافياً لحل هذه الممارسات. قد يؤدي ذلك إلى تفكيك الاتحاد الأوروبي لأعمال إعلانات جوجل.
وفي الوقت نفسه، من المقرر أن تتنافس وزارة العدل وجوجل وجهاً لوجه في محاكمة ستبدأ يوم الاثنين. دعت الوكالة إلى تفكيك أعمال تكنولوجيا الإعلان الخاصة بالشركة، مستشهدة باحتكار غير قانوني مزعوم تمتلكه جوجل في تلك السوق. فشلت جوجل في محاولة رفض القضية. في الشهر الماضي، حكم قاضٍ فيدرالي بأن جوجل أساءت بشكل غير قانوني استخدام احتكارها لصناعة البحث في أعقاب محاكمة نشأت عن دعوى قضائية منفصلة رفعتها وزارة العدل.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
"جثث تُترك للكلاب ونتسابق على القتل".. شهادات جنود إسرائيليين تكشف عن ممارسات مروعة في غزة
في ممر نتساريم بقطاع غزة، تبرز شهادات صادمة أدلى بها جنود في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس"، كاشفة عن عمليات قتل تعسفية وانعدام كامل للقانون. وفقًا لهذه الشهادات، يُستهدف أي فلسطيني يعبر خطًا وهميًا يُعرف بين الجنود باسم "خط الجثث"، حيث يُعتبر كل قتيل فلسطيني "إرهابيًا"، حتى لو كان طفلاً.
"خط الجثث" ومشاهد الرعباعلانأحد قادة الفرقة 252، الذي تحدث إلى صحيفة "هآرتس"، وصف الممر بأنه منطقة قتل مفتوحة، مشيرًا إلى أن الجثث تترك في مكانها، مما يدفع الكلاب إلى التهامها. يقول القائد: "يعرف سكان غزة أن المكان الذي ترى فيه الكلاب يأكلون الجثث هو منطقة لا ينبغي الاقتراب منها".
وبحسب تقرير "هآرتس"، قال ضابط سابق في الفرقة 252 إن "منطقة القتل" لا تقتصر على المساحة التي يستطيع القناص رؤيتها، بل تمتد إلى مدى بعيد. وتكشف الشهادات أن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على كل من يعبر الحدود، ليتم تصنيفه لاحقًا كإرهابي، بغض النظر عن هويته. بل إن بعض الشهادات أشارت إلى وجود تنافس بين الوحدات العسكرية على عدد القتلى. ففي إحدى الحوادث، قيل إن فرقة قتلت 150 شخصًا، فتعهدت وحدة أخرى برفع الرقم إلى 200.
جنديات إسرائيليات يقفن لالتقاط صورة على حدود قطاع غزة بالقرب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي، في جنوب إسرائيل، الاثنين، 19 فبراير، 2024. Tsafrir Abayov/ APومن بين الشهادات التي أوردتها صحيفة "هآرتس"، ما ذكره جندي شارك في إحدى العمليات، اذ قال: "في إحدى المرات، اقترب فتى من ممر نتساريم. استجبنا كما لو كانت غارة كبرى، فتحنا النار لعشرات الثواني، وبعد ذلك تقدمنا نحو الجثة، لنكتشف أنها لشاب في السادسة عشرة من عمره". رغم ذلك، جرى الاحتفال بالحادثة، حيث هنأ قائد الكتيبة الجنود على "قتل إرهابي"، وفقًا لما ذكره الجندي.
في حادثة أخرى، رصدت طائرة استطلاع إسرائيلية أربعة رجال يسيرون دون أسلحة واضحة. أُطلقت النيران عليهم من مدفع رشاش دبابة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم فورًا، فيما نجا الرابع رافعًا يديه مستسلمًا. الجنود، بحسب شهادة أحدهم لـ"هآرتس"، اعتقلوه، نزعوا ملابسه، واحتجزوه في قفص، وقد تعرض للإذلال على يد الجنود المارين. لاحقًا، تبيّن أن الرجل كان يحاول زيارة أقاربه شمال غزة.
