مهني يفضح لجوء العسكر الجزائري للتزوير بعد مقاطعة القبايليين للانتخابات
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
تتزايد الشكوك حول مصداقية الانتخابات الرئاسية في الجزائر عقب المقاطعة الواسعة التي شهدتها منطقة القبائل، وتزايد التكهنات بتزوير النتائج لصالح الرئيس الحالي عبد المجيد تبون. ورغم جهود السلطات الجزائرية المكثفة لحشد الناخبين، تظل نسبة المشاركة منخفضة بشكل ملحوظ في العديد من المناطق، خاصة في القبائل، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت النتائج ستعكس بالفعل الإرادة الشعبية.
وشهدت منطقة القبائل مقاطعة شبه كاملة للانتخابات الرئاسية، استجابة لدعوات حركة استقلال القبائل (ماك)، التي دعت إلى الامتناع عن المشاركة في الاقتراع.
وصرح فرحات مهني، رئيس جمهورية القبائل المحتلة، أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 0.8% حتى الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي، مؤكداً أن أكثر من 99% من سكان المنطقة اختاروا مقاطعة الانتخابات.
ووصف مهني هذه المقاطعة بأنها "مقاومة سلمية" من الشعب القبائلي، مشيراً إلى أنها خطوة تهدف إلى تعزيز مطلب تقرير المصير والاستقلال. كما اعتبر أن المقاطعة تمثل رسالة قوية تعكس رفض الشعب القبائلي للنظام السياسي القائم في الجزائر.
مع اقتراب إغلاق صناديق الاقتراع، تصاعدت التحذيرات من احتمال وقوع تزوير في النتائج.
وأشار مهني، في تدوينة له على موقع "إكس"، إلى أن السلطات الجزائرية قد تحاول التلاعب في الأرقام من أجل رفع نسبة المشاركة بشكل غير منطقي في الساعات الأخيرة من التصويت. واعتبر أن الارتفاع الكبير في نسبة المشاركة من 0.8% إلى أرقام مرتفعة في ساعة واحدة أمر غير معقول، معبراً عن مخاوفه من أن يتم تزييف النتائج لتبرير فوز تبون بولاية جديدة.
وتواجه الانتخابات الرئاسية الجزائرية منذ انطلاقتها موجة من الانتقادات من مختلف الأطياف السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وأكد العديد من المعارضين الجزائريين احتمال عدم نزاهة هذه الانتخابات، معتبرين إياها محاولة لإعادة تأكيد هيمنة الجيش على السلطة في البلاد.
من جانب آخر، يتابع المراقبون الدوليون ومنظمات حقوق الإنسان مجريات الانتخابات بقلق متزايد، خاصة مع القيود المفروضة على الحريات السياسية وحرية التعبير في الجزائر، مما يعزز الشكوك حول شرعية النتائج المنتظرة.
في حال أعلنت السلطات الجزائرية فوز تبون بولاية ثانية وسط هذه الأجواء المشحونة، من المتوقع أن تتفاقم التوترات السياسية في البلاد، خاصة في منطقة القبائل التي أعلنت بشكل واضح رفضها للمشاركة في العملية الانتخابية. هذا الوضع قد يؤدي إلى مزيد من الاحتجاجات والانقسامات، ويضع النظام العسكري الحاكم أمام تحديات كبرى على مختلف الأصعدة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: نسبة المشارکة
إقرأ أيضاً:
المكلف بتشكيل حكومة النمسا يعتزم تطبيق "صفر لجوء"
أعلن زعيم اليمين المتطرف النمساوي هربرت كيكل السبت، أنه يعتزم خفض اللجوء إلى "الصفر"، في خطاب حول السياسة العامة عرض فيه برنامجه في حال توليه منصب المستشار.
وبعد تصدر حزب الحرية النمساوي الذي يترأسه كيكل للمرة الأولى نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية سبتمبر، يخوض الحزب اليميني المتطرف مفاوضات مع المحافظين لتشكيل حكومة وتولي المستشارية لأول مرة.
وقال كيكل أمام حشد غفير في فوسندورف في النمسا السفلى سنجعل بلادنا "حصنا على وقع طلبات اللجوء المرفوضة وأوامر الطرد ورحلات التشارتر".
وتابع "اللجوء بنظرنا يعني الحماية على مقربة من المنطقة التي تشهد أزمة" وليس "هجرة مقنعة للشعوب وتذاكر دخول إلى النظام الاجتماعي والحصول على الجنسية".
وقال إن عدد طلبات اللجوء التي قدمت في السنوات الأخيرة "مرتفع أكثر مما ينبغي"، معتبرا أن النمسا بحاجة في هذا المجال أيضا إلى سياسة "صفر، كما بالنسبة لصفر عجز في الميزانية".
وشدد على وجوب "العودة إلى الجنسين" قائلا إن "عائلاتنا مؤلفة من الأب والأم والأولاد".
وسمحت النمسا للجميع في 2019 بالحق في الزواج وتبني الأطفال.
وشبه الاتحاد الأوروبي الذي يعتمد "شيوعية مناخية" بـ"الاتحاد السوفياتي وتخطيطه الواسع"، مشيدا بجيل ما بعد الحرب الذي أعاد بناء النمسا "وسط بؤس شديد".
ويرى كيكل أن من واجب جيله نقل "الازدهار" الذي "عمل جاهدا" لتحقيقه إلى الجيل التالي.