العُمانية: يُعدّ مركز نقل التكنولوجيا وحاضنات الأعمال بجامعة صحار بمحافظة شمال الباطنة إحدى المبادرات التي تجمع ما بين التوجيه والإرشاد والتمكين وتقديم الدعم الفني واللوجستي للشركات الناشئة وشركات الأعمال، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وأوضحت تميمة بنت سعود الهنائية منسقة مركز نقل التكنولوجيا وحاضنات الأعمال بجامعة صحار أن المركز يهدف إلى تعزيز الابتكار وريادة الأعمال من خلال دعم المشاريع الناشئة وتقديم خدمات متخصصة لتحويل الأفكار البحثية والتقنية إلى منتجات وخدمات تجارية، وكذلك بناء جسر بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، ويقدم برامج دعم لرواد الأعمال والطلاب لتحفيزهم على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى شركات قادرة على المنافسة في السوق.

وأشارت إلى أن المركز يتكون من ثلاث حاضنات وهي حاضنة الصناعات التحويلية، والحاضنة العلمية، وحاضنة نقل التكنولوجيا، وهي جزء من الجهود المبذولة لدعم الابتكار وريادة الأعمال، حيث تعمل هذه الحاضنة على تطوير الابتكارات ونتائج البحوث العلمية وتحويلها إلى شركات ناشئة مبنية على الابتكار والتكنولوجيا، وتستهدف أصحاب الأفكار الإبداعية الناتجة عن البحوث من الطلبة والباحثين، وأيضا أصحاب الأفكار الريادية المبنية على الابتكار وتهدف إلى تمكين الناتج البحثي والمشاريع ذات الجدوى الاقتصادية، وتعزيز وتطوير ريادة الأعمال المبنية على الابتكار، وتطوير التكنولوجيا المتولدة في المختبرات العلمية ونقلها للمجتمع، والمساهمة في توفير فرص وظيفية ومنتجات وخدمات ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني والمجتمع.

وقالت إن حاضنة الصناعات التحويلية تستهدف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الصناعات التحويلية، وأصحاب الأفكار الصناعية المبتكرة، حيث تعمل الحاضنة على تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الصناعات التحويلية، وإيجاد مجموعة من الشركات الناشئة ذات قدرات فنية وإدارية عالية في هذا المجال، وتقديم الدعم الفني والخدمات اللازمة في مجالات التوجيه والاستشارات والتسويق، وكذلك الإسهام في صناعة فرص عمل من خلال تطوير قطاع الصناعات التحويلية.

جدير بالذكر أن المركز يقدم خدمة نقل التكنولوجيا للمستفيدين من أصحاب الشركات الناشئة ورواد الأعمال، من خلال تعزيز الوعي بحقوق الملكية الفكرية من خلال أنشطة متنوعة، ودعم الطلاب وموظفي البحوث في تقديم وتلبية متطلبات حقوق الملكية الفكرية، ودعم حماية حقوق الملكية الفكرية وتسويق نتائج البحث والابتكار، وأيضا إيجاد الاتفاقيات والتعاون المشترك مع القطاع الصناعي للتكنولوجيا والتقنيات الجديدة للشركات الناشئة، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نحو الابتكار والبحث العلمي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصناعات التحویلیة نقل التکنولوجیا من خلال

إقرأ أيضاً:

عُمان تُحقق قفزة نوعية في "مؤشر ريادة الأعمال" وتحصد المركز الثامن عالميًا

 

 

 

 

 

 

جهود ملموسة لـ"هيئة تنمية المؤسسات" بالتعاون مع شركائها

حاضنات ومُسرِّعات أعمال وصناديق استثمارية.. أبرز عوامل النجاح

الزرعية: التقدم بالمؤشر العالمي انعكاس للبيئة الداعمة والمُحفِّزة للمشاريع الناشئة في عُمان

 

 

مسقط- الرؤية

 

حقَّقتْ سلطنة عُمان إنجازًا جديدًا في المؤشر العالمي لريادة الأعمال لعام 2024، مُتقدمةً إلى المركز الثامن عالميًا من بين 56 دولة، بعد أن سجلت معدل 5.7 مقارنة مع 5.4 في عام 2023؛ حيث احتلت آنذاك المرتبة الحادية عشرة، ويعكس هذا التقدم الجهود الوطنية المبذولة لتعزيز بيئة الأعمال، ودعم رواد الأعمال من خلال سياسات ومبادرات متكاملة.

وأحرزت عُمان تقدمًا استثنائيًا في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025، محققةً المركز الثامن عالميًا من بين 56 دولة مشاركة، متقدمة بثلاث نقاط عن عام 2023م الذي سجلت فيه سلطنة عُمان المرتبة الحادية عشرة. ويعكس هذا التقدم الكبير الجهود المتواصلة لتعزيز بيئة الأعمال، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من منظومة ريادة الأعمال في سلطنة عُمان. ووفقًا لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال، فقد حصلت سلطنة عُمان على المركز الثامن في 13 مؤشرًا رئيسيًا، تُغطي 9 محاور في ريادة الأعمال الوطنية شملها التقرير. وجاءت هذه المؤشرات متسلسلة كالآتي:  تمويل رواد الأعمال، وسهولة الوصول على المصادر التمويلية، والسياسات الحكومية الملموسة والأولوية الدعم، ومسار السياسات الحكومة و الضرائب، والبرامج الحكومية،  ومستوى ريادة الأعمال في التعليم الابتدائي والثانوي، ومستوى ريادة الأعمال في التعليم المهني والكليات والجامعات، ومستوى نقل البحث والتطوير، والوصول إلى البنية الأساسية المهنية والتجارية، وديناميكيات السوق الداخلية، وأعباء السوق الداخلية، والبنية الأساسية المادية العامة والوصول إلى الخدمات، والأعراف الثقافية والاجتماعية ودعم المجتمع.