جنود إسرائيليون يتخذون مواقعهم خلال عملية برية في جنوب قطاع غزة، الجمعة، 13 سبتمبر، 2024. Leo Correa/ APسلطات "غير محدودة" خارج القانونتسلط "هآرتس" الضوء على التغيير الحاد في صلاحيات قادة الوحدات في غزة، اذ بات بإمكان قادة الكتائب اتخاذ قرارات بإطلاق نيران المدفعية، واستخدام الطائرات بدون طيار، وتنفيذ عمليات اجتياح دون الرجوع إلى القيادة العليا. وفي السابق، كانت مثل هذه القرارات تتطلب موافقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.
ضابط مخضرم في الفرقة 252 وصف الوضع لصحيفة "هآرتس" قائلاً: "أصبح قادة الفرق يملكون سلطة غير محدودة تقريبًا. يمكن لقائد الكتيبة أن يأمر بضربة جوية، ويمكن لقائد الفرقة أن يقرر غزو منطقة بأكملها". هذا التوسع في الصلاحيات، وفقًا للضباط الذين تحدثوا إلى "هآرتس"، حوّل الجيش إلى مجموعات شبه مستقلة تعمل "كميليشيات متحررة من البروتوكولات العسكرية المعتادة".
Relatedالحرب على غزة: مجازر إسرائيلية على وقع مفاوضات التبادل ونتنياهو يؤكد "غيرنا الشرق الأوسط وسنستمر"ماذا يقول الفلسطينيون بعد تجاوز حصيلة القتلى في غزة 45,000؟ حماس تشترط عودة النازحين للشمال وإسرائيل تخطط لمنعهم.. ما هي شروط مسودة وقف إطلاق النار بغزة؟وقال أحد كبار قادة الاحتياط، الذي عاد مؤخرًا من ممر نتساريم، للصحيفة: "ادعاء أننا الجيش الأكثر أخلاقية في العالم ليس سوى وسيلة لتبرئة الجنود الذين يعلمون جيدًا ما يفعلونه". وأكد أن الجنود والقادة على دراية تامة بحقيقة الأفعال التي يرتكبونها، مضيفًا: "نحن نعمل في بيئة خارجة عن القانون، حيث الحياة البشرية بلا قيمة".
وطالب ضباط وجنود بأن يكشف الجيش للجمهور الإسرائيلي الحقائق كاملة حول العمليات التي تجري في غزة. يقول أحد الجنود: "على الناس أن يروا الصورة الحقيقية لما يحدث هناك، أن يفهموا الممارسات القاسية التي نرتكبها. لقد رأيت أطفالًا يُقتلون بلا سبب".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب بيومها الـ440: قتلى وجرحى في غزة واليمن وإسرائيل باقية في سوريا حتى إشعار آخر عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة يعيشون حالة عدم يقين رغم زيادة الأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار مصادر عسكرية تكشف: حماس جندت آلاف المقاتلين الجدد في غزة قطاع غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطينالقانونجيشاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ440: قتلى وجرحى في غزة واليمن وإسرائيل باقية في سوريا حتى إشعار آخر يعرض الآن Next من سوريا إلى عودة ترامب واحتجاجات جورجيا.. ملفات شائكة على طاولة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يعرض الآن Next عاجل. بوتين: لم ألتق بشار الأسد بعد قدومه إلى روسيا وما حصل في سوريا ليس هزيمة لنا يعرض الآن Next وزير الدفاع الألماني يعلن عن خطط لزيادة عدد جيش بلاده إلى 230 ألف جندي يعرض الآن Next غارات إسرائيلية على اليمن تقتل 9.. والحوثيون يعلنون استهداف أهداف حساسة في تل أبيب وأبو عبيدة يُبارك اعلانالاكثر قراءة الجولاني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا ويؤكد بأنها لن تكون منصة لمحاربة إسرائيل الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق نار عند قبر يوسف في نابلس مصادر عسكرية تكشف: حماس جندت آلاف المقاتلين الجدد في غزة مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز العاملون في هذه المهن أقل عرضة للخرف: إليك السبب وراء ذلك اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياإيرانإسرائيلأمنحرية ممارسة المعتقدريو دى جانيروحركة حماسديزنيعيد الميلادإسبانيادونالد ترامبقتلالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024