على الرغم من أن حسام وإبراهيم حسن من ظواهر كرة القدم المصرية على مدار تاريخها والتى قد لا تتكرر مرة اخري، إلا أن التوأم الشهير لا يستفيد أبدًا من دروس الماضى.. لقد عانى الاثنان طيلة مشوارهما كلاعبين من انفلات اللسان وعدم القدرة على السيطرة عليه فى كثير من الأحيان ودفعا بسبب ذلك ثمنًا باهظًا من إيقاف عن اللعب ومن ارتباط اسميهما دائمًا داخل الملاعب بل وخارجها بكثير من حوادث الشغب التى كان التوأم دائمًا أحد أطرافها وهو ما كان دائمًا مثل البقعة السوداء فى الثوب الناصع البياض .
حتى عندما اعتزل التوأم لعب الكرة وتحولا للتدريب والإدارة، لم يتمكنا من التخلى عن انفعالهما غير الصحى فى كثير من الأحيان.كانت الناس فيما مضى تحب فيهما الحماس والرجولة والقتال فى الملعب وكلها صفات تزيد من قدر أى لاعب لكن عندما يصبح الحماس انفلاتًا والرجولة ألفاظًا نابية يعاقب عليها القانون والقتال خناقة شوارع، يتحول الأمر إلى العكس تمامًا وهو ما أفقد الاثنين الكثير من الفرص التى كانت مواتية لكتابة اسميهما فى سجل أهم لاعبى كرة القدم فى تاريخ اللعبة.
منذ شهور قليلة مضت، تولى حسام حسن مهمة تدريب المنتخب القومى وهو حلم مشروع لأى مدرب أن يدرب منتخب بلاده. توقعت أن يكون حسام قد نضج بما يكفى ليعرف ماذا يقال وقى أى وقت وأيضًا وهذا هو الأهم أن يعرف ما لا يقال.. لكن حسام لا يترك فرصة دون أن يؤكد أنه لا يزال غير قادر على السيطرة على انفعالاته التى سرعان ما تتحول إلى طلقات رصاص طائشة من مسدس وقع فى يد طفل ساذج راح يعبث به دون أن يدرك خطورته. تارة يقول إنه لا يوجد لاعب فى مصر يستحق الانضمام للمنتخب! فلماذا قبلت المهمة إذن؟ وتارة يدخل فى مشادات كلامية مع بعض اللاعبين وأخيرًا ولا أتوقع أن يكون آخرًا هو ما قاله عن أنه سيرفض تأجيل أى مباراة فى الدورى طالما أن الأندية رفضت أن تسلمه اللاعبين قبل لقاءات تصفيات كأس أمم أفريقيا بوقت كافٍ من وجهة نظره وقالها بعناد طفولي: «دى قصاد دي»!
ليس مطلوبا من حسام سوى أن يدرس تجارب اثنين من أهم المدربين المصريين الذين سبقوه فى نيل شرف تدريب المنتخب وهما العملاقان محمود الجوهرى وحسن شحاتة اللذان كان أهم ما يميزهما الذكاء الاجتماعى والقدرة على ضبط النفس واللسان وعدم التفاعل مع كل رأى أو تعليق من متفرج فى المدرج باعتباره ثأرا شخصيا لا يهدأ أي منهما كمدرب قبل أن يتعامل معه باللسان أو بالأيدى إذا لزم الأمر، وهو ما لا يتردد حسام وشقيقه فى فعله لو داس أى شخص لهما على طرف متناسيين أن الشخصية العامة معرضة لمثل هذه الأمور وان رد فعلها يزيد من قدرها عند الرأى العام أو ينتقص منه حسب ما يصدر عنها.
ليس مطلوبًا من حسام اختراع العجلة ولكن فقط أن يردد لنفسه دائمًا القول المأثور لسانك حصانك، وأن يدرس سير المدربين العظماء ويقتدى بها ولو فعل واستفاد منها أثق أنه سيقود المنتخب فى كأس العالم مرات عديدة، أما لو استمر على نفس النهج فسيكون عمره فى تدريب الفريق أقصر مما يتخيل، فلننتظر ونرى أى الطريقين سيسلكه حسام.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هشام مبارك طلة حسام وإبراهيم حسن دائم ا
إقرأ أيضاً:
مرشح جديد لخلافة أنشيلوتي في تدريب ريال مدريد
زادت حدة الانتقادات الموجهة للإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد بعد الخسارة أمام أرسنال في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، التي عادت لتفتح باب النقاش على مصراعيه حول مستقبله مع النادي الملكي.
