تفشى فى المجتمع طائفة من الناس تبيع لنا الكلام، يستهزئون بنا وبعقولنا، ويتصور كل واحد منهم أنه وحيد زمانه الذى عجزت الأمهات عن أن تلد مثله. فهؤلاء تُجار الكلام، الذين يصنعون بطولات وهمية لسيدهم الذى يدفع لهم، ينصرون الظالم على المظلوم، ويعملون من أجل معركة التخلف، ويتوهمون أنهم يقودون الناس إلى النور والمستقبل، ويتخيلون أنهم قادرون على إنقاذ الناس من قوى الظلام، ويتفاخرون علينا بأنهم مصدر المعلومات، وليس لديهم أى معلومات حقيقية، إن كل ما لديهم مجرد كلام مكرر وممل يسخر منه الناس، فهذا هو دورهم الحقيقى، عملًا بمثل مصرى أصيل يقول «الزن على الودان أمر من السحر» أى أن مواصلة الحديث قادرة على الاستحواذ على عقول الناس، أو ربما تأثيره أكبر من السحر.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزنان حسين حلمى المجتمع طائفة الناس
إقرأ أيضاً:
ثمن غسل وجه حمدوك وبرمة والدقير هو مزيد من “توسيخ” صندل والتعايشي
إنقسام تقدم لا يجري فقط على التصنيف القبلي للمنشقين و خلفيتهم الإثنية ، بل هو خلاف جوهري حول إستعداد مكونات التحالف للذهاب مع المليشيا حتى النهاية.
فأعضاء تقدم الذين اختاروا تشكيل حكومة رغم إنكسار المليشيا عسكرياً هم مستعدون للذهاب معها إلى دارفور و محاولة تشكيل حكومة في أحد أركان الإقليم النائية ، و الإستمرار في ذلك لأطول فترة ممكنة أسوة بحكومة عبد العزيز الحلو. و هذا هو الخط الرئيس لتحالف تقدم عندما وقعت عليه في يناير ٢٠٢٤ في تحالفها السياسي و الرسمي مع المليشيا. لذا اختار نصر الدين عبد الباري من قبيلة الفور ، و التعايشي من العرب ، و صندل من الزغاوة ، اختاروا تشكيل الحكومة مع المليشيا.
بينما يرى الآخرون أنهم قدّموا خدمات جليلة للمليشيا التي وعدت بالنصر و بحل الجيش بالقوة. و أنهم أوفوا بوعدهم بينما لم تستطع المليشيا تثبيت نصرها أو خلخلة وحدة الجيش و القبض على قيادته. و هذه النسخة من تقدم لا ترغب في الإستمرار في دعم الطرف الخاسر لئلا يتحمل الجميع الخسارة و الهزيمة ، لذا على البعض أن يقفزوا من السفينة الغارقة و البدء من جديد و محاولة إستخدام هذا الإنشقاق كقُربى للشعب السوداني حتى يسمح لها بتجاوز مواقفها السابقة الداعمة للمليشيا. و مواصلة تمثيل المعارضة المدنية النظيفة التي تمثل الثورة و تدعو للديمقراطية. و أن تحالف آثم آخر ، كان هو المسؤول عن الوقوف مع المليشيا و أنهم نجحوا في إيقافه و حلّه. و أن ثمن غسل وجه حمدوك وبرمة والدقير هو مزيد من “توسيخ” صندل والتعايشي. و أنها ضحت بالتحالف كله لأنها اكتشفت أن بينهم داعمين للمليشيا “أكثر مما يتحمله المدنيون”
عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب