بوابة الوفد:
2025-02-04@17:40:21 GMT

الزنان

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

تفشى فى المجتمع طائفة من الناس تبيع لنا الكلام، يستهزئون بنا وبعقولنا، ويتصور كل واحد منهم أنه وحيد زمانه الذى عجزت الأمهات عن أن تلد مثله. فهؤلاء تُجار الكلام، الذين يصنعون بطولات وهمية لسيدهم الذى يدفع لهم، ينصرون الظالم على المظلوم، ويعملون من أجل معركة التخلف، ويتوهمون أنهم يقودون الناس إلى النور والمستقبل، ويتخيلون أنهم قادرون على إنقاذ الناس من قوى الظلام، ويتفاخرون علينا بأنهم مصدر المعلومات، وليس لديهم أى معلومات حقيقية، إن كل ما لديهم مجرد كلام مكرر وممل يسخر منه الناس، فهذا هو دورهم الحقيقى، عملًا بمثل مصرى أصيل يقول «الزن على الودان أمر من السحر» أى أن مواصلة الحديث قادرة على الاستحواذ على عقول الناس، أو ربما تأثيره أكبر من السحر.

لذلك نجد هؤلاء قد انتهزوا هذه الفرصة وتقدموا لهذه المهمة «الكلام من أجل الكلام» ويحاولون تحلية المُر حتى لا يفكر الناس فى شىء، ويقولون لنا «كلوا واشربوا وامرحوا لأننا سوف نموت غدًا» أستغفر الله العظيم... فليس أمامنا إلا سماع هذا الكلام من تُجار الكلام بكلمات لا تُسمن ولا تُغتى من جوع... يا رب ارحمنا منهم.

لم نقصد أحدًا!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزنان حسين حلمى المجتمع طائفة الناس

إقرأ أيضاً:

قلب الإسلام وقشوره (١)

صديقتي بروفسير في القانون، حاصلة على كم من الشهادات العلمية، ولديها مؤلفات وأبحاث قانونية تحمل اسمها الذى تسبقه عدة مناصب مرموقة، لكن الأهم من ذلك أنها تتمتع بجانب إنساني فضلا عن رقى أخلاقي ندر وجوده.

حكت لي عن طالبة جامعية قابلتها صدفة بعد تخرجها، بدأت الطالبة حديثها بالتحيات المعتادة ثم فاجأتها بقولها: إن الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - قد بُعث ليتمم مكارم الأخلاق، وأشعر أنك يا دكتور قد جئت إلينا من مصر لكى تعلمينا الأخلاق الحقيقية للإسلام، فبالرغم من علمك الغزير إلا أنه - كما ترددين دائما على مسامعنا - موجود في الكتب، لكن تعاملك الراقي معنا علمنا الكثير من الأخلاقيات التي يتجاهلها الكثيرون جهلا أو عمدا.

بالطبع تأثرت صديقتي بهذا المدح الجميل، خاصة حينما شعرت أنها كلمات صادقة نابعة من القلب دون غرض أو شبهة نفاق حيث إن الطالبة لم تعد في حاجة إليها بعد التخرج، واتصلت بي فرحة بهذا الموقف الذى أثبت أن الابتسامة هي الطريق الأسهل للقلوب، وخاصة ابتسامة صاحب المنصب لأنها تشجع الآخرين على طلب ما يحتاجونه منه دون خوف أو تراجع، وتساعد على بناء علاقة ودية، وأضافت ضاحكة أن كوبا من مشروب الأعشاب الذى تقدمه لطالبة مريضة أهم وأشد تأثيرا في علاقتهما الإنسانية من قاعدة "سريان القانون الجنائي من حيث الزمان".

موقف بسيط لكنه يشرح بكل يسر أن المعاملة الطيبة التي تحث عليها كل الأديان السماوية تأتى بثمارها.

وللحديث بقية، ،

مقالات مشابهة

  •  رماح تقطع الزمن (1)
  • دروسٌ وعِبَرٌ في مشوار العودة إلى الجنوب
  • نواف سلام ينفي: الكلام عن أسماء وزارية تُفرض عليّ عارٍ من الصحة
  • في ذكرى رحيل أم كلثوم.. عباقرة الكلام كتبوا قصة نجاح كوكب الشرق
  • عمال (حديد الأردن) يعتصمون أمام مجلس النواب
  • العم مصطفى بيومى
  • دمى الكلام
  • الحِرَف التراثية مشروعٌ قومي
  • إسرائيل ومعرض الكتاب
  • قلب الإسلام وقشوره (١)