لجريدة عمان:
2024-09-16@23:33:03 GMT

إسرائيل تزعزع أمن المنطقة

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

إسرائيل تزعزع أمن المنطقة

من الخطأ أن يتصوّر رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي أن الجرائم والمذابح التي ارتكبها في قطاع غزة وفي الضفة الغربية خلال أحد عشر شهرا لن يكون لها ارتداد على أمن «إسرائيل» لا بوصفها دولة احتلال تلقى مقاومة من الفلسطينيين فقط ولكنّ باعتبارها ردًا طبيعيًا على الأفعال التي ارتكبت في قطاع غزة واستفزت مشاعر الجميع لا في سياقها الديني ولكن في سياقها الإنساني، وليس في دول الجوار الذين نعتهم أمس بالمجرمين حينما قال: «محاطون بمجرمين يريدون قتلنا جميعًا» ولكنّ الفطرة الطبيعية ترفض بالمطلق كل أنواع الجرائم التي تحدث كل يوم في قطاع غزة التي نتج عنها أكثر من 41 ألف شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، ومئات الآلاف من الجرحى والمشردين؛ لذلك لا يمكن قراءة عملية إطلاق النار في معبر اللنبي أمس بوصفها عملًا استثنائيًا لا تبنى عليه تصورات لمواجهات جديدة، فمثل هذه العملية باتت متوقعة ضد «الإسرائيليين» في كل مكان، في دول الجوار أو في أوروبا أو في أمريكا.

. وقد تتجاوز الاعتداءات العسكريين إلى المدنيين.. وهذا أمر حذر منه الجميع منذ بداية الحرب على قطاع غزة ومنذ أن نقلت وكالات الأنباء والفضائيات صور الآباء الفلسطينيين وهم يجمعون ما تبقى من أشلاء أطفالهم في أكياس بلاستيكية!.

لقد كتب الإسرائيليون أنفسهم، وكتب مؤيدوهم، أن نتانياهو وحكومته المتطرفة يقودون «إسرائيل» إلى الجحيم؛ فلا هدف له إلا إطالة الحرب من أجل تحقيق مكاسب سياسية له وللمتطرفين اليمينيين في حكومته المتشددة. وإذا كان المنصفون من الإسرائيليين ومن الغربيين يرون أن إسرائيل تعيش في مأزق حقيقي يصل إلى حد المأزق الوجودي فإن ردات الفعل من شأنها أن تقوض الأمن وتفرض إجراءات أمنية صعبة على الجميع وتعقد المأزق الجوهري الذي تعيشه دولة الاحتلال والذي يعجل وصولها إلى النتيجة الحتمية لها.

ندوب الحرب كبيرة وبذورها تنبت أحقادًا في كل مكان، والصورة الذهنية العالمية عن دولة الاحتلال أعيد رسم تفاصيلها من جديد في الوجدان العالمي ويتجلى ذلك في الملايين الذين يخرجون في مظاهرات تندد بالحرب: في أمريكا وفي لندن وفي مدريد وفي أوسلو.. إلخ، والدليل الآخر أن السردية الفلسطينية التي لم تكن تلقى من يسمعها أصبحت اليوم هي المحرك الأساسي للوعي الجماهيري في الكثير من دول العالم.

إن وقف الحرب الفوري وإعلاء قيم السلام في منطقة الشرق الأوسط وإعطاء الشعب الفلسطيني لحقوقه الأساسية وفي مقدمتها دولته المستقلة التي عاصمتها القدس الشرقية من شأنه أن يخفف الاحتقان الفلسطيني والعربي والإنساني ضد إسرائيل، ودمجها مع الشعوب المجاورة لها، وهي شعوب تحمل كل قيم الإنسانية وقيم الحضارة، ولا يمكن وصف دفاعها عن نفسها وعن أرضها بالأفعال الإجرامية.. إنما الإجرام ما تفعله إسرائيل من أكثر من 76 سنة مضت.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير اجنبي: إسرائيل بدأت بتوسعة الحرب وأمريكا فشلت باحتواء الازمة

بغداد اليوم- ترجمة

كشفت شبكة (المونيتر)، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، عن شروع النظام الإسرائيلي بتنفيذ خطة معروفة باسم "حزام النار" تتضمن تنفيذ ضربات عسكرية استباقية ضد حزب الله اللبناني وايران في المنطقة استعدادا لما وصفته بـ"الحرب الشاملة". 

