بوابة الوفد:
2025-02-02@19:12:07 GMT

المعتوه.. والعرب!

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

إصرار نتنياهو على نسف كل مفاوضات الهدنة والسلام ووأدها فى مهدها أمر يؤكد رغبته وعزمه على مواصلة أعماله الإجرامية، وتوسيع بؤر الصراع فى الشرق الأوسط لإشعال الحرب فى المنطقة بأكملها، وجر العالم أجمع إلى حرب عالمية ثالثة بالشرق الأوسط.

«المعتوه الإسرائيلى» الذى يحارب عزلته داخل المجتمع الإسرائيلى لا يدخر جهدا لتوسيع بؤر الصراع واختلاق الأزمات على طريقة هدم المعبد حتى ولو جاء الطوفان من بعده.

إصرار جيش الاحتلال على البقاء فى محور فيلادلفيا هدفه الأول هو نسف جهود الوساطة الرامية إلى وقف إطلاق النار فى غزة وإبرام صفقة تبادل المحتجزين بأسرى فلسطينيين فى سجون الاحتلال.

الهدف هو الحفاظ على أمن نتنياهو وليس أمن إسرائيل غير المؤهلة لحروب طويلة الأمد؛ حيث اعتمدت خلال السنوات الماضية على الضربات النوعية السريعة.

 إن محاولات الزج بمصر فى قلب الأحداث خاصة بعد التصريحات غير المسئولة من رئيس وزراء الكيان حول ضلوع القاهرة فى إدخال سلاح إلى المقاومة عبر محور فيلادلفيا باءت بالفشل، ونسفها الجيش الإسرائيلى نفسه، مؤكدًا أن الأنفاق بين مصر وغزة تستخدم منذ أكثر من 7 سنوات، أما العزم على استمرار القوات فى «فيلادلفيا» فهو أمر ترفضه القاهرة، وسوف تتخذ كل الإجراءات والقرارات اللازمة لإنهاء الوضع.

أما إسرائيل فقد فلشت فى تحقيق جميع أهدافها من العدوان على غزة واتجهت إلى الضفة الغربية لتنفيذ نفس السيناريو، على أمل أن تنجح فى تهجير أهالى الضفة إلى الأردن بعدما فشلت فى ذلك بالنسبة لغزة، حيث تحطمت أحلامها على جدار الموقف المصرى الصلب.

وبعد الهجمات المتفرقة على الجنوب اللبنانى أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى استعداده لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان، وفقًا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» التى أكدت تنفيذ جنود الاحتياط من «لواء بفتاح» تدريبًا مكثفًا تضمن القتال والمناورة فى التضاريس المعقدة فى إشارة إلى قرب بدء معركة شاملة مع لبنان.

الحقيقة المؤكدة أن إسرائيل لا تحترم القوانين الدولية ولا المواثيق ولا تعرف لغة الحوار، فقط تعتمد مبدأ القوة وسفك الدماء ومعارك الإبادة الجماعية واغتيال كل القوانين الإنسانية، فى تحدٍّ صارخ للعالم أجمع، فى ظل الدعم اللا محدود من أمريكا والأوروبيين وأصحاب المصالح الذين يرون فى الشرق الأوسط كعكة ثمينة يجب التقاسم فى خيراتها.

العدو المحتل لا يعرف إلا لغة القوة وسياسة الردع والتكتل والوحدة التى فشل فيها أكثر من 2 مليار مسلم حول العالم بينهم 485 مليون عربى فى بؤرة الأحداث.. ونجح الصهاينة فى استخدام طريقة «فرق تسد» لبث الوقيعة بين الأشقاء وإثارة الفتنة والبلبلة وتمزيق خريطة الوطن وتحويله إلى دويلات متناحرة ونزاعات عصبية وقبلية.

باختصار.. الطوق الوحيد للنجاة أن تفيق الأمة من غيبوبتها وتعلى المصلحة العليا للوطن على المصالح الفردية، وأن تفعل المنظمات العربية دورها فى لم الشمل العربى والخروج بقرارات ثورية تنتصر لأمتنا وتنقذها من أنياب الذئاب.

