لجريدة عمان:
2025-01-24@00:35:59 GMT

هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها؟

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

ترجمة: أحمد شافعي

تتزايد في واشنطن الدعوات إلى تولي أوروبا مهمة الدفاع عن نفسها، فترتعد فرائص بروكسل. غير أن تحولا دائما في نظرة جانبي الأطلنطي إلى موقف أحدهما الآخر قد يمثل الدفعة اللازمة للاتحاد الأوروبي لكي يصبح حليفا للولايات المتحدة أقل اعتمادا عليها وأشد قدرة وندية.

يتزايد قلق زعماء الاتحاد الأوروبي مع احتمال تولي ترامب الرئاسة مرة ثانية (ومعه فانس نائبا) بشأن أمن الكتلة مرة أخرى.

وذلك لأن الجدالات التي أثيرت في الفترة من 2016 إلى 2021 حول الاعتماد الكامل على الناتو والولايات المتحدة في الدفاع عن الاتحاد الأوروبي لم تنته إلى نتيجة مرضية.

في عام 2016 زادت نسبة إنفاق الناتو الدفاعي إلى إجمالي الدخل الوطني للمرة الأولى خلال سبع سنوات. وقامت السويد ولتوانيا ـ وهما جارتان لروسيا ـ بإعادة الخدمة العسكرية الإلزامية أو زيادة مدتها. وفي بروكسل، طرحت مراجعة (خطة العمل الدفاعية الأوروبية) حاجة الاتحاد الأوروبي إلى استهداف «الاستقلال الذاتي الاستراتيجي» لأوروبا فزاد الاتحاد الأوروبي إنفاقه العسكري وأضفى الطابع الرسمي على هيكل التعاون العسكري فيه بالتبعية.

في ما بين عامي 2018 و2021، أنشأت بروكسل أيضا (الصناديق الدفاعية الأوروبية)، فمكنت الاتحاد الأوروبي من تمويل حمايته جماعيا ومطالبة الدول الأعضاء بتخصيص «ما لا يقل عن 20% من ميزانيات الدفاع لديها للمعدات، و2% للتنمية التكنولوجية» فخصصت تسعين مليون يورو لتمويل بحوث الدفاع على مستوى الاتحاد في ما بين 2016 و2020 تحديدا وثلاثة عشر مليار يورو في ما بين 2021 و2027 للسياسة الدفاعية الصناعية عامة.

تضمن تغيير التعاون العسكري بين الدول الأعضاء جهودا لتنسيق الإنفاقات العسكرية وتحديد مشاريع السياسة الأمنية المشتركة. وهذه العزيمة على التعاون وزيادة الإنفاق والخطط الملموسة للتغير، تشير إلى عزم الاتحاد الأوروبي على أن يصبح أكثر من محض «موضع رعاية أمريكية» ولو في الوقت الراهن على أقل تقدير.

ولعل المناخ السياسي الذي سعى الاتحاد الأوروبي فيه إلى التقدم بمزيد من القوة إلى استراتيجية أمنية مستقلة ذاتية يلقي شيئا من الضوء على السبب في عدم تجذر هذه الاستراتيجية. لقد طرحت الفترة فيما بين 2015 و2021 أكثر التهديدات مباشرة وأهمية للاتحاد الأوروبي منذ الحرب العالمية الثانية. فمنذ ضم شبه جزيرة القرم في 2014، باتت قوة روسيا المخيفة أكثر ظهورا، إذ استعرضت نفسها استعراضا حاسما في غزو كامل النطاق لأوكرانيا سنة 2022. واستمر الرئيس ترامب في وصف الناتو بـ«البائد» العاجز عن تحقيق أهدافه الإنفاقية فزاد ذلك من احتمالات تغيير الترتيب الأمني الذي دام لسبعة عقود.

غير أن فوز الرئيس بايدن بانتخابات 2020 لم يلق فقط ترحيبا حماسيا من بروكسل ولكنه كان محملا أيضا بتوقعات بإعادة بناء الصداقة عبر الأطلنطي. وفي ظل رجوع قائد أشد تعاطفا مع الحماية الأوروبية إلى رئاسة الولايات المتحدة، بات بوسع الاتحاد الأوروبي أن يصرف انتباهه إلى أي وجهة غير توفير أمنه لنفسه.

