الثورة نت|

أكد وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن الشعب اليمني ينتصر لفلسطين وقضيته العادلة، إيماناً منه بهذه القضية، ويمضي بكل ثبات في الانتصار لمظلوميته.. قائلاً “نحن نؤمن برسالتنا الإعلامية النابعة من مصداقيتنا في المظلومية التي تمارس على فلسطين واليمن”.

وتحدث وزير الإعلام خلال كلمته في الندوة التي اقامتها مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1446هـ، بعنوان “الإستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم”، عن الإستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، باعتبار ذلك من صميم عملنا الإعلامي الذي لابد له من أسوة والرسول عليه الصلاة والسلام هو القدوة والأسوة للجميع.

وقال “لابد لنا كإعلاميين أن نلتقط توجيهات الله تعالى لرسوله الكريم واستلهام ما يفيدنا في عملنا وتخصصنا الإعلامي، خاصة ما يتعلق بالجهاد في سبيل الله الذي يتعدد ويتنوع، ومنه الجهاد الإعلامي في مواجهة حملات الدعاية السلبية والإعلام المعادي والحرب الناعمة”.

وأضاف “نحن في إطار معركة الجهاد الإعلامي لمواجهة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا بصورة مباشرة، ونحتاج للرسول عليه الصلاة والسلام كقدوة في عملنا لنلتقط المحددات والتوجيهات والسلوكيات التي يمكن أن نعكسها في أعمالنا، ونستفيد منها في واقعنا الإعلامي”.

وأشار إلى أن، الرسول الكريم كان مؤمناً برسالته، ولابد للإعلامي أنة يكون أيضاً مؤمناً برسالته الإعلامية التي من خلالها يستطيع أن يقدّم الكثير ولا ينتظر أجراً ولا تقديراً لأنه ينتصر لقضيته التي يؤمن بها.. قائلا: إن الرسول الأكرم، كان يُعرف بالصادق، ما يجب على الإعلامي أن يكون صادقاً في مهمته وعندما يفقد الإعلامي صدقه عند الجمهور، سيفشل ويعزف الجمهور عن متابعته، مؤكداً ضرورة تحري المصداقية فيما يتم تقدّيمه من رسالة إعلامية.

وتابع “رسالتنا في مواجهة العدوان، قامت على المصداقية ولم يستطيع تحالف العدوان والإعلام المعادي أن يسجل علينا أي أكاذيب، وانتصر الشعب اليمني على الإعلام المعادي، ونحن نمضي على ذات النهج ونرسي ذلك في عملنا”.

وأكد وزير الإعلام على ضرورة أن يكون الإعلامي فاعلاً في رسالته الإعلامية التي يريد إيصالها إلى المجتمع وتجسيد الأنموذج في السلوك والأخلاق كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لافتاً إلى ضرورة حسن الأخلاق في التعامل مع المرؤوسين وأن تنعكس أخلاق رسول الله العظيم على واقع الإعلام اليمني.

وقال “يجب أن نتخذ من أخلاقيات رسول الله عليه الصلاة والسلام نموذجا وقدوة في التعامل والسلوك، ونجسد مبادئ الرحمة والإحسان بيننا وبين مرؤوسينا، خاصة في ظل الفترة الراهنة التي نحتاج إلى المزيد من الرحمة والتعاطف والإحسان والتعامل بيننا”.

وحيا وزير الإعلام شجاعة الصحفيين والإعلاميين بصورة عامة وصمودهم وثباتهم على مدى الفترة الماضية من العدوان والحصار، مبيناً أن الرسول الكريم كان شجاعاً وقائداً محنكاً وعسكرياً لا يهاب أحد.. مثنيا

وأثنى على تضحيات الزملاء في المؤسسات الإعلامية، والإعلام الخاص، مثمناً جهود الإعلام الحربي ودوره في تقديم الرسالة الإعلامية الهادفة وعكس قيم الشجاعة والثبات التي يتحلى بها أبناء الشعب اليمني.. حاثا على الدعوة في العمل الإعلامي بالحكمة والموعظة الحسنة، وعدم التهور أو الرعونة أو التكبر والاستعلاء .. وقال “نحن جئنا من أجل خدمة الناس، ولابد أن يلمس الناس ذلك في خطابنا الإعلامي، من خلال التخاطب بلغة مناسبة، وفهم واختيار نوع الاتصال المناسب لكل مرحلة، والتهيئة للعمل، بما يعطي الرسالة الإعلامية تشويقاً وحماساً من مستقبليها”.

