ويليام بيرنز دبلوماسي وسياسي أميركي ولد عام 1956 في ولاية كارولينا الشمالية، ونشأ وسط عائلة عسكرية. بدأ مسيرته الدبلوماسية عام 1982 وتقلد عددا من المناصب الرفيعة، أبرزها منصب نائب وزير الخارجية الأميركي خلال عهد الرئيس باراك أوباما، وتقاعد بعدها عن العمل الدبلوماسي متوجا مسيرة امتدت 33 عاما.

ترأس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، قبل أن يعينه الرئيس الأميركي جو بايدن عام 2021 مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي).

مولد وليام بيرنز ونشأته

ولد ويليام جوزيف بيرنز (المعروف باسم بيل لدى زملائه) في 4 أبريل/نيسان 1956 بالقاعدة العسكرية فورت ليبرتي (فورت براغ سابقا) بولاية كارولينا الشمالية.

كان والده ويليام فرانسيس بيرنز ضابطا في الجيش الأميركي برتبة لواء.

تزوج عام 1982 من السفيرة ليزا كارتي، ممثلة الولايات المتحدة الأميركية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ولديه ابنتان.

وليام بيرنز في طريقه إلى جلسة للكونغرس الأميركي في يناير/كانون الثاني 2024 (رويترز) الدراسة والتكوين العلمي

درس ويليام بيرنز المرحلة الثانوية في مدرسة ترينيتي الثانوية بولاية بنسلفانيا، ثم التحق بجامعة لا سال حيث حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ، وأكمل درجتي الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد.

يتحدث بيرنز -إلى جانب الإنجليزية لغته الأم- اللغات الروسية والعربية والفرنسية.

التجربة الدبلوماسية والسياسية لويليام بيرنز

انضم إلى السلك الدبلوماسي عام 1982 وشغل مناصب من بينها السكرتير التنفيذي لوزارة الخارجية ومنصب المساعد الخاص للوزير وكذا مدير شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الأمن القومي الأميركي.

خلال عهد الرئيس السابق بيل كلينتون عين بيرنز سفيرا للولايات المتحدة لدى الأردن بين عامي 1998 و2001، ثم عين عام 2001 مساعدا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى خلال عهد الرئيس جورج دبليو بوش، وسفيرا لدى روسيا أربع سنوات.

في 2008 أصبح وكيلا لوزارة الخارجية للشؤون السياسية، قبل أن يعينه أوباما في يوليو/تموز 2011 نائبا لوزير الخارجية، ليصبح ثاني دبلوماسي محترف في تاريخ الولايات المتحدة يتولى هذا المنصب.

وأثناء توليه هذا المنصب كان بيرنز خلف التقارب الأميركي مع إيران عبر إجراء مفاوضات سرية عامي 2011 و2012 في سلطنة عمان.

في أكتوبر/تشرين الأول 2014 تقاعد ويليام بيرنز عن العمل الدبلوماسي بعد مسيرة استمرت 33 عاما حقق خلالها عددا من الانجازات من بينها القضاء على برنامج "الأسلحة غير المشروعة" في ليبيا، والتوسط في عملية السلام في الشرق الأوسط، وتعزيز الشراكات الإستراتيجية مع روسيا والهند.

عين ويليام بيرنز في فبراير/شباط 2015 رئيسا لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي -أقدم مؤسسة بحثية في مجال الشؤون الدولية في الولايات المتحدة- واستقال عام 2021.

في 18 مارس/آذار 2021 صادق مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع على اقتراح بايدن بتعيين بيرنز مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

وقد أجرى بيرنز مشاورات في ملفات عدة مثل المحادثات النووية مع إيران وصفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وملف العلاقات مع ليبيا والحرب الروسية على أوكرانيا.