وحدث ذلك. ففي مايو وديسمبر 2023، أرسل الاتحاد الأوروبي بعثة مدنية إلى مولدوفا لتعزيز قطاع الأمن هناك وأقرّ مبادرة أمنية دفاعية دعما لبلاد غرب أفريقيا في خليج غينيا. أما عن الدفاع عن حدوده الخاصة فقد رجعت بروكسل إلى نهجها المألوف من إيثار الأقوال على الأفعال. فكان من ذلك خطاب الرئيس الفرنسي ماكرون حول أوروبا في جامعة السربون في أبريل، ومن المفارقات أنه اعترف فيه بأن التقدم ضئيل للغاية منذ خطابه الأول فيما يتعلق بتقوية أوروبا جيوسياسيّا قبل سنين، وكان منه أيضا اجتماع يونيو لقادة الاتحاد الأوروبي لمناقشة فجوات القدرات الحساسة واستراتيجية وبرامج الصناعة الدفاعية الأوروبية.

ويحسب لبروكسل أنها أقرت في 2022 «البوصلة الاستراتيجية» وهي «خطة عمل طموحة لتقوية سياسة الاتحاد الأوروبي في الدفاع والأمن بحلول 2030»، واستمرار الدول الأعضاء في زيادة الإنفاق الدفاعي. غير أنه لا بد من الاعتراف بأنه على الرغم من وجود رئيس أمريكي ميال إلى أوروبا، فإن خطر الجارة المهددة قد ازداد. ومع ذلك، وفي ظل تفادي تهديد أمني واحد، بدا الاتحاد الأوروبي مستعدا للسماح بفتور للجهود النشطة الرامية إلى زيادة قدراته الدفاعية.

يشير هذا التحول في التركيز على القدرات الدفاعية أول ما يشير إلى أن تقدم الأمن الأوروبي يظل رد فعل لتهديدات سلامة الاتحاد الأوروبي. ويشير هذا السلوك، في المقام الثاني والأهم، إلى أن ما حال دون قيام القارة العجوز بإنشاء سبل محترمة للحماية الذاتية لم يكن الافتقار إلى القدرة على إدراك ومعالجة النقاط واجبة التحسين أو غياب الموارد. ولكنها أيديولوجية الاتكال على الولايات المتحدة والناتو في الضمانات الأمنية وهي أيديولوجية متأصلة لدى قادة الاتحاد الأوروبي وهي التي منعت بروكسل من إنشاء السبل الكافية للحماية الذاتية. فليس الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى ساعة إنذار أخرى ليشرع في توفير دفاعه، ولكنه يحتاج إلى تحول دائم في الذهنية وذلك ما لا يمكن لرئيس أمريكي واحد أن يدفع إليه دفعا.

وليس الاتحاد الأوروبي وحده في ذلك. فواشنطن هي الأخرى ينبغي أن تعيد تقييم تصورها لموقف أوروبا ودورها في تبعية أوروبا. بعد انهيار الاتحاد السوفييتي سنة 1991، الذي تزامن تقريبا مع توقيع معاهدة تأسيس الاتحاد الأوروبي، والتي حددت أيضا أهدافا لسياسة أمنية وخارجية مشتركة، كان بوسع واشنطن أن تتراجع عن اشتراكها النشط في الأمن الأوروبي. وبدلا من ذلك، وحتى عام 2016، ظلت كل إدارة أمريكية تعيد تأكيد التزامها بتوفير الحماية للاتحاد الأوروبي، فبلغ ذلك في بعض الأوقات حد تثبيط استثمارات جيدة في القدرات كان يمكن أن تضمن لأمن الاتحاد الأوروبي مزيدا من الاستقلال عن الولايات المتحدة والناتو.

في عام 1996، أعلن الرئيس بيل كلينتن في خطاب حول توسيع الناتو في أوروبا، أن أمريكا هي «الأمة التي لا غنى للعالم عنها» والتي في بعض الأوقات «تحدد الفارق بين الحرب والسلام، وبين الحرية والقمع، وبين الرجاء والخوف». وفي عام 1998، رحبت مادلين أولبرايت وزيرة خارجية كلينتن «بأوروبا شريكا أقدر» غير أن «ما يجب على أي مبادرة اجتنابه... هو فك الارتباط عن الناتو، واجتناب ازدواج الجهود القائمة، واجتناب التمييز ضد الأعضاء غير الأوروبيين». وبهذه التصريحات ثبطت الإدارة الأمريكية عمل القادة الأوروبيين المهم. واتبعت إدارة جورج دبليو بوش النهج نفسه، فقبلت زيادة قدرات الدفاع الأوروبية ما دامت أدنى من الناتو والولايات المتحدة.