وقالت الشبكة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "مصادر من داخل النظام الإسرائيلي اكد لها ان العملية التي استهدفت مركزا للأبحاث الصاروخية في سوريا هو مقدمة لعمليات قادمة ضمن خطة تعرف باسم (حزام النار) ستقوم إسرائيل من خلالها بتنفيذ ضربات عسكرية ضد ايران وحزب الله استعدادا لما وصفه بـ(الحرب الشاملة) في المنطقة".

وأضافت أن "المسؤول الإسرائيلي كشف أيضا ان الضغوط الامريكية على حكومة نتنياهو لتقليل التوتر واحتواء الصراع فشلت بشكل واضح مع إصرار الأخير على تنفيذ خطة حزام النار التي شرعت الان"، موضحة أن "نتنياهو يحاول من خلال تنفيذ العملية العسكرية واشعال الحرب الشاملة تفادي الحضور امام المحاكم الإسرائيلية في ديسمبر القادم للتحقيق معه في قضايا فساد تطاله وحكومته". 

وأوضحت الشبكة أن "نتنياهو يأمل أيضا بالدفع باستمرار التوتر وتوسعة الحرب الحالية لتفادي الخضوع للمحاكمة ومواجهة التحقيقات بفشل حكومته الأمني في خرق السابع من أكتوبر الماضي، بالإضافة الى محاولته توسعة الصراع حتى فوز المرشح الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات والذي يتوقع نتنياهو ان يدعمه للبقاء في السلطة وتفادي المحاكمة بالإضافة الى دعمه عسكريا في الحرب المتوقعة". 

الشبكة اكدت أيضا ان الحكومة الامريكية "على علم بنوايا نتنياهو وفشل مساعيها لاحتواء عداءه"، موضحة أن "الحكومة الامريكية سحبت الأسبوع الماضي حاملة الطائرات يو اس اس روزفلت من المنطقة خوفا عليها من الوقوع تحت طائلة النيران في حال اندلاع الصراع القريب"، بحسب وصفها. 

يشار الى ان إسرائيل استهدفت موخراً موقعا داخل سوريا قالت انه مركزا للأبحاث الصاروخية تابع للحكومة الإيرانية، الامر الذي نفته الأخيرة مؤكدة عدم وجود مراكز أبحاث إيرانية في داخل سوريا.

مقالات مشابهة

  • محللون: إسرائيل تتجه نحو مزيد من التطرف وواشنطن وضعت كل شيء بيد نتنياهو
  • ضربة للغرب.. دولة جديدة تنضم لقضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
  • وسائل إعلام: وفد الحوثيين يزور القاهرة لبحث هذا الأمر
  • بتقديم أدلة جديدة.. جنوب إفريقيا تصر على إدانة “إسرائيل” في قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها
  • تقرير اجنبي: إسرائيل بدأت بتوسعة الحرب وأمريكا فشلت باحتواء الازمة
  • أبوظبي: لن ندعم خطط اليوم التالي في غزة دون دولة فلسطينية
  • الإمارات: لن ندعم اليوم التالي لحرب غزة دون قيام دولة فلسطينية
  • الإمارات: لن ندعم خطط اليوم التالي في غزة دون دولة فلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تفتقد الوحدة الداخلية حول قرار حرب لبنان
  • جنوب إفريقيا تؤكد تصميمها على متابعة قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها ضد “إسرائيل”