مؤسسة البحر الأحمر تحتفي بالسينما العربية في مهرجان تورونتو السينمائي
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
تشارك مؤسسة البحر الأحمر السينمائي ببرنامج سينمائي متنوع في مهرجان تورونتو السينمائي لعام، حيث اُخْتِيرت ثلاثة أفلامٍ مدعومة من المؤسسة للعرض ضمن برامج مهرجان تورونتو، في خطوة تعزز مساعي المؤسسة الحثيثة لإبراز السينما العربية على الساحة العالمية.
فيلما "إلى عالم مجهول" و"الصف الأول" وقع عليهما الاختيار للعرض ضمن قسم "الوسط" في مهرجان تورونتو، فيما يعرض الفيلم الوثائقي "سودان يا غالي" ضمن قسم الأفلام الوثائقي.
تدور أحداث قصة فيلم "إلى عالم مجهول" للمخرج الدنماركي الفلسطيني مهدي فليفل، حول مأساة هجرة قسرية، بعيون اثنين من أبناء عمومة تجرعوا مرارة التهجير. حصل الفيلم على دعم سوق البحر الأحمر في سوق المشاريع لعام 2023م. على الجانب الآخر، وبدعم من صندوق البحر الأحمر للمشاريع في مرحلة الإنتاج، قدم فيلم "الصف الأول" للمخرج الجزائري مرزاق علواش؛ دراما عائلية منقطعة النظير، حول نزاعات الأمهات على المواقع الأمامية في الشواطئ. في حين يوثق الفيلم الوثائقي "سودان يا غالي" للمخرجة هند المدب؛ رحلة خمسة نشطاء سودانيين شباب في ظل الحرب الأهلية التي تعيشها البلاد.
بجانب العروض السينمائية، وعلى ضوء مهمتها الرامية لتعزيز التواصل الثقافي والسينمائي بين العالم العربي والمجتمع الدولي؛ تستضيف مؤسسة البحر الأحمر السينمائي ندوة بالتعاون مع مركز مؤتمرات مهرجان تورونتو يوم الاثنين 9 أغسطس، في تمام الساعة الثانية ظهرًا، تحت عنوان " بناء الجسور بين الثقافات السينمائية: صناعة الأفلام مع العالم العربي" وتهدف هذه الندوة إلى مناقشة آفاق التعاون بين صُنّاع الأفلام الدوليين والعرب، بمشاركة نخبة من الخبراء على رأسهم، المديرة التنفيذية لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، شيفاني بانديا مالهوترا، إلى جانب مؤسس شركة "سيركامون" سيباستيان شيسنو، والمخرجة هند المدب، والمؤسس والمنتج في "أوفشور" فابريس بريل-كلياش.
وعلى إثر هذه المشاركة في مهرجان تورونتو السينمائي، صرحت شيفاني بانديا مالهوترا، المديرة التنفيذية في مؤسسة البحر الأحمر السينمائي قائلةً: "تجسد أفلامنا المدعومة في مهرجان تورونتو السينمائي تنوعًا كبيرًا من المواهب القادمة من العالم العربي وإفريقيا، لتعكس ثراءً الموضوعات والأساليب المميزة التي يقدمها هؤلاء المخرجون المبدعون على الساحة العالمية. نفخر بدعم هذه المشاريع السينمائية في مختلف مراحلها عبر صندوق البحر الأحمر وسوق البحر الأحمر، وسنواصل مهمتنا بتمكين الأصوات السينمائية الراسخة والصاعدة من المملكة العربية السعودية والعالم العربي، وقارتي آسيا وإفريقيا".
والدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ستنطلق في جدة بين 5 و14 ديسمبر 2024.