أين جامعة الدول العربية وأين منظمة المؤتمر الإسلامى والمنظمات الإقليمية ومتى يجتمع الرؤساء والملوك العرب على كلمة سواء، بهدف درء المخاطر والحفاظ على حدودنا الملتهبة فى مواجهة عدو لا يرحم ولا يرجو لبلادنا الخير، يحارب بالوكالة لمحور شر متربص ببلادنا وخيراتها؟

الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج تنتظر بيانا عربيا موحدا لتفعيل اتفاقيات الدفاع العربى المشترك التى تحولت إلى حبر على ورق، لتقول للعالم أجمع إن عروبتنا ونخوتنا ومقدراتنا فداء لأوطاننا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار نتنياهو الصراع فى الشرق لإشعال الحرب

إقرأ أيضاً:

مفكر سياسي يقترح مبادرة لإعمار غزة بمشاركة المعماريين المصريين والعرب

مفكر سياسي يقترح مبادرة لإعمار غزة بمشاركة المعماريين المصريين والعرب

قال الدكتور عبد المنعم السعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، إن الاجتماع الذي عُقد مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، كان مهمًا جدًا، حيث اقترح عقد مؤتمر للمعماريين المصريين والعرب بهدف إعمار قطاع غزة.

وأوضح السعيد أن هذه المبادرة تمثل جزءًا من الدور الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية.

مصر تواصل دورها الرائد في السلام وتعاملها الاحترافي مع القضية الفلسطينية

وأضاف السعيد خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، أن مصر دائمًا ما تتعامل مع القضية الفلسطينية باحترافية، مؤكداً أن مصر تواصل دورها كداعم للسلام في المنطقة.

وأشار إلى أن البلاد تمر حاليًا بمرحلة من الصراحة، حيث يتم تناول القضايا الوطنية بشكل مفتوح، بما في ذلك الحوار الوطني والاجتماعات مع رئيس الوزراء، التي تشمل الإعلاميين والمثقفين والخبراء في مجالات متعددة.

الحوار الوطني واهتمام مصر بمعالجة القضايا السياسية والاقتصادية

وأشار عبد المنعم السعيد إلى أن مصر تبذل جهودًا كبيرة في التعامل مع القضايا السياسية الحاكمة في المرحلة الحالية، مؤكداً أن الحوار الوطني في البلاد يُحمد عليه بشكل كبير، كونه يوفر مساحة لمناقشة القضايا التي تهم المواطنين.

وأوضح أن التوجهات السياسية الأخيرة التي أقرها مجلس الوزراء تمثل خطوة هامة في هذا الإطار.

مقالات مشابهة

  • مفكر سياسي يقترح مبادرة لإعمار غزة بمشاركة المعماريين المصريين والعرب
  • اضبط جهازك الآن | التردد الجديد لقناة ناشيونال جيوغرافيك على النايل سات والعرب سات 2025
  • تحرك برلماني لمواجهة حملات الإعلام الإسرائيلى ضد مصر
  • نتنياهو: قراراتنا خلال الحرب غيرت الشرق الأوسط بشكل واضح
  • حزب الحركة الوطنية يطالب بمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلى كـ مجرمى حرب
  • محمود تمام يدعو العالم لقراءة رسائل المصريين برفض تهجير الفلسطينيين
  • دعوة إسرائيلية لإقامة حكومة جديدة لمواجهة الأزمات الوجودية والمصير المجهول
  • 9 دول تشكل "مجموعة لاهاي" لمحاسبة إسرائيل وإنهاء الاحتلال
  • فريد زهران من أمام معبر رفح: رفض تهجير الفلسطينيين قضية وطنية أجمع المصريون عليها
  • محمود مسلم عن صورة الصحيفة الإسرائيلية للرئيس السيسي: حماقة واستفزاز