شهد فرع ثقافة الفيوم ندوة حول "أثر التكنولوجيا" ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.

 فرع ثقافة الفيوم

يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.

خلال ذلك شهدت مدرسة دفنو التجريبية لغات ندوة بعنوان "التكنولوجيا وأثرها على الفرد"، بالتعاون مع بيت ثقافة إطسا، شارك فيها كل من عزام عبد الجواد- مدير بيت ثقافة إطسا، والقاص عيد رمضان كامل، والدكتورة غادة دكروري- بكلية دار العلوم جامعة الفيوم.

استهل عبد الجواد، حديثه عن الآثار الايجابية والسلبية للتكنولوجيا، إن الأطفال الذين يلعبون ألعاب الفيديو بإستمرار وأولئك الذين يقضون قدرا كبيرا من وقتهم على الانترنت لا يحصلون على قدر كاف من التمارين البدنية إلى جانب إهمال واجباتهم المنزلية، كما أن التكنولوجيا لها إيجابيات عديدة مثل؛ تسهيل التواصل، والتطور في المجالات المختلفة سواء الصحة والتعليم والصناعة.

 ناقش رمضان  إيجابيات التكنولوجيا حيث تساعد في تحسين جودة الحياة، كما أوضح أنه من سلبياتها إنها تؤثر على العقول بسبب الجلوس أمام الشاشات بشكل يومي لساعات طويلة، مما يجعلنا غير قادرين عن التعبير عن أنفسنا بسبب اعتمادنا على وسائل التواصل الاجتماعي فقط.

 فيما تحدثت الدكتورة غادة دكرورى عن الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، والاهتمام بممارسة أنشطة أخرى مثل الرياضة والهوايات، تلى ذلك عرض فني للأراجوز بعنوان (الكنز الحقيقى )، أداء الفنان اميل ألفنس، يتناول العرض أهمية التعلم واكتساب المعرفة.

إستمرار فعاليات مبادرة ثقافتنا في إجازتنا بفرع ثقافة الفيوم 

وضمن أنشطة إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، ضمن المبادرة الصيفية ثقافتنا في إجازتنا، والمنفذة بفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع، شهدت مكتبة جرفس ورشة رسم حر، لاكتشاف الموهوبين من الأطفال، إشراف رضا عبد الحليم مسئول النشاط.

جاءت الفعاليات ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة بفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع، ضمن البرامج والفعاليات الثقافية والفنية التي ينظمها الفرع بالمكتبات الفرعية وبيوت الثقافة بالقرى والمراكز. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تكنولوجيا الفيوم ثقافة التكنولوجيا إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي بوابة الوفد جريدة الوفد فرع ثقافة الفيوم ثقافة الفيوم ثقافة الفیوم

إقرأ أيضاً:

الثورة الرقمية والشرط الإنساني

محمد نجيم 
كتاب «الإنسان العاري، الديكتاتورية الخفية للرقمية» لمارك دوغان وكريستوف لابي، وهو كتاب بالغ الأهمية، يتناول كل القضايا الخاصة بالآثار الكارثية التي خلفتها الثورة الرقمية على الشرط الإنساني، ما يعود إلى علاقة الفرد بالزمان وبالمكان، وعلاقته مع نفسه ومع الآخرين، بل امتد تأثيرها ليشمل مجمل الأنوات التي بها يحيا الفرد، وهي ما يشكل «هوياته» الموزعة على فضاءات لا يلعب فيها الواقعي سوى دور بسيط، وعادة ما يكون مجرد ممر نحو عالم افتراضي لا حد لامتداداته، فعوض أن يبحث الناس في الحياة الحقيقية عن أصدقاء حقيقيين، راحوا يلهثون في الشبكات الاجتماعية وراء «صداقات» وهمية خالية من أي دفء إنساني. وهذا دليل آخر على أن الفضاء الحميمي يجنح الآن إلى الاختفاء، «فالحياة الخاصة أصبحت مختلفة كلياً»، كما يؤكد ذلك صاحبا الكتاب.
ويرى مترجم الكتاب سعيد بنكراد، أن الثورة الرقمية جاءت بالخير، و«كسب الإنسان بفضلها أشياء كثيرة: في المعلومة ومعالجتها وتداولها وفي الصحة والأمن والسرعة، ولكنه خسر كل شيء أيضاً، الحميمية والحياة الخاصة والحرية والحس النقدي. 
إنها مفارقة غريبة، يقول بنكراد «فلم تقُد هذه الثورة بإنجازاتها الكثيرة، كما كان مؤملاً، إلى تجدد الإنسانية وتطورها، وإلى بلورة المزيد من القيم التي تحتفي بروح الأخوة والصداقة والكرامة، بل أعلنت ميلاد «فرد فائق» (hyper individu) يتحرك ضد نفسه وضد المجموع ضمن ممكنات «واقع فائق» (hyper realité). إنه إنسان «مزيد» بالافتراضي والبدائل الاصطناعية، ولكنه مُفرغ من الداخل. لقد اختفى الحلم والمتخيل والفعل الاستعاري عنده لتحل محله «الرغبة» و«الاتصال الدائم»، كل ما يتحقق في «اللحظة»، كما يمكن أن تُعاش في زمنية تنتشر في «فضاء أفقي» مصدره كل الشاشات: التلفاز والحاسوب واللوحات والهواتف المحمولة».

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الثقافة لدول «بريكس» تجليات الغربة والاغتراب

لا يتعلق الأمر بتمثيل مزيف للواقع، كما كانت تفعل ذلك الإيديولوجيا قديماً، بل هو الإيهام الدائم «بأن الواقعي ليس هو الواقعي»، كما يقول جان بودريار، فعالم الحياة الفعلية لا يُدرك إلا من خلال مضاف افتراضي يُعمق غربة الفرد عن نفسه وعن واقعه، ويستدرجه إلى وحدة «ينتشي» بها وسط الجموع. إن الواقعي ناقص، وتلك طبيعته، كما هو الإنسان ناقص أيضاً، وتلك عظمته وذاك مصدر قوته. ولكن النقصان في الحالتين معاً لا يمكن أن يعوض بالافتراضي، بل يجب أن يتجسد في فعل إنساني واقعي يسعى فيه الإنسان إلى التغطية على جوانب النقص في وجوده، وذاك كان مسعاه منذ أن استقام عوده وانفصل عن محيط صامت ليخلق تاريخه الخاص.
لقد امتدت سيطرة الافتراضية في عصر الرقمية لكي يشمل كل شيء. فهي الثابت في وجودنا. فنحن لا نكف عن اللعب بهواتفنا أو لوحاتنا، إننا لا نحس بالآخرين حولنا، بل نبحث عن سلوان ومواساة وفرحة ونشوة، أو حالات استيهام، في ما تقوله الصورة في أجهزتنا. لقد تغير كل شيء في حياة إنسان القرن الحادي والعشرين، لم يعد الناس يعيشون ضمن هذه الثورة باعتبارهم كينونة مستقلة تتغذى من القيم وتنتشي بكل مظاهر العزة والكرامة والاستقلالية في القرار، وفي العواطف.

مقالات مشابهة

  • إنشاد ديني ضمن احتفالات ثقافة الفيوم بالمولد النبوي الشريف 
  • غدا.. قصور الثقافة تقدم أوبريت «بداية جديدة» على مسرح روض الفرج
  • قصور الثقافة تقدم أوبريت «بداية جديدة» على مسرح روض الفرج غدا
  • الوحدة المحلية فى سنورس تقيم حفل تأبين لشهداء الحادث الأليم بطريق الفيوم القاهرة
  • "دور المشروعات الصغيرة في مسيرة التنمية" ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية يحتفل بالمولد النبوى
  • الوحدة المحلية فى سنورس تقيم حفل تأبين لشهداء حادث طريق الفيوم القاهرة
  • أحمد الكحلاوي يحيي احتفالية المولد النبوي بالإسكندرية
  • الثورة الرقمية والشرط الإنساني
  • القليوبية: أمسية أدبية بقصر ثقافة القناطر الخيرية