الوظائف والمسؤوليات السكرتير التنفيذي لوزارة الخارجية الأميركية. مدير شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الأمن القومي الأميركي. سفير الولايات المتحدة لدى الأردن. مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. سفير الولايات المتحدة لدى روسيا. وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية. نائب وزير الخارجية الأميركي. مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

مؤلفات وليام بيرنز وإنجازاته

ألف ويليام بيرنز عددا من الكتب من بينها:

القناة الخلفية: مذكرات من الدبلوماسية الأميركية وقضية تجديدها. المساعدات الاقتصادية والسياسة الأميركية تجاه مصر.

كما أنه كاتب مساهم في مجلة "أتلانتيك"، وأدرج ضمن قائمة مجلة "تايم" للقادة الأميركيين الواعدين تحت سن الأربعين، وقائمة القادة العالميين الشباب، وأطلقت عليه مجلة "فورين بوليسي" عام 2013 لقب "دبلوماسي العام".

حصد بيرنز عددا من الجوائز خلال مسيرته الدبلوماسية من بينها ثلاث جوائز "للخدمة المتميزة" من الخارجية الأميركية، وجائزة "رجل الدولة المتميز" من رابطة مكافحة التشهير وجائزة "أننبرغ للتميز الدبلوماسي" من الأكاديمية الأميركية للدبلوماسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخارجیة الأمیرکی الولایات المتحدة ویلیام بیرنز من بینها عددا من

إقرأ أيضاً:

وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية: حل الدولتين هو السبيل لأمن الشرق الأوسط

قالت الدكتورة فارسين شاهين، وزير الدولة للشؤون الخارجية الفلسطينية، إن الوضع في قطاع غزة كارثي، وضحاياه من الأبرياء بأعداد مهولة، واليوم حل الدولتين بعيد بسبب الإجراءات الإسرائيلية على الأرض والتوسع الاستيطاني وبناء مستوطنات جديدة أو إضافة وحدات سكنية للمستوطنات القائمة.

وأضافت «شاهين»، خلال لقاء خاص ببرنامج «عن قرب»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، «إذا أردنا استقرار وأمن وسلام في المنطقة حل الدولتين هو الأمثل، فالحلول الأخرى كثيرة منها حل الدولة الواحدة، لكن هل سترضى إسرائيل بأن تكون دولة ديمقراطية يكون بها نحن الفلسطينيين والعرب، فحينها سنكون الأغلبية».

وتابعت: «العرب الفلسطينيين اليوم أكثر من 6 ملايين نسمة تقريبا، بينما الإسرائيليين 6 ملايين نسمة، بالتالي هل ستقبل إسرائيل حل الدولة الواحدة، بالطبع لا، وهل نحن سنقبل بأن نكون دولة واحدة يحكمها حكم الأبارتايد - الفصل العنصري- لا، لن نكون في دولة واحدة يكون فيها الفلسطينيين في المرتبة الثانية أو الثالثة».

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأميركية: بلينكن يتوجه إلى مصر للمشاركة في الحوار الاستراتيجي بين البلدين
  • الجيش الأميركي يكمل انسحابه من النيجر
  • عن عودة الهدوء إلى شمال إسرائيل.. هذا ما أعلنته الخارجية الأميركية
  • دبلوماسي يكشف دلالة زيارة وزير الخارجية إلى موسكو ولقائه بنظيره الروسي (فيديو)
  • الخارجية الأميركية: لا يوجد جدول زمني بشأن التوصل لصفقة غزة لكن المباحثات تتقدم
  • دبلوماسي سابق: زيارة وزير الخارجية لروسيا تأتي في توقيت شديد الأهمية
  • «سوليفان»: الولايات المتحدة تستعد لتقديم حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا
  • وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية: حل الدولتين هو السبيل لأمن الشرق الأوسط
  • وزير النفط العراقي يجري عملية جراحية طارئة في الولايات المتحدة
  • المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة: قلقون بشأن تقارير تفيد بتصعيد خطير في حصار "الدعم السريع" على الفاشر بالسودان