ولطالما كان أنشيلوتي عُرضة للانتقادات في فترات سابقة من الموسم الحالي، فبعد كل هزيمة أو تعثر للريال تطاله سهام النقد الحاد من جماهير الفريق والصحافة الإسبانية التي تبدأ في الحديث عن مرشحين لخلافته في منصبه.
⚠️ Ancelotti, cada vez más señalado… y aparece un nuevo candidato al banquillo blancohttps://t.co/oMQPzZtkgj
— Mundo Deportivo (@mundodeportivo) April 9, 2025
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 27 كوارث أوصلت ريال مدريد إلى الانهيار أمام أرسنالlist 2 of 2نتيجة وملخص مباراة برشلونة ضد دورتموند وسان جيرمان ضد أستون فيلا بدوري الأبطالend of listوقالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية إن الخسارة 0-3 أمام أرسنال تتجاوز كونها مجرد خسارة، فقد أصبح المدرب الإيطالي حديث الجميع، خاصة أن كثيرين يحمّلونه المسؤولية ليس فقط عن "كارثة لندن"، بل عما يحدث طوال الموسم أيضا.
ورغم أن عقد أنشيلوتي مع ريال مدريد يمتد حتى صيف 2026، فإن الشكوك تتزايد حول استمراره إلى ما بعد نهاية الموسم الحالي.
وخلال الساعات القليلة الماضية، ظهر مرشح جديد لتدريب ريال مدريد وبطبيعة الحال ليس تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن الحالي -الاسم الذي لطالما تردّد خلال الشهور الماضية- بل الألماني يورغن كلوب، وفق الصحيفة ذاتها.
كلوب مدرب ليفربول السابق يشغل حاليا منصب المدير الرياضي في مجموعة ريد بول، وسبق أن ارتبط اسمه بريال مدريد في وقت سابق، ويبدو أنه عاد إلى الواجهة من جديد.
إعلانوحسب موندو ديبورتيفو، فإن ريال مدريد أبدى اهتماما فعليا بالتعاقد مع كلوب، ليكون الخليفة المحتمل لأنشيلوتي على دكة البدلاء الموسم المقبل.
أنشيلوتي يتحمل المسؤوليةوبالتوازي مع ذلك، أقر أنشيلوتي بمسؤوليته الكاملة عن النتيجة التي آلت إليها المباراة، مؤكدا أن فريقه سيحاول العودة بالنتيجة رغم صعوبة المهمّة.
وتحدّث أنشيلوتي بواقعية خلال المؤتمر الصحفي، فقال: "لقد تعرّضنا لهزيمة قاسية، في الحقيقة لم نكن نتوقع هذا، الـ30 دقيقة الأخيرة كانت سيئة للغاية. علينا الآن أن ننتقد أنفسنا ونركّز على التعافي، أنا أتحمل المسؤولية".
وأضاف "من الصعب تفسير ما حدث، حاولنا اللجوء إلى الحلول الفردية، وهذا كلفنا كثيرا. أرسنال تفوّق علينا في السيطرة على الكرة".
وعن إمكانية عودة فريقه في الإياب على ملعب سانتياغو برنابيو، قال إن "الفرص تبدو قليلة جدا، لكن علينا المحاولة، لدينا فرصة الرد على ظهورنا السيئ، سنرى إن كنا قادرين على ذلك".
???? أنشيلوتي: "إنه أمر صعب للغاية، لكن مثل هذه الأشياء حدثت في البرنابيو". pic.twitter.com/4EUFDDMlxP
— ريال مدريد (@realmadridarab) April 8, 2025
وأتم "في كرة القدم، كل شيء يمكن أن يتغير، لم يكن أحد يتوقع أن يسجل أرسنال هدفين من كرات ثابتة، وكثيرا ما تحدث أشياء مماثلة في البرنابيو".
وسبق لأنشيلوتي أن حاصرته الشكوك مرتين هذا الموسم: الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 والثانية في فبراير/شباط الماضي، بعد النتائج المتذبذبة للفريق، خاصة إثر الخسارتين المؤلمتين أمام برشلونة 0-4 و2-5 في الليغا وبنهائي كأس السوبر الإسباني والهزيمة أمام إسبانيول 0-1 في الدوري.
وبين أبرز الأسماء التي رشحتها صحيفة "ماركا" لخلافة أنشيلوتي في ريال مدريد يأتي ألونسو، وسانتياغو سولاري، وراؤول غونزاليس، وألفارو أربيلوا، وبدرجة أقل زين الدين زيدان.
إعلان