جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-17@00:04:31 GMT

فئة المنتصرين

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

فئة المنتصرين

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي **

من هم المنتصرون؟؟؟ ، المنتصرون هم تلك الفئة من النَّاس التي لا تقبل ألرأي الآخر ولا ترضى بالتنازل عن رأيها مهما كانت النتائج فهذه الفئة تعتقد بأنها دائماً على صواب ، وبسؤالي لإحدى محركات البحث في الذكاء الاصطناعي عن منهم هؤلاء الأشخاص وماهي صفاتهم؟ أجاب : بأن هؤلا الأشخاص يُمكن معرفتهم بعدة صفات هي:

:الجمود الفكري: فهم يميلون إلى التشبث بآرائهم ومعتقداتهم، ويرفضون التفكير أو التفاعل مع وجهات نظر مختلفة.

العصبية: فقد يظهرون غضبًا أو استياءً عندما يُعرض عليهم رأي مُخالف. التقليل من الآخر: غالبًا ما يسخرون أو يقللون من شأن الأشخاص الذين لديهم آراء مختلفة.  الانغلاق: يميلون إلى الابتعاد عن النقاشات أو الحوارات المفتوحة، حيث يفضلون بيئة تتفق معهم بالكامل. التحيُّز: يظهرون تحيزًا قويًا ضد أفكار مُعينة، مما يجعلهم يرفضون حتى النظر في أدلة أو حجج قد تخالف معتقداتهم. بالتالي ضياع أي فرص للتفاهم مع هؤلاء الأشخاص .

ومع الأسف تجد مثل هؤلا في كل مكان، في البيت الواحد،العائلة وفي المجتمع.

ولكن لماذا هم منتصرون ؟؟ لأنهم يعتقدون أنهم دائماً على صواب في كل رأي أو كل أمر أو سلوك أو تصرف، وبالتالي يجب أن ينتصروا في كل ماسبق في حواراتهم سلوكهم تصرفاتهم قراراتهم دون اكتراث للرأي الآخر، وحتى في حالة ظهور النائج عكس ذلك فدائما ما يسوقون الأعذار والمبررات لآرائهم أو تصرفاتهم أو سلوكهم وقرارتهم حتى وإن كانت تلك النتائج أظهرت حقائق دامغة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار.

فهم لا يقبلون الهزيمة بأي شكل من أشكالها، بالتالي يؤدي هذا الأمر إلى نتائج عكسية على الأفراد أو المجتمع على حدٍ سواء، وإذا كانت انعكاسات هذا الأمر فيما يتعلق بالأفراد أو ربما الأسرة أقل تاثيراً ويمكن استيعابها بعض الأحيان ففي الأخير يتلعق الأمر بعلاقات أسرية أو شخصية وفي أسوء النتائج يتعلق الأمر بشخوص وعدد من أفراد المجتمع.

لكن ماذا لو كان هذا الأمر يتعلق بالمجتمع؟ ماذا لو كانت هذه الآراء أو التصرفات أو القرارات تخص مجتمعاً بأكمله؟ ، فإن النتائج بلاشك ستكون وخيمة في حالة أن هؤلاء الأشخاص كانوا مسؤولين عن قرارات تتلعق بالمجتمع لأن تمسكهم بتلك الآراء أو بعض الأحيان المعتقدات قد يؤدي على سبيل المثال إلى أهدار الموارد أو ضياع الفرص على المجتمع أو تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على رفاهية الشعوب أو مستقبلها، وقد يكون المتسبب هو من أصر على بعض الآراء أو أصر على تنفيذ بعض الأعمال أو التصرفات.

وقد تكون الحوكمة هي السبيل الأوفر حظا في كبح جماح مثل هذه التصرفات، وتطبيق سلطة القانون وهيمنة دولة المؤسسات ولكن يظل العنصر البشري بتصرفاته وسلوكه وهو أحد المحاور الرئيسة في الحوكمة هو الحلقة الأضعف في أي تنظيم إداري أو مؤسسي.

