جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-16@23:11:55 GMT

فئة المنتصرين

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

فئة المنتصرين

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي **

من هم المنتصرون؟؟؟ ، المنتصرون هم تلك الفئة من النَّاس التي لا تقبل ألرأي الآخر ولا ترضى بالتنازل عن رأيها مهما كانت النتائج فهذه الفئة تعتقد بأنها دائماً على صواب ، وبسؤالي لإحدى محركات البحث في الذكاء الاصطناعي عن منهم هؤلاء الأشخاص وماهي صفاتهم؟ أجاب : بأن هؤلا الأشخاص يُمكن معرفتهم بعدة صفات هي:

:الجمود الفكري: فهم يميلون إلى التشبث بآرائهم ومعتقداتهم، ويرفضون التفكير أو التفاعل مع وجهات نظر مختلفة.

العصبية: فقد يظهرون غضبًا أو استياءً عندما يُعرض عليهم رأي مُخالف. التقليل من الآخر: غالبًا ما يسخرون أو يقللون من شأن الأشخاص الذين لديهم آراء مختلفة.  الانغلاق: يميلون إلى الابتعاد عن النقاشات أو الحوارات المفتوحة، حيث يفضلون بيئة تتفق معهم بالكامل. التحيُّز: يظهرون تحيزًا قويًا ضد أفكار مُعينة، مما يجعلهم يرفضون حتى النظر في أدلة أو حجج قد تخالف معتقداتهم. بالتالي ضياع أي فرص للتفاهم مع هؤلاء الأشخاص .

ومع الأسف تجد مثل هؤلا في كل مكان، في البيت الواحد،العائلة وفي المجتمع.

ولكن لماذا هم منتصرون ؟؟ لأنهم يعتقدون أنهم دائماً على صواب في كل رأي أو كل أمر أو سلوك أو تصرف، وبالتالي يجب أن ينتصروا في كل ماسبق في حواراتهم سلوكهم تصرفاتهم قراراتهم دون اكتراث للرأي الآخر، وحتى في حالة ظهور النائج عكس ذلك فدائما ما يسوقون الأعذار والمبررات لآرائهم أو تصرفاتهم أو سلوكهم وقرارتهم حتى وإن كانت تلك النتائج أظهرت حقائق دامغة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار.

فهم لا يقبلون الهزيمة بأي شكل من أشكالها، بالتالي يؤدي هذا الأمر إلى نتائج عكسية على الأفراد أو المجتمع على حدٍ سواء، وإذا كانت انعكاسات هذا الأمر فيما يتعلق بالأفراد أو ربما الأسرة أقل تاثيراً ويمكن استيعابها بعض الأحيان ففي الأخير يتلعق الأمر بعلاقات أسرية أو شخصية وفي أسوء النتائج يتعلق الأمر بشخوص وعدد من أفراد المجتمع.

لكن ماذا لو كان هذا الأمر يتعلق بالمجتمع؟ ماذا لو كانت هذه الآراء أو التصرفات أو القرارات تخص مجتمعاً بأكمله؟ ، فإن النتائج بلاشك ستكون وخيمة في حالة أن هؤلاء الأشخاص كانوا مسؤولين عن قرارات تتلعق بالمجتمع لأن تمسكهم بتلك الآراء أو بعض الأحيان المعتقدات قد يؤدي على سبيل المثال إلى أهدار الموارد أو ضياع الفرص على المجتمع أو تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على رفاهية الشعوب أو مستقبلها، وقد يكون المتسبب هو من أصر على بعض الآراء أو أصر على تنفيذ بعض الأعمال أو التصرفات.

وقد تكون الحوكمة هي السبيل الأوفر حظا في كبح جماح مثل هذه التصرفات، وتطبيق سلطة القانون وهيمنة دولة المؤسسات ولكن يظل العنصر البشري بتصرفاته وسلوكه وهو أحد المحاور الرئيسة في الحوكمة هو الحلقة الأضعف في أي تنظيم إداري أو مؤسسي.

 

في الختام ، لا يُمكن، أن تكون منتصرا في كل أمرٍ من الأمور، ويجب عليك قبول الرأي الآخر مهما كان مخالفاً لرأيك طالما أنه فيه مصلحة أكبر أو منفعة، في البيت في الأسرة في علاقاتك الشخصية مع الآخرين، وكذلك الحال في حالة تحملك المسؤولية في أمور تخص المجتمع. وفي حالة تحملك لأمر ما وإصرارك على تحمل قرارك في أي أمر من الأمور، وقد ظهرت النتائج عكس ما كنت تتوقع وليست بالقدر المأمول مما خطط له من أهداف في هذا الأمر، فعليك بالقبول بالأمر وتحمل مسؤولية اتخاذ هذا القرار وتحمل النتائج في هذه الحالة وترضى على الأقل بشرف الاجتهاد في هذا الأمر وكما يقولون لكل مجتهد نصيب وليس كل مجتهد مُصيب.

** خبير في الشؤون المالية

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المحكمة الدستورية تعلن عن النتائج النهائية للإنتخابات الرئاسية

المحكمة الدستورية تعلن عن النتائج النهائية للإنتخابات الرئاسية

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • جامعة الزقازيق تنظم قافلة بيطرية لقرية كشيك بأبو حماد بالشرقية 
  • عاجل. الرئيس الإيراني: لا عداء مع الولايات المتحدة لكننا لسنا الطرف الذي يقوم بتهديد الآخر وفرض العقوبات
  • الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يحاضر في الدورة التدريبية للصحفيين الأفارقة
  • تقارير: حالة فهد المولد “حرجة” والشرطة تتحفظ على عدد من الأشخاص
  • شجار بين سائقي حافلة وسيارة في هاتاي: سائق يهاجم الآخر بسكين
  • قصة قصيرة: إثنان والعربة
  • المحكمة الدستورية تعلن عن النتائج النهائية للإنتخابات الرئاسية
  • ‏الجيش الإسرائيلي: رصد صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة تم اعتراض واحد منهما وسقط الآخر في المنطقة البحرية
  • الإعلان عن النتائج النهائية للإنتخابات الرئاسية اليوم
  • الديمقراطية..الرأي الآخر!