سعى نفوذ الولايات المتحدة على القارة إلى الحفاظ على اعتماد الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة، ومنعه من أن يصبح منافسا كفؤا. وفي 2010 وصفت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتن الأمن الأوروبي بأنه «أكبر من مصلحة استراتيجية» و«تعبير عن قيمنا» التي «لا يمكن أن تنفصم عراها أبدا».

بعد سنين من الوعود القاطعة بحماية أوروبا وصلت في بعض الأوقات إلى تثبيطها عن تأسيس قدرات أمنية، يبدو غير غريب أن يجاهد القادة الأوروبيون الآن في مهمة زيادة قدرة الاتحاد على حماية نفسه وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة وحلف الناتو. وتحول الذهنية الحقيقي في واشنطن بحيث تنصرف عن الرغبة في المحافظة على تبعية أوروبا والتركيز على دعم حقيقي لأوروبا في زيادة قدراتها الأمنية، بما يتيح للاتحاد الأوروبي أن يصبح حليفا أقدر وأكثر ندية، هو ما قد يكون الاتحاد الأوروبي بحاجة إليه ليتذكر أنه كان قادرا على بدء عملية الاعتماد بشكل أكبر على نفسه في دفاعه وأمنه.

وقد يكون ذلك هبة لواشنطن أيضا، فأكثر من 60% من الناخبين يوافقون على أن الاتحاد الأوروبي يفرط في الاعتماد على الدعم العسكري الأمريكي، و70% من الراشدين يعتقدون أن الولايات المتحدة تنفق أكثر مما ينبغي على مساعدة بلاد أخرى. والولايات المتحدة حاليا مشتبكة في العديد من الصراعات، في حين يتطلب النمو والأنشطة العسكرية الصينية تحويل محور اهتمام الولايات المتحدة إلى آسيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقد لا يكون تضاؤل اتكال أوروبا بدعم من تغيير في الذهنية الأمريكية محض استجابة لرغبة الناخبين وحسب، بل إنه قد يتيح لواشنطن أن تكون أكثر انتقائية في اشتراكها العسكري، ومن ثم أكثر فعالية فيما توفر من مساعدة. قد يجري اقتسام عبء أوكرانيا على نحو منطقي. وقد يكون بوسع اتحاد أوروبي أكثر ثقة في نفسه ويستطيع أن يوفر لنفسه الأمن أمرا كبير المزايا لكل من جانبي الأطلنطي.

لينا كلينك متدربة في ذي ناشونال إنتريست

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: للاتحاد الأوروبی الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة الدفاع عن غیر أن ما بین

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء بولندا: زمن الراحة قد انتهى وعلى أوروبا أن تتسلح لضمان بقائها

دعا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يوم الأربعاء إلى زيادة الإنفاق العسكري الأوروبي، مؤكداً أن "أوروبا كانت وما زالت وستظل عظيمة"، مطالبا بوقف الاعتماد على المظلة الأمنية الأمريكية، وذلك في خطاب وُصِفَ بالحماسي، أمام البرلمان الأوروبي.

اعلان

وشدد توسك على ضرورة تسليح أوروبا لضمان بقائها، قائلاً: "إذا كان لأوروبا أن تنجو، فيجب أن تكون مسلحة"، وقال أيضا إن ذلك ليس خياراً، بل هو ضرورة موضحاً أن بولندا، "التي عانت أكثر من غيرها في أوروبا من ويلات الحرب، تدرك جيداً أهمية القوة والتسلح والعزيمة لتجنب تكرار مآسي التاريخ".

وفي سياق حديثه عن التمويل العسكري، اقترح توسك إمكانية إصدار ديون على مستوى الاتحاد الأوروبي، وهو مقترح تؤيده بولندا وفرنسا، في حين تعارضه ألمانيا وهولندا.

وأكد أن الطريقة المتبعة لتمويل مشاريع الدفاع الأوروبية المشتركة ليست مهمة بقدر أهمية تحقيق الهدف النهائي.

وتطرق توسك إلى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، معتبراً أن "زمن الراحة قد انتهى"، داعياً إلى النظر إلى الإدارة الجديدة كتحدٍ إيجابي للاتحاد الأوروبي.

