خبراء: القدرات الرقمية عنصر أساسي لتحقيق التقدّم الاقتصادي والاجتماعي
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أكد خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أهمية بناء القدرات فى مجال تكنولوجيا المعلومات، باعتبار أن ذلك أحد العناصر الأساسية لتحقيق التقدّم الاقتصادى والاجتماعى فى جميع المجتمعات. وأشار خبراء الاتصالات إلى أن بناء القدرات فى مجال تكنولوجيا المعلومات، ليس فقط ضرورياً للبقاء فى المنافسة، وإنما هو أيضاً شرط أساسى للتقدّم والازدهار فى العصر الرقمى.
وقالت مروة ونس، خبيرة الاتصالات والتحول الرقمى، إن الدولة المصرية قامت بجهود كبيرة فى بناء القدرات الرقمية لدى الشباب، فى ظل إدراكها الكامل لأهمية تأهيل الشباب لسوق العمل فى هذا المجال.
وأضافت أن بناء القدرات الرقمية يُسهم فى تعزيز الكفاءة والإنتاجية، لأن تكنولوجيا المعلومات تمكن المؤسسات من تحسين عملياتها وزيادة إنتاجيتها، من خلال «أتمتة العمليات وتحليل البيانات» بشكل أكثر فاعلية، مما يتطلب وجود شباب مؤهل للعمل فى مجالات التحول الرقمي و«الأتمتة» وتحليل البيانات.
وأوضحت «ونس» لـ«الوطن» أن تأهيل الشباب وبناء قدراتهم الرقمية يسهم فى توفير فرص العمل، فى ظل تطور تكنولوجيا المعلومات، حيث تظهر فرص عمل جديدة تتطلب مهارات متقدّمة فى هذا المجال، كما أن بناء القدرات يُسهم فى إعداد الأفراد لشغل هذه الوظائف الجديدة، مؤكدة أن تكنولوجيا المعلومات تعتبر محرّكاً رئيسياً للابتكار وبناء القدرات، يساعد على تمكين الأفراد والمؤسسات من تطوير حلول جديدة للكثير من المشكلات بطرق مبتكرة، مما يؤدى إلى تحسين المنتجات والخدمات.
وأشارت خبيرة التحول الرقمى إلى جهود الدولة فى تطوير الخدمات التكنولوجية والرقمية المقدّمة للمواطنين، مما يتطلب مواصلة الاستثمار فى بناء القدرات فى مجال تكنولوجيا المعلومات، حتى تستطيع تقديم خدمات عامة بشكل أكثر فاعلية وشفافية، مثل الخدمات الصحية والتعليمية والإدارية. وأوضحت أن منصة مصر الرقمية، التى توفر نحو 170 خدمة حكومية حالياً، تم بناؤها بسواعد الشباب المصرى.
وتابعت أن العالم يواجه حالياً تحديات كبيرة فى مجال الأمن السيبرانى، ومع تزايد التهديدات السيبرانية، أصبح من الضروري أن تمتلك المؤسسات القدرة على حماية بياناتها وأنظمتها، مشيرة إلى أن بناء القدرات فى هذا المجال، يسهم فى تعزيز الأمن السيبرانى، ويقلّل المخاطر، إلى جانب المساهمة فى التنافسية الاقتصادية للدولة، فى ظل جهود وزارة الاتصالات واستثماراتها فى تطوير مهارات الشباب، وتوعية المواطنين فى هذا المجال.
«خالد»: إطلاق الكثير من المبادرات التدريبية للشباب.. وتزايد التهديدات السيبرانية يفرض على المؤسسات امتلاك القدرة على حماية نظم المعلوماتمن جانبه، ثمّن إسلام خالد، خبير الاتصالات، جهود الدولة فى بناء قدرات الشباب فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقال إن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بذلت جهوداً كبيرة فى بناء قدرات الشباب فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إدراكاً منها لأهمية هذا المجال فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت إطلاق عدد من المبادرات المهمة من قِبل وزارة الاتصالات، تهدف إلى توفير تدريب متخصّص للشباب المصرى فى مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع شركات تكنولوجيا عالمية ومؤسسات تعليمية رائدة، وساعدت تلك المبادرات فى توفير دورات تدريبية فى البرمجة والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعى وغيرها.
وأشار «خالد» إلى أن هناك جهوداً قامت بها الوزارة فى إنشاء عدد من مراكز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال فى مختلف المحافظات، لدعم الأفكار المبتكرة، وتحويلها إلى مشروعات ناجحة، إلى جانب افتتاح مراكز التدريب فى مجال تكنولوجيا المعلومات فى الكثير من الجامعات المصرية، لتعزيز قدرات الطلاب فى مجالات مثل البرمجة وتطوير التطبيقات والأمن السيبرانى، موضحا أن هناك جهوداً كبيرة قامت بها الوزارة، من خلال التعاون مع الشركات العالمية، لتوفير فرص تدريبية للشباب فى مجال تكنولوجيا المعلومات، مثل «مايكروسوفت وسيسكو وآى بى إم»، لتوفير برامج تدريبية وشهادات معتمَدة للشباب المصرى.
وقال إن هناك ضرورة ملحة لتأهيل وتدريب الأطفال وتوعيتهم بمجال تكنولوجيا المعلومات، وهو ما قامت به وزارة الاتصالات عبر إطلاق مبادرة «براعم مصر الرقمية»، التى تستهدف الأطفال فى المرحلة الابتدائية، موضحاً أنه تم أيضاً دمج تكنولوجيا المعلومات فى النظام التعليمى، من خلال منصات تعليمية رقمية وبرامج تدريبية لرفع كفاءة المعلمين والطلاب فى استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة.