 

في الختام ، لا يُمكن، أن تكون منتصرا في كل أمرٍ من الأمور، ويجب عليك قبول الرأي الآخر مهما كان مخالفاً لرأيك طالما أنه فيه مصلحة أكبر أو منفعة، في البيت في الأسرة في علاقاتك الشخصية مع الآخرين، وكذلك الحال في حالة تحملك المسؤولية في أمور تخص المجتمع. وفي حالة تحملك لأمر ما وإصرارك على تحمل قرارك في أي أمر من الأمور، وقد ظهرت النتائج عكس ما كنت تتوقع وليست بالقدر المأمول مما خطط له من أهداف في هذا الأمر، فعليك بالقبول بالأمر وتحمل مسؤولية اتخاذ هذا القرار وتحمل النتائج في هذه الحالة وترضى على الأقل بشرف الاجتهاد في هذا الأمر وكما يقولون لكل مجتهد نصيب وليس كل مجتهد مُصيب.

** خبير في الشؤون المالية

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«فخر أبوظبي» و«الفرسان».. تحضيرات «هادئة» قبل «النهائي الكبير»

مراد المصري (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الشارقة يبحث عن إنجاز جديد للإمارات في آسيا نهائي «سلة سوبر غرب آسيا» بين شباب الأهلي والاتحاد السعودي

يواصل فريقا الجزيرة وشباب الأهلي التحضيرات البدنية والفنية، ترقباً لخوض المباراة النهائية لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي لكرة القدم، وذلك من خلال العمل بصمت، والتركيز على التدريبات وتحليل المنافس بالشكل المطلوب، ترقباً للموعد الكبير يوم السبت المقبل على استاد هزاع بن زايد في مدينة العين.
ويدخل «فخر أبوظبي» المواجهة بتحديات كبيرة أمام المدرب المغربي الحسين عموتة، أبرزها أنه بحاجة لتحقيق الفوز على «الفرسان»، الذي لم يعرف الخسارة في جميع مبارياته في المسابقات المحلية هذا الموسم، وبالمجمل يمر حالياً في سلسلة متتالية من 33 مباراة دون خسارة في جميع المسابقات، إلا أنه يتسلح بالذكريات الإيجابية عندما تفوق على منافسه في آخر نهائي جمع بينهما في كأس السوبر الإماراتي في 2022.
ويتطلع المدرب، إلى إيجاد الصيغة الفنية الأنسب لخوض اللقاء، والأهم إيجاد العناصر القادرة على تقديم المطلوب في ضوء النتائج السلبية التي مر بها الفريق مؤخراً.
من جانبه، يدرك «الفرسان» بقيادة المدرب البرتغالي باولو سوزا، أن وقت الحصاد قد بدأ، وأن جميع النتائج الإيجابية التي حققها في الفترة الماضية، لن تكون ذات أهمية في وقت الحسم المقبل، وهو الذي ينافس على جميع الجبهات الثلاث، دوري أدنوك للمحترفين وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، لمحاولة التتويج بجميع الألقاب، ومواصلة التواجد بقوة على منصة التتويج، بعدما سبق له تحقيق لقبين على الصعيد المحلي والإماراتي القطري، هذا الموسم.

مقالات مشابهة

  • ترامب ونتنياهو من يقود الآخر؟
  • «التربية» تُعلن نتائج الطلبة للفصل الثاني.. وتحدد آلية مراجعة درجات المادة
  • والي العيون: العالم الآخر يضغط لمقاطعة الانتخابات في الصحراء التي نبنيها دون السعي لنصبح قوة ضاربة
  • إعادة دمج الرؤية الأخلاقية في الاقتصاد تعزز فهم النتائج السياسية
  • هدير عبد الرازق الوجه الآخر للنجاح: شهرة وجدل وسقوط
  • «فخر أبوظبي» و«الفرسان».. تحضيرات «هادئة» قبل «النهائي الكبير»
  • امتداداً لالتزامها المستمر في خدمة المجتمع.. “زين السعودية” شريك استراتيجي مع “جمعية لأجلهم” لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة
  • فينيكس صنز ينفصل عن مدربه لسوء النتائج
  • جلسة ساخنة لمجلس النواب.. جبالي: الاختلاف يعكس إفساح المجال للرأى الآخر
  • النتائج المحتملة لزيارة الشرع إلى الإمارات؟