"حريق التكية المولوية" ننفرد بنشر تفاصيل حادث وقع بأحد مواقع القاهرة الأثرية
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور الحصرية لحريق وقع في التكية المولوية الأثرية بالقاهرة، حيث تسبب مبرد مياه (كولدير) في وقوع ماس كهربائي مما تسبب في اشتعال النيران بأحد غرف المكان.
وتنفرد الفجر بتفاصيل الحادث الذي وقع يوم الخميس 5 سبتمبر 2024م تسرد تلك التفاصيل عبر التقرير التالي.
حريق بالحفظ العلميوأفاد تقرير قوات الدفاع المدني التي تحركت في سرعة وسيطرت على الحريق، أن الحادث وقع في غرفة الحفظ العلمي، وتسبب بأضرار بها، وحصلت الفجر على نسخة من التقرير والذي مثبت فيه تاريخ الواقعة يوم الخميس 5 سبتمبر 2024م.
وأفاد مسئول السلامة والصحة المهنية في وزارة السياحة والآثار أنه أثناء المرور على التكية تلاحظ وجود حريق في أحد غرف إدارة الحفظ العلمي بها وكان سبب الحريق هو ترك أحد الموظفين لفيشة مبرد المياه (الكولدير) في قابس الكهرباء والذي ظل يعمل طوال الليل مما تسبب في الحريق، وحصلت الفجر كذلك على نسخة من تقرير السلامة والصحة المهنية.
وأفاد مصدر بوزارة السياحة والآثار في تصريحات خاصة إلى الفجر، بأن الغرفة كان إلى جانبها مخزن للأخشاب الأثرية وهو الأمر الذي كان من الممكن أن يتحول إلى كارثة لولا أن الخريق لم يمتد لخارج الغرفة
وحرصت إدارة التكية المولوية على رفع الأمر إلى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، و
التكية المولويةتقع بشارع السيوفية في حي الحلمية بمدينة القاهرة القديمة. يعود تاريخ إنشاء التكية إلى العصر العثماني، وكانت تستخدم ملجأ لمن لا عائل لهم ولا يقدرون على الكسب كالأرامل من النساء وكبار السن، بالإضافة إلى الفقراء وعابري السبيل. ومع انتشار الطريقة المولوية اتخذ أتباعها التكية مكانا للذكر وغيره من الممارسات الصوفية المرتبطة بهم.
تجمع واجهة التكية ما بين الطرازين العثماني والمملوكي. وهو من حيث غرفه، يضم ثلاث قاعات: الأولى يطلق عليها مسمى «قاعة السمع خانة» أو «مسرح الدراويش»، والثانية هي مدرسة سنقر السعدي، أما الثالثة فعبارة عن أثر يطلق عليه «أثر يشبك».
التكية المولوية - السمع خانة
الأولى يطلق عليها مسمى «قاعة السمع خانة» أو «مسرح الدراويش»، وهو مخصص لأذكار المولويين، ويتكون من منصة خشبية مستديرة تتوسطها دائرة بلون مغاير للون المنصة ويحيط بها «درابزين خشبي» له بابان لدخول الدراويش وخروجهم قبل وبعد تأديتهم الذكر المولوي، وأما الطابق الثاني منه فهو عبارة عن سلم خشبي يؤدي إلى مساحات غير منتظمة جرى تخصصيها لجلوس الجمهور والمشاهدين، ومنها مكان مخصص للنساء يغلق عليه باب خشبي، ويحجبه عن الجمهور حجاب من الأخشاب المشكلة بطريقة التقاطع.