«حنفى»: التدريب يعزز الابتكار والإبداع واستثمار فى الأفرادمن جانبه، أكد الدكتور أحمد حنفى، خبير الاتصالات والتحول الرقمى، ضرورة تأهيل الشباب لوظائف المستقبل، وشدّد على أن تدريب الشباب على وظائف المستقبل يُعد أمراً بالغ الأهمية لعدة أسباب أساسية، حيث تتغير سوق العمل بشكل سريع نتيجة التطور التكنولوجى المستمر.
وأوضح فى تصريحاته لـ«الوطن» أهمية تدريب الشباب على وظائف المستقبل، إذ يسهم التأهيل فى التكيّف مع التغيّرات التكنولوجية، فى ظل ما يشهده العالم من تطور سريع فى المجالات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتحليل البيانات، موضحا أن التأهيل يجعل الشباب على دراية بوظائف المستقبل، التي تتطلب مهارات جديدة غير تقليدية، مثل تحليل البيانات والبرمجة وتصميم التكنولوجيا، لذا فإن إعداد الشباب لهذه المهارات يمكنهم من تلبية احتياجات سوق العمل المتطورة، ويزيد فرصهم فى الحصول على وظائف.
وقال «حنفى» إن التدريب وبناء القدرات الرقمية يُعزّز الابتكار والإبداع لدى الشباب، ويشجّعهم على التفكير بطرق جديدة، وحل المشكلات بطرق إبداعية، مشيراً إلى أن تدريب الشباب على المهارات المطلوبة فى المستقبل، يُقلّل معدلات البطالة، فى ظل تحول كبير فى الوظائف التى ستختفى، وتظهر بدائل لها.
وأشار إلى أن العالم يواجه تحديات معقّدة، مثل تغيّر المناخ والأزمات الصحية والأمن السيبرانى، وأن تدريب الشباب على وظائف المستقبل، يمكنهم من المساهمة فى مواجهة هذه التحديات بطرق جديدة وفعّالة، مؤكداً أن تدريب الشباب على وظائف المستقبل ليس فقط استثماراً فى الأفراد، بل هو أيضاً استثمار فى مستقبل المجتمعات والدول ككل، حيث يساعد فى بناء جيل قادر على الابتكار، والمساهمة بفاعلية فى تعزيز النمو الاقتصادى، وسط عالم يشهد تغييرات متسارعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القدرات الرقمية المبادرات التوعوية الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات القدرات الرقمیة وزارة الاتصالات بناء القدرات فى فى هذا المجال فى بناء إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزارة الاتصالات تحتفي بابتكارات الشباب في التصنيع الرقمي
احتفت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بابتكارات الشباب في التصنيع الرقمي من خلال معرض ختامي لمخرجات هاكاثون المصباح البارامتري الذي تم تنظيمه عبر مبادرتها "ستوديو5"، وذلك في إطار جهود الوزارة لدعم الكفاءات الشابة وتعزيز ثقافة التصنيع الرقمي في بيئة تفاعلية تربط التصميم بالتكنولوجيا.
وضم المعرض ستة مشاريع تم تطويرها بالكامل من قبل طلاب جامعيين باستخدام تقنيات التصميم البارامتري والطباعة ثلاثية الأبعاد، ودمج إنترنت الأشياء للتحكم بالإضاءة، حيث أتيحت للزوار فرصة التفاعل مع النماذج من خلال التحكم المباشر بدرجات الإضاءة والألوان وحرارة المصباح، ما أضفى بعدا عمليا يعكس الإمكانيات الواسعة لتكامل التكنولوجيا والتصميم في الحياة اليومية.
ويعد المعرض تتويجا لمخرجات هاكاثون المصباح البارامتري، الذي نظمه "ستوديو 5" في إبريل الماضي بمشاركة 14 طالبا وطالبة من تخصصات جامعية متنوعة، تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما، حيث خضع المشاركون لتدريب مكثف وموجه شمل مجالات التصميم الرقمي، وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتطبيقات إنترنت الأشياء، بإشراف فريق "ستوديو 5" المختص في التكنولوجيا والهندسة والتصنيع الرقمي.
ومكن هذا التدريب العملي الطلبة من تطوير مفاهيم مبتكرة لمصابيح ذكية بتصاميم بارامترية تجمع بين الجمال البصري والتقنية المتقدمة، مع التركيز على عناصر الاستدامة وكفاءة الطاقة.
وقالت السيدة نوف عبدالعزيز الحداد رئيس قسم الكفاءات الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومدير مشروع "ستوديو 5"، في تصريحات بالمناسبة، "إن المعرض يجسد تجربة تعليمية مبتكرة هدفت إلى تقريب مفاهيم مثل التصنيع الرقمي وإنترنت الأشياء من الشباب والمجتمع، من خلال نماذج واقعية توضح كيف يمكن للتكنولوجيا أن تدمج في تفاصيل التصميم الحديث"، مبينة أن المعرض جاء امتدادا لرؤية "ستوديو 5" الهادفة إلى تعزيز وعي المجتمع بالتقنيات الحديثة، وتمكين الطلبة من اكتساب مهارات تطبيقية قد لا تتوفر في بيئتهم التعليمية التقليدية.
يشار إلى أن المعرض أقيم على مدى خمسة أيام تحت عنوان "اس تي لايت" STLight وذلك بالتعاون مع مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في مجالات التصميم والأزياء والتكنولوجيا والمنصة التعليمية التابعة لاستوديو التصميم القطري-الإيطالي.