مؤسسة البحر الأحمر السينمائيمؤسسة البحر الأحمر السينمائي هي جهة مستقلة غير ربحية تم تأسيسها لتحويل المملكة العربية السعودية والعالم العربي إلى مركز عالمي لصناعة الأفلام، وتأتي تحت مظلتها عدة أقسام شاملة لجميع جوانب الصناعة السينمائية تساهم معًا في تشكيل هيكلها وبناء كيانها، وهي: سوق البحر الأحمر، وصندوق البحر الأحمر، ومعامل البحر الأحمر، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
تُعتبر المؤسسة منصة رئيسية لصُنّاع الأفلام الواعدين في الصناعة، حيث تُمكنهم من ترك بصمتهم في المشهد السينمائي العالمي مع الحفاظ على تراث السينما العربية الكلاسيكية.
تلعب مؤسسة البحر الأحمر السينمائي دوراً محورياً في رعاية الجيل الجديد من صُنّاع الأفلام، كما أنها تعمل على بناء صناعة أفلام مستدامة في المملكة العربية السعودية وإفريقيا وآسيا.
يحتفي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بعرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية في مدينة جدة؛ عروس البحر الأحمر. حيث ينطوي البرنامج السينمائي للمهرجان على فئات وأقسام متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، تبدأ من الكنوز السينمائية الدفينة المرمّمة بأحدث تقنيات العرض، وتنتهي بأفلام المواهب الواعدة. كما يستضيف المهرجان نخبة من المواهب الفنّية وصنّاع الأفلام ومحترفي الصناعة من العالم العربي وباقي أرجاء العالم عبر منصّته، جنبًا إلى العديد من مسابقات الأفلام في الفئات الطويلة والقصيرة، مع احتضان الحفلات الموسيقيّة، واستضافة العديد من الندوات وورش العمل التي تهدف إلى دعم وتنمية وتشجيع المواهب الصاعدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤسسة البحر الأحمر مؤسسة البحر الأحمر السينمائي مهرجان البحر الأحمر السينمائي مهرجان تورونتو السينمائي مهرجان البحر الأحمر 2024 مهرجان البحر الأحمر السینمائی مؤسسة البحر الأحمر السینمائی فی مهرجان تورونتو السینمائی العالم العربی السینمائی ا
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اليوم العالمي للأمراض النادرة
سامي عبد الرؤوف (دبي)
شاركت الإمارات في الاحتفال باليوم العالمي للأمراض النادرة، الذي يصادف الثامن والعشرين من فبراير من كل عام، بهدف رفع مستوى الوعي ودعم المجتمع تجاه هذه الأمراض، وتأكيداً للمساعي الرامية إلى سبل الوقاية من الإصابة بالأمراض النادرة ومضاعفاتها، والتي يُمكن الوقاية منها في حال تشخيص هذه الأمراض بشكل مبكر.
ونظمت الجهات الصحية، العديد من الأنشطة والفعاليات للمشاركة في الحدث، وتشمل محاضرات توعوية للجهات الحكومية وإضاءة بعض معالم الدولة بألوان شعار اليوم العالم للأمراض النادرة.
وأطلقت مؤسسة الإمارات النادرة سلسلة من الفعاليات التوعوية والثقافية والترفيهية للمرضى، وذلك لرفع مستوى الوعي بأهمية هذه الأمراض وتقديم الدعم والرعاية للمصابين بها.
وشملت الفعاليات ندوات تثقيفية حول الأمراض النادرة، قدمها نخبة من الأطباء والمتخصصين في مجال الأمراض النادرة تناولت أهمية التشخيص المبكر والعلاج المناسب، بالإضافة إلى توفير معلومات عن أحدث الدراسات والبحوث في هذا المجال.
وشاركت مستشفيات الفجيرة والقاسمي للنساء والولادة في الشارقة، التابعتان لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، المرضى في فعاليات توعوية وثقافية.
وتم اختيار 28 فبراير ليكون اليوم العالمي للأمراض النادرة لأنه يوم نادر، ويتم الاحتفال به في اليوم الأخير من شهر فبراير، بدأ من عام 2008 من قبل المنظمة الأوروبية للأمراض النادرة.
