صحيفة صدى:
2024-12-17@00:32:03 GMT

زخات مطر

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

زخات مطر

في يوم كان الغيم يلف مدينتي الحالمة جدة خرجت من منزلي قاصدة احدى مستشفيات مدينتي لعلاج تلك الوعكة الصحية التي المت بي ولأخذ جرعة البخار المعتادة.

كان الوقت قبيل غروب الشمس بقليل وكان لازال ذلك الغيم يعانق الأفق وصلت لوجهتي بحمد الله وخلال وقت قياسي انهيت ما جيت من اجله وفجاءة اذا بي اسمع الأصوات تتعالي والكل يركض نحو بوابة المستشفى الكل يركض الممرضات بعض الأطباء وحتى العاملين والعاملات بالمستشفى وأيضا المراجعين.

الكل يركض وتوجهت ناحية الصوت واذا بي أرى المطر بداء ينهمر بغزارة وبدا الرعد يرعد والبرق يبرق وامتلأت الدنيا بلحظة بزخات المطر والكل بداء سعيدا والضحكات والأبتسامات بدأت جليه على وجوههم وأنا كنت أقف بعيدة هناك في ذلك الممر ولكني كنت أرى وأتأمل كل ذلك من بعيد تأملت البعيد من بعيد شممت ان برائحة ذلك المطر ان هناك حنين ينبعث في أرجائي وصدى ضحكات تختزل في مسامعي وحكايات قديمة تصغي لها روحي.

بلحظة شعرت أنني خارج نطاق المكان وأني بمكان أخر تعبق به ذكريات الأمس ذكريات الأحبة الذين فارقوا هذا العالم ذكريات شعرت بأن صمتها كان يعانق السماوات. لم يكن ذلك الحنين يكمن فقط في الأمكنة والوجوه المحببة إلى قلبي، ولكنه يرتبط بأرواح لم تغادرني لحظه.

كانت لحظات الفرح والحياة التي عشتها في الماضي تتداخل الآن مع لوعة الفقد وألم البُعد، اعادت إلى ذهني صور الأيام الغابرة التي امتزج فيها الفرح مع صدى ضحكات الراحلين، ضحكات بعيدة، لكنها ما زالت تلامس الأذن وكأنها بالأمس.

في ذلك المساء الممطر كان الصمت يلف المكان الذي أقف فيه على الرغم من صخب كل الأشخاص المتواجدين حولي بنفس بالمكان كان الحزن على فقدان الأحبة يلف قلبي برقة وعمق على أيام وسنوات مضت ولن تعود، تلك الذكريات بأكملها حية وملموسة وتقبع بدواخلي، هطول المطر والريح التي تعصف بالأرجاء كانت وكأنها شاهد على زمن فائت.

في كل ركن من أركاني، وفي همس الرياح وبين الدروب، تسترجع ذاكرتي مشاهد فائتة تحتفظ بعبق الماضي وسط صخب الحاضر، لم تغب يوما عن ذاكرتي تلك الصور الحانية التي أتأملها من حين لأخر والتي كانت في كل مرة تعثر فيها قلبي على بقايا الفرح تعود فتمنحني السلوان والراحة.

وها هي اليوم، تلك الذكريات الخالدة في ثنايا الروح تصبح ملاذاً يلوذ به القلب الموجوع احاول الإمساك بخيوط الأمل كالسراب الذي يحاول القلب جاهدًا الإمساك به. يتحول الحنين إلى شعورًا مؤلمًا ولكنه أصيلًا، يتجذر في الوجدان محاولا تحدى النسيان.

في عزلة الذكريات دائما ما يجد المرء نفسه يتأمل في كل تلك الأشياء التي من حوله والتي كانت تعني الكثير. ما زلت اسعى للإمساك بها ولو كانت في إطار الذاكرة فقط. وبين متاهات الذكرى، ابحث عن مواساة، فتتراءى لي الأوقات الجميلة كحلم يصعب استعادته.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

حزب الله: الجرائم الإسرائيلية كانت تستهدف كسرنا

أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أنهم:" منعنا قوات الاحتلال من التقدم نحو أراضينا"، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

باحث سياسي: أمريكا تعتبر حزب الله لبناني الجنسية وسوري التحرك الأمن القومي بالبيت الأبيض: حزب الله لم يعد بإمكانه إعادة بناء قدراته العسكرية

وقال الأمين العام لحزب الله، إن  الجرائم الإسرائيلية كانت تستهدف كسر حزب الله.

 

وتابع الأمين العام لحزب الله، أن :"الاحتلال أدرك أن الأفق في مقاومة حزب الله مسدود فذهب إلى وقف إطلاق النار".

 

 

وفي وقت سابق، أكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أن حزب الله لم يعد بإمكانه إعادة بناء قدراته العسكرية.

 

الياسري: إسرائيل تسعى إلى تحييد حزب الله عبر اتفاق وقف إطلاق النار


 

وفي إطار آخر، قال أحمد الياسري، رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات، إن اتفاق وقف إطلاق النار المشروط في لبنان يُعد محاولة لنقل المعركة إلى داخل حزب الله، بهدف الاصطدام بالأوضاع الداخلية في لبنان، ما يتيح لإسرائيل مزيداً من الضغط على الحزب.

 

وقفل إطلاق النار

وأضاف الياسري، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل لم تنهِ الحرب بشكل كامل، بل أوقفت إطلاق النار بشكل محدود، بينما واصلت توغلها في نفس الوقت، موضحًا أن إسرائيل تسعى إلى زيادة عمليات الإحراج الداخلي لحزب الله، كي تتمكن من محاصرته، لافتًا إلى أن ما حدث في سوريا كان جزءاً من عملية قطع خطوط الإمداد ولتحقيق تغييرات جغرافية تؤثر على الحزب.

وأشار الياسري إلى أن إسرائيل تهدف إلى إنهاء حزب الله، لكن التفاصيل المتعلقة بكيفية تنفيذ هذا الهدف تظل محل بحث، مؤكدًا أن اتفاق وقف إطلاق النار يُعتبر خطوة واحدة ضمن مجموعة من الخطوات التي تهدف إلى تحييد حزب الله، مما يزيد الضغوط الداخلية عليه، وهو ما يخدم مصالح إسرائيل.


 

 


 

مقالات مشابهة

  • لقاء بين باسيل ووفيق صفا.. كيف كانت أجواء الاجتماع؟
  • هرب من صاحبه وسط الفرح.. أسد يخرج عن السيطرة في ليبيا.. إيه الحكاية
  • الأمير هاري: ذكريات أليمة مع ديانا في الكريسماس
  • «نقطة سوداء» كانت البداية.. حكايات أشهر السفـ ـاحين
  • الموسوي: المقاومة كانت وستبقى
  • متطوعون بأزياء الأبطال الخارقين ينشرون الفرح بين الأطفال المرضى بالسرطان| فيديو
  • متطوعون بأزياء الأبطال الخارقين ينشرون الفرح بين الأطفال المرضى بالسرطان في مستشفى بريشتينا بكوسوفو
  • بلينكن: واشنطن كانت على اتصال مباشر مع المجموعة التي أطاحت بالأسد
  • حزب الله: الجرائم الإسرائيلية كانت تستهدف كسرنا
  • الجزيرة ترصد أجواء الفرح في ريف دمشق بعد عودة المهجرين