ما هذا الهوس؟ وما هذه الحمى التى انتشرت فى مجتمعاتنا نحو هوس الترند، فبدلا من أن يحرص الشاب على أن يكون مشهورا لأنه اخترع جديدا فى العلوم والصناعة أو أضاف جديدا فى الآداب وفى العلوم الإنسانية إذا به يحرص على أن يكون ترندا فيما يخالف العقل والنقل، شاب يخطف عروسه ليلة زفافها ويصوُر اختطافها وينشره على الملأ مباشرة كى يتحول إلى «ترند» وآخر يعذب ضحاياه ويبث بثا مباشرا ذلك التعذيب حتى الموت كى يكون ترندا، وفتاة تدّعى أنها مخطوفة وتطلب النجدة، وآخر يخطف زميله ويطلب فدية كى يتحول إلى ترند!
ما هذا الهوس حتى الجنون؟ هل الشهرة المرجوة لا تكون إلا بالشر؟ لماذا لا يخترع الواحد من الأجهزة ما يُفيد البشر، أو يكتب إبداعا يرقى بذوق الناس ومشاعرهم؟ يعمل صنيعا طيبا بدلا من هذه الآفات التى كنا لا نصدق حدوثها والآن نراها، هل هم مرضى فليتعالجوا؟ أو هم مُدمنو مخدرات فليُحْجزوا فى مصحّات تعيد توازنهم النفسى والبدنى.
هل عقوبات القوانين غير رادعة وتحتاج إلى تغليظ هذه العقوبات؟ ربما.. لكن المؤكد أن على المجتمع أن يجمع علماء النفس والاجتماع والقانون والطب والشرطة معا ليصفوا لنا أحوال هؤلاء وكيفية معالجتهم بدلا من تحميل أهلهم والشرطة ردعهم بعد ارتكاب ترنداتهم المريضة والمجنونة والمشوّهة.. لماذا لا ندرّس فى مدارسنا خطر الألعاب العنيفة والمضاربات اللهوية والترندات الضارة؟ هل يجنون منها أموالا؟ بئس المال الذى يجنونه من ترند فاضح وقدوة سيئة ومآل مجهول، انتبه أيها المجتمع لما يحدث؟
* مختتم الكلام
لم يبق لى غير الرؤى
فالكلّ فى قلبى صموتْ
ما ماتَ مَنْ قد ماتْ
بل ماتَ مَن سيموتٌ
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الآداب العلوم الإنسانية
إقرأ أيضاً:
رئيس دولة يفضل الإقامة في منزله بدلا من القصر الجمهوري
آخر تحديث: 6 فبراير 2025 - 11:50 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- رفض رئيس أوروغواي المنتخب ياماندو أورسي الاستمتاع برفاهيات الإقامة بالمقر الرسمي للرئاسة وقرر بدلا من ذلك الاستمرار في العيش مع عائلته في مدينة ساحلية متواضعة خارج العاصمة مونتيفيديو.وقال السياسي اليساري في تصريحات صحفية : “قررنا بعض الأمور مثل البقاء هناك في ساليناس، أطفالي يمرون بمرحلة جديدة، وهي التعليم الثانوي، وسوف يتابعون دراستهم هناك”.وتقع ساليناس على بعد 38 كيلومترا شرق مونتيفيديو.ووفق أورسي، الذي سيتولى منصبه في أول مارس المقبل فإنه وعائلته سيضطرون في كثير من الأحيان للبقاء في العاصمة.يذكر أن هذا القرار يكرر قرارا اتخذه الرئيس السابق خوسيه موخيكا في بداية ولايته في أول مارس 2010، حيث رفض أيضا الإقامة في القصر الرئاسي المكون من ثلاثة طوابق، ويضم حديقة ورود، وحمام سباحة، وملعبا رياضيا، ومكانا للشواء.وبقي موخيكا في مزرعته في سيرو، في ضواحي مونتيفيديو، حيث لا يزال يعيش حتى الآن.وكان من الضروري إجراء بعض التعديلات على مقر إقامة موخيكا وزوجته، نائبة الرئيس السابقة لوسيا توبولانسكي، بما في ذلك إضافة كاميرات أمنية ومسارات هروب، بالإضافة إلى تغييرات أخرى.كما رفض رؤساء آخرون مثل تاباري فازكيز (2005-2010 و2015-2020) وأوسكار جيستيدو (1967) العيش في الإقامة الرسمية التي تقع في حي برادو الراقي.جدير بالذكر أن أورسي فاز في الانتخابات الأخيرة في نوفمبر الماضي، ويعتبر وريثا سياسيا لموخيكا.وكان انتصار أورسي بمثابة عودة حكومة يسارية إلى رئاسة أوروغواي بعد خمس سنوات من إدارة محافظة.