أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي أن العملية التي نفذت قرب معبر اللنبي (جسر الملك حسين) بين الأردن والضفة الغربية، تشكل خرقا أمنيا واستخباراتيا كبيرا للاحتلال الإسرائيلي، وشدد على أهميتها من حيث التوقيت والمكان الجغرافي.

وكان 3 إسرائيليين قتلوا بإطلاق نار قرب معبر جسر الملك حسين، في عملية هي الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتصاعد الاعتداءات في الضفة المحتلة.

وقال العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في غزة والضفة- إنه رغم كل الترتيبات الأمنية والاستنفار الذي قامت به إسرائيل طوال الفترة الماضية، استطاع المنفذ -وهو سائق شاحنة أردني- أن يقوم بالعملية، مشيرا إلى أن مثل هذه العمليات المنفردة يصعب السيطرة عليها لا من طرف الأردن ولا من طرف الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن التخطيط للعملية التي نفذت قرب جسر الملك حسين تم بشكل منفرد لا يمكن كشفه من قبل الأجهزة الأمنية، وهو ذاته ما وقع مؤخرا عند حاجز أمني شرق معبر ترقوميا العسكري غرب الخليل جنوب الضفة الغربية، وأسفر عن مقتل 3 من أفراد شرطة الاحتلال وقوات حرس الحدود الإسرائيلية.

وبنظر العقيد الفلاحي، فإن العملية لها دلالاتها من حيث التوقيت والمكان، فالجيش الإسرائيلي من حيث التوقيت يمر بمأزق كبير جدا، بدليل أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قدمت توصيات تدعو لوقف الحرب في قطاع غزة وإعادة بناء وهيكلة الجيش حتى يمكنه مواجهة التهديدات القادمة من مختلف الجبهات، الجبهة الشمالية مع لبنان، والضربة الإيرانية المرتقبة.

ومن حيث دلالة المكان، فقد كانت المنطقة التي نفذت فيها العملية هادئة نسبيا طوال الفترة الماضية، وبالتالي فإن الضربة هذه المرة جاءت من جبهة لم تتوقعها إسرائيل وجيشها، وذكر العقيد الفلاحي أن قطاعات شبه متكاملة تعمل في هذه المنطقة، ويتعلق الأمر بقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، وتتألف من الفرقة 877 والفرقة 340 والفرقة 98 التي تقاتل في غزة.

ويتوقع العقيد الفلاحي حدوث عمليات أخرى ضد الاحتلال الإسرائيلي في الفترة المقبلة، وقال إن الأجهزة الأمنية في إسرائيل تتوقع من جهتها استمرار مثل هذه العمليات، في ظل استمرار حربهم على قطاع غزة والمجازر التي يرتكبونها هناك.

ويذكر أن هيئة البث الإسرائيلية كانت قد أفادت -نقلا عن مسؤولين أمنيين- بأن منفذ عملية إطلاق النار في المعبر مواطن أردني يدعى ماهر الجازي، وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار عليه مما أدى إلى مقتله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العقید الفلاحی من حیث

إقرأ أيضاً:

عائلات الرهائن لرئيس الأركان الإسرائيلي: الضغط العسكري يعرض أبناءنا للخطر

شهد اجتماع "مشحون" بين عائلات الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي، السبت، انتقادات حادة للنهج العسكري الذي يتبعه الجيش الإسرائيلي. العائلات أعربت عن قلقها من أن الضغط العسكري المتزايد قد يؤدي إلى مقتل أبنائهم، كما حدث مع ستة رهائن سابقين قتلوا على يد حماس خلال محاولات تحريرهم.

أحد آباء الرهائن قال لهاليفي: "نخشى أن يعود أبناؤنا جثثًا. لسنا مستعدين أن يقترب الجيش من المنطقة التي يُحتجزون فيها". وأكد والد آخر لجندي رهينة أن المسؤولية الأخلاقية عن مصير أبنائهم تقع على عاتق هاليفي شخصيًا، مشيرًا إلى ضرورة استبعاد الحلول العسكرية والتركيز على التوصل إلى صفقة.

في رده، أقر هاليفي بصعوبة المهمة، قائلًا: "كلما مر الوقت، ستزداد صعوبة إعادة المختطفين، ولن يكون بالإمكان استعادة الجميع". وأكد أن الجيش يبذل قصارى جهده لتحديد أماكن المختطفين باستخدام المعلومات الاستخباراتية، مضيفًا أن الحكومة هي من يحدد في النهاية القرار بشأن اتفاقات تبادل الرهائن.

وفي ظل هذا التوتر، تظاهر الآلاف في المدن الرئيسية بإسرائيل، السبت، للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة لإطلاق سراح 97 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.

 

4o

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: تحليق مروحي منخفض للاحتلال الإسرائيلي غرب مواصى خان يونس
  • هل شكر العاهل الأردني أهل غزة على عملية اللنبي؟
  • استشهاد ١٢ فلسطينياً في قصف للاحتلال الإسرائيلي على وسط وجنوب قطاع غزة
  • عائلات الرهائن لرئيس الأركان الإسرائيلي: الضغط العسكري يعرض أبناءنا للخطر
  • تحقيق سري يكشف الثغرات الأمنية التي مهدت لمحاولة اغتيال ترامب
  • قائد الثورة: الطريقة الوحيدة التي تمثل الردع والمنع والحماية للأمة هي الجهاد في سبيل الله تعالى
  • استشهاد تسعة فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزل في غزة
  • من هي الميليشيا التي وصفها الصدر بالوقحة وطردها من جناحه العسكري؟
  • «القاهرة الإخبارية»: غارة للاحتلال الإسرائيلي تستهدف مخيم جباليا شمالي غزة 
  • 6 شهداء بينهم ثلاثة أطفال وامرأة في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزل شرق غزة