أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

تتزايد الشكوك حول مصداقية الانتخابات الرئاسية في الجزائر عقب المقاطعة الواسعة التي شهدتها منطقة القبائل، وتزايد التكهنات بتزوير النتائج لصالح الرئيس الحالي عبد المجيد تبون. ورغم جهود السلطات الجزائرية المكثفة لحشد الناخبين، تظل نسبة المشاركة منخفضة بشكل ملحوظ في العديد من المناطق، خاصة في القبائل، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت النتائج ستعكس بالفعل الإرادة الشعبية.

وشهدت منطقة القبائل مقاطعة شبه كاملة للانتخابات الرئاسية، استجابة لدعوات حركة استقلال القبائل (ماك)، التي دعت إلى الامتناع عن المشاركة في الاقتراع.

وصرح فرحات مهني، رئيس جمهورية القبائل المحتلة، أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 0.8% حتى الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي، مؤكداً أن أكثر من 99% من سكان المنطقة اختاروا مقاطعة الانتخابات.

ووصف مهني هذه المقاطعة بأنها "مقاومة سلمية" من الشعب القبائلي، مشيراً إلى أنها خطوة تهدف إلى تعزيز مطلب تقرير المصير والاستقلال. كما اعتبر أن المقاطعة تمثل رسالة قوية تعكس رفض الشعب القبائلي للنظام السياسي القائم في الجزائر.

مع اقتراب إغلاق صناديق الاقتراع، تصاعدت التحذيرات من احتمال وقوع تزوير في النتائج.

وأشار مهني، في تدوينة له على موقع "إكس"، إلى أن السلطات الجزائرية قد تحاول التلاعب في الأرقام من أجل رفع نسبة المشاركة بشكل غير منطقي في الساعات الأخيرة من التصويت. واعتبر أن الارتفاع الكبير في نسبة المشاركة من 0.8% إلى أرقام مرتفعة في ساعة واحدة أمر غير معقول، معبراً عن مخاوفه من أن يتم تزييف النتائج لتبرير فوز تبون بولاية جديدة.

وتواجه الانتخابات الرئاسية الجزائرية منذ انطلاقتها موجة من الانتقادات من مختلف الأطياف السياسية ومنظمات المجتمع المدني.

وأكد العديد من المعارضين الجزائريين احتمال عدم نزاهة هذه الانتخابات، معتبرين إياها محاولة لإعادة تأكيد هيمنة الجيش على السلطة في البلاد.

من جانب آخر، يتابع المراقبون الدوليون ومنظمات حقوق الإنسان مجريات الانتخابات بقلق متزايد، خاصة مع القيود المفروضة على الحريات السياسية وحرية التعبير في الجزائر، مما يعزز الشكوك حول شرعية النتائج المنتظرة.

في حال أعلنت السلطات الجزائرية فوز تبون بولاية ثانية وسط هذه الأجواء المشحونة، من المتوقع أن تتفاقم التوترات السياسية في البلاد، خاصة في منطقة القبائل التي أعلنت بشكل واضح رفضها للمشاركة في العملية الانتخابية. هذا الوضع قد يؤدي إلى مزيد من الاحتجاجات والانقسامات، ويضع النظام العسكري الحاكم أمام تحديات كبرى على مختلف الأصعدة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: نسبة المشارکة

إقرأ أيضاً:

إنفانتينو ينعى أسطورة الكرة الجزائرية جمال مناد

أرسل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، رسالة تعزية إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، إثر وفاة اللاعب والمدرب السابق، جمال مناد.

وجاءت رسالة تعزية “الفيفا” إلى “الفاف”، عبر بيان، موجّه إلى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي. قدم فيها رئيس الهيئة الدولية تحية تكريمية للاعب الدولي الجزائري السابق. مبرزًا مسيرته الاستثنائية ومساهمته الكبيرة في كرة القدم.

وأشار إنفانتينو، في رسالته، إلى الدور البارز لجمال مناد في المنتخب الوطني. خاصة خلال كأس العالم 1986، و مساهمته في التتويج بكأس الأمم الإفريقية 1990، حيث تألق بلقب هداف البطولة.

كما أشار جياني إنفانتينو إلى المسيرة الغنية لجمال مناد مع الأندية، لا سيما نجاحاته مع شبيبة القبائل. بالإضافة إلى مسيرته في التدريب، معبّرًا عن التزامه الراسخ بكرة القدم.

وأعرب رئيس الفيفا عن تعازيه العميقة إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ولعائلة جمال مناد. ولجميع أفراد أسرة كرة القدم الجزائرية، مؤكدًا أن إرثه لن ينسى أبدًا.

رسالة رئيس “الفيفا”، جياني أنفانتينو، مترجمة للغة العربية، جاء كالتالي:

ببالغ الحزن والمشاعر العميقة، تلقيت نبأ وفاة جمال مناد، اللاعب الدولي السابق. فقد تم اختياره للمنتخب الوطني الجزائري في 79 مناسبة، وشارك في نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك. كما فاز ببطولة كأس الأمم الإفريقية التاريخية 1990 في الجزائر، حيث كان هداف البطولة.

على مستوى الأندية، بدأ مسيرته في فريق شباب بلوزداد، ثم دافع عن ألوان شبيبة القبائل، النادي الذي فاز معه بخمسة ألقاب دوري جزائري وكأس الأندية الإفريقية البطلة عام 1981.

كما لعب في فريق إتحاد العاصمة، وفريق نيم أولمبيك الفرنسي، وفي البرتغال مع فريقي بيلينينسيس و فاماليكاو.

بعد اعتزاله اللعب، أصبح مدربًا، حيث أشرف على العديد من الفرق، خاصة في الجزائر، وكذلك في المملكة العربية السعودية.

يعد جمال مناد أسطورة من أساطير كرة القدم الجزائرية، مهاجمًا بارزًا في منتخب “الخضر” وهدافًا أسطوريًا لشبيبة القبائل، ومدربًا شغوفًا. إن إرثه وإنجازاته، سواء داخل أو خارج الملعب، لن تُنسى وسيُفتقد كثيرًا.

بالنيابة عن المجتمع الدولي لكرة القدم، أود أن أعرب عن أحر تعازينا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وكذلك للعائلة والأصدقاء والمقربين من جمال مناد. قلوبنا معكم جميعًا.

نأمل أن تساهم هذه الذكريات وكلمات الدعم في تقديم بعض السكينة والعزاء في هذه الفترة الصعبة. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

مقالات مشابهة

  • خورفكان يدخل التاريخ في «الموسم الاستثنائي»
  • النائب الكلابي يعلن مقاطعته للانتخابات ويدعو للوقوف بوجه الفساد
  • المعارضة تخطئ الحسابات.. وأردوغان يفضح مخططها أمام الجميع
  • إيطاليا تعتزم ترحيل طالبي لجوء مرفوضين إلى مخيمات ألبانية
  • مقتدى الصدر يعلن موقفه من المشاركة في الانتخابات العراقية
  • العراق.. مقتدى الصدر يعلن مقاطعة الانتخابات المقبلة
  • إنفانتينو ينعى أسطورة الكرة الجزائرية جمال مناد
  • أنفانتينو ينعى في وفاة أسطورة الكرة الجزائرية جمال مناد
  • محمد شبانة: لجوء الأهلي للفيفا بشأن أزمة مباراة القمة لن يجدي نفعا
  • نجم الأهلي السابق: حسام حسن ينظر على النتائج وليس الأداء