تعزيزات مسلحة ضخمة لحلف قبائل حضرموت تصل المدخل الغربي للمكلا
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
الجديد برس|
دفع حلف قبائل حضرموت اليوم الأحد بتعزيزات مسلحة كبيرة إلى غرب مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت شرقي اليمن.
ووفقًا لمصادر محلية متطابقة، قام الحلف بنقل العشرات من أبناء القبائل لاستحداث ثكنة عسكرية جديدة بجوار نقطة الحمراء عند البوابة الغربية للمكلا، التي تم إنشاؤها الأسبوع الماضي.
وتشير المعلومات إلى أن تعزيزات حلف القبائل شملت نقاطًا جديدة غرب المكلا، بما في ذلك نقطة شرج طالب في منطقة ميفع حجر، وذلك بعد أن استقدمت قيادة القوات الإماراتية المتواجدة في مطار الريان تعزيزات عسكرية من فصائل “العمالقة”، التي ينحدر مسلحوها من لحج والضالع، إلى المكلا أمس السبت.
هذا ودخلت العشرات من الآليات العسكرية التابعة للفصائل الإماراتية المكلا، في وقت تشدد فيه حلف قبائل حضرموت، الموالي للسعودية، الخناق على مديريات الساحل التي تسيطر عليها “النخبة الحضرمية” الممولة من الإمارات، ضمن التصعيد الذي أعلن عنه الحلف مطلع أغسطس الماضي.
وكان الحلف قد دشّن يوم الجمعة الماضي مخيمًا لأبناء القبائل في منطقة الغويزي عند المدخل الشمالي للمكلا، في خطوة تهدف إلى السيطرة على المدينة بإيعاز من قيادة القوات السعودية المتواجدة في مدينة سيئون.
ويرجح المراقبون المحليون أن تتأزم الأوضاع المسلحة في مديريات الساحل بين الفصائل الموالية للإمارات ومسلحي الحلف، خاصةً مع استمرار تهميش مطالب الحلف التي تقدم بها لرئيس “مجلس القيادة” رشاد العليمي، وتفاقم الأزمات المعيشية والخدمية، بما في ذلك انقطاع الكهرباء.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
البيضاء.. مسلحو قيفة يقطعون طريق رداع ويتهمون مليشيا الحوثي بإثارة الفتن بين أبناء القبائل
قطع عشرات المسلحين من قبائل قيفة الطريق العام في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، على خلفية تورط قيادات حوثية رفيعة في استمرار احتجاز أحد المعينين من قبلها مسؤولاً في محافظة البيضاء، بهدف تصفية أغراض تأتي ضمن صراع الأجنحة الحوثية.
وأوضحت مصادر قبلية لوكالة خبر، أن المليشيا الحوثية لا تزال تحتجز في السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، المدعو مجلي أحمد الجوفي، والمعين من قبلها مديرًا لأمن مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء على خلفية قضية تفجير منازل في حارة الحفرة بالمدينة في 9 رمضان الماضي.
يأتي ذلك في إطار الصراع الداخلي والانقسامات التي تشهدها الصفوف الحوثية، حيث يحاول أحد أجنحة المليشيا الزج بين أبناء رداع وقيفة في صراع قبلي عواقبه وخيمة، من خلال استمرار احتجاز مدير أمن مديرية ولد ربيع مجلي الجوفي المنحدر من آل الجوف - قيفة.
في الوقت الذي كشفت وثيقة حصلنا على نسخة منها براءة الجوفي من جريمة التفجير، مؤكدة عدم تواجده لحظة وقوع الحادثة، علاوة على ذلك فإن المتهمين الرئيسيين في تفجير منازل حارة الحفرة لا يزالون طلقاء.
وتضمنت الوثيقة اعترافات من نائب قائد ما يسمى القوات الخاصة، والقائد الميداني لقوات الاقتحام، وقائد التخطيط والمداهمة، ومساعد القائد الميداني للقوات الخاصة التابعين للمليشيا، بعدم تواجد الجوفي في موقع الحادثة ولا علاقة له بها.
وأمهل المحتجون مليشيا الحوثي خمسة أيام لإطلاق سراح الجوفي، محذرين من التمادي، ومتوعدين باتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
في السياق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد وجهاء آل الجوف في قيفة، اتهم فيه قيادات حوثية بإثارة الفتن بين أهالي رداع - البيضاء، ويريم التابعة لمحافظة إب، ثم بين آل الجوفي وآل الزيلعي في رداع.
وأوضح أن تلك القيادات حالت دون حل قضية تفجير منازل حارة الحفرة برداع وتوقيع التنازل من أولياء الدم - أهالي يريم - في عدة اجتماعات في صنعاء رغم ما قدمه زعيم المليشيا - حد زعمه.
وبين أن أسرة ضحايا تفجير حارة الحفرة برداع المنتمين لمديرية يريم وقعوا التنازل قبل أيام في مدينة ذمار رغم محاولات إفشال جهود حل القضية.
واتهم وزارة داخلية الميليشيا وقيادات حوثية، لم يسمها - بإثارة الفتن وتغذية الصراعات بين أبناء رداع وآل الجوف - قيفة بإطلاق سراح الشاب عبداللطيف الزيلعي، والذي كان قد نصب كمينًا لقيادي حوثي ومرافقيه ردًا على مقتل شقيقه برصاص هذا القيادي.
وكان قد سقط قتلى ومصابون من أبناء قبائل رداع وعناصر المليشيا على خلفية انتهاكات حوثية، قبل قيام عناصر الأخيرة بتفجير منازل مدنيين في حارة الحفرة برداع.
ودعا المتحدث، قيادات الميليشيا إلى إطلاق سراح مجلي أحمد الجوفي، خاصة بعد الإفراج عن الشاب عبداللطيف الزيلعي، لافتًا إلى أن قيادات في الميليشيا تحاول زرع الفتن بين القبائل.
وأكد أن دم أحد أفراد آل الجوفي لا يزال في ذمة عبداللطيف الزيلعي، والذي كان مضطرًا للثأر لشقيقه لعدم إنصافه، منوهًا أن الإفراج عنه دون حل قضيته نهائيًا يهدف إلى إشعال فتنة جديدة.
وأشار إلى أن الزيلعي سلم نفسه لسلطة الأمر الواقع الحوثية بضمانات، بهدف حل قضيته جذريًا، وليس لاحتجازه لعدة أشهر ثم إطلاق سراحه دون حل، مما يساهم في تأجيج الصراعات.