وتحقق هذا الإنجاز بفضل جهود هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص، من خلال حزمة من المبادرات الاستراتيجية؛ أبرزها: تعزيز التشريعات والسياسات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة عبر تطوير القوانين لتسهيل تأسيس هذه المؤسسات والشركات، وتقديم تسهيلات إجرائية وتحفيزية للاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتحسين التمويل للشركات الناشئة عبر برامج تمويلية أطلقتها الهيئة بالتعاون مع بنك التنمية وصناديق متخصصة أبرزها صندوق عُمان المستقبل التابع لجهاز الاستثمار العُماني، إلى جانب تسهيل حصول الشركات الناشئة على التمويل من البنوك والمؤسسات المصرفية والمالية المختلفة، بالإضافة إلى الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا بدعم الشركات الناشئة في القطاعات التقنية والرقمية، وتحفيز البحث والتطوير من خلال مبادرات حكومية ومؤسسات أكاديمية، وتطوير البنية الأساسية لريادة الأعمال، عبر إنشاء حاضنات ومراكز أعمال تابعة للهيئة وأخرى مُرخَّصة من الهيئة في مختلف محافظات سلطنة عُمان، ومُسرِّعات أعمال متخصصة لدعم نمو المشاريع الناشئة، وتعزيز البنية التحتية الرقمية لدعم الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا وتطوير برامج تعليمية وتدريبية متخصصة، وإدراج مناهج ريادة الأعمال في مختلف المراحل التعليمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتوفير برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع الجامعات لتأهيل الشباب العُماني في مجالات ريادة الأعمال، إضافة إلى حجم الاستثمار المخصص من صندوق عُمان المستقبل الذي عززت استثماراته في الشركات الناشئة نمو وتوسع الشركات الناشئة.

وأكدت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أن هذا التقدُّم يعكس العمل الدؤوب لتعزيز منظومة ريادة الأعمال وترسيخ مكانة عُمان كبيئةٍ داعمةٍ ومُحفِّزةٍ للمشاريع الناشئة. وقالت: "يُعد هذا الإنجاز تتويجًا لتكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، ويؤكد نجاح السياسات التي تسهم في خلق بيئة أعمال مواتية لنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، خاصة تلك القائمة على الابتكار والتقنيات الحديثة". وأكدت الزرعية أن هذه النتيجة تمثل إنجازًا جديدًا يضاف إلى السجل الحافل الذي حققته سلطنة عُمان في هذا المجال بفضل الرؤية الثاقبة والتوجيهات الرشيدة، والدعم المتواصل من لدن حضرة صاحب الجلالة هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه، من خلال وضع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في أولوياتها ليكون لبنة أساسية في بناء منظومة الاقتصاد الوطني القائم التنويع الاقتصادي.

من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله بن محمد الشكيلي رئيس الفريق البحثي لمشروع المرصد العالمي لريادة الأعمال والمدير التنفيذي لمركز ريادة الأعمال في جامعة نزوى: "تواصل سلطنة عُمان تحقيق إنجازات نوعية في مجال ريادة الأعمال؛ إذ أحرزت تقدمًا استثنائيًا في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025، مُحققةً المركز الثامن عالميًا من بين 56 دولة مشاركة، متقدمة بثلاث نقاط عن العام 2023 الذي سجَّلت فيه سلطنة عُمان المرتبة الحادية عشرة". وأضاف الشكيلي أن هذا التقدم الكبير يعكس الجهود المتواصلة لتعزيز بيئة الأعمال، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من منظومة ريادة الأعمال في سلطنة عُمان؛ بما يحقق أهداف رؤية "عُمان 2040" نحو اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والمعرفة. ولفت إلى أن وصول سلطنة عُمان إلى المركز الثامن عالميًا لعام 2024 في مؤشر ريادة الأعمال، إنجازٌ نوعيٌ يُعزِّز مكانة سلطنة عُمان كوجهةٍ جاذبةٍ للاستثمارات في قطاع ريادة الأعمال، ويؤكد نضج منظومتها الداعمة للمؤسسات الناشئة. كما يعكس هذا التقدم نجاح السياسات الحكومية في توفير بيئة أعمال متكاملة تحفّز الابتكار، وتُسهم في خلق فرص اقتصادية مستدامة.

مقالات مشابهة

  • «آيدكس» يعلن الفائزين في مسابقة الشركات الناشئة 2025
  • رئيس العربية للتصنيع: نستهدف تعزيز التعاون مع الشركات العالمية بالصناعات الدفاعية
  • انطلاق أول برنامج مصري لتمويل صناديق الاستثمار فى الشركات الناشئة
  • برلماني: المبادرات التمويلية الجديدة تعزز ريادة الأعمال وتدعم الشركات الناشئة
  • التعريف بمبادرة «إطلاق» ودورها في تمكين المبتكرين
  • خبراء: التكنولوجيا الذكية تعيد تشكيل مستقبل الصناعات الدفاعية
  • الشركات الإماراتية تستعرض قدراتها في آيدكس ونافدكس 2025
  • عُمان تُحقق قفزة نوعية في "مؤشر ريادة الأعمال" وتحصد المركز الثامن عالميًا
  • الإمارات تتصدر ركائز ممارسة الأعمال في الأسواق الناشئة
  • "مؤتمر بحوث الطلبة" بجامعة صحار يسلط الضوء على قضايا الهوية والتراث في الأدب العماني المعاصر