نظمت مكتبة الإسكندرية اليوم من خلال مركز الدراسات والبرامج الخاصة (CSSP) بقطاع البحث الأكاديمي، محاضرة بعنوان "علماء نوبل" لمناقشة كتاب "عقول وقلوب: وجهًا لوجه مع أهل نوبل"، قدمها مؤلف الكتاب الدكتور شريف قنديل، الأستاذ المتفرغ بقسم علوم المواد بمعهد الدراسات العليا والبحوث، جامعة الإسكندرية، وأدارها الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق.

من جانبه، قال الدكتور يسري الجمل: إن الدكتور شريف قنديل حرر ما يزيد عن 20 كتابًا لموضوعات علمية متباينة، وحصل على عده جوائز وأوسمه في العلوم والفنون. وأشار إلى أن الكتاب يتناول الأبعاد الشخصية والمهنية والإنسانية الملهمة التي قد لا يعرفها الكثيرون عن عدد من العلماء الحاصلين على جائزة نوبل.

واستهل الدكتور شريف قنديل كلمته قائلًا: إن هذا الكتاب هو تسجيل لمقابلات مع بعض الحائزين على جائزة نوبل، في محاولة لفهم فكر هؤلاء الذين دخلوا التاريخ من باب العبقرية والإبداع، ومحاولة للتعرف على بعض الجوانب الإنسانية لديهم، وقد تضمن الفصل الأول حديث عن جائزة نوبل التي تعتبر أكبر جائزة مرموقة في العالم وحديث عن صاحب الجائزة "الفريد نوبل" الذي كان مناهضًا للحروب، وقد وثق وصيته في النادي السويدي -النرويجي في 1895م، موصيًا بتوزيع ثروته على العلماء والأدباء.

وأضاف "قنديل"، أن الفصول التالية تضمنت مقابلات مع 20 شخصية من الحاصلين على الجائزة في مجالات مختلفة، وقام بسرد بعض المواقف الإنسانية معهم وذكر منهم محمد عبد السلام عالم الفيزياء الباكستاني، والعالم فرانك شيروود والعالم ريتشارد روبرت إرنست، والعالم جورج بورتر ودان شيختمان وغيرهم. كما ذكر مواقف إنسانية مع الحاصلين على جائزه نوبل من المصريين الدكتور أحمد زويل والأديب نجيب محفوظ والرئيس السادات.

وشرح قنديل، ما جاء في الباب الأخير من الكتاب حيث تناول القواسم المشتركة بين العقول والقلوب والسمات المتكررة بين أهل نوبل وذكر منها المعلم القدوة، الأسرة التي تعتبر مناخ المحبة والرعاية، التواصل بين المدارس العلمية، المناخ المجتمعي المحفز، الإصرار رغم الرفض، وتوصيل وتبسيط المعلومة والعطاء.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية

إقرأ أيضاً:

رائد الموسيقى في مصر والعالم العربي.. ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش

تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل فنان الشعب والموسيقار العظيم سيد درويش، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات التي غيرت مسار الموسيقى في مصر والوطن العربي.

خالد الجابري: صنعت موسيقى ولاد الشمس في وقت قياسيليلة موسيقية ساحرة.. مصطفى حجاج يطرب جمهوره بأجمل أغانيه|شاهد

 عرف سيد درويش بقدرته الفائقة على التعبير عن مشاعر الناس وهمومهم من خلال ألحانه وكلماته التي مازالت تتردد في الأذهان وتؤثر في النفوس حتى اليوم.

 تمتع بقدرة غير مسبوقة على التقاط روح العصر والتعبير عنها بأسلوب مبتكر، ليُعد واحداً من المجددين في الموسيقى المصرية والعربية.

أهم المعلومات عن فنان الشعب سيد درويشمولده ونشأته

وُلد سيد درويش في 17 مارس عام 1892 في مدينة الإسكندرية، حيث نشأ في بيئة موسيقية أثرت في توجهاته الفنية منذ الصغر. كان يُعتبر فنانًا متنوعًا ومجددًا، وقد أظهر ميولًا فنية منذ سن مبكرة، حيث تأثر بألحان كبار المنشدين مثل الشيخ سلامة حجازي وحسن الأزهرى، وكان يتفوق في فن الإنشاد بين أقرانه.