ووجه الوزير شرف الدين، بتكرار مضامين الرسالة الإعلامية، لتكريسها وترسيخها في أذهان ووجدان الجمهور وعدم الاكتفاء بنشر الرسالة فقط .. مضيفاً “نحن نعمل في فراغ والعدو يستغل كل ذلك، ولابد من إيجاد معالجات لها من خلال توزيع الأدوار على المؤسسات الإعلامية لمواجهة التدفق الإعلامي الهائل”.

وذكر أن كسر الحصار الإعلامي لمحطات الفضائيات والإذاعات، يتمثل في إيصال الرسالة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، التي تصل بصورة أسرع وتعزز من نشر المادة عبر وسائط ومنصات التواصل مع التركيز على حسن الاختيار في العمل الإعلامي والصحفي.

وعبر وزير الإعلام عن الأمل في اضطلاع الإعلام الوطني الرسمي والخاص بدوره في إنتاج وصناعة محتوى الرسالة الإعلامية الصادقة المناهضة للحرب النفسية التي يشنها الأعداء على الشعب اليمني بتسخير إمكانيات إعلامية ضخمة، نتيجة الموقف المناصر لفلسطين.. منوهاً بجهود مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر على تنظيم الندوة، متمنياً أن تستمر مثل هذه الندوات بصورة دورية وتناقش مختلف المواضيع التي تهم الإعلام اليمني وكوادره واستيعاب شعار التغيير والبناء، الذي كان رسول الله عليه الصلاة هو القدوة في التغيير.

وقُدمت في الندوة التي أدارها القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر أحمد راصع، ثلاث أوراق عمل، بحضور رئيسي مجلسي إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر الأسبقين علي ناجي الرعوي وعبدالله علي صبري، وعدد من رؤساء المؤسسات والقطاعات الإعلامية الوطنية والخاصة.

حيث تناولت ورقة العمل الأولى المقدمة من نائب وزير الإعلام – عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور عمر أحمد البخيتي “الإستراتيجية الإعلامية والاتصالية للرسول الأعظم”.

وأكد الدكتور البخيتي، أن الرسول الكريم، اتبع استراتيجية اتصال إعلامية في إدارته لشؤون المجتمع من خلال إيصال الرسالة للجمهور بالشكل والمضمون ومن أبرز استراتيجيته عليه الصلاة والسلام “التوجيه الروحي والأخلاقي والتعليم والتثقيف ومهارات الاتصال الفعال”.

وتحدث بإسهاب عن عناوين الإستراتيجية التي اتبعها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في دعوته المتمثلة في بناء القيم الأخلاقية والروحية في المجتمع كالصدق والأمانة والعدل وتعليم المسلمين مبادئ الدين وتعزيز المعتقدات التي تدعم الحقوق الفردية والجماعية.

وبين نائب وزير الإعلام أن التدرج في الدعوة إلى الله، أسلوب مهم يتبعه الدعاة لضمان فعالية الرسالة، وهو في ذلك اعتمد على مبادئ رئيسية تتمثل في فهم الواقع، والبدء بالأصول والتدرج في المعلومات وتجنب التعقيد والمعاملة بالحسنى والاحترام والتقدير والتعاطف والتسامح والصدق والأمانة والرفق واللين.

وأكد أن تلك المبادئ ضرورية لبناء مجتمع متماسك يسوده التعاون، لافتاً إلى التحالفات التي عقدها صلى الله عليه وآله وسلم مع القبائل مثل صلح الحديبية الذي ساعد في تعزيز موقف المسلمين وفتح مكة، وكذا التحالفات الدفاعية والاقتصادية والسياسية والإدارة الحكيمة.

بدوره تناول رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة صنعاء الدكتور محمد عبدالوهاب الفقيه، ورقة العمل الثانية بعنوان “المنهج النبوي في التصدي للشائعات وعلاج آثارها”، مستعرضاً مفهوم الشائعات لغة واصطلاحاً وأهدافها على مستوى الفرد والجماعات والدول، وكذا أهدافها الإيجابية والسلبية ووظائفها وأنواعها.