وقال الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: «هدفت هذه الفعاليات إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية الأمراض النادرة، وتعزيز دور المؤسسة في دعم المرضى وعائلاتهم، وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال.
وأضاف: «يُعد اليوم العالمي للأمراض النادرة فرصة مهمة لنشر الوعي بأهمية الأمراض النادرة، ودعم المرضى وعائلاتهم، وتعزيز التعاون بين المؤسسات والهيئات المعنية، والعمل على تطوير حلول علاجية جديدة لهذه الأمراض.
وأشار إلى أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، من الجهات الصحية الحكومية الرائدة في مجال توفير خدمات الرعاية الصحية لأصحاب الأمراض النادرة، من خلال عيادات تخصصية لعلاج الأمراض النادرة. وقال: «تُعدّ مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وجهةً رائدةً في تشخيص وعلاج الأمراض النادرة، حيث توفر عيادات تخصصية في كل من مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال ومستشفى الفجيرة تضم فريقاً طبياً متميزاً يتمتع بخبرة وكفاءة عالية في هذا المجال».
وأضاف: «تتميز العيادات بعدة عوامل تجعلها من أبرز المرافق الطبية لعلاج الأمراض النادرة، ومنها، استخدام أحدث التقنيات، حيث تعتمد العيادات على أحدث الوسائل الطبية والتكنولوجية في تشخيص وعلاج الأمراض النادرة، مما يتيح تقديم رعاية طبية متطورة وفعالة للمرضى».
وأشار إلى توفير فريق طبي ذي خبرة، حيث تضم العيادات فريقاً من أمهر الأطباء والاستشاريين ذوي الخبرة في تشخيص وعلاج الأمراض النادرة، مما يضمن دقة التشخيص ووضع خطط علاجية مناسبة لكل مريض.
ولفت إلى توفير رعاية صحية شاملة، عبر العيادات التخصصية التي تقدم رعاية متكاملة تشمل التشخيص، العلاج، المتابعة المستمرة، والدعم النفسي والاجتماعي، مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وأسرهم.
وحول جهود مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في التوعية بالأمراض النادرة، أجاب الزرعوني: «إلى جانب تقديم الخدمات العلاجية والتشخيصية، تبذل المؤسسة جهوداً كبيرة في التوعية والوقاية من الأمراض النادرة».
وأوضح أن هذه الجهود تشمل أيضاً تنظيم حملات توعوية دورية، تهدف إلى نشر الوعي حول الأمراض النادرة، وأهمية الكشف المبكر وطرق الوقاية، وتنظيم المؤتمرات والورش التدريبية للكوادر الفنية للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية وتبادل الخبرات.
وتطرق إلى أنه يتم توظيف المنصات الإعلامية والتواصل الاجتماعي لنشر معلومات دقيقة حول الأمراض النادرة، والتعريف بأحدث التطورات الطبية المتعلقة بها.
ووفقاً للمنظمة الدولية للأمراض النادرة، يُعتقد أن هناك ما بين 5.000 إلى 8.000 مرض نادر معروف في العالم، ويقدر حوالي 72% من الأمراض النادرة، بأنها ذات أصل وراثي، مما يعني أنها تنتج عن طفرات جينية يمكن أن تكون موروثة أو تظهر بشكل عشوائي، وتؤثر الأمراض النادرة على الأطفال بنسبة 75%، وغالباً ما تكون أكثر خطورة لدى الفئات العمرية الصغيرة.
والمرض النادر، حالة غالباً ما يسببها خلل جيني، وتشمل هذه الأمراض سرطانات الأطفال والتليف الكيسي والضمور العضلي، ومع ذلك، فالعديد من الحالات التي تسجل أرقاما منخفضة نسبياً من الإصابات حول العالم وتصنف على أنها أمراض نادرة.
وبلغ عدد الأمراض النادرة نحو 5500 مرض نادر معترف بها عالمياً، تؤثر بشكل جماعي في أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، طبقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.