وتتوسّط المسرح من السقف قبة تعتبر من أهم العلامات المميزة للتكية، فهي مقامة على اثني عشر عمودا خشبيا يحوي كل واحد منها اسما من أسماء الأئمة الإثني عشر عند الشيعة المسلمين، وتليها مناطق مستطيلة تضم كتابات تراكمية بحروف عربية. أما باطن القبة فقد زخرف بمناظر طبيعية عبارة عن عمائر وأعلام تركية وزخارف نباتية وعدة رسوم معبرة عن الفلسفة الصوفية التي تقوم عليها الطريقة المولوية، وكذلك هناك دوائر ترمز إلى الأيام الستة التي خلق الله فيها الكون وأخرى ترمز إلى الزمن الإلهي المطلق، إلى جانب الطيور المحلقة في السماء وهي ترمز إلى تحرر النفوس من المادة وقيودها والانطلاق إلى السماء.
ثم في الجنوب الشرقي من قبة «السمع خانة»، تقع حجرات التكية التي تنقسم بدورها إلى جزءين رئيسيين، الأول مكون من طابقين، يحتوي الطابق الأرضي منهما على ثماني غرف مربعة ذات أسقف خشبية، ويضم الطابق الثاني أيضا ثماني غرف شبه مربعة مختلفة من حيث المساحات والأغراض.
مدرسة سنقر السعديالقسم الثاني هو مدرسة سنقر السعدي، وهذه المدرسة التي تربط بها صفحات عديدة من التاريخ المولوي، أنشاها شمس الدين سنقر السعدي، نقيب المماليك السلطانية في عام 721هـ (1321م)، كما هو مُسجل بالشريط الكتابي الموجود في قبة المدفن الموجود في المكان.
ولدى النظر في أنحاء المدرسة يلفت الزائر في وسطها الصحن المكشوف الذي لم يتبق منه سوى فسقية مياه (أي نافورة). وعلى جانبي الصحن من الجهة الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية توجد بقايا غرف مربعة صغيرة يعتقد أنها كانت مخصصة لإقامة الأرامل والمطلقات، بالإضافة إلى أربعة إيوانات، من أبرزها الإيوان الشمالي الغربي المنفتح على الصحن والمشيد على الطراز العثماني، وفي أرضية هذا الإيوان توجد تركيبة خشبية لآخر مشايخ المولوية وهو الشيخ محمد غالب درة المتوفى 1334هـ (1915م).
818B6BEF-4576-486D-9F0C-6B664A5B04FA A6AA6EA3-7CD6-46E8-AC46-12EDCC46D47E D86DB5D4-00BA-4352-A959-8AABEB0B9016المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التکیة المولویة
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يتفقد مصابي حادث حريق مستشفى الصدر ويوجه بمعرفة سبب الحريق
تفقد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، على الفور المصابين جراء حادث اندلاع حريق محدود بمستشفى الصدر، والذي أسفر عن إصابة 12 مريضًا من المقيمين بالأقسام الداخلية بحالات اختناق دون وقوع أي خسائر في الأرواح.
ووجه محافظ قنا، بنقل جميع المصابين إلى مستشفى قنا العام لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، كما تم نقل 15 حالة أخرى بشكل احترازي من المقيمين بالأقسام الداخلية بمستشفى الصدر حرصًا على سلامتهم.
وعقب نقل المصابين، قام محافظ قنا، يرافقه اللواء عمرو شلبى حكمدار مديرية امن قنا، و اللواء ايمن السعيد السكرتير العام المساعد، و الدكتور محمد يوسف وكيل وزارة الصحة، و سيد تمساح رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، بزيارة المرضى بمستشفى قنا العام للاطمئنان على حالتهم الصحية والتأكد من تلقيهم العناية الطبية الكاملة، ووجه بتوفير كافة سبل الرعاية اللازمة لهم لحين تماثلهم للشفاء.
ومن جانبه أشاد محافظ قنا، بسرعة استجابة الفرق الطبية وفرق الحماية المدنية للتعامل مع الحادث والسيطرة عليه في وقت قياسي، مثمنًا جهود كافة الجهات المعنية في الحفاظ على أرواح المرضى وضمان سلامتهم.
وأكد عبد الحليم، على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا، مشددًا على ضرورة مراجعة معايير السلامة داخل جميع المنشآت الصحية بالمحافظة.