وتطرق الدكتور الفقيه، إلى شروط تناقل الشائعات وأبرز مصادر بثها المتمثلة في الخصوم والأعداء، والطابور الخامس والذات الفردية والجماعية، وكذا أساليب مواجهة الشائعات.

وعرّج على منهج النبوة في التصدي للشائعات من خلال نظم الشعر وتأليف القصائد وأسلوب المناداة وسط الناس، وإلقاء الخطب وبعث المراسلات، مشيراً إلى مصادر الإشاعة في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والذي يُعد المجتمع مصدرها الأساسي.

وخلص رئيس قسم والإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام، إلى أن الشائعات ظاهرة إنسانية عرفتها المجتمعات المسلمة والكافرة على السواء، وخطورتها على الفرد والمجتمع يعود أساساً إلى سرعة انتشارها والزيادة في مضمونها.

وأكد أن الشائعات في المجتمع تنشط ويزداد مفعولها أكثر في زمن الحروب والأزمات، شأنها في ذلك شأن البراكين في زمن العواصف والتقلبات الجوية، مبيناً أن المنهج النبوي متفرد في معالجتها لظاهرة الشائعات بمحاربة العوامل المسببة لها من الحث على التمسك بالتعاليم الدينية والتوجيهات الربانية “الصبر والحكمة، والثقة والمشورة” وغيرها.

من جهته ركز مدير عام الأخبار بصحيفة الثورة حمدي دوبلة في ورقة العمل الثالثة على استراتيجية الإعلام النبوي وواقع الإعلام العربي والإسلامي، مستعرضاً الحرب الإعلامية الأولى ضد الإسلام واعتماد كفار قريش على الإعلام والدعاية ونشر الشائعات لمواجهة الدعوة الإسلامية منذ وقت مبكر من بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وأكد أن النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام اعتمد في استراتيجية الإعلام النبوي، على طبيعة الحرب الإعلامية لتلك المرحلة التي لم يكن يمتلك من القنوات والوسائل من شعراء وخطباء وغير ذلك من الأدوات المتداولة واكتفى بالتحرك الشخصي في إطار الإمكانيات المتاحة، وحقق انتصاراً عظيماً على كفار قريش.

وأفاد دوبلة بأن إستراتيجية الإعلام النبوي في مواجهة الحرب الإعلامية لكفار قريش كانت فعالة وناجعة بالرغم من فوارق الإمكانيات، سيما في الأيام الأولى من الدعوة الإسلامية .. لافتاً إلى ما يواجهه محور المقاومة من تضليل إعلامي من قبل قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.

وخلص مدير عام الأخبار بصحيفة الثورة إلى أن نتيجة الحروب الإعلامية التي يشنها الأعداء على الإسلام والمسلمين بسلاح الكذب والتزييف والتضليل، الفشل والخسران وانتصار الحق وأهله، ما يتطلب من اليمنيين اليوم ووسائل الإعلام الوطنية التحلي بالوعي والبصيرة والتمسك بالحق المبين الذي جاء به القرآن الكريم وهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

أثريت الندوة بمداخلات من قبل نخبة من الصحفيين والإعلاميين، الذين أكدوا على أهمية الندوة وموضوعها الذي تناول “الإستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم”، ودور المؤسسات الإعلامية ومنتسبيها في تبني الإستراتيجية وإخراجها للنور ومواكبة التطورات التكنولوجية والتقنية، واللحاق بركب العالم المتقدم بالاستفادة من الإمكانيات المتاحة.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف الإستراتیجیة الإعلامیة صلى الله علیه وآله وسلم علیه الصلاة والسلام الرسالة الإعلامیة للرسول الأعظم الشعب الیمنی وزیر الإعلام رسول الله من خلال

إقرأ أيضاً:

ممثل روسيا في جلسة مجلس الأمن يتفحص هاتفه أثناء هجوم وزير خارجية بريطانيا عليه بشأن “فيتو السودان”

وزير خارجية بريطانيا في جلسة مجلس الأمن  الدولي قال ان ‏”دولة واحدة وقفت في طريق تحدث مجلس الأمن بصوت واحد. دولة واحدة هي المعرقلة. دولة واحدة هي عدوة السلام. إن الفيتو الروسي عار ويظهر للعالم مرة أخرى الوجه الحقيقي لروسيا”.

