بغداد اليوم- بغداد

أعلنت وزارة التربية، اليوم الأحد، (8 أيلول 2024)، عن قرب خلو وزارات الدولة من الموظفين الأميين"، مشيرة إلى، أن "برنامج محو الأمية شمل أكثر من مليوني مواطن".

وقال مدير عام الشؤون الفنية في الجهاز التنفيذي لمحو الأمية، وسام ناهض عبود، للوكالة الرسمية، تابعته "بغداد اليوم"، إن "العراق حقق أشواطاً كبيرة في القضاء على الأمية في سبعينيات القرن الماضي، حيث تم إعلان العراق الدولة الأولى الخالية من الأمية، وهو سبق المنظمات الدولية".

وأضاف، أن "الحروب المتتالية والعمليات الإرهابية التي شهدها العراق انتشرت الأمية بشكل كبير، لهذا دعت الضرورة لتشكيل الجهاز التنفيذي لمحو الأمية، وفتح أقسام له في كل المحافظات ومراكز محو أمية للقضاء على هذه الآفة". 

وأكد عبود، أن "الجهاز التنفيذي لمحو الأمية عمل على محو أمية أكثر من مليوني مواطن"، مبيناً أن "وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري أكد أهمية القضاء على الأمية، وتقديم كل الدعم للجهاز التنفيذي لمحو الأمية

وأشار إلى، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني دعم ملف محو الأمية بشكل كبير، ووجه بالقضاء على أمية الموظفين في كل وزارات الدولة، حيث تم فتح مراكز في كل وزارات الدولة، من ضمنها وزارتا الداخلية والدفاع وهيئة الحشد الشعبي"، مؤكداً، أن" وزارات الدولة ستخلو من الموظفين الأميين بمختلف العناوين الوظيفية قريباً جداً".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: التنفیذی لمحو الأمیة وزارات الدولة محو الأمیة

إقرأ أيضاً:

غد سوريا لمَن لا يراه قريب

لن يكون لسوريا بعد اليوم جيش وطني. ذلك شرط وليس قراراً. وهو ما حدث في العراق بالضبط بعد عام 2003. ليس لدى إسرائيل الوقت للمناورة والمماطلة. أما حكام سوريا الجدد فهم مثل حكام العراق ليس أمامهم سوى التنفيذ والطاعة ولكنها في الحقيقة رغبتهم التي اندفعوا إلى تحقيقها وهم يظنون أنهم خدعوا الجميع بأنها كانت مفروضة عليهم. الواقع يقول غير ذلك.
لقد أصدر الحاكم المدني لسلطة الاحتلال الأمريكي في العراق بول بريمر في أول أيامه قرارا بحل الجيش العراقي. تلك المؤسسة الرصينة والنزيهة التي يعود تأسيسها إلى عشرينات القرن الماضي. غير أن ذلك القرار كانت قد صادقت عليه المعارضة العراقية السابقة حين تم جمعها بلندن نهاية عام 2002.
ذلك ما يتكرر حدوثه في سوريا.
حكام سوريا الجدد وهم إرهابيون سابقون حسب التصنيف الأمريكي أعلنوا أن الفصائل المسلحة سيتم حلها. غير أنهم في الوقت نفسه أعلنوا عن إلغاء خدمة العلم. ذلك يعني أن الفصائل ستحل محل الجيش النظامي الذي لم يعد له لزوم. وإذا ما جرى تشكيله فإنه سيكون على غرار الجيش العراقي الحالي مجرد كتلة بشرية لا قدرة لها على الدفاع عن الوطن. فهي لم يتم اختراعها لهذا الغرض.
إن إلغاء مؤسسة عريقة كالجيش هو مؤشر خطير على إلغاء الدولة. وليس في أجندة الفصائل العقائدية المتشددة شيء أعز من إلغاء الدولة. ذلك لأن ذلك الإجراء العدواني مستلهم من فكر جماعة الإخوان المسلمين الذي هو المرجع المذهبي الذي يعود إليه الحكام الجدد في سوريا كما كان مرجعاً للأحزاب الدينية التي استلمت الحكم في العراق بعد الاحتلال الأمريكي. عقيدة الولاء والبراء هي الأصل.
في هذا الجانب بالتحديد تلتقي العقيدة الإخوانية بواحد من أهم شروط الدولة العبرية. أن لا تكون للدول العربية جيوش. وسيكون أفضل لو تخلصت تلك الدول من طابع الدولة الحديثة لتكون مجرد كيانات جغرافية ملحقة بأفكار غامضة لا نصيب لها في التطبيق الواقعي كما هو شعار "الحكم لله" وهو الشعار التي تبنته كل التنظيمات والجماعات الدينية المتشددة ومنها الهيئة التي قُدر لها أن تحل محل نظام بشار الأسد. سيكون الوضع مريحا بالنسبة للصهاينة إذا ما جرى إلغاء الدولة في سوريا بالطريقة نفسها التي حُل من خلالها الجيشان الوطنيان في سوريا والعراق.
كان الأمريكان واضحين في العراق حين أكدوا أنه لن يكون هناك جيش وطني. البديل هو جيش مهني. وإذا ما عرفنا أن القوات المسلحة العراقية اليوم يقارب تعدادها المليون منتسباً وهي في الوقت نفسه غير قادرة بأسلحتها الأمريكية الحديثة على مواجهة تنظيم بدائي مسلح مثل داعش يمكننا أن نفهم ما المقصود من المهنية.
تمشي سوريا على الطريق المهنية نفسها.
تلك طريق يمكنها أن تقول كل شيء عن الغد السوري. من يتفاءل بذلك الغد فهو سعيد الحظ بمهنيته على الطريقة الأميركية. سيكون الجيش الذي اختفى واحدة من فقرات ذلك الحظ السعيد. وسوريا لن تنتظر كثيرا حتى يتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض. فهيئة تحرير الشام هي تنظيم مسلح ظلامي سبق له أن أقام علاقات بحركة القاعدة وتنظيم داعش وله تاريخ موثق في الإرهاب وإلى وقت قريب كانت إمارته في إدلب عبارة عن قندهار سورية ولم تكن غزوته الأخيرة التي استطاع من خلالها أن ينهي سلطة عائلة الأسد في سوريا لتتم لولا رعاية أمريكية كاملة في سياق مخطط إسرائيلي كانت تركيا هي الطرف المنفذ له. لذلك يمكن القول إن الغد السوري بات قريبا. لا ينفع والحالة هذه أن يكون المرء متفائلا أو متشائما.
سوريا في انتظار غد مظلم. كل التفاهة التي تروج لأفكار مضللة ومخادعة يمكنها أن تمر سريعاً غير أن الحقيقة على الأرض تقول إن سوريا باتت في قبضة تنظيم ظلامي مدعوم من الولايات المتحدة وقبلها إسرائيل. أما أن يُقال أن الجماعة الإرهابية قد انقلبت على منظومتها الفكرية وصارت جمعية فكرية تتبنى الأفكار النهضوية وأن هناك سوء فهم قد أدى إلى اعتبار الجولاني إرهابياً فإن ذلك يعبر عن رؤية سبق لها وأن تعاملت مع الشعوب العربية باعتبارها شعوبا غير ناضجة وتستحق أن يُضحك عليها.
وعلى الرغم من السخرية الواضحة في ذلك المنطق فإن ما تشهده سوريا من صدام عنيف بين مجتمعها المدني وبين النظام الجديد سيعيد الاعتبار إلى الحقيقة التي جرى ويجري طمسها.

مقالات مشابهة

  • محافظ عدن يتفقد سير نشاط إدارة محو الأمية
  • التربية تعلن عن 75 منحة دراسية الى الصين
  • تُشكل من 4 وزارات.. تعرف على تشكيل اللجنة الدائمة لشئون اللاجئين
  • «ڤودافون مصر» تحتفل بيوم التطوع العالمى وتكرم موظفيها المشاركين فى المبادرات المجتمعية
  • تركيا تعلن القضاء على مسلحين أكراد في العراق
  • تشكيل حكومة كردستان ورواتب الموظفين على طاولة طالباني والحسان
  • غد سوريا لمَن لا يراه قريب
  • هيئة تعليم الكبار: قريبا مصر بلا أمية.. والمنيا وسوهاج النسبة الأكبر |خاص
  • الميليشيات الحوثية تعلن استهداف مواقع جنوب إسرائيل 
  • لمحو الأمية التكنولوجية.. فريق بجامعة الأزهر يقدم كورسات مجانية للطلاب