قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر والسعودية تمثلان حجر الأساس للأمن العربي والإقليمي؛ لما لهما من دور ريادي في مواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعزيز التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين قوية و تاريخية وتستند على التعاون الوثيق والتنسيق المستمر في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

تعزيز العمل المشترك في مواجهة التهديدات الإقليمية

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، ووزير الدولة السعودي الدكتور عصام بن سعيد إلى مصر، ولقائهما بالرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، رسالة قوية باستمرار التزام البلدين بتعزيز العمل المشترك في مواجهة التهديدات الإقليمية، وعلى رأسها الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وشدد على أهمية تطوير الاستراتيجيات الأمنية المشتركة لمواجهة هذه التحديات، لا سيما في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة وأساليب الجماعات الإرهابية الجديدة.

تحقيق التنمية المستدامة واستقرار المنطقة

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الرؤية المشتركة بين مصر والسعودية قائمة على ضرورة تحقيق استقرار المنطقة ومواجهة جميع التحديات الأمنية سواء كانت تقليدية أو مستحدثة مثل الجرائم الإلكترونية التي تتزايد تعقيدا من خلال التعاون الأمني وتبادل الخبرات والتدريبات بين البلدين لمواكبة هذه التغيرات المستمرة.

وشدد فرحات على أن هذا التعاون المستمر لا يعزز فقط الأمن الداخلي للبلدين؛ بل يسهم بشكل مباشر في دعم الأمن القومي العربي واستقرار المنطقة بأكملها، وتحقيق الاستقرار الأمني في المنطقة عامل رئيسي لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة التي تعد هدفا مشتركا لكل من مصر والسعودية في المرحلة الحالية، مؤكدا أهمية التكامل الاستراتيجي بين البلدين وهو ما يزيد من قدرتهما على التصدي للتحديات الإقليمية والدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب المؤتمر السعودية استقرار المنطقة العلاقات المصرية السعودية السيسي مصر والسعودیة

إقرأ أيضاً:

3.6 تريليون دولار الناتج المحلي الإجمالي العربي خلال 2024

الكويت (وام)

كشفت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات «ضمان» عن نمو الناتج المحلي الإجمالي العربي بنسبة 1.8%، ليتجاوز 3.6 تريليون دولار عام 2024، مع استمرار تركزه الجغرافي في الإمارات، والسعودية ومصر، والعراق، والجزائر، بحصة تجاوزت 72% من إجمالي المنطقة.

وأوضحت المؤسسة، بمناسبة إصدار النشرة الفصلية الرابعة «ضمان الاستثمار» لعام 2024، أن توقعات أداء الاقتصاد العربي في مجملها جاءت إيجابية للعام 2025، بنسبة نمو متوقعة تبلغ 4.1%، مدفوعة بالنمو المرجح في 14 دولة عربية، منها 9 اقتصادات نفطية تساهم وحدها بأكثر من 78% من الناتج العربي، وذلك في ظل تفاؤل حذر بتقلص حدة الاضطرابات في المنطقة، وتحسن عائدات تصدير النفط والغاز والسلع والخدمات التي تنتجها المنطقة.

وأوضحت المؤسسة أن تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى تباين أداء مؤشرات الاقتصاد العربي خلال العام 2024 بسبب تراجع إنتاج النفط الخام بنحو 4% وأسعاره العالمية بمعدل 1%، بالإضافة التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، إلى جانب التغيرات المناخية وزيادة حجم الديون الخارجية.

وأشارت المؤسسة إلى تحسن متوسط نصيب الفرد من الناتج في الدول العربية بمعدل 1.2% ليبلغ 7557 دولاراً عام 2024، مع توقعات بأن يرتفع بمعدل 1% ليبلغ 7602 دولار في المتوسط عام 2025، فيما ارتفع متوسط نصيب الفرد من الناتج وفق تعادل القوة الشرائية بمعدل 2% ليبلغ نحو 19 ألف دولار خلال عام 2024، وذلك مع استمرار التفاوت الكبير فيما بين دول المنطقة.

وشهد عدد سكان المنطقة العربية نمواً بنسبة 2% ليتجاوز 467 مليون نسمة عام 2024، كما ارتفع متوسط معدل البطالة على المستوى العربي إلى 9.7% خلال العام نفسه. وارتفع متوسط معدل تضخم أسعار المستهلك في المنطقة العربية إلى 12% عام 2024، مع توقعات بتراجعه إلى 8.5% عام 2025.

وشهدت مؤشرات المديونية العربية تبايناً عام 2024، حيث تراجعت نسبة الدين الحكومي إلى الناتج إلى 48.3% مع توقعات بأن تنخفض إلى 47.6% بنهاية 2025، في المقابل ارتفعت نسبة الدين الخارجي لتبلغ نحو 56% من الناتج العربي خلال 2024، مع توقعات بتراجعها إلى 54.5% عام 2025.

وارتفعت قيمة التجارة الخارجية العربية في السلع والخدمات بنسبة 3.6% لتتجاوز 3.3 تريليون دولار عام 2024، وذلك كمحصلة لارتفاع قيمة الصادرات بنحو1% وقيمة الواردات بأكثر من7%، ليتراجع فائض الميزان التجاري بمعدل 33% إلى 177 مليار دولار خلال العام نفسه.

وأشارت المؤسسة إلى نمو احتياطيات الدول العربية من العملات الأجنبية بمعدل 3.7% إلى نحو 1.2 تريليون دولار، بما يكفي لتغطية الواردات العربية من السلع والخدمات لمدة تزيد على 8 أشهر، مع توقعات بأن تشهد تلك الاحتياطيات خلال عام 2025 ارتفاعاً طفيفاً بمعدل 1.2%، في مقابل تراجع معدل تغطيتها لإجمالي الواردات العربية إلى أقل من 8 أشهر.
 

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يشارك في المؤتمر الدولي الأربعين ISRSE-40
  • السيسي: تحركنا بخطى ثابتة ومدروسة على الرغم من التحديات التي واجهتنا
  • «الفضاء المصرية»: الشراكات الدولية مفتاح تعزيز الاستدامة في تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد
  • نائب: محدودية الموارد وضعف التنسيق بين المؤسسات أبرز التحديات أمام ملف الحماية الاجتماعية
  • لتعمّق روح التعاون.. نائب رئيس المؤتمر ينظم حفل سحور بحضور وزراء ورؤساء أحزاب وبرلمانيين
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الجيش العربي السوري كان وسيبقى عماد السيادة الوطنية، واستعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت للشعب في مواجهة نظام الأسد البائد والتي خاضت معارك الدفاع عن الوطن أمرٌ ضروري لتعزيز قدرات جيشن
  • 3.6 تريليون دولار الناتج المحلي الإجمالي العربي خلال 2024
  • أمير المنطقة الشرقية يرعى وضع حجر الأساس للمقر الجديد لأكاديمية “زادك” لفنون الطهي
  • أمير الشرقية يضع حجر الأساس للمقر الجديد لأكاديمية "زادك" لفنون الطهي
  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان