خبير عسكري: عملية الكرامة فشل أمني جديد لإسرائيل وتكرارها وارد
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء الركن محمد الصمادي، إن عملية الكرامة التي أدت لمقتل 3 رجال أمن إسرائيليين بمعبر اللنبي، تعكس فشلًا أمنيًا جديدا لقوات الاحتلال، متوقّعًا تكرارها خلال المرحلة المقبلة.
وقتل 3 إسرائيليين بإطلاق نار قرب معبر اللنبي (جسر الملك حسين) بين الأردن والضفة الغربية، في عملية هي الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتصاعد الاعتداءات في الضفة المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على منفذ العملية مما أدى إلى مقتله، في حين قالت وزارة الداخلية الأردنية إن الجهات الرسمية باشرت التحقيق في حادثة إطلاق النار على الجانب الآخر من المعبر.
وخلال تحليله للمشهد العسكري، رأى الصمادي أن العملية تشكل صفعة لحكومة اليمين المتطرف وسياستها في المنطقة، وهي نتاج إرهاب الاحتلال والمستوى السياسي لحكومته الذي يؤجج المشهد ويشجع على التصعيد الدائم.
وأضاف بأن ما تقوم به قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة وجنوب لبنان، إضافة لجرائم عصابات المستعمرين والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون، يمثل دافعًا واضحًا لهذه العمليات.
العد التنازلي
وشدد على أن إسرائيل زرعت بذور حقد وغضب وكراهية لدى جميع الشعوب العربية والإسلامية وهي الآن تجني ثمار ما زرعت، مع الأخذ بالاعتبار أن القضية الفلسطينية هي محور الصراع الذي تلتف حوله الشعوب العربية والإسلامية، حسب قوله.
وأضاف في هذا السياق "أستطيع أن أقول وبكل جرأة إن هذه بداية النهاية لإسرائيل وإن الأيام القادمة ستشهد العد التنازلي لنهاية هذا الكيان".
وتوقع الخبير العسكري تكرار مثل هذه العملية، مضيفًا أنّه على إسرائيل أن تدرك أنّها لن تنعم بالأمن ولن ترى الاستقرار في ظل استمرار أعمالها الإجرامية، وأن العمليات الاستشهادية ستكون في كل مكان وستتوسع.
وشهدت الشهور الماضية محاولات تسلل من الجانب الأردني نحو إسرائيل، ففي أبريل/نيسان الماضي أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسلحًا جاء من الأراضي الأردنية وأطلق النار على دورية تابعة للجيش دون وقوع إصابات، ودون أن يجتاز السياج الحدودي.
وفي عام 2010، استُهدفت سيارة السفير الإسرائيلي وطاقمه الدبلوماسي في منطقة العدسية القريبة من جسر الملك حسين بعبوة ناسفة كانت بالقرب من السيارة الإسرائيلية عندما انفجرت.
وعام 1990، اقتحم المواطن الأردني سلطان العجلوني موقعا إسرائيليا، بعد أن اجتاز الحدود الأردنية، وأطلق النار مما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعلن سقوط صاروخ يمني في سيناء.. يُرجح أنه كان متجها لـإسرائيل
أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن صاروخ لجماعة انصار الله "الحوثي" اليمنية سقط في الأراضي المصرية، وأن جيش الاحتلال يحقق فيما إذا كان الصاروخ موجهًا إلى الأراضي المحتلة.
وقالت الإذاعة الأحد إنه هذه المرحلة لم يتم التمكن بعد من تأكيد توجيه الصاروخ تجاه "إسرائيل".
وأضافت أن "سلاح الجو الإسرائيلي شهد خلال الأيام الأخيرة حالة تأهب قصوى، تحسبًا لتهديد الحوثيين، خاصة في ظل العملية الأمريكية التي بدأت مؤخرا في اليمن".
وأوضحت أن "الصاروخ اليمني سقط في منطقة شرم الشيخ بجنوب سيناء، على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب إيلات (جنوب الأراضي المحتلة)".
والأربعاء الماضي، أعلن زعيم جماعة أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي، دخول قرار حظر ملاحة سفن الاحتلال، في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن حيز التنفيذ، وذلك ردا على حظر دخول المساعدات لقطاع غزة.
وقال الحوثي في كلمة مصورة، مساء الأربعاء إن "أي سفينة إسرائيلية تحاول العبور في هذه المناطق ستتعرض للاستهداف"، معتبرا هذه الخطوة ضرورية في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر، مما يهدف إلى تجويع الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن "تجويع مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعد جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية"، منتقدا "الصمت والجمود في الموقف العربي تجاه هذه الخطوات التصعيدية وفرض التهجير القسري"، واصفا ذلك بـ"الخطيئة الكبيرة والتنصل عن المسؤولية الكبرى".
وأكد الحوثي أن "الخطوات العدوانية الإسرائيلية تأتي بدعم أمريكي وتخاذل عربي وإسلامي".
وأضاف: "هناك عاملان مشجعان للعدو الإسرائيلي هما الدعم الأمريكي والشراكة الأمريكية، وطاقم العمل في إدارة ترامب هم أكثر صهيونية ووقاحة وجرأة في وضوح اعتدائهم الشديد على الشعب الفلسطيني والمسلمين عموما".