 

نيويورك- تاق برس – وكالات – هاجم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي،الذي رأس جلسة مجلس الأمن الدولي امس الاثنين، روسيا لاستخدامها حق النقض “الفيتو” لعرقلة مشروع قرار يتعلق بحماية المدنيين في السودان، واعتبر الخطوة رسالة لأطراف النزاع لـ “التصرف دون عقاب”.

 

 

وقال وزير الخارجية البريطاني، في تصريح عقب فشل تمرير مشروع القرار، إن “الفيتو الروسي، الذي يبدو شريرًا وخبيثًا وساخرًا، يرسل رسالة إلى الأطراف المتحاربة مفادها أنها تستطيع التصرف دون عقاب”.

 

وبينما كان يتحدث وزير خارجية بريطانيا كان نائب ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة يتفحص هاتفه: “أسأل الممثل الروسي، وهو يجلس هناك على هاتفه: كم عدد السودانيين الذين يجب أن يُقتلوا؟ وكم عدد النساء اللاتي يجب أن يُغتصبن؟ وكم عدد الأطفال الذين يجب أن يظلوا بدون طعام قبل أن تتحرك روسيا؟”.

وشدد الوزير على أنه ينبغي لروسيا شرح موقفها لجميع أعضاء الأمم المتحدة، في الوقت الذي تضاعف فيه بلاده المساعدات بينما تمنع موسكو وصولها.

 

وتابع: “بينما تعمل بريطانيا مع شركائها الأفارقة، تعترض روسيا على إرادتهم. لقد قدمنا هذا القرار لنظهر للشعب السوداني أننا لم ننسه، حيث كان القرار يدعو إلى الاتفاق على وقفات إنسانية لضمان مرور الإغاثة”.

 

واشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن مشروع القرار، الذي عطلته روسيا، كان من شأنه حشد الدعم للمجموعات المحلية التي تخاطر لحماية مجتمعاتها، وزيادة الضغوط على الأطراف المتحاربة للموافقة على وقف إطلاق النار من خلال دعم جهود الوساطة.

 

 

وأوضح أن بلاده وسيراليون حاولتا جمع مجلس الأمن لمعالجة الحالة الإنسانية الكارثية وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات، والدعوة إلى وقف إطلاق النار. لكنه قال: “دولة واحدة وقفت في طريق المجلس، وهي عدو للسلام. إن هذا الفيتو الروسي يمثل عارًا”.

 

 

وتعهد الوزير بعدم التوقف عن الدعوة إلى مزيد من الإجراءات لحماية الشعب السوداني، مؤكدًا: “لن أتوقف عن العمل مع شركائنا في أفريقيا وحول العالم للمساعدة. إن المملكة المتحدة لن تنسى السودان”.

 

 

وطالب مشروع القرار أطراف النزاع بوقف الأعمال العدائية فورًا والانخراط في حوار للاتفاق على خطوات لخفض التصعيد وحماية المدنيين. كما أدان استمرار اعتداءات قوات الدعم السريع على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وولاية الجزيرة، وغيرها من المناطق.

 

السودانفيتوممثل روسيا في مجلس الامن

مقالات مشابهة

  • ” الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية
  • ناطق الحكومة يُعبر عن الفخر بقيادة السيد القائد لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”
  • المكتب الإعلامي للجان المقاومة: قرار المحكمة الجنائية الدولية بحاجة لتنفيذ فوري
  • الريادة الإعلامية الإماراتية
  • أمريكا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة.. وفرنسا وبريطانيا تُعلقان
  • هالة أبوعلم: نحتاج تغيير الوجوه الإعلامية الحالية.. والإعلام فقد جمهوره
  • وزير إسرائيلي يتحدث عن سبب اغتيال مسؤول الإعلام في حزب الله
  • تقرير عن أمين عام حزب الله الجديد نعيم قاسم.. هكذا يقود المعركة ضدّ إسرائيل
  • خبير: أمريكا عليها وقف حرب لبنان إذا كانت تسعى للحفاظ على أمن إسرائيل
  • ممثل روسيا في جلسة مجلس الأمن يتفحص هاتفه أثناء هجوم وزير خارجية بريطانيا عليه بشأن “فيتو السودان”