 البداية في المعهد الديني وتطوير موهبته

في عام 1905، التحق سيد درويش بالمعهد الديني في الإسكندرية، ولكن لم يُخفي حبه للغناء، حيث كان يقضي وقتًا في المقاهي يستمع للألحان ويُغني للجمهور. هذا الحب للموسيقى دفعه لمواصلة دراسته وتحسين موهبته في هذا المجال.

الزواج والانتقال إلى الشام

تزوج سيد درويش في سن الـ16 عامًا، وهو في مقتبل شبابه، وكان هذا الزواج خطوة نحو الاستقرار الشخصي الذي ساعده في تطوير مسيرته الفنية. في عام 1908، سافر إلى الشام ليكمل دراسته الموسيقية وتعلم المزيد عن فنون الموسيقى الشرقية والغربية، قبل أن يعود إلى مصر في عام 1912 حيث بدأت موهبته تتبلور بشكل أكبر.

 التدريب على العزف والكتابة

أثناء تواجده في الشام، بدأ سيد درويش بتعلم العزف على آلة العود وكتابة الألحان على التونة (الوزن الموسيقي) مما جعله يتقن العزف على الآلة الموسيقية التي كانت محورية في مسيرته.

 أول لحن وتعاونات فنية

في عام 1917، لحن سيد درويش أول قطعة موسيقية له، ليبدأ في خطواته الأولى نحو التأثير على الساحة الموسيقية المصرية. كما بدأ في العمل مع الفرق المسرحية الكبرى في مصر، حيث لحن للعديد من الفرق الشهيرة مثل فرقة نجيب الريحاني وعلي الكسار، وتعاون مع الكاتب المسرحي الكبير بديع خيري. شكل الثنائي درويش وخيري تعاونًا فنيًا قدم العديد من الأعمال المسرحية المميزة التي تجسدت في أوبريتات ما زالت تُعتبر جزءًا من التراث الفني المصري.

ابتكار وصناعة التغيير في الموسيقى

كان سيد درويش رائدًا في إدخال أساليب موسيقية جديدة في مصر والعالم العربي، حيث قدم الغناء البوليفوني (الذي يعتمد على تعدد الأصوات) في أوبريت "العشرة الطيبة" و"شهرزاد والبروكة". هذا النوع من الغناء لم يكن سائدًا في مصر وقتها، ولكن مع إدخاله أصبح أحد الأساليب التي أثرت في شكل الموسيقى المصرية والعربية الحديثة.

أول حفل في القاهرة وتلحين النشيد الوطني
أقام سيد درويش أول حفل موسيقي له في القاهرة في قاعة "الكونكورديا"، حيث حضر الحفل العديد من الفنانين والموسيقيين المهتمين بما يقدمه. 

وكان سيد درويش قد لحن أيضًا النشيد الوطني المصري "بلادي بلادي"، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية مصر الوطنية، ليعكس حب الوطن وافتخار الشعب المصري.

الرحيل المبكر: 31 عامًا من العطاء

رحل سيد درويش عن عالمنا في 10 سبتمبر 1923، عن عمر يناهز 31 عامًا، ولكن إرثه الفني مازال حيًا في قلوب المصريين والعرب. 

مقالات مشابهة

  • بلال قنديل يكتب: الناس بالناس
  • «زايد».. مواقف تاريخية للإنسانية والتسامح والعطاء حول العالم
  • فضائل شهر رمضان المعظم في محاضرة بـ متحف كفر الشيخ
  • رائد الموسيقى في مصر والعالم العربي.. ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش
  • سولي برودوم: أول من حصل على نوبل في الأدب تكريم مستحق أم اختيار مفاجئ؟
  • بوركيني .. أحدث إصدارات هيئة الكتاب لـ مايا الحاج
  • «رمضان في ذاكرة الجنوب».. أمسية فنية بمكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء
  • محاضرة رمضانية حول لغة القرآن بين المبنى والمعنى
  • بول فون هايس .. لماذا فاز بجائزة نوبل في الأدب؟
  • رئيس الوزراء يتفقد مصنع قنديل للصلب ضمن جولته بالعاشر من رمضان