وذكّر بأن بلاده تتصدر دول الناتو في الإنفاق الدفاعي بنسبة متوقعة تبلغ 4.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025.

يشار إلى أنّ ترامب كان قد قال خلال حملته الانتخابية، إنه سيشجع روسيا على "فعل ما يحلو لها" ضد دول الناتو التي لا تنفق أكثر من 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.

Relatedدونالد توسك يتولي رئاسة الحكومة البولندية المقبلة بعد اختياره من قبل البرلمان الاتحاد الأوروبي يوسع شراكاته التجارية لمواجهة تهديدات ترامب الجمركية توسك: ميزانية بولندا لعام 2025 ستركز على الدفاع بسبب التهديدات الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية

وفي تحول لافت، انتقد توسك بشدة "الاتفاق الأخضر" الأوروبي، محملاً بعض اللوائح البيئية التي تم تقديمها خلال السنوات الخمس الماضية مسؤولية ارتفاع أسعار الطاقة.

وحذر من أن ارتفاع الأسعار قد يؤدي إلى إسقاط حكومات منتخبة ديمقراطياً، داعياً المشرعين إلى التخلي عن "العقائد والأيديولوجيات الصارمة، لصالح المنطق السليم".

وفي المقابل، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التزامها بخفض أسعار الطاقة مع الحفاظ على الأهداف الأصلية للاتفاق الأخضر، مشيرة إلى أهمية تحقيق كلا الهدفين بالتوازي.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حصري: الاتحاد الأوروبي يخطط لإغلاق 80% من مكاتب التنمية في الخارج سويسرا المحايدة تنضم إلى مشروع التنقل العسكري في الاتحاد الأوروبي على الاتحاد الأوروبي التخلي عن مراهقته الجيوسياسية.. عن عودة ترامب وتأثيرها على أوروبا البرلمان الأوروبيبولندادونالد توسكاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. إسرائيل تواصل هجومها على جنين لليوم الثاني ووزير الدفاع يتوعد بتوسيع العمليات في الضفة الغربية يعرض الآنNext ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وأحب الشعب الروسي وعلى بوتين إيقاف "الحرب السخيفة" يعرض الآنNext شولتس ينتقد ماسك: حرية التعبير ليست مبررًا لدعم اليمين المتطرف يعرض الآنNextعاجل. من دافوس.. وزير الخارجية السوري يدعو لرفع العقوبات ويؤكد طموح سوريا لأن تصبح نموذجاً للسلام والتنمية يعرض الآنNext ماكرون يدعو الشباب الفرنسي للتطوع في صفوف الجيش اعلانالاكثر قراءة تركيا: حصيلة ضحايا حريق منتجع التزلج ترتفع إلى 76 قتيلاً وأردوغان يتوعد بمحاسبة من كان السبب الحرائق تكتسح شمال سان دييغو.. إجلاء طارئ للمنطقة بسبب النيران المدمرة عدة إصابات في حادثة طعن بتل أبيب أحدهم جندي خدم في غزة والمشتبه به سائح أمريكي من أصل مغربي وعد ولم يُخلف.. ترامب يعفو عن 1500 شخص مدان في أحداث الكابيتول ويلغي 78 قرارا لسلفه بايدن مغالطات دُسّت في خطاب التنصيب.. ما صحة ما ذهب إليه ترامب في كلمته؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبضحاياإسرائيلغزةروسياحركة حماسفلاديمير بوتينطعنكوارث طبيعيةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثةبنيامين نتنياهوالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • ترامب: الاتحاد الأوروبي يعامل الولايات المتحدة بشكل سيئ للغاية
  • ترامب يهاجم الاتحاد الأوروبي في دافوس
  • الناتو: أوروبا ستدفع فاتورة إرسال أسلحة أمريكية لأوكرانيا
  • “الناتو ” يدعو إلى تكثيف التعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • رئيس وزراء بولندا: زمن الراحة قد انتهى وعلى أوروبا أن تتسلح لضمان بقائها
  • مفوض الدفاع الأوروبي: يجب الاستعداد للحرب خلال خمس سنوات
  • «الناتو» يدعو إلى تكثيف التعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • الجزائر توقع مذكرة تفاهم في مجال الدفاع مع الولايات المتحدة
  • الاتحاد الأوروبي سيتعامل "ببراغماتية" مع الولايات المتحدة
  • هابيك: على الاتحاد الأوروبي وألمانيا الاستعداد لمواجهة الرسوم الجمركية المحتملة لترامب