ما هو مرض كرون وما خطورته؟
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
روسيا – تشير الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ إلى أن “مرض كرون” هو التهاب في الأمعاء ويمكن أن يحدث في تجويف الفم أو أي جزء من الجهاز الهضمي.
ووفقا لها ، يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول إلى الإصابة بهذا المرض الذي يسبب ظهور تقرحات على الغشاء المخاطي التي تتعمق تدريجيا وقد تتحول إلى ناسور وعندما تلتئم تتحول إلى ندبات خشنة.
وتقول: “تظهر أعراض المرض عادة على شكل آلام وثقل في البطن وإسهال وغثيان وتقيؤ وفقدان الشهية وفقدان الوزن والشعور بالضعف. ويمكن أن تظهر أمراض خارج الجهاز الهضمي، مثل ارتفاع درجة الحرارة وضعف وطفح جلدي قيحي والتهاب المفاصل والملتحمة”.
وتشير إلى أن المرض غالبا ما يصيب الأشخاص في عمر 15-35 عاما، وبالطبع يمكن أن يصاب به الأصغر والأكبر سنا أيضا.
وتقول: “لم تحدد إلى الآن أسباب المرض بدقة. ولكن هناك عوامل تساعد على حدوثه وهي: الاستعداد الوراثي، ضعف منظومة المناعة واضطراب عملها، حيث تعتبر البكتيريا وحتى المواد المغذية أجساما غريبة، لذلك تتراكم الكريات البيضاء في الغشاء المخاطي الذي مهمته مكافحة الأجسام الغريبة، ما يؤدي إلى حدوث التهاب وتلف الأنسجة. والعامل الثالث هو اختلال توازن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء”.
ووفقا لها، يساعد التدخين والإفراط في تناول الكحول والتلوث البيئي وتناول أنواع معينة من الأدوية، على تطور المرض.
وتقول: “يؤدي عدم علاج مرض كرون إلى مضاعفات مختلفة بما فيها التهاب الصفاق ونزيف الأمعاء وانسداد الأمعاء أيضا. وجميع هذه المضاعفات لا يمكن علاجها إلا جراحيا. واعتمادا على شدة المرض توصف للمريض أدوية خاصة مضادة للالتهابات ومثبطات المناعة، وفي حالات تفاقمه توصف أيضا أدوية مضادة للبكتيريا وفيتامينات وعناصر معدنية وحمية غذائية خاصة”.
وتشير الطبيبة في الختام، إلى أنه لا يمكن علاج مرض كرون تماما مئة بالمئة، أي أن العلاج يهدف إلى منع تطوره وتفاقمه. لذلك يوصى بتناول الأدوية للوقاية، والتخلي عن العادات السيئة- تناول الكحول والتدخين.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مرض کرون یمکن أن
إقرأ أيضاً:
المفتي يوضح حكم التجرؤ على الفتوى بلا علم: يؤدي إلى ضلال المجتمع
قال الدكتور نظير عياد، مفتى الديار المصرية، إن الفتوى في الشريعة الإسلامية من أهم المسؤوليات التي تتطلب تقوى الله ومعرفة عميقة بالواقع والفقه، مؤكدا أن بعض الأشخاص يتصدرون للفتوى دون علم، ويغفلون عواقب هذه الفتاوى التي قد تؤدي إلى ضلال المجتمعات.
وقال مفتى الديار المصرية، خلال حلقة برنامج "مع المفتي"، أن من أخطر الأمور التجرؤ على دين الله تبارك وتعالى، خصوصًا وأن التجرؤ على الفتوى هو تجرؤ على الدين، وخصوصًا وأن النظرة للمفتي هي نظرة مكسوة بمزيد من الإجلال والاحترام والتقدير نتيجة عظمة هذه المهمة التي كُلف بها من قبل الله تبارك وتعالى، فهو يوقع عن الله تبارك وتعالى، وبالتالي، لابد لمن يتصدى لهذا الجانب أن يستحضر الخشية من الله تبارك وتعالى، لأن فتوى قد تؤدي بإنزالها أو إعلانها إلى ضلال العالم بأسره، ولذا قيل: إذا ذل العالم، ذل بذلته عالم".
وتابع: "هنا بشكل عام، إذا ما توقفت على قضية الحلال والحرام، قضية الصحة والبطلان، تجد أن الأمر أعظم لأنه يتعلق بأعمال مكلف، هذا المكلف الذي سيحاسب على الصحة أو على الخطأ، وبالتالي لابد لمن يعمل على تجلية هذه الأمور لمن يستفتيه أن يكون مدركًا لهذه الأبعاد، لأن الفتوى هي أشبه، بل هي دين، وبالتالي نص العلماء على ضرورة النظر في من نأخذ عنه هذا الدين، ونهانا عن حرمة القول على الله تعالى بدون علم، كما نهانا القرآن الكريم عن التجرؤ على الحلال والحرام بدون علم، لأن ذلك كله يلزم عنه هذه الأمور التي تؤدي إلى فتاوى غير رشيدة، يلزم عنها اختلال الموازين والحكم على الأشخاص والمجتمعات، بل وربما انتشار الاختلاف، بل ربما واد النفوس وواد العقول، والحكم على الأمور بغير ما ينبغي أن تكون عليه".
واستكمل: "ومن ثم نقول أننا نتحدث عن أحد الموضوعات المهمة، حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ووجدنا منهم من يتحدث بأنه كانت تأتيه الفتوى فيلقيها إلى من هو بجواره، ووجدنا من التابعين من ينص بأنه عايش أو عاصر أو التقى بقُرابة 120 من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كانت تعرض الفتوى على الأول فيقوم بنقلها إلى الثاني، وفي الثالث حتى تعود إليه مرة أخرى، أجركم على الفتيا أجركم على الدين، فهي قضية في منتهى الخطورة، ومن ثم ينبغي لمن يسلك هذا الطريق أن يستحضر أولاً الخشية من الله تبارك وتعالى، ثم لابد أن يكون ملمًا بأدواته وأصول هذا العلم".
وأَضاف: "أنا أقول الخشية من الله تبارك وتعالى، لماذا؟ لأنك ربما تجد من بين الناس من هو من أهل العلم، لكن لديه الجرأة على الفتيا في الدين، فيعمل أحيانًا على التوفيق أو التلفيق أو تتبع الرخص في المذاهب، ثم يفتي للناس بأمور بعيدة عن مناط الشارع الحكيم، اعتمادًا منه على قوالب الوعي أو اعتمادًا منه على أن الشخص السائل إنما يعتمد على المقولة الشائعة بأن السائل مذهبه مذهب مفتيه، وهنا قضية خطيرة، وإذا كان الإنسان عالمًا جامعًا لأدوات العلم المتعلق بالفتوى من فقه وأصول ولغة عربية ومقاصد ومعرفة بالمقالات وواقع، لكنه لا يكون خائفًا من الله تبارك وتعالى، مستحضرًا ربنا تبارك وتعالى فيما يمضيه من أحكام تتعلق بأحوال المكلفين والعلاقات التي تربطهم في تعاملاتهم مع ربهم أو مع غيرهم أو مع أنفسهم أو مع عناصر الكون، أدى ذلك إلى خلل في الفكر والسلوك، ومن ثم غياب ما يسمى بالأمن الفكري، الذي إذا غاب، غاب معه الخير".