الوضع بالحرم القدسي.. تأكيد إسرائيلي للسفير الأميركي
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أفادت مصادر في ديوان الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، أن اللقاء الذي جمعه في القدس بالسفير الأميركي في إسرائيل، جاك لو، تم التطرق خلاله إلى الوضع في الحرم القدسي، وإلى مقتل المواطنة الأميركية التركية، عائشة نور إزغي.
وبحسب ما نقل مراسل الحرة في تل أبيب، فقد أكد هرتسوغ للسفير، الأحد، أن بلاده ملتزمة "بالوضع القائم" بالحرم القدسي، وذلك استنادا إلى قرارات الحكومات الإسرائيلية السابقة كافة، بالإضافة إلى فتاوى كبار حاخامات دولة إسرائيل الذين يحرمون صلاة اليهود في "جبل الهيكل".
وذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أن هرتسوغ أكد "التزام إسرائيل الواضح بالحفاظ على الوضع الراهن وفقا للاتفاقيات السياسية، التي تم وضعها منذ عام 1967، وبروح الأحكام التي أصدرها كبار رجال الدين والشخصيات الدينية على مدى الـ100 عام الماضية".
ويأتي الاجتماع بعدما أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن دعمه إنشاء كنيس يهودي في الحرم القدسي. وفي فترة تسبق الأعياد اليهودية الكبرى، التي تشهد عادة تصعيدا للعنف، وقبل شهر من الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر.
من جهة أخرى تطرق السفير الأميركي، جاك لو، إلى مقتل الفتاة الأميركية عائشة نور إزغي، فيما أعرب هرتسوغ عن أسفه لمقتلها، مشيرا إلى أن الجيش يفحص ملابسات الحادثة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا، الجمعة، بشأن الحادثة، قال فيه إنه "خلال نشاط لقوات الأمن بالقرب من قرية بيتا اليوم، ردّت القوة بإطلاق نار نحو محرض رئيسي قام بإلقاء الحجارة نحو القوات، وشكل تهديدا عليها".
وأضاف البيان: "يتم فحص التقارير عن مقتل مواطنة أجنبية في المنطقة، حيث يتم فحص ظروف وتفاصيل إصابتها".
كما قال هرتسوغ إنه "حزين للغاية بسبب القتل المروع" لثلاثة إسرائيليين، صباح الأحد، عند معبر اللنبي على حدود الأردن.
وأضاف أن "اتفاقيات السلام بين إسرائيل وجيرانها تشكل حجر الزاوية للاستقرار في المنطقة، ونحن نثق أن جميع الأطراف ستجري تحقيقات شاملة في الحادث وتعمل على منع الهجمات المستقبلية".
وتابع أن "هذا العمل المروع يعزز عزمنا على الوقوف بحزم في مواجهة الإرهاب، وسنواصل القتال بعزم ضد الإرهاب والعناصر المتطرفة التي تسعى إلى تقويض أمننا واستقرار المنطقة بأسرها".
وأعرب الرئيس الإسرائيلي عن تقديره للجهود الأميركية الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وأعرب كذلك عن قلقه على الاستقرار في المنطقة، "مع استمرار الإرهاب المدعوم من إيران في تهديد إسرائيل على العديد من الجبهات، خاصة خلال الفترة المقبلة من المهرجانات الدينية اليهودية، والذكرى السنوية لمذبحة حماس في 7 أكتوبر".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن غزة «ستصبح أصغر وأكثر عزلة»، وأعلن ضم 10% من أراضي القطاع إلى «المناطق الأمنية الإسرائيلية»، في إشارة إلى «المنطقة العازلة» التي أقامها الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع، وأضاف أنه تم إجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل.
وزعم كاتس، في بيان، نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أن الهدف الرئيس هو تشديد الضغط على حماس لإبرام صفقة تبادل أسرى، موضحاً أن عمليات الجيش ستستمر في التصاعد طالما استمرت الحركة على موقفها.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن «المنطقة العازلة» التي أقامها الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، ستمتد من الحدود المصرية إلى مشارف خانيونس، على بُعد أكثر من 5 كيلومترات، وتشمل مدينة رفح بأكملها داخلها، أي نحو 20% من مساحة القطاع.
سياسياً، أعلنت مصادر فلسطينية ومصرية، أمس، أن أحدث جولة من المحادثات في القاهرة للعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين انتهت من دون أن تلوح في الأفق أي انفراجة.
وذكرت المصادر أن حركة «حماس» متمسكة بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف الحرب على غزة. وقالت المصادر إن وفد حماس بقيادة خليل الحية رئيس الحركة في غزة أبدى بعض المرونة فيما يتعلق بعدد الرهائن الذين يمكن أن تطلق الحركة سراحهم مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل في حالة تمديد الهدنة.
وغادر وفد «حماس» القاهرة، عائداً إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد جولة من المفاوضات مع الوسطاء تركزت حول الرد الإسرائيلي الأخير على مقترح مصري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات، إن وفد «حماس» وعد بدراسة الرد الإسرائيلي وتقديم رد عليه في غضون أيام.
وكشفت المصادر أن الورقة الإسرائيلية تضمنت العديد من النقاط، منها المطالبة بإطلاق سراح 11 محتجزاً إسرائيلياً مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وفق مفاتيح المرحلة السابقة، ووقف إطلاق النار لمدة 40 يوماً يجري خلالها التفاوض على المرحلة الثانية التي تشمل مطلباً إسرائيلياً بتجريد قطاع غزة من السلاح، وإبعاد حركة «حماس» والسلطة الفلسطينية عن الحكم.
وتضمنت الشروط الإسرائيلية بقاء الجيش الإسرائيلي في مواقع جديدة أعاد احتلالها مؤخراً في القطاع الفلسطيني، بما يخالف الاتفاق السابق الذي جرى التوصل إليه في الـ 17 من يناير، وينص على انسحاب إسرائيلي من محوري «نتساريم» و«فيلادلفيا» وغيرهما.
وقالت المصادر: إن مصر نقلت إلى وفد حماس تأكيدات أميركية بأن المفاوضات ستكون جدية لجهة وقف الحرب، وإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يبدي استعداداً للإعلان عن ذلك بنفسه لإظهار جدية المسعى الأميركي لوقف الحرب في غزة.
وأضافت أن مصر أبلغت «حماس» أن العرض الأميركي يخلق فرصة مهمة للعمل على وقف الحرب، وقدمت مصر في اللقاء أفكاراً بشأن تنظيم السلاح في قطاع غزة لتسهيل مهمة التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